تُعرف الثورة الجزائرية باسم"ثورة المليون ونصف مليون شهيد"، وهي حرب تحرير وطنية ثورية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي قام بها الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية وكانت نتيجتها انتـزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار شرس وطويل استمر 132 عاماً. وقد بدأت هذه الثورة بقيام مجموعات صغيرة من الثوار المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد.
يتغير وجه العالم بأشخاص لا بمعدات !!!
رُبَّ همة أحيت أمة !!!
ومنذ ذلك الحين والقتال على أشده بين المجاهدين والجيش الفرنسي...هذا الجيش الذي كان يفوق المجاهدين في العدة...لكن لم يكن يفوقه في الاردادة والايمان...
فطيلة هذه السنوات لم يلن للمجاهدين عزيمة ولم يشكوا للحظة.. إن سواعدهم وبنادقهم هي فقط من يحرر الارض ويعيد الحق لأصحابه. ومن هذا المنطلق كثف المجاهدون من عملياتهم ..فكانوا يبتكرون طرقا قتالية لم يعهدها العدو الفرنسي ... فجندوا لذلك النساء والشيوخ وحتى الاطفال ... جرت في دمائهم الغيرة على بلد آباءهم وأجدادهم ...فتخلوا عن ألعابهم . شاركوا المجاهدين العمليات ... ومنهم من حمل السلاح فعلا !!!
حين تسلب الأرض ... تتغير لعب الأطفال ... إن كانوا أصلا أطفالا !!!
لما رأى الجيش الفرنسي تشبث الجزائريين بأرضهم ..ورأى ان كل مساوماته لهم للتخلي عن وطن اسمه الجزائر باءت كلها بالفشل... زيادة عن الخسائر البشرية والمادية الجسيمة التي تكبدها من ضربات المجاهدين ... أرغمته على الجلوس حول طاولة المفاوضات التي بدأت بعد اعتراف الرئيس الفرنسي "ديغول" بحق الجزائريين في تقرير مصيرهم.. في أيلول - سبتمبر 1959
ومارميت إذ رميت !!!
كانت جبهة التحرير الوطني هي الممثل الشرعي للشعب الجزائري في هذه المفاوضات ..والتي أبدى فيها المفاوضون الجزائريون حنكة سياسية فاجأت الجميع وبعد ذلك ... عقدت ندوة حول إيقاف القتال في إيفيان من 7 إلى 18 آذار - مارس فكان الانتصار حليف وجهة نظر جبهة التحرير، وتوقف القتال في 19 آذار - مارس - بين الطرفين وتحدد يوم الأول من تموز جويلية لإجراء استفتاء شعبي ... فصوّت الجزائريون جماعياً لصالح الاستقلال.. وبذلك تحقق الهدف السياسي والأساسي الأول لحرب التحرير، بعد أن دفع الشعب الجزائري ضريبة الدم غالية في سبيل الحرية والاستقلال ... وبعد أن استمرت الحرب قرابة ثماني سنوات سقط خلالها ما يقرب من مليون ونصف مليون شهيد.
ضريبة غالية !!!
وقد صادف بدء انسحاب القوات الفرنسية في 5 تموز - يوليو 1962 في يوم دخولها تموز - يوليو 1830 أي بعد 132 عاماً من الاستعمار، كما انسحبت هذه القوات من نفس المكان الذي دخلت منه إلى الجزائر في منطقة "سيدي فرج" القريبة من الجزائر العاصمة .
.
الحق حق ... طال الزمان أم قصر !!!
ان الرجال الذين أخرجوا المستدمر الفرنسي من الجزائر ببنادق صيد كانوا يحملون في قلوبهم ايما راسخا بأن الله سبحان لن يضيع جهدهم وأنهم أصحاب حق والحق المسلوب لا يسترجع الا بالقوة ... قوة في العدة وقد أعد المجاهدون ما استطاعوا منها وقوة إيمان بالله وهي أهم شيئ كان يفتقده العدو الفرنسي الغاشم ... فأنى للمغرور بأسباب الارض أن يغلب الواثق في نصر الله رب السماء والارض.
من هنا يأتي النصر !!!
ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة
خرجت الجمـــــــــــــــــاهير......
لحظات الفرحة وماأجملها !!!
عودة الحق لأصحاب الحق !!!
[/color]
admin
registered since
chokr
chokran
Time Online : 1d 14h 59m 25s عدد المشاركات : 94883أنــــــــــــا جنسي هو : أنا جنسيتي هي : احترام القوانين : الوسام الممنوح للعضو : : 138749812 29015
موضوع: رد: الجزائر 05.09.10 20:57
بارك الله فيك
زائر زائر
registered since
موضوع: رد: الجزائر 06.11.10 21:42
شكرا جزيل على الموضوع و شكرا على الصور و التسلسل فى الطرح اخى جزاك الله كل خير . تقبل تحياتى الخالصة
m.reader عضو مميز
registered since
chokr
chokran
Time Online : 5d 4h 50m عدد المشاركات : 36389أنــــــــــــا جنسي هو : أنا جنسيتي هي : احترام القوانين : الوسام الممنوح للعضو : : 109458699 5