الدولة العلوية وإعادة توحيد البلاد: التأسيس
مقدمة
أعادت الدولة العلوية توحيد البلاد بعد تفككها.
- فكيف تمكنت من ذلك؟
- وما مكانة المولى إسماعيل في تاريخها؟
І – تعددت عوامل قيام الدولة العلوية:
1 ـ ضعف الدولة السعدية:
بعد وفاة السلطان المنصور السعدي تنازع أبناؤه على الحكم، مما أدى إلى
ضعف السلطة المركزية وتفكك وحدة البلاد، حيث توزع حكم المغرب بين الزويا
والمجاهدين وقوى محلية عديدة.
(أنظر الخريطة الصفحة 27)
2 ـ قيام الدولة العلوية:
ينتسب العلويون لعلي بن أبي طالب، هاجروا خلال القرن 13 م من الحجاز
واستقروا بمنطقة تافيلالت حيث استفادوا من الأهمية التجارية للمنطقة، كما
أكسبهم نسبهم الشريف احترام السكان الذين بايعوا المولى الشريف سنة 1631.
استطاع العلويون القضاء على منافسيهم من باقي القوى المحلية وإخضاع
المغرب عسكريا، ويعتبر المولى رشيد هو المؤسس الفعلي للدولة العلوية.
ІІ – استطاع السلطان المولى إسماعيل توحيد وتقوية المغرب:
1 ـ شخصية المولى إسماعيل:
ولد المولى إسماعيل بمنطقة سوس سنة 1646م، وبعد وفاة أخيه المولى
رشيد تمت مبايعته سلطانا على المغرب سنة 1672م.
تميزت شخصية المولى إسماعيل بالحزم والقوة والدهاء السياسي، كما
كان مطلعا على العلوم الدينية ومهتما بالزوايا ورجال الدين.
2 ـ منجزات المولى إسماعيل:
عمل المولى إسماعيل منذ توليته على مواجهة المعارضين لحكمه من أفراد
أسرته والقبائل المتمردة عليه إلى أن وحد المغرب معتمدا على تنظيم عسكري
قوي أساسه جيش عبيد البخاري.
بنى المولى إسماعيل مدينة مكناس واتخذها عاصمة لحكمه، وقد أدى انتشار
الأمن واستقرار أحوال البلاد وتشجيعه للاقتصاد إلى وفرة مداخيل كثيرة لخزينة
الدولة.
رغم المواجهات العسكرية بين المغرب والدول المجاورة لاسترجاع الثغور
المحتلة (المهدية سنة 1681 العرائش 1682، أصيلا 1690م...)، فإنه ربط
علاقات ديبلوماسية مع الدول المجاورة خاصة أوروبا، حيث تبادل معهم الأسرى
والسفراء.
خاتمة
استطاع العلويون إعادة توحيد وتقوية المغرب وتحرير الثغور لكن بوفاة
المولى إسماعيل ستدخل البلاد مرحلة من الضعف والفوضى.