.•:* ღ:•.الخيانة الزوجية.. .•: ღ*:•.

.•:* ღ*:•.الخيانة الزوجية.. .•:* ღ*:•.

باب التوبة مفتوح للرجال فقط!!.

إن هيمنة العيب في مجتمعاتنا تجعلنا نتعامل مع الخيانة الزوجية بطريقة لا تمكننا من طرح المشكلة بتفاصيلها الحقيقية، خوفاً من عدم قبول المجتمع للتفصيل بالأسباب التفصيلية، بل يجعلنا نأخذ بقشور الموضوع تاركين الأسباب الأساسية تنخر في الأسرة من الداخل، لتصبح بعد ذلك الخيانة الزوجية جزءاً من الحياة اليومية نتعايش معها مرغمين أو نتعامل معها بتجاهل وأحيانا نألفها!!.

المشكلة أنه كلما أردنا مناقشة خلافاتنا نجد أنفسنا نعود إلى نقطة الصفر في التفكير فقد اعتدنا أن ندور حول مشكلاتنا الزوجية بل نتعامل معها و نناقشها بضبابية تفضي بنا إلى نتائج متشابكة.
الخوض في غمار هذه المشكلة حساس ومؤذي لمشاعر النساء غالباً، ومن النادر أن تندفع سيدة للاعتراف بخيانة زوجها لها فما بالك بالحديث عن خيانتها لزوجها؟.
تقول السيدة " م ": علمتني هذه التجربة أن أتوقع من الحياة ما لم أكن أتوقعه، حدسي كامرأة نبهني أن هناك من اخترق حياتي الزوجية غير آبهٍ بزواج عمره تسع عشرة سنة، وليد قصة حب ٍعمرها ثمان سنوات. حاولت أن ألفت نظره لمعرفتي بخيانته، وأخذت أبذل جهداً أكبر تجاه علاقتنا مع أنني لم أكن مقصرة على كافة الصعد و ذلك باعترافه، وعلى الرغم من وعده لي بالاستقامة اكتشفت أنه مازال على علاقة معها، أدخلني ذلك في حالة نفسية سيئة، ووصلت إلى مرحلة في أعماقي دفعتني إلى خرق المجتمع، و تحقيق توازن على الأقل مع ذاتي، رددت له خيانته بطريقة أذكى أشعرتني بالراحة و أعادت لي الثقة بنفسي بأنني مازلت تلك الأنثى المرغوبة من قبل الرجال.
ما يهمني الآن أن أوصل أولادي إلى بر الأمان وبعدها سأتركه لأثبت له أنه خسرني لدرجة لا يمكن استرجاعي"
تتعامل المرأة مع الخيانة الزوجية كأنها قدر مكتوب تسخر طاقاتها للحفاظ على أسرتها و تفضل أن تكون بنظر المجتمع ضحية لا متمردة، و هي بذلك تهرب من مواجهة قدرها واضعة لنفسها جملة من المبررات من مستقبل الأولاد، نظرة المجتمع لها كمطلقة، خوفها من الرجوع إلى سلطة الأسرة و غيرها.
الزواج لا يعني إلغاء لذات الآخر
تقول "منال معروف" وهي أخصائية اجتماعية في مركز المشورة الصحية"، يعتبر الزواج ضابطاً للعلاقات الاجتماعية، الزواج شيء مشترك، واجبات، حقوق، رغبات، و معرفة الشخص لنفسه يجعله يجد شريكه المناسب و بالتالي تكون العلاقة قابلة للتطور بشكل أفضل ومن جهة أخرى لا يعني الزواج إلغاء لذات الآخر فمع أن العلاقة هي شراكة و تكامل إلا أن هناك ما يسمى (لي و لك) بطريقة لا تؤذ العلاقة، فكل من الطرفين موجود ليدعم الآخر و يسنده و ليس ليملكه، و من هنا تأتي أهمية الحوار الشفاف و الواضح.
من أسباب الخيانة هو فهم الزواج بطريقة تلغي حياة الآخر، و الضغط الناتج عن الشراكة، و الروتين في العلاقة، و الغموض العاطفي، و عدم التعبير عن الحاجات و بالتالي لا يصبح هناك مجال لتطور العلاقة بحيث تصبح مصدر إزعاج للطرفين"
تترتب على اكتشاف الخيانة صدمات نفسية و سقوط الخائن من نظر الطرف الآخر و احتقاره و فقدان الثقة بين الزوجين، إضافة إلى شعور المرأة بالإهانة مما يؤثر في شخصيتها و تفقد ثقتها بأنوثتها، وهذا كله يؤدي بالنتيجة إلى هدم الحياة الأسرية و أحياناً الانفصال.
وتتعامل مجتمعاتنا بالمجمل مع الطلاق على أنه مشكلة في حين يكون حلاً جذرياً للكثير من المشكلات الزوجية، و الفصل بين الزوجين بأقل الخسائر الممكنة، منقذاً أسراً كثيرة من النمو على أسس غير سليمة.
أما السيدة " ن " فتروي لنا حكايتها بالقول: " طلبت مني الكنيسة لمنحي الطلاق أن يعترف زوجي و عشيقته بفعلتهما، إلا أنني فضلت السكوت على فضح نفسي و زوجي و حتى أولادي "
الأب فادي الحداد: إثبات الخيانة مطلوب لإيقاع الطلاق في الشرع المسيحي كما الإسلامي
يشرح الأب فادي الحداد كاهن كنيسة النبي الياس الغيور" لا تطلق الخيانة الزوجية اعتباطاً، حيث يطلب إثبات في الدين المسيحي كما الإسلامي، فإذا أراد أحد الطرفين الطلاق لعلة الزنا، يلجأ لكاهن رعيته مقدماً له الأسباب و الاثباتات، و بما أن الدين المسيحي هو دين التسامح و الغفران يلجأ الكاهن إلى إعادة الصلح بين الطرفين، داعياً إلى اعتراف الزوج أو الزوجة بالخطأ و العدول عن فكرة الطلاق.
إذا كان أحد الطرفين مصمم على الطلاق تُرفع دعوى إلى محكمة البداية الروحية ويقدم كاهن الرعية تقريره للمحكمة و يعطي الأسباب الموجبة، حيث تبحث المحكمة بدورها بالخلاف القائم و أسبابه و تأخذ الدعوى مجراها، و بعد أن يصدر الحكم يجوز لأحد الطرفين اللجوء إلى محكمة النقض أو الاستئناف لتعديل الحكم."
ويؤكد الأب فادي " نسعى نحن كمحكمة روحية و هي ليست محكمة طلاق بل محكمة صلح لإعادة الصلح بين الطرفين"
و غالباً ما تكون المشكلة من بداية العلاقة حيث يلجأ الطرفان للزواج لاكتشاف ذلك العالم المجهول و عندما تشبع تلك الرغبة الآنية يبدأ الزوجان بالبحث عن روابط أخرى وجدانية، وتبدأ رحلة البحث عن الذات و بما أن وسائل البحث لدى الرجل متاحة أكثر من المرأة يوجه بحثه خارج أسرته ويكون هذا الحل للحفاظ على رابطه الأسري بينما المرأة تحاول استرجاع زوجها لأنها ترى أن ذاتها متعلقة به بعد أن كانت متعلقة بأبيها و أخيها.
نعود للسيدة " ن " التي تقول: أنا نادمة لعدم اتخاذ موقف جدي من بداية العلاقة، إذ بعد سنة من زواجنا الذي تم بطريقة تقليدية، عاد زوجي لما كان عليه قبل الزواج من علاقات متعددة مع النساء، و للأسف كنت ألوم نفسي لأنني اعتقدت أنني بذكائي سأسترجعه يوماً، و هكذا جاءنا الولد الأول فالثاني فالثالث و لم يتغير حيث ربطته في الفترة الأخيرة علاقة غير شرعية مع فتاة تصغره بكثير، قادرة على إشباع رغباته بطريقة مختلفة عني، و الدخول معه في علاقة خاصة تنافي قناعاتي "
الدكتور محمد حسان عوض: الإعلام مقصر في عرض الأوجه الحقيقية لتعدد الزوجات
يقول الدكتور محمد حسان عوض أستاذ في كلية الشريعة في جامعة دمشق"إن أي خلوة لرجل بامرأة لا تحل له شرعا هي خيانة و للخيانة درجات لكن إذا أطلقت في مجتمعنا كان المقصود منها الزنا و مقدماته، و يعتبر تعدد الزوجات هو صورة من صور قمع الخيانة الزوجية، فهو السبيل الوحيد لممارسة الحياة الزوجية المشروعة و قد أثبتت الإحصائيات أن تعدد الزوجات يقلل من نسبة الخيانة الزوجية لأنه يلبي الرغبات الجنسية من خلال الحياة الزوجية و هذا بدوره يمنع الرجل من إنشاء علاقات غير شرعية لتحقيق غريزته الجنسية"
ويضيف " تعدد الزوجات تعتريه الأحكام الشرعية الخمسة فيكون واجباً أو مندوباً أو مباحاً أو مكروهاً أو محرماً، و إذا كان تعدد الزوجات وفق الفهم الخاطئ له فهو محرم لأنه ظلم و اعتداء على حق الآخرين و السبب في ذلك يعود لسوء التطبيق ممن عددوا الزوجات و لتقصير الإعلام في عرض الأوجه الحقيقية لتعدد الزوجات إذ يعرض فقط التعدد الفاسد الذي لا يحقق الضوابط الشرعية و القانونية.
إن الكثير من حالات الطلاق سببها عدم الانسجام في الحالة الجنسية والعاطفية و هذا يعود لعدم معرفة الأحكام الشرعية وعدم وجود ثقافة التأهيل الأسري التي تلعب دوراً كبيراً في خفض نسبة الطلاق و الخيانة الزوجية و حتى نسبة تعدد الزوجات"
تتابع منال معروف " يجب أن يكون الزواج واضحاً بين الطرفين من بداية العلاقة، حيث يتعرف كل شخص ماذا يريد من الآخر، أي كما يكون هناك اتفاقات مالية قبل الزواج يجب أن يكون هناك اتفاقات جنسية، و الشائع أن تلك الاتفاقات تعني عدم التعدد في العلاقات..
فأحد الأسباب الجوهرية للخيانة الزوجية أن لا نعرف كيف نطلب حاجاتنا من الآخر أو كيف نتكلم و هنا يظهر الفرق بيننا و بين الغرب فبالرغم من وجود مشكلات زوجية بما فيها الجنسية إلا أنهم يستطيعوا التعبير أكثر و خوفهم تجاه الموضوع أقل.
و لذلك يحتاج الزوجان إلى من يساعدهما على اجتياز مشاكلهما و من هنا تأتي أهمية وجود مستشار للزواج"
ليست الخيانة الزوجية حكرا على مجتمع ولا دين ولا طائفة ولا هي من اختصاص الرجال دون النساء، ولكن النساء عبر التاريخ دفعن ولا يزلن أثمانا باهضة لخيانة أزواج فتح لهم المجتمع باب التوبة على مصراعيه واقفلها في وجوه سيدات كلفتهن الخيانة أو مجرد الريبة في الخيانة أولادهن وأرواحهن في أغلب الأحيان.

.•:* ღ*:•.الخيانة الزوجية.. .•:* ღ*:•. 81758410

مغسي محمد الموضوع جد مهم

العفو

زائر registered since

موضوع مميز سلمت يداك

العفو اخي

» عالم الحياة الزوجية
» موضوع للنقاش (الخيانة )الكل يدخل ويجاوب بصراحة
» الجانب العاطفي في حياة الرسول الزوجية.. أمثلة رائعة