أشكال استغلال الإنسان للمجال في المدن
مقدمة
تتنوع وظائف المدن حسب تنظيم مجالها الجغرافي جهويا وطنيا ودوليا ويشكل النشاط الصناعي أبرز وظائفها وتتحكم في توزيعه عوامل طبيعية وبشرية غير أن إنتشاره المكثف بطرح خطر على البيئة.
I-يطيح تنظيم المجال الحضري للمدن بالعالم عدة خصائص :
1-معرفة تنظيم المجال الحضاري بمدن العالم :
تتباين أشكال المدن بالعالم حسب حجمها نتيجة ظاهرة التمدين وتتواجد من ميلونية ارتباط بتكدسها بالسكان مع تباين النمو الحضري فهو بطيء في أمريكا واليابان متوسط ببعض دول آسيا ومرتفع في باقي البلدان النامية تتباين أشكال النمو الحضري : فهو منظم بالدول المتقدمة حيث تأخذ أشكالا مختلفة إما شكل دائري أو شريطي خطي.
تتوسع المدينة بشكل واضح وتتطور إنطلاقا من نواتها الأصلية وتمتد مشكلة مدينة عملاقة مستفيدة من سهولة المواصلات التي تربط بين كل أطرافها وتوزيع أنشطتها.
2-أميز بين وظائف المجال الحضري بمدن العالم :
- الوظيفة هي النشاط الذي تضطلع به المدينة داخل المناطق المحيطة بها من جهة والمدن الأخرى من جهة ثانية وتعتبر الوظيفة من أهم ميزة المدن وتعتمد عدة معايير للتصنيف الحضري.
* مراكز عالمية : ذات إشعاع دولي وقاري.
* عواصم وطنية : وهي عواصم سياسية وإقتصادية لها إشعاع وطني.
* عواصم جهوية : وهي من جامعية أو عواصم لجهات إقتصادية.
* مدن محلية : وتكون أهم مركز حضري بالإقليم.
* وقد يمتد إشعاع بعض المدن على الصعيد العالمي مثل نيويورك وهي مقر لأكبر البورصات العالمية ومقر للأمم المتحدة (وظيفة قيادية) أو يكون لها إشعاع على الصعيد الوطني مثل بعض المدن الكبرى التي تربط مع بعلاقات مع المدن حسب مؤهلات الطبيعية والعوامل البشرية ووظائف الإنتاج والخدمات.
II-تتباين أشكال استغلال المجال بين المدن الدول النامية والمتقدمة
1-مظاهر استغلال الإنسان بالمجال عدن الدول المتقدمة :
يتوسع مجال المدن بالدول المتقدمة بشكل منظم فالمدينة تمتد صوب النواهي مع نقل لبعض الأنشطة .
- مركز المبنية : يضم مركز التجارة والأعمال ثم الأحياء السكينة وتليها بعض المصانع التي أقيمت خارج المدار الحضري لتجاوز ظاهرة التلوث وتساهم شيكة المواصلات في تنقل السكان بين مقر الإقامة والعمل .
- تباين النسيج الحضري بين المدن الأوروبية والأمريكية حيث توجد النواة الأولى وتغيب في الثانية.
- كثرة البنايات وانتشار العمارات يكون أحيانا على حساب المساحات الخضراء مع عدم كفاية المرافق والازدحام.
2-مظاهر استغلال الإنسان لمجال بمدن الدول النامية :
يطبع الخصائص توسع المجال الحضري لمدن الدول النامية ضعف التنظيم حيث تكثر أحياء الهامشية بفعل الهجرة القروية.
- تتواجد الأحياء الوظيفية إلى جانب سكنية تندرج أحياء المدن البلدان النامية على الشكل التالي : مركز المدينة، مركز الأعمال، أحياء راقية قم أحياء الصفيح.
والنتيجة هي تناقضات في مرفولوجية المدينة وتعدد الفئات المهن الإجتماعية وتعدد الأحياء.
III-اكتشف المخاطر الناتجة عن كثافة استغلال الإنسان للمجال بالمدن :
1-يطرح توسع مدن العالم العديد من المشاكل الإقتصادية :
توسع المدن يتم على حساب الأراضي الزراعية نتيجة قلة الأراضي وارتفاع اشعارها مما ينعكس على تراجع الإنتاج الفلاحي واللجوء للإستيراد كما تظهر مشاكل أخرى ضرورة توفر الموارد المالية لإقامة المرافق والتجهيزات من طرف مدارس، مستوصفات.
- سوق اتظيم المجال الحضري ينسب في عدة حوادث نتيجة عدم تركيز الصناعات في مناطق بعيدة عن التجمعات الحضرية.
2- يترتب عن توسع مدن العالم عدة مشاكل اجتماعية وبيئية :
- تدخل المدن والهجرة قصد العمل تفرز عدة مشاكل : ظهور أحياءها بالمدن (أحياء الصفيح والأعتاب) وعينت سكانها في ظروف مزرية مع غياب بنيات والتجهيزات تفشي الأمراض والأوبئة إرتفاع نسبة الوفيات إنحراف أو إجرام.
– ظاهرالتلوث البيئي بمختلف أنواعها :
مائي لموائي نتيجة كثرة النفيات وحركة التصنيع مما يؤدي إلى إستمرار الأمراض وتصاعد خطورة التلوث البيئي.
ويجب الحد من التلوث الحفاظ على البيئة.
خاتمة
يتميز استغلال الإنسان في المجال في المدن بكشافة مما يطرح عدة مشاكل اقتصادية اجتماعية وبيئية.