هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثبحـثالمنشوراتس .و .جأحدث الصوراتصل بناifadaمكتبة الصورالأعضاءاليوميةالمجموعاتتحليل سؤال فلسفي I_icon_mini_loginدخولاظغط هنا للتسجيلالتسجيل
admin :  3
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:admin :  8
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:
/* edit by new.moon */
تحليل سؤال فلسفي I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  3 : : تابع القراءة قراءة كاملة تحليل سؤال فلسفي I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  8 : : تابع القراءة قراءة كاملة
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
 

 تحليل سؤال فلسفي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
site
رئيس فريق الاشراف
رئيس فريق الاشراف
avatar

registered since
chokr
chokran

Time Online : 6s
عدد المشاركات عدد المشاركات : 39493
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : جزائري
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : المشرف المميز
  : 79322103
  0

تحليل سؤال فلسفي Empty
مُساهمةموضوع: تحليل سؤال فلسفي   تحليل سؤال فلسفي I_icon_minitime12.06.19 21:53

منهجية تحليل سؤال فلسفي , طريقة ومنهجية تحليل سؤال فلسفي,كيفية تحليل سؤال فلسفي,طريقة تحليل سؤال فلسفي,أسلوب تحليل سؤال فلسفي



منهجية مستعدة فحص السؤال المفتوحـ

بواسطة المفاهيم المتضمنة في السؤال ( أوضح المفاهيم الاساسية في السؤال ) ، يظهر أنه يتاطر داخل مجزوءة(دكر المجزوءة) ، وتحديدا ضمن مفهوم ( أوضح المفهوم) ، ويقصد بـ( الجديد عن المفهوم ، شارحا اياه او موضحا سياق تبلوره التاريخي...) ، اذ تركز بؤرة الضوء على موضوع (أوضح الموضوع الذي يعالجه السؤال ) ، الشئ الذي يضعنا في مُواجهة عدد من الاشكالات من قبيل: (تحديد الاشكال العام ، اي اشكال المحور) ؟ والى اي حاجز يمكن اعتبار ( تحديد الاشكال المخصص ، اي الاشكال الذي يعالجه السؤال ) ؟   لمقاربة الاشكال الذي ينطوي عليه السؤال المطروح ، يقتضي الامر الحسم مع الحروف والمفاهيم المؤثثة لبنيته ، فهل حرف استفهام تخييري بين قضيتين متقابلتين قد يصرح  بهما سويا ، وقد يصرح باحداهما ويحدث اضمار الاخرى . ان الطابع الاستفهامي لذلك الحرف يقتضي اجابتان محتملتان ، نعم ام لا ، نعم( اثبات السؤال ) ، لا، (نفي السؤال ) بينما يوميء مفهوم( توضيح المفهوم الاول الوارد في السؤال ) ، اما لفظ فيعني(تفسير المفهوم الثاني الوارد في السؤال ) ، ويقصد بعبارة (توضيح المفهوم الثالث الوارد في السؤال ) ، يفضي بنا فحص عبارات السؤال الى اطروحة مفترضة مضمونها ان( اطروحة السؤال مع الإتساع فيها ) ، وهي الاطروحة التي نجد لها إقبالا قويا عند الفيلسوف (موقف الفيلسوف المؤيد ) يظهر بواسطة ماسبق أن اطروحة السؤال تؤكد على ان ( دكر المستفاد من اطروحة السؤال ) ، افلا يمكن الجديد أيضاً ، على أن(طرح اشكال ينفتح على المواقف المحتجون) ؟ لمقاربة ذلك الاشكال ، نستحضر اعتقاد الفيلسوف (اسم الفيلسوف المعارض) ، الدي يشاهد أن(موقف الفيلسوف المعارض ) ، وفى ذات السياق يؤكد(موقف الفيلسوف المعارض) او ( الموقف بين الموقفين المؤيد والمعارض في حال وجوده). نخلص عن طريق ماسبق الى ان اشكالية (أوضح الموضوع الدي يعالجه السؤال ) افرزت عدد من المواقف المتعارضة ، حيث راى(اسم الفيلسوف المؤيد ) ان( إختصار ترتيب لموقفه) ، بينما اعتبر الفيلسوف (اسم الفيلسوف المعارض ) ان( إختصار ترتيب لموقفه) ،وبالمقابل شدد الفيلسوف ( اسم الفيلسوف المعارض او الموفق) على ان ( إختصار ترتيب لموقفه) . اما بخصوص بوجهة نظري الشخصية ، أجد نفسي اتبنى موقف الفيلسوف(اسم الفيلسوف الذي تميل اليه وتنفق معه) لانه الاقرب الى الواقع المعيش ، فواقع الوضع يشهد ، ان(أوضح الداعِي الذي جعلك تميل اليه ) وفي استمر تضارب تلك المواقف والتصورات ، الايمكن القول ان( بلوَرة اشكال تركيبي مفتوح)؟ ملحوظة مهمة : 1-يتم توضيح مفهوم حرف الاستفهام هل اذا كان من الفقرات اللغوية المكونة للسؤال ، اما اذا كان السؤال خاليا من حرف الاستفهام هل يتم الاستغناء عن تعريفه ويكتفى بتفسير مفاهيمه وعبارات السؤال لاغير . 2- للاستحواز على الاطروحة المفترضة في السؤال نقوم بحدف حرف الاستفهام هل لاغير كالاتي :* هل علم الغير ممكنة ؟========= اطروحته هي : علم الغير ممكنة هل مقدار الفرد تتجلى فيا لعلاقة مع الغير؟ ===========اطروحته : مقدار الفرد تتجلى في الرابطة مع الغير 3- حين يضم السؤال اطروحتين مفترضتين : نقوم باختيار احدى الاطروحتين ونناقشها في أعقاب حذف حرف الاستفهام مثلا هل اللازم الزام ام التزام قن نختار اطروحة إحدى قبيل اللازم الزام او قد نختار اللازم التزام منهجية مستعدة فحص السؤال المفتوحـ

صياغة اخرى

منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ
من خلال المفاهيم المتضمنة في السؤال ( ذكر المفاهيم الاساسية في السؤال ) ، يتضح أنه يتاطر داخل مجزوءة(دكر المجزوءة) ، وتحديدا ضمن مفهوم ( ذكر المفهوم) ، ويقصد بـ( الحديث عن المفهوم ، شارحا اياه او مبينا سياق تبلوره التاريخي...) ، اذ يسلط الضوء على موضوع (ذكر الموضوع الذي يعالجه السؤال ) ، الشئ الذي يضعنا امام مجموعة من الاشكالات من قبيل: (تحديد الاشكال العام ، اي اشكال المحور) ؟ والى اي حد يمكن اعتبار ( تحديد الاشكال الخاص ، اي الاشكال الذي يعالجه السؤال ) ؟   لمقاربة الاشكال الذي ينطوي عليه السؤال المطروح ، يقتضي الامر الحسم مع الحروف والمفاهيم المؤثثة لبنيته ، فهل حرف استفهام تخييري بين قضيتين متقابلتين قد يصرح  بهما معا ، وقد يصرح باحداهما ويتم اضمار الاخرى . ان الطابع الاستفهامي لهذا الحرف يقتضي اجابتان محتملتان ، نعم ام لا ، نعم( اثبات السؤال ) ، لا، (نفي السؤال ) في حين يشير مفهوم( شرح المفهوم الاول الوارد في السؤال ) ، اما لفظ فيعني(شرح المفهوم الثاني الوارد في السؤال ) ، ويقصد بعبارة (شرح المفهوم الثالث الوارد في السؤال ) ، يفضي بنا تحليل عبارات السؤال الى اطروحة مفترضة مضمونها ان( اطروحة السؤال مع التوسع فيها ) ، وهي الاطروحة التي نجد لها حضورا قويا لدى الفيلسوف (موقف الفيلسوف المؤيد ) يتضح من خلال ماسبق أن اطروحة السؤال تؤكد على ان ( دكر المستفاد من اطروحة السؤال ) ، افلا يمكن الحديث كذلك ، على أن(طرح اشكال ينفتح على المواقف المعارضة) ؟ لمقاربة هذا الاشكال ، نستحضر تصور الفيلسوف (اسم الفيلسوف المعارض) ، الدي يرى أن(موقف الفيلسوف المعارض ) ، وفي نفس السياق يؤكد(موقف الفيلسوف المعارض) او ( الموقف بين الموقفين المؤيد والمعارض في حال وجوده). نخلص من خلال ماسبق الى ان اشكالية (ذكر الموضوع الدي يعالجه السؤال ) افرزت مجموعة من المواقف المتعارضة ، حيث راى(اسم الفيلسوف المؤيد ) ان( تلخيص مركز لموقفه) ، في حين اعتبر الفيلسوف (اسم الفيلسوف المعارض ) ان( تلخيص مركز لموقفه) ،وبالمقابل أكد الفيلسوف ( اسم الفيلسوف المعارض او الموفق) على ان ( تلخيص مركز لموقفه) . اما فيما يتعلق بوجهة نظري الشخصية ، أجد نفسي اتبنى موقف الفيلسوف(اسم الفيلسوف الذي تميل اليه وتنفق معه) لانه الاقرب الى الواقع المعيش ، فواقع الحال يشهد ، ان(ذكر السبب الذي جعلك تميل اليه ) وفي ظل تضارب هذه المواقف والتصورات ، الايمكن القول ان( صياغة اشكال تركيبي مفتوح)؟ ملحوظة هامة : 1-يتم تعريف حرف الاستفهام هل اذا كان من العبارات المكونة للسؤال ، اما اذا كان السؤال خاليا من حرف الاستفهام هل يتم الاستغناء عن تعريفه ويكتفى بشرح مفاهيمه وعبارات السؤال فقط . 2- للحصول على الاطروحة المفترضة في السؤال نقوم بحدف حرف الاستفهام هل فقط كالاتي :* هل معرفة الغير ممكنة ؟========= اطروحته هي : معرفة الغير ممكنة هل قيمة الشخص تتجلى فيا لعلاقة مع الغير؟ ===========اطروحته : قيمة الشخص تتجلى في العلاقة مع الغير 3- حين يضم السؤال اطروحتين مفترضتين : نقوم باختيار احدى الاطروحتين ونناقشها بعد حذف حرف الاستفهام مثلا هل الواجب الزام ام التزام قن نختار اطروحة واحدة من قبيل الواجب الزام او قد نختار الواجب التزاممنهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ

معلومات اخرى قد تفيدك

مناقشة السؤال الفلسفي:
و تتم مناقشة السؤال في الفلسفة عن طريق:

استحضار المواقف الفلسفية التي ساهمت في نقاش اشكالية ما بحيث يجب:
(نأخذ كمثال: هل معرفة الغير ممكنة ؟)

1ـ استحضار الموقف المؤيد الذي ينسجم مع الاطروحة المتضمنة في السؤال الفلسفي:

الاطروحة هنا هي: معرفة الغير ممكنة.

اذا وجب علي استحضار اراء الفلاسفة المؤيدين للفكرة، واخذ بعين الاعتبار رأي أو رأيان أبني عليهما مناقشة السؤال الفلسفي في منهجية السؤال الفلسفي.

2ـ في المقابل وجب علي استحضار موقف الفيلسوف المضاد للتصور الأول. أي الفيلسوف الذي يطرح فكرة لا يمكن معرفة الغير وذلك من أجل مناقشة بناءة للسؤال الفلسفي.

3ـ و من أجل مناقشة السؤال في الفلسفة بطريقة تضهر فهمي للإشكالية يجب علي إضافة موقف نقدي، أي إضافة موقف لا يتماشى لا مع المؤيد ولا مع المعارض.

تعابير مساعدة لمناقشة السؤال في الفلسفة:
ان هذه الاطروحة التي كشفنا عنها نجد لها حضورا قويا لدى الفيلسوف (موقف الفيلسوف المؤيد).
يتضح من خلال ماسبق أن أطروحة السؤال تؤكد على أن (دكر المستفاد من أطروحة السؤال)
أفلا يمكن الحديث كذلك، على أن (طرح إشكال ينفتح على المواقف المعارضة)؟
لمقاربة هذا الاشكال، نستحضر تصور الفيلسوف (اسم الفيلسوف المعارض) الذي يرى أن (موقف الفيلسوف المعرض)، وفي نفس السياق يؤكد (موقف الفيلسوف المعارض)
منهجية تحليل سؤال فلسفي:
كما هو معروف فمنهجية تحليل سؤال فلسفي يخصص لها 5 نقط عند التصحيح، إذا أنا كتلميذ أو تلميذة يجب أن أعير الاهتمام لهذه العملية.

إذا كيف يجب أن اشتغل على السؤال في الفلسفة كبنية؟

فالسؤال في الفلسفة هو بنية مركبة من مفاهيم و افكار على غرار النص الفلسفي الذي هو بنية مركبة من مفاهيم و افكار وحجج.

وللاشتغال على السؤال الفلسفي كبنية مركبة من مفاهيم و افكار يجب:

1ـ تحليل اداة الاستفهام (هل):
فمنهجية تحليل سؤال فلسفي تقبل إحتمالين: وهما الاثبات او النفي.

مثال: هل يمكن إعتبار التجربة مصدر للمعرفة ؟

صيغة الاثبات: يمكن إعتبار التجربة مصدر للمعرفة (توسيع الفكرة).

صيغة النفي: لا يمكن إعتبار التجربة مصدر للمعرفة.

2ـ استخراج المفاهيم الاساسية مع تعريفها وشرحها.
تعابير مساعدة لمنهجية تحليل سؤال فلسفي:
مقاربة الاشكال الذي ينطوي عليه السؤال الفلسفي المطروح.
ان الطابع الاستفهامي لهذا السؤال في الفلسفة يقتضي اجابتان محتملتان، نعم ام لا. نعم (اثبات السؤال الفلسفي). لا (نفي السؤال الفلسفي) في حين يثير مفهوم (شرح المفهوم الاول الوارد في السؤال الفلسفي). اما لفظ…. فيعني (شرح المفهوم الثاني الوارد في السؤال الفلسفي).
ويقصد بعبارة (شرح المفهوم الثالث الوارد في السؤال).
يفضي بنا تحليل عبارات السؤال في الفلسفة الى اطروحة مفترضة مضمونها ان (اطروحة السؤال الفلسفي مع التوسيع فيها)

منهجية أخرى قد تفيدك

14 janvier 2013
منهجية تحليل ومناقشة السؤال الفلسفي
منهجية تحليل سؤال إشكالي مفتوح

                   نموذج تطبيقي       الأستاذ عبد الكريم بوهو

- إلى أي حد لا يمكن لمعرفة الغير أن تكون ممكنة؟

لقد اهتمت الفلسفة، منذ نشأتها، بالوجود الإنساني المتعدد والمتداخل الأبعاد، إلا أن اهتمامها بالغير كمفهوم فلسفي وكمكون أساسي من مكونات هذا الوجود، لم يظهر –حسب العديد من المفكرين-إلا في الفلسفة الحديثة بشكل عام والمتن الفلسفي الهيجيلي (جدلية العبد والسيد) والديكارتي على وجه التحديد، خاصة وأن الأنا المفكرة تستطيع أن تبني معرفتها بالغير دونما حاجة إلى ضرورة وجوده.على هذا الأساس فإن الحديث عن الغير كذات أو كموضوع، يجعلنا نركز تفكيرنا على الفعل الذي يقوم به الإنسان ليدرك أو يعي حقيقته، والمقصود هنا أن الغير يمكن أن يصير موضوعا للمعرفة، يتجه إليه النشاط الفكري للذات العارفة، مجردا كان أو ملموسا، فكرة أو شيئا.إلا أن الاشتغال على إشكالية معرفة الغير في هذا المستوى، يجعلنا لا نتوقف عند هذا الحد مادامت هذه الإشكالية تفرض علينا وضع تقابل بين الذات المفكرة (بكسر الكاف) والغير المفكر فيه (بفتح الكاف)باعتباره موضوعا للمعرفة، خاصة حينما يكون هذا الموضوع متشيئا منفصلا عن الذات المفكرة المتمتعة بالإرادة والقصدية والحرية والفعالية، بينما يصبح الغير شيئا أمبريقيا يفتقد إلى كل هذه المقومات التي تميز الوضع البشري عن غيره.

إن مثل هذه التقابلات هي التي تدفع التفكير الفلسفي إلى أن يهتم بمفهوم الغير، محاولا تحديد مدى إمكانية أو عدم إمكانية معرفة الغير؛ والجدير بالذكر أن التفكير الفلسفي عادة ما يثير هذه الإشكالية، إما في إطار علاقة السلب أو المماثلة. ويمكن تحديد السلب باعتباره مفهوما يستعمل كمرادف للتميز، وأما المماثلة فتشير -على العكس- إلى التطابق بين الأنا والغير. إن أشباه هذه المفارقات هي التي تدفعنا بقوة إلى طرح التساؤلات التالية:إذا كان الغير هو الأنا الذي ليس أنا، المشابه أو المختلف عني، فكيف تحقق الأنا أو الذات معرفتها به؟ وإلى أي حد يمكن لهذه المعرفة أن تكون ممكنة؟ وإذا كانت كذلك، فهل تتم معرفته كموضوع مثل بقية الموضوعات والأشياء الخارجية؟ أم كأنا آخر يملك من الوعي والحرية ما تملكه الأنا، يعي العالم والآخرين ويدركهما من خلال فعل التواصل؟ أم أن معرفتنا للغير هي مجرد افتراض وتخمين؟ في نفس السياق المرتبط بعدم إمكانية معرفة الغير، ما هي أهم الصعوبات التي تجعل الغير سجنا وحصنا منيعا في وجه كل ذات تريد أن تخترق وعيه؟

قبل الإجابة عن هذه التساؤلات بالدقة التي يتطلبها السؤال الإشكالي موضوع التحليل والمناقشة، يتبين أن صياغته الاستفهامية "إلى أي حد...؟"  تسائلنا حول ما مدى استحالة معرفة الغير، بمعنى أنه يدفعنا بشكل صريح إلى الانخراط في الإشكال من خلال الوقوف عند الحدود التي تكون فيها معرفة الغير غير ممكنة، كما يشير المسكوت عنه في هذه الصياغة التساؤلية إلى كون معرفة الغير كذلك يمكن أن تكون ممكنة في حدود وبدلالات محددة ومعقولة.

يحيل منطوق السؤال الإشكالي المفتوح قيد التحليل والمناقشة، على أطروحة ضمنية مفادها أن معرفة الغير لا يمكن أن تكون ممكنة. قبل تحليل هذه الأطروحة بما يلائمها من قضايا وأفكار فلسفية، لا بأس أن نقف عند دلالة بعض المفاهيم الأساسية وعلى رأسها مفهوم الغيرl’Autrui  ، وهو اسم مفرد لجمع أغيار، ويعني الآخر من الناس، أي الأنا الآخر منظورا إليه ليس بوصفه موضوعا-حجرا أو حيوانا- بل بوصفه ذاتا بشرية تملك وعيا وإرادة؛ إنه كما حددته المعاجم الفلسفية لكل من بول فولكيي Paul Foulquié    وأندريه لالاند A.Lalande  ، هو "الأنا الذي ليس أنا"، المختلف والمشابه لي، إنه بعبارة أخرى أنا آخر مثلي Alter-Ego   . كما أن الاشتغال على دلالة مفهوم الغير لا يمكن أن تتقوم إلا من خلال ترابطه البنيوي والجوهري مع المعرفة باعتبارها نتيجة للفاعلية البشرية المتواصلة، أي أن الغير يصير مجرد صورة ذهنية تتشكل انطلاقا من هذه البنية المعرفية المتميزة بالتطور والتغير والدينامية؛ وبالتالي فإن معرفة الغير سترتبط بالنشاط العقلي أو الحسي الذي تتمثل من خلاله الذات العارفة موضوعا ما، أو هي الدخول في علاقة مع موضوع تكون الذات من خلالها معارف قد تكون خاطئة كما قد تكون صحيحة، نسبية أو مطلقة، مجردة أو حسية ملموسة.

لا يمكن للأنا إلا أن تخطئ كلما حاولت معرفة الغير عبر عملية إسقاط لحالاتها الانفعالية وأحاسيسها وعواطفها، أي الحكم عليها من خلال تجارب الذات، لأن هذا الحكم سيكون لا محالة بعيدا عن الحقيقة، لذلك فإن معرفتنا للغير تظل معرفة افتراضية وتخمينية مادامت أحاسيس وميولات الأنا تظل مغايرة لأحاسيس وميولات الغير.كما أن التواصل مع الغير لا يجب أن يقف عند حدود فعل المعرفة واستخدام مناهج تعتمد على المقاربة بالمماثلة، لأنه من شأن هده المناهج أن تفضي إلى معرفة متخيلة ووهمية للغير، وافتراض شفافية الذات إزاء نفسها وتسليمها بوهم الطبيعة البشرية الكونية. إن مظاهر حالات الغير ومشاعره تكون لها دلالات متعددة ومختلفة، فالبكاء مثلا لا يفيد الحزن دائما، كما لا تفيد الابتسامة والضحك حقيقة كون الغير سعيدا؛ أكثر من هذا نجد أن العقل نفسه ليس دائما هو الطريق الذي يحكم صيرورة بناء معرفة ما حول الغير، ذلك لأن هذه الذات لا تقف – كما تؤكد على ذلك مدرسة التحليل النفسي- عند مستوى الوعي والإدراك الواضحين، لسبب بسيط يتمثل في كون هذه الأخيرة بنية نفسية لاشعورية عميقة يصعب سبر أغوارها بشكل دقيق، إنها تشكل كلا مركبا ومتغيرا عبر تغير الزمان والمكان، وبالتالي تنفلت معرفة الغير من أن تكون موضوع تحديد وضبط علميين لمكوناته الشعورية واللاشعورية أيضا.

يتبين جليا أن مثل هذا الطرح له ما يعززه من أفكار وأمثلة حجاجية مقنعة؛ فالذات الإنسانية هي بنية شعورية ولاشعورية جد معقدة ليس من السهل فهم حقيقتها الميتافيزيقية والأنطولوجية، السوسيولوجية والسيكولوجية وغيرها من أبعاد وجودها الأخرى، وما ظهور العلوم الإنسانية في نهاية القرن التاسع عشر إلا دليل على محاولة هذه العلوم فهم الذات البشرية من خلال زوايا نظر متعددة عبر الارتكاز على مناهج وطرق جد متطورة تعمل على التقليص من فعالية وعي المبحوث التي يمكن أن تخفي حقيقته الموضوعية؛ ففي علم النفس نتحدث مثلا عن التنويم المغناطيسي، وفي الأنثروبولوجيا يمكن الحديث عن المعايشة...، على اعتبار أن وعي الإنسان هو العدو الخفي الذي يواجه تحقيق الموضوعية في العلوم الإنسانية.

كل ما تقدم من أفكار وقضايا يشير في جوهره إلى أهمية الأطروحة التي يحيل عليها منطوق السؤال، على اعتبار أنها تركز على ضرورة إدراك الصعوبات التي تواجه إمكانيات معرفة الغير، من خلال الوقوف عند أهم الإشكالات التي تطرحها هذه المعرفة، لتفتح آفاقا أخرى ترتكز على محاولة تطوير مناهج البحث العلمي في هذا الباب؛ مع العلم أن حدود هذه الأطروحة تفتح الباب أيضا أمام رؤية أخرى لا تعدم إمكانية معرفة الغير كموضوع أو كذات أو كبنية يستهدفها حقلنا الإدراكي عبر عمليات التواصل والحوار.

من بين أهم التصورات الفلسفية التي سارت على نفس المنوال معتبرة أن معرفة الغير غير ممكنة، نجد تصور الفيلسوف الفرنسي نيكولاس مالبرانش N.Malebranche   الذي يقوم على قناعة مفادها أن معرفتنا للغير هي معرفة افتراضية لا تقوم على اليقين مادامت معرضة للخطأ، لأنها تقوم على مماثلة الأنا بالغير عبر ما كونته الذات من معرفة حول نفسها بواسطة الإحساسات، وهذا ما يجعل معرفة الغير غير يقينية، وفي هذا السياق يؤكد مالبرانش أنه " من البين أننا لا نعرف نفوس الناس الآخرين، ولا نعرف عقولهم كما هي إلا معرفة قائمة على التخمين" وهذا راجع في نظره إلى كون إحساسات ومشاعر الأنا ليست هي نفسها إحساسات ومشاعر الغير، لذلك تصبح المماثلة بين الطرفين عملية خاطئة. صحيح أنه من الممكن أن تجد الذات في تفكيرها نوعا من المماثلة مقارنة مع تفكير الغير فيما يتعلق ببعض القضايا، مادام العقل هو القاسم المشترك بيننا، يجعل النتائج المتوصل إليها واحدة، خاصة الأمور التي تدرك بالعقل لا بالإحساس والمشاعر والميول، لأن هذه الأخيرة قد تغلب الظلم مثلا عن العدل، والمال بدل الشرف، والشر عوض الخير، فالحالات الانفعالية إيجابية كانت(الفرح) أو سلبية (الغضب والحزن) تؤثر على حكم الشخص أثناء معرفته للغير؛ كل هذه المتغيرات تجعل الفرد مخطئا كلما حاول الحكم على الآخرين من خلال هذه الحالات، لأن شعور أو إحساس الغير بها يكون مخالفا للأنا.

يعتبر تصور مالبرانش بخصوص معرفة الغير امتدادا للموقف الديكارتي الذي يعتبر وجود الغير افتراضيا واحتماليا فقط، وتحقيق معرفة حوله هي أيضا معرفة تخمينية وافتراضية. فإذا كان الوعي الديكارتي يعكس حضور الذات إزاء نفسها، معنى هذا أن الذات المفكرة لا يمكن أن تجزم يقينا سوى بوجودها الخاص. لقد وجد هذا التصور العقلاني الذي يشكك في قدرة الأنا على معرفة الغير ما يؤيده في الفلسفة المعاصرة، إذ نجد الفيلسوف الفرنسي غاستون برجي Gaston BERGER   (1896- 1960) يذهب من خلال مؤلفه "من القريب إلى الشبيه، حضور الغير" إلى تأكيد استحالة   -أو على الأقل  -  صعوبة معرفة الغير بسبب عزلة كل ذات داخل عالمها الخاص، وفي هذا السياق يقول: " إن روحي ملك لي فعلا، غير أنني سجين داخلها، ولا يمكن للآخرين اختراق وعيي، مثلما لا يمكنني فتح أبوابه لهم، حتى ولو تمنيت ذلك بكل صدق...فالتجربة الذاتية وحدها هي الوجود الحقيقي، فأنا أعيش وحيدا محاطا بسور، وأشعر بالعزلة أكثر من شعوري بالوحدة، وعالمي السري سجن منيع، وأكتشف في نفس الوقت، أن أبواب عالم الآخرين موصدة في وجهي، عالم منغلق بقدر انغلاق عالمي أمامهم. إن ألم الغير، يكشف لي بمرارة انفصالنا الجذري عن بعضنا البعض، انفصال لا يقبل الاختزال بتاتا".

يتبين من خلال تصور غاستون برجي أنه قد صنف نفسه في خانة القائلين "بوحدانية الذات Solipsisme"، لكنه قد تعرض إلى انتقادات متعددة من طرف بعض الفلاسفة المعاصرين نذكر منهم الفيلسوف والأديب الفرنسي جون بول سارتر (1905-1980) الذي ذهب في مؤلفه "الوجود والعدم" إلى تأكيد إمكانية معرفة الغير، لكن كموضوع لا كذات، وفي هذا السياق يقول: "إن الكيفية الوحيدة التي يمكن أن ينكشف لي بها الغير هي أن يتجلى لمعرفتي كموضوع". ولتوضيح هذه القولة، ينطلق سارتر من اعتبار الغير إنسانا وليس شيئا، أي كائن تنتظم حوله الأشياء الأخرى، وهذا الإنسان الآخر ينظر إلي فيحولني إلى موضوع أتحجر تحت تأثير نظرته، ومن هنا ينشأ جزعي وقلقي على نفسي، لأن الغير يشل إمكانياتي، وأنا بدوري أنظر إليه وأشله وأحوله كذلك إلى موضوع.

لكن رغم ما يطبع موقف سارتر من جدة بالمقارنة من النظرة الواحدية للذات، والتي ميزت الكوجيطو الديكارتي، وأيضا نظرة مالبرانش وغاستون برجي، لم تحل دون توجيه النقد لنظرة سارتر للغير، النظرة القائمة على المعرفة الموضوعية الخارجية والتشييئية، وفي هذا الإطار يمكن استحضار تصور الفيلسوف الفرنسي موريس ميرلوبونتي (1908-1961) الذي ذهب في كتابه "فينومينولوجيا الإدراك" إلى نقد تصور سارتر مؤكدا "أن نظرة الغير لا تحولني إلى موضوع، كما لا تحوله نظرتي إلى موضوع، إلا إذا انسحب كل منا وقبع داخل طبيعته المفكرة، وجعلنا نظرة بعضنا البعض غير إنسانية"؛ فمعرفة الغير تقتضي مني التعاطف معه، أعتبره مثل ذاتي، يحس ويفكر ويتصرف تماما كما افعل أنا في ظروف مماثلة.

خلاصة ما يمكن استنتاجه من خلال تحليل ومناقشة إشكالية معرفة الغير، هو أن هناك تصورات متباينة تتراوح بين القول باستحالة معرفة الغير وتأكيد هذه المعرفة، والقائلون بإمكانية معرفة الغير، هم أيضا يختلفون في الكيفية التي يجب النظر بها إلى الغير، بين أن تكون الطريقة الوحيدة لمعرفته هي أن يتجلى لوعينا كموضوع، أو كأفق بين-ذاتي يوفر إمكانيات حقيقية للتواصل والتعاطف معه. كما أن النظر إلى الغير كموضوع قد يفضي إلى علاقة سلبية بين الأنا والغير، إنها علاقة تشييء واستلاب، أي النظر إليه كشيء بين الأشياء، وتجميد لكل إمكانيات الغير، مادام هذا الغير جحيما بالنسبة للانا، وهو الأمر الذي عبر عنه سارتر بقوله:"الجحيم هم الآخرون l’enfer c’est les autres".

على هذا الأساس فقد أضحى –حسب رأيي الشخصي- من الضروري الإيمان بإمكانية معرفة الغير، لأن الوقوف عند حدود هذه المعرفة لن يمدنا بفهم عميق للغير كحقيقة وجودية وتفاعلية، إذ لابد من التواصل معه انطلاقا من ضرورة الاعتراف به أولا، ثم النظر إليه لا كموضوع، بل كذات مغايرة مساوية لي في القيمة، تربطنا علاقة احترام متبادلة.

منهجية اخرى قد تفيدك

تحليل سؤال فلسفي 1

شاهد ايضا

منهجية جاهزة تحليل السؤال المفتوحـ من خلال المفاهيم المتضمنة في السؤال

تحليل سؤال فلسفي 1

تحليل سؤال فلسفي 2

نموذج منهجية الكتابة في السؤال الفلسفي

مثلا سنحاول معالجة السؤال المفتوح التالي:

هل يشكل التجريب أساس المعرفة ومنطلقها..؟





بناء على طلب لمجموعة من التلاميذ، سنعمل على تقديم نموذج لمنهجية في الإنشاء الفلسفي لمقترح سؤال مفتوح، كما يمكن الاستئناس بالملف المرفق لتتبع الخطوات اللازم إتباعها في الكتابة الإنشائية.
عموما المنهجية في إطارها العام تتشكل من الخطوات التالية: مقدمة.عرض.خاتمة.


بالنسبة للمقدمة
يستحسن أن تكون من إبداع المتعلم باعتبارها تمهيد ينتهي بإشكال، وفي حال تعذر كتابة تمهيد جيد يمكن اللجوء إلى المقدمة التي ترد في عناصر الإجابة في الامتحان الوطني والتي تستلزم الوقوف عند ما يلي:
1-  تحديد المجزوءة. 2- تحديد المفهوم. 3- تحديد الإطار العام للموضوع. 4- استخراج الإشكال.

تـنـبـيــــــــــــــه: هناك الكثير ممن يعتبرون أن إخفاق التلميذ في استخراج الإشكال الصحيح والسليم هو إخفاق في الإنشاء ككل، لذلك فهو الشرط الأساس في التمهيد والعمود الفقري للإنشاء وبدونه لا يستقيم.

مثلا سنحاول معالجة السؤال المفتوح التالي:
هل يشكل التجريب أساس المعرفة ومنطلقها..؟


لكتابة مقدمة نقول على سبيل المثال:
"المقدمة الكلاسيكية"
السؤال الذي نحن بصدد معالجته ينتمي إلى مجزوءة المعرفية وبالتحديد ضمن مفهومي النظرية والتجريب، حيث يعالج مسألة التجريب ودوره في بناء المعرفة العلمية، والتي يمكن التعبير عنها من خلال الإشكال التالي:هل بناء المعرفة العلمية يتم عبر التجريب العلمي أم عبر التجربة بصفة عامة..؟

بالنسبة للعرض:
العرض يتشكل من التحليل والمناقشة.

تـنـبـيــــــــــــــه: لا يجوز تقدم المناقشة على التحليل، بل المناقشة في أصلها مناقشة لِما تم تحليله وتفكيكه وتبسيطه.

بالنسبة للسؤال الذي نحن بصدده مثلا يمكن تحليله كالتالي:
ينبغي أولا التأمل في المفاهيم الواردة في السؤال والمضمون (الهدف) الذي يسعى بلوغه، وهذه المفاهيم هي: التجريب، الأساس والمنطلق، المعرفة. والمضمون الذي يبحث عنه السؤال هو: أساس ومنطلق المعرفة العلمية هو التجريب وليس التجربة.

لتحليل ذلك نقول:
للحديث عن التجريب يقتضي الوقوف أولا عند مفهوم التجربة باعتبارها مجموع التعلمات والخبرات التي يكتسبها الفرد من الحياة، والتجربة تتميز غالبا بالعمومية وما تحققه من منفعة ومصلحة، وهي تقوم على الملاحظة العامة غير الدقيقة والعفوية التي تعتبر عائقا أمام العالم، لذلك لا يمكن قيام معرفة علمية عبر التجربة في مفهومها العام هذا، إنها تجربة عشوائية بسيطة غير مبنية بناء منهجيا محكما.أما لفظ التجريب، فيقوم على البناء المحكم القائم على قواعد وقوانين ومناهج تتيح للعالم إعادة بناء ظاهرة فيزيائية مثلا وفق شروط محددة يصنعها العالم داخل المختبر.
وبهذا لا يمكن للعالم بناء نظريته العلمية بشكل عشوائي من دون التقيد بالقواعد والقوانين التي تقوده لمراقبة الظاهرة الفيزيائية بشكل دقيق وإعادة بنائها بشكل محكم، لهذا فالمعرفة العلمية الرزينة لا يمكنها أن تعتمد على التجربة البسيطة وإنما على التجريب العلمي المحكم لأن التجربة العلمية هي منطلق النظرية ومنتهاها. نكون هنا قد توقفنا على تحليل السؤال وحسمنا في أن التجربة العلمية تقود إلى بناء المعرفة العلمية.

ويلزمنا هنا مناقشة هذا التحليل.
المناقشة:
إن نشأة المعرفة العلمية لا يمكنها أن تقوم بدون تجريب علمي محكم قائم على قواعد وقوانين ومنهجية، وهو الأمر الذي جعل من كلود برنار مثلا يعتبر أن العالم لابد وان ينطلق من ملاحظة ظاهرة أو حادثة فيزيائية معينة ليضع فكرة أو افتراضا هو بمثابة تفسير مؤقت لهذه الظاهرة يستلزم إخضاعه لاختبار تجريبي من خلال توفير شروط إعادة بناء الظاهرة الطبيعية داخل المختبر لينتقل إلى استنتاج القانون العلمي الذي يلزم تعميمه على جميع الظواهر المشابهة للظاهرة المدروسة، لهذا يقول كلود برنار في هذا الصدد" إن الحادث (الظاهرة) يوحي بالفكرة والفكرة تقود إلى التجربة، والتجربة تختبر الفكرة"هنا نلاحظ أن التجريب التجريبي حسب كلود برنار يقوم على منهج علمي تجريبي يعتمده العالم لبناء النظرية العلمية وهو خطوات أساسية تتمثل في: الملاحظة والفكرة والتجريب والقانون.

لكن ليس التجريب التجريبي هو الشكل الوحيد الذي يمكن اعتماده في بناء المعرفة العلمية، فمثلا روني طوم يوجه انتقاده للمنهج التجريبي الكلاسيكي في صورته التي توقفنا عندها مع كلود برنار، مما يعني أن التجربة العلمية ليست معيار ومقياس صدق أو بطلان الفرضيات، لكن يمكن الاعتماد على العقل في بناء المعرفة العلمية خصوصا في الفيزياء المعاصرة، حيث بات للعقل دور مهم وبارز في تأسيس النظريات العلمية التي كانت محسوبة سابقا على التجربة، فالتجريب العلمي في معناه التقليدي ليس حسب روني طوم المقوم الوحيد في تفسير الظواهر، بل لابد من اعتبار عنصر الخيال و إدماجه في عملية التجريب.

إن الخيال هو تجربة ذهنية تمنح للواقع غنى خصوصا وأننا أصبحنا أمام ظواهر طبيعية لا يمكن التجريب عليها مختبريا لعدم قدرتنا على رؤيتها وملاحظتها بالعين المجردة كما هو الأمر لعناصر الدرة (الايونات والبروتونات الالكترونات...) أو الظواهر المايكروسكوبية في علم الفلك مثلا. بل صار من اللازم التجريب عليها في الذهن عبر عنصر الخيال. فمن الخطأ الاعتقاد أن التجربة مجرد ملاحظة للواقع، وأن النظرية تأمل ذهني خالص، فالمفاهيم والمبادئ المكونة للأنساق العلمية هي كيانات يبدعها العقل البشري، وتشكل الجزء الأساسي في النظرية، لذلك يمكن القول إن العقلانية العلمية هي عقلانية مبدعة تبتكر مفاهيمها وأدواتها من العقل الرياضي، ومن ثمة يكون المعطيات التجريبية تابعة للعقل.

لكن هناك تصورات أخرى حاولت انتقاد هذا الانغلاق في صنع المعرفة العلمية عبر التجريب التجريبي أو عبر البناءات العقيلة، لذلك قالت بضرورة التوليف والجمع بين التجربة والعقل، فالعقل لا يجوز أن يكتفي بذاته في انعزال عن الواقع. ولا يجوز للواقع أن يتجرد من العقل، فالعقلانية العلمية هي عقلانية مطبقة، تجمع بين العقل والتجربة في صناعة المعرفة العلمية المعاصرة، إذ لا يمكننا فهم عمل العلم وإدراك قيمته الفلسفية إلا في ضوء فهم العلاقة الجدلية بين العقل والواقع. ففي عالم تتصارع فيه النظريات، يحاول العالم أن يبني نظريته بين نظريات علمية أخرى، لذلك تلتجئ النظرية إلى الفروض الإضافية والاختبارات المتكررة لتحافظ من جهة على تماسكها المنطقي الداخلي، ولكي تخرج أيضا من عزلتها بانفتاحها على فروض نظرية جديدة. وهو ما أثاره كل من باشلار وروبير تويليي.

الخاتمة:
في الغالب الخاتمة تكون تركيبا لكل ما تم الوقوف عنده في التحليل والمناقشة. مثلا نقول
إن التجريب هو عبارة عن خطاطة نظرية مثلى، إذا اشتغل العالم بمقتضاها، فإنه يتوصل إلى معرفة القوانين التي تحكم الظواهر الطبيعية. لكن هذا المجهود الذي يقوم به العالم لتفسير الظواهر لا يبقى سجين خطوات المنهج التجريبي في صورته الكلاسيكية، بل يمكن أن يكون مجهودا عقليا يعتمد على إبداع كيانات خيالية يستطيع العالم التأكد منها في ذهنه و ليس دائما في الواقع، غير أن المعرفة العلمية المعاصرة نَفَت هذا الانغلاق وباتت توليفا وتركيبا وجمعا بين العقل والتجربة في صنع النظرية العلمية المعاصرة.


أتمنى أن أكون قد نقلت بعض ما ينبغي اعتماده في الإنشاء الفلسفي من خلال هذا المثال، في انتظار أمثلة أخرى في القادم من الأيام.

منهجية اخرى مفيدة اعتذر اذا كان هناك تكرار غير مقصود او سهوا

منهجية السؤال الفلسفي:    من إنجاز الأستاذ الصديق أيت علي اوحدو
يعتبر مفهوم ................ الدي يؤطر ضمن مجزوءة ( إسم المجزوءة )،   من المفاهيم الفلسفية  التي آتارت جدلا واسعاً بين مختلف الإتجاهات الفكرية والفلسفية خصوصاً بين المفكرين والفلاسفة المعاصرين، بحيث قام كل واحد منهم بمعالجة إشكالية (المحور الدرس....) انطلاقا من منظوره الخاص .فإدا كان ( متلا الشخص / الغير هو................ وكان ) مفهوم آخر،  مثلاً القيمة )  فإن الاشتغال هدا السؤال الفلسفي  أدى بنا إلى طرح العديد من التساؤلات الفلسفية والتي يمكن التعبير عنها بالشكل التالي:
طرح الأسئلة المتعلقة بالمحور : متلا نقول :  ما هو الشخص ؟ ومن أين يستمد الشخص هويته ................... ( طرح الأسئلة حسب السؤال )
التحليل:
قبل الخوض في تحليل هذا السؤال الفلسفي، ومعالجة إشكالاته، لابد أولاً الوقوف والاشتغال على مفاهيم وألفاظ هدا السؤال، لأن المفاهيم هي أدات من أدوات أي فيلسوف،  والتي من خلالها يصنع بها عوالمه الخاصة، ذلك أن الفلسفة كما عبر بذلك دولوز هي إبداع للمفاهيم. ولعل أهم المفاهيم والألفاظ الموظفة في هدا السؤال، نجد " هل" وهي أداة استفهام يقد منها التصديق أو التكذيب ويحتمل الحرف الإجابة بنعم أولا ثم  مفهوم ....... الذي يدل على أن ............... بالإضافة إلى مفهوم الدي يعني ............. ناهيك عن مفهوم الدي يدل على ............... وليس الغرض إدن من تحليل هذه المفاهيم هو الإجابة بنعم أو لا ، وإنما تحديد الأطروحة المفترضة  الجوهرية للسؤال الفلسفي وسبر أغوارها، لدلك يمكن القول أنه تنتظم حول هذه المفاهيم الأطروحة المفترضة التالية: ( حدف أداة الاستفهام وكتابة الأطروحة والتوسع فيها ما أمكن ) . وإذا كان الأمر كذلك فما قيمة  أطروحة السؤال؟ والجواب أن قيمة أطروحة السؤال هي قيمة فكرية وتاريخية أضافت تصوراً جديداً يتعلق ب (دكر الأطروحة السابقة)    .
المناقشة
بعد تحليلنا إذن لأطروحة السؤال نقوم الآن بولوج الأغوار والصرح الفلسفي،  فنقول لا يهم التسلسل الزمني بين الفلاسفة لأن الفلسفة غاية كما يرى عبد الله العروي، وإنما يهمنا ما جادت به قريحة الفلاسفة في موضوع ( تحديد الموضوع ) . فإدا كان صاحب السؤال يرى أن ( كتابة أطروحة السؤال) فإن الفيلسوف ...... ينخرط في الموضوع حيث يرى أن ( كتابة أطروحة الفيلسوف) . في حين يرى الفيلسوف .............. أما الفيلسوف......... فيرى بدوره  أن .........
يتضح من خلال تحليلنا السؤال الفلسفي وتحليله  وسبر أغواره أن إشكالية  (المحور)............... كانت ولا زالت وستظل منفتحة أيما انفتاح،  على مفارقات عميقة واختلافات جوهرية  بين المفكرين والفلاسفة منهم من ينظر إلى الإشكالية في جانبها الإيجابي، ومنهم من ينظر للإشكالية في جانبها السلبي، وهدا من سمات التفكير الفلسفي المنفتح باستمرار على أوجه النظريات دات أبعاد مختلفة.

معلومات اخرى قدى تفيدك

السؤال الفلسفي يُعتبر السؤال الفلسفيّ واحدًا من أساليب الأسئلة التي ساهمت إلى حدٍّ كبيرٍ في تطوُّر البشرية والارتقاء بمستواها الفكريّ والعلميّ حيث إنّ السؤال الفلسفيّ يقوم على تحفيز طارح السؤال على البحث والتحري وتتبع المعلومات الموثوقة للوصول إلى الحقيقة التي يقبلها العقل والمنطق ويطمئن لها الفرد، وقد كان سقراط أبو الفلاسفة والفلسفة أوّل من أطلق لفظ السؤال الفلسفيّ على هذا النوع من الأسئلة التي تدور حول إيجاد إجابات أو إجابة للأمور الإشكاليّة والتي تتعلّق في مسائل العلم والحياة والإنسان والثواب والعقاب والجنة والنار، لذلك سنقدم منهجية تحليل السؤال الفلسفي خلال هذا المقال، إضافة إلى معلومات مهمة حول هذا الصدد. التحليل الفلسفي منذ معرفة الإنسان للفلسفة والتحليل أنه جزءٌ أساسيٌّ وتقليدٌ متعارفٌ عليه بين الفلاسفة ويعتمد على عامليّن هما الممارسة والتركيز، فالتحليل في معناه الحقيقيّ هو فصّل السؤال وتجزئته إلى العناصر التي تكوّن ونشأ منها من أجل تحديد السِّمات الرئيسيّة التي تحددها المفاهيم والظواهر والمعلومات الموجودة في السؤال نفسه، وقد اعتبر الفلاسفة أنّ التحليل للسؤال الفلسفيّ هو وضعٌ اختزاليٌّ كوّنه يقوم بتجزئة المفاهيم المُعقدة إلى العناصر الحيويّة والرئيسيّة أيّ أنّ التحليل الفلسفيّ عمليةٌ تتسم بالمنهجية والعقلانية. التحليل الفلسفيّ القويم يعتمد على الحجج المنطقيّة وعزل وإقصاء اللامنطقيّ منها، وعلى المقدرة على إعطاء تعريفات وشرّح كافي ودقيق للمصطلحات والمفاهيم الإشكاليّة خصوصًا، ومن الأدوات التي يستعان بها في التحليل النفسيّ لأيّ سؤالٍ أو نصٍّ نفسيٍّ ما يلي: التحليل المنطقيّ أيّ جميع الصِّيغ والأدوات والقواعد التي يمكن استخدامها لتعريف أمرٍ ما يتوافق مع المنطق. التحليل المفهوميّ أيّ استخدام الأدوات التي تساعد في إعطاء تعريف واضح ومقبول لأمرٍ ما. منهجية تحليل السؤال الفلسفي الجُمل في السؤال الجُملة أحد أهم مكونات أيّ لغة وتحتوي على القواعد النحويّة السليمة؛ فيمكن إعادة صياغة أي جملة بعدّة طرق منطقيّة وغير منطقية: الهرّ الأسود أمسك بالفأر. الهرّ الفأر الأسود أمسك. نلاحظ من كلا الجملتيّن أنّه يمكن للفرد فهم المعنى العامّ للجملتيّن من خلال كلماتٍ فرديّةٍ، ولكن الجملة الثانية جملة غير مفهومةٍ بينما الجملة الأولى جملة متناسقة ومفهومة، لذلك الفلاسفة اعتمدوا بعض الشروط والاقتراحات لتحديد صحة الجملة وبالتالي يمكن الحكم على العبارة السابقة بكونها نحويّةً أم غير نحويّةٍ، ولا يُحكم عليها بالصواب أو الخطأ. الاحتمالات المنطقيّة في السؤال الفلسفي كي تكون الحقيقة واقعيّة وممكنة بمعناها الماديّ المحسوس أيّ أنّ الظاهرة الإشكاليّة أو الظاهرة عمومًا المطروحة في السؤال لها وجودٌ، أو يمكن استحداثها بواسطة الطرق والأساليب المتاحة للفرد، كما ويجب أنّ تكون الظاهرة التي تمّ طرحها في السؤال منطقيّةً أيّ يمكنك إعطاؤها وصفًا ثابتًا وواضحًا خاليًا من التناقضات. كما وينبغي أنّ يمتاز السؤال بالوضوح، والاحتمالات المنطقيّة له تحتملّ أكثر من إمكانيّةٍ ماديّةٍ ملموسةٍ؛ فعلى سبيل المثال وفي ظلّ الظروف الطبيعيّة المتاحة للفرد لا يستطيع القفز إلى الماء والتنفس تحته أيّ أنّ هذا الأمر مستحيل منطقيًّا ويتناقض مع ما هو معروفٌ للجميع في ظل الإمكانيات المتاحة في زمنٍ ما، ولكن يستطيع الفرد التنفس تحت الماء إن استخدم أسطوانة الأكسجين، كما أنّ هناك نوعٌ من الاحتمالات المنطقيّة والتي تعتبر من المسلّمات في كل العصور فعلى سبيل المثال لا يمكن إيجاد مثلث مكوّن من أربعة أضلاعٍ.



تحليل سؤال فلسفي Gfg



 كيفية تحليل السؤال الاشكالي المفتوح.











أول خطوة هي مطلب الفهم (المقدمة) :

- التي تتضمن تحديد السياق الاشكالي للسؤال الفلسفي وذلك بذكر المجزوءة والمفهوم ذون اغفال المحور الذي يندرج ضمنه النص ثم ضياغة الاشكال في اسئلة متدرجة .. تلاحظون أعزائي انه الى الان ليس هناك أي اختلاف عن منهجية تحليل النص الفلسفي .

ثاني خطوة هي مطلب التحليل (العرض):

-تحديد ألفاظ ومفاهيم السؤال (غالبا ما تكون محصورة في ثلاثة أو أربعة ألفاظ أقول غالبا ).

-الكشف عن الأطروحة او الأطروحات المضمرة في السؤال (يعني استحضار بعض الفلاسفة الذين أجابوا على السؤال الفلسفي الخاضع لدراستنا).

-توظيف المعرفة الفلسفية الملائمة للتعبير عن الأطروحة ( هنا يجب عليك أن تكون على قد المسؤولية حيث عليك سيدي سيدتي ان تستعمل لغة فلسفية ملائمة ).

-الخروج باستنتاج جزئي في حدود سطرين أو ثلاثة أسطر.

مطلب المناقشة:

-يستحسن هنا طرح سؤال قبل الانتقال للمناقشة مثلا نقول فهل هناك فلاسفة أجابو على السؤال لكن من منظور مختلف.

-توظيف مواقف فلسفية تبرز قيمة الاطروحة.

-ابراز تقاطعات واختلافات المواقف الفلسفية (المعارضة).

-فتح حوار بين مواقف الفلاسفة.

مطلب التركيب (خاتمة)

استخلاص نتائج التحليل والمناقشة (المجهود الشخصي).

الكشف عن رهان السؤال(الرأي).

طرح سؤال للانفتاح على موضوعات فلسفية اخرى.


تحليل سؤال فلسفي Fdgd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
site
رئيس فريق الاشراف
رئيس فريق الاشراف
avatar

registered since
chokr
chokran

Time Online : 6s
عدد المشاركات عدد المشاركات : 39493
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : جزائري
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : المشرف المميز
  : 79322103
  0

تحليل سؤال فلسفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحليل سؤال فلسفي   تحليل سؤال فلسفي I_icon_minitime12.06.19 22:13

ينقل لقسم التعليم الثانوي التأهيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
site
رئيس فريق الاشراف
رئيس فريق الاشراف
avatar

registered since
chokr
chokran

Time Online : 6s
عدد المشاركات عدد المشاركات : 39493
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : جزائري
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : المشرف المميز
  : 79322103
  0

تحليل سؤال فلسفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحليل سؤال فلسفي   تحليل سؤال فلسفي I_icon_minitime12.06.19 22:22

تم النقل بنجاح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lotfi daykel
عضو مميز
عضو مميز
lotfi daykel

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 391
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 51136053
  2

تحليل سؤال فلسفي Empty
مُساهمةموضوع: _&nbsp_7   تحليل سؤال فلسفي I_icon_minitime13.06.19 20:13

موضوع جديد في 22.11.24 4:36
تحليل سؤال فلسفي 4
تحليل سؤال فلسفي Empty.gif11691410




>>> يا زائر اذا اردت مراسلة الادارة بأمر خاص أو استفسار او طلب او شكوى او اقتراح أو تبليغ عن مخالفة او غيرها <<< اظغط هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تحليل سؤال فلسفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» منهجية تحليل سؤال فلسفي علمني كيف أكتب في الفلسفة و لا تعطني منهجية جاهزة طرق تحليل كل من -النص -السؤال- القولة !!!
» منهجية كتابة نص فلسفي بالتفصيل الممل !!!
» تحليل الحاجة
» مهارة تحليل صورة
» تحليل نص مقومات الحداثة لمحمد سبيلا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: علوم وثقافة :: شؤون تعليمية-
انتقل الى: