هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثبحـثالمنشوراتس .و .جأحدث الصوراتصل بناifadaمكتبة الصورالأعضاءاليوميةالمجموعات القبيلة الأمازيغية I_icon_mini_loginدخولاظغط هنا للتسجيلالتسجيل
admin :  3
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:admin :  8
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:
/* edit by new.moon */
 القبيلة الأمازيغية I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  3 : : تابع القراءة قراءة كاملة  القبيلة الأمازيغية I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  8 : : تابع القراءة قراءة كاملة
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
 

  القبيلة الأمازيغية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin

 القبيلة الأمازيغية Kzf16210
admin

registered since
chokr
chokran

Time Online : 1d 14h 59m 25s
عدد المشاركات عدد المشاركات : 94877
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : الادارة
  : 138069880
  29015

 القبيلة الأمازيغية Empty
مُساهمةموضوع: القبيلة الأمازيغية    القبيلة الأمازيغية I_icon_minitime03.12.10 19:25

القبيلة الأمازيغية

القبيلة الأمازيغية
القبيلة هي جماعة من الناس تنتمي في الغالب إلى نسب واحد يرجع إلى جد أعلى، وتتكون من عدة بطون وعشائر. غالبًا ما يسكن أفراد القبيلة إقليما مشتركًا يعدونه وطنًا لهم، ويتحدثون لهجة مميزة، ولهم ثقافة متجانسة أو تضامن مشترك (أي عصبية) ضد العناصر الخارجية على الأقل.
تنتشر القبائل في كل قارات العالم، منها ما اندثر كما هو الحال مع بعض القبائل الأوروبية مثل الجرمانيين، ومنها ما كاد يندثر مثل قبائل الهنود الحمر في أمريكا الشمالية والجنوبية، ومنها ما ذاب في المجتمعات الحضرية المتاخمة كما هو الحال مع بعض قبائل جنوب غربي آسيا. وتختلف عادات هذه القبائل وطرق معيشتها وفنونها وأنظمتها الاجتماعية.
ويشترط علماء الاجتماع لقيام أي جماعة وجود عنصرين هما: الاستقرار المكاني، وعاطفة الجماعة، هذان العنصران متوفران في القبيلة التي تتألف من عشائر، فإن كانت بدوية مرتحلة فلها دائرتها المكانية رغم أن هذه الدائرة تتغير من حين لآخر. فإذا ما استقرت هذه العشائر في مكان واحد ينشأ بين أفرادها تضامن أقوى تشد من أزره رابطة القرابة.
والقبيلة بهذا المفهوم مجتمع محلي، حتى وإن كان بعض عشائرها أو أفخاذها مرتحلين لا يعيشون متجاورين. وكل مجموعة لها ما تسميه الديرة؛ أي مجالها المعروف من الأرض. وتربط بين الجميع وشائج عاطفية تشد أفراد الجماعة إلى بعضهم وهي ما يطلق عليها العصبية القبلية، وتنبع هذه العصبية من الشعور بوحدة الجماعة من صلات القربى ومن كونهم يعيشون على أرض واحدة.
والحديث عن المغرب العربي كاتحاد تشترك فيه الدول المشكلة له في الكثير من الخصائص والمقومات المشتركة،هو حديث بالدرجة أولى عن النظام القبلي (القبيلة) المكون للبلدان المغاربية ،والذي كان النواة الأولى للمجتمعات المغاربية ،قبل تشكل الدولة (الحديثة)، وهدا سيكون موضوع عرضنا الذي سنحاول التطرق فيه إلى القبيلة والدولة في المغرب العربي .إذا الأسئلة التي يمكن طرحها في هذا السياق هي.ما هي القبيلة؟
وما هي الميكانزمات التي تتميز بها القبيلة الأمازيغية؟
1/ مفهوم القبيلة"Tribu" :
يجمع العديد من الباحثين على صعوبة وضع تعريف دقيق ومتفق عليه لمفهوم القبيلة tribu، ودلك نظرا لتعدد التعارف من باحث الى أخر ،كل حسب رؤيته الخاصة والشخصية .ودون أن نخوض في نقاش حول هاته الإشكالية سنقدم تعريفا إجرائيا؛ فهي وحدة اجتماعية تجمع عدة معاشر أو عشائر أو مجتمعات محلية أخرى، وتنتشر في المجتمعات شبه البدائية بصورة شبه شاملة، وتتميز القبيلة بمكان محدد وبلغة واحدة، مما سهل عملية التفاعل الاجتماعي، كما تتميز بتنظيماتها الرسمية؛ السياسية والقضائية خاصة، وأول من استخدم هذا المصطلح، كان نشوئيو القرن التاسع عشر للدلالة على التنظيم السياسي لمجتعات موجودة في حقبة معينة من تطور البشرية من أمثال مورغان "Morgan"
2/ مفهوم العشيرة "Clan":
وهي وحدة اجتماعية تعتبر امتداد للأسرة وتتميز بتسلسل قرابي معين يتفق مع نظام سكني خاص ولذلك هي وحدة مكانية، ويعتقد أفراد العشيرة في وجود جد واحد مشترك قام بتأسيس العشيرة، وأحيانا يكون ذلك الجد شخصية أسطورية، وأبرز من عرف العشيرة الأنثربولوجي ميردوك(Murdock) الذي ذهب الى أن العشيرة جماعة تتميز بقيامها على أساس تسلسل قرابي واحد، اما من جانب الأب (أبوي) أو من جانب الأم (أمومي)، ويطلق ميردوك مصطلح "Sib" (عشيرة) على الجماعة القرابية التي تنتمي الى أصل واحد ومكان اقامة غير ثابت، ومصطلح "Clan" (عشيرة) على جماعة قرابية مستقرة على نظام الزواج الاغتراب والاقامة الثابتة.
3/ بنية القبيلة:
- المشيخة:
تعتمد القبيلة أساسا على العشيرة كنواة حاكمة. كل قبيلة تسمى باسم العشيرة المهيمنة مسبوقة بدلالة رابطة الدم:” آيت ” أو ” أُو” عند الأمازيغ أو “بني” و” أولاد” عند "اجبالة" وباقي العرب. يعتلي ” الشيخ” سدرة الحكم بالوراثة إلا إذا وهنت قوته أمام غيره ( فخذة صاعدة). يسمى مجلسه بـ”العرش” عند بعض القبائل و يشكل نوابه “ الجماعة”. تصدر أحكامه دون مرجعية مكتوبة وله سلطة تقديرية بعد استشارة الجماعة. لا يقيد سلطته سوى المقدس الديني الخاضع للتأويل و” الأعراف” التي لا تنجو من تطاوله. يتزوج الشيخ عدة نساء يتعدى عددهن العشرين. ينجب مع إحداهن ” أبناء الخلافة” ومع الباقيات جيش العائلة وحراسها. الابن للفراش ولا يتم التأكد من الأب.
- الملكية:
*الملكية الفردية: تكون عادة في حوزة شيخ القبيلة وإخوته والنزر اليسير لبعض العائلات. باقي الأفراد لا يملكون سوى ما يلبسون وهو قليل وما يركبون وهو أقل من حصان عند الأغلبية، وما يسكنون وهو أقل جودة من مسكن الشيخ بكثير.
*الملكية الجماعية: ملكية مشتركة بين أكثر من عائلة تنحدر وهما أو حقيقة من جد واحد. أي أن العائلة المهيمنة تعيش مع باقي “الفخذات” بأعراف تنظم استغلال أراضي “الجماعة” التي هي الفيصل في هذه الأمور والمياه.
الأراضي الموات: تلك التي لا تصلح للحرث. أراضي خلاء لا يملكها أحد، تصبح في حوزة من استصلحها.
العامل والمرأة في مجتمع القبيلة:
يعرف العامل وضعا مأساويا في ظل النظام القبلي. إنه عامل بدون أجر يطمح بعمله كسب رضى الشيخ حتى لا يطرد لأنه يعتبر ” أجنبيا”. أبناؤه أجانب حتى ولو تزوجوا من القبيلة.فهو لا ينجب إلا اليد العاملة ولا حق له نهائيا في أرض “الجماعة” (ثلاث أو أربع عائلات ينحدرون من نفس الجد الذي به تسمى القبيلة). حتى منزله قابل للمصادرة في أية لحظة على اعتبار أنه بناه على أرض ليست له. يعيش “الأجنبي” من قوة عمله في منزل الشيخ
( كنس الإسطبل والحظيرة، الرعي، الطهي…إلخ) وذلك بدون مقابل سوى شبع بطنه وكسوة سنوية أو أقل. قد يشتغل في الحقل ويكون نصيبه ربع المحصول أو الخمس وهو الشائع. إنه أجر مجحف حقا والأرض ليست لمن يحرثها كما يقول أصحاب فكرة مشاعية النظام القبلي.
وظيفة المرأة:مهمتها عند كل الشيوخ هي “الإنجاب” بالإضافة إلى دور الأمومة الذي هو امتياز. تمنع عليها كل مساحات القبيلة خاصة عند الريف ( شمال المغرب). تخرج المرأة للعمل في الحقل أو خادمة لدى شيخ القبيلة إذا كانت من سلالة الأجانب أو من فخذة مغبونة. قد تكون المرأة زوجة الشيخ في إطار ” ميثاق دم” كما سنبين.
المؤسسة المالية:
لا توجد. يعتبر قطيع الماشية أو الأموال المطمورة خزينة القبيلة. تنشأ مجموعة من المطامر ( المرس) أو قلعة محروسة لتخزين الحبوب.
- العلاقات الخارجية:
كل العلاقات الخارجية للقبيلة عدائية. إن الشيخ يضمن سلطته والحاجة إليه من خلال إعلان عدائه لقبيلة أخرى. يُمنع منعا كليا على كل فرد أن يتصل بالقبيلة المعادية خاصة حينما يتعلق الأمر بالزواج. أفراد القبيلة أحرار في الظاهر، أقنان تقريبا بما هم مستعبدون طواعية وإلا غصبا.
ينتج عن هذه العلاقة دائمة العداء توترا بين القبائل. لكنه يتحول إلى اتحاد ظرفي لمواجهة خطر طبيعي أو عدو أجنبي .
كانت المرأة لعبة في العلاقات الخارجية. يعتبر الزواج من قبيلة أخرى رباطا دمويا يجعلها أقرب من غيرها إلى الأصهار. من ثم كان ” انتقال الدم” إلى قبيلة أخرى مراقبا بشدة. و كانت القبيلة “تهدي” امرأة لشيخ قبيلة قوية ليطأها فتتم المصاهرة وبالتالي اتقاء شر القبيلة الأقوى أو ضمان هدنة القبيلة الأضعف. هدنة لا تلغي العداء القبلي المستحكم في ” الناس”.
أشكال التضامن:
التويزة: في مواجهة الطبيعة يضطر الضعفاء من سكان القبيلة إلى الـتآزر فيما بينهم ولا توجد مؤسسة قبلية من أجل هذا الغرض. تعتبر التويزة من أهم أشكال التضامن القبلي. إنها يد مساعدة جماعية لمن تأخر في جمع المحصول أو لمن لا يستطيع العمل بسبب مرض أو لإمام المسجد…إلخ.
السخرة: تنفيذ أوامر الشيخ لمد قنوات الري أو طريق إلى منزله…إلخ. إنه تضامن لتطوير المرافق العامة ولخدمة شيخ القبيلة إذا اقتضى الأمر ذلك.
العار:
يعتبر رمي العار على القبيلة استغاثة للمستجير الذي يضمن الحماية لنفسه من قبيلته لكنه يعيش على هامش القبيلة الحامية بدون أدنى حقوق. إنه بلغة العصر: لاجئ سياسي بل أقل.
- العاهد:
شكل من أشكال التعاقد الشفوي يسمح بالتعاون في إطار شراكة لا ضامن فيها سوى ” العاهد”.نلاحظ من خلال هذا الوصف السريع للمجتمع القبلي أن بنيته استغلالية لا علاقة لها ب” الاشتراكية ” كيوطوبيا. تهين المرأة. تظلم العامل. تهمش الأجنبي. إنها رابطة الدم التي تتحكم في المستقبل. تحتكر السلطة في يد الشيخ لا يزيحه عنها إلا غضب السلطة المركزية ذات الطبيعة العرقية ( رابطة الدم أيضا) أو فخذة قريبة تفوقت عليه بالعدة والأبناء.
ويعتبر المغرب العربي (الكبير،الإسلامي) مجالا خصبا لديناميكية القبائل ، الشيء الذي دفع بالعديد من الباحثين من سوسيولوجيا وأنثروبولوجيا لدراسة القبيلة، سواء منهم الباحثين الكولونيالين .أمثال ميشو بيلير وجاك بيرك…أو باحثين مغاربين أمثال حمودي و الهراس وبورقية… وخصوصا في المرحلة الاستعمارية الذي كانت فيه القبيلة تعتبر حجر عقبة يحول دون الغزو الاستعماري، مما دفع بالباحثين الاستعمارين إلى دراسة القبيلة لفهم ميكنيزمات التي تمكن من بسط السيطرة الاستعمارية .ويمكن القول أن أهم النتائج التي وصلت اليها تلك الدراسات في المغرب الأقصى ما يلي:
•خضوع القبائل العربية الى جدلية الصراع بين المخزن والسيبة.
•انتظام القبائل في تحالفات سياسية وأمنية جسدتها الأنصاف عن نظام الاف.
•اعتماد نظام تقسيم العمل الاقتصادي على أسس اثنية وقبلية.
• خضوع العلاقات المابين قبلية الى قانون الانصهار والانشطار حسب دوائر النفوذ والقرابة التي تخلق خارطة انقسامية.
4/أصل الأمازيغ البربر:
يذهب بعض المؤرخون إلى أن البربر أبناء عم العرب قدموا كمهاجرين من آسيا عبر مصر وليبيا، وأنهم من سلالة مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح -عليه السلام- ،وكانت لغتهم عربية محرفة قليلا عن العربية الفصحى تشبه كثيرا العامية الستعملة في بلادنا اليوم، ويدعون أنفسهم "أمازيغ" أي "السادة الأحرار"، ولا يحتملون الخضوع لسلطان ولا يرضخون بسهولة، ويخالطون ولا يختلطون. وهناك من يقول أن البربر ساميون من العرب؛ فقد روى "الطبري": أنهم من نسل "نقشان بن ابراهيم"- عليه السلام-.
وهناك من يرى أنهم من ولد "النعمان بن حمير بن سبأ"، فهم اذن عرب، وفرقة أخرى تقول أنهم حاميون وقد دلت الآثار القديمة التي أكتشفت في الجزائر أن هذه الأرض كانت مأهولة في العصر الحجري بأقوام هم غير العنصر البربري، وكانوا يسكنون الكهوف والمغاور، وكانت حضارتهم الحجرية دون حضارة معاصريهم في بقية البلاد، ويقول كثير من العلماء أن البربرة الشقر، الذين نجدهم في عدة نواحي من البلاد انما هم أعقاب هذا العنصر، أما العنصر البربري الذي استوطن كامل سكان شمال افريقيا منذ عصور قديمة جدا لم يستطع البحث اكتشاف مجاهلها.
ويذهب (Lucien Goulvin) الى أنه: "منذ أزمان بعيدة وشمال افريقيا كان مركز مرور، ومحل هجومات وغارات عديدة، وبالتالي لا يمكننا أن نتحدث في هذه الأرض عن سلالة أصيلة، لأنه منذ ما قبل التاريخ والسلالات المختلفة كانت تمر بها، وتخلف وراءها ماقد اختلط واندمج في البوتقة المغربية، اذن لاتوجد سلالة بربرية. أكيدة ولكن ما يؤكد أن هناك حضارة بربرية بطابعها الثقافي الخاص والمميز هو اللغة والعادات والتقاليد والدين والفن ... وتلك الحضارة قد تكونت من خلال تفاعل شعوب شديدة الاختلاف والتي تمكنت من التعايش والتكيف مع طابع الحياة المشترك بينهم...".
ويؤكد "ابن خلدون" في تاريخه الشهير، أن البربر هم من أبناء "مازيغ" بن كنعان بن حام وأن أصلهم من جهات ما بين النهرين بآسيا، وارتحلو منذ أزمنة بعيدة لشمال افريقيا أما خوفا أو طمعا، كما ارتحل من بعد في دولة الحماديين جماعة عظيمة من الأعراب من صحراء مصر(الهلايين) الى شمال افريقيا، واستقروا وتكاثروا واختلطوا بأهلها، وهذا ما يؤكد أن البربر عنصر آسيوي وأنهم هاجروا بلادهم في فجر التاريخ واستقروا حينا في مصر، وأخذوا عن مصر بعض تقاليدهم الدينية وبعض آلهتهم مثل الاله آمون(Amon) ، الذي عبده المغاربة القدماء لا سيما في المناطق الصحروية التي يقل فيها الماء.
والبربر لم تكن لهم في القديم رابطة واحدة بل كان نظامهم الوحيد هو النظام العشائري (القبلي)، وكانت كل قبيلة منهم تعيش مستقلة في قريتها؛ وتعتبر القبيلة المجاورة عدوة لها، وما كان للقبائل دين عمومي؛ انما كانوا يشعرون الشعور البشري بوجوب العبادة، فكانت العائلة تتخذ لنفسها ربا يحميها، وكثيرا ما كان الحامي قطا، أو شجرة أو نضوة حصان، وللقرية كذلك رب يحميها، وذلك الرب عندهم يكون حرشا، أو غابة، أو نبع ماء، وكانوا بصفة عامة يعبدون الشمس والقمر والكواكب، بالاضافة الى أنهم كانوا يرعون الماشية، ويلبسون البرانس من صوفها أو جلودها، ويأكلون لحومها مع ما تنبت لهم الأرض بعد عمل بسيط من فول وقمح وزيتون وتين.
والبربر عموما ينقسمون الى فرعين عظيمين؛ "البرانس" و"المداغيس"(أبناء مداغيس الملقب بالأبتر)، ويقول بعض نسابة العرب أن برنس ومادغس من أب واحد ويقول بعضهم غير ذلك، لكن الأصح أن كليهما أبناء مازيغ بن كنعان بن حام، والأغلبية الصاحقة من البربر المستقرين بالقطر الجزائري هي من البرانس.
5/ القبيلة الأمازيغية:

تنتشر قبائل الأمازيغ في تسع بلدان إفريقية، حيث تتواجد في المغرب والجزائر تونس وموريتانيا وليبيا و مصر وغانا والنيجر. وتتفاوت أعدادها في تلك البلدان. فعلي حين يقل عددها في دول كمصر وغانا والنيجر، يصل حجم السكان الأمازيغ في المغرب على سبيل المثال إلى نحو تسعة ملايين نسمة وفى الجزائر إلي نحو خمسة ملايين.

أما استخدام مصطلح ’قبيلة‘ لوصف الأمازيغ فهو مجازي. لماذا؟ ؛ لأن القبيلة هي وحدة اجتماعية تعتمد على رابطة الدم أما الأمازيغ فهم:"وحدة اجتماعية لا تعتمد فقط على رابطة الدم بل هي تجمع سكاني يشمل سكان منطقة معينة، ولا يزال أسمهم الأصلي موجود لدى الطوارق في مالي والنيجر وجنوب ليبيا حيث تسمى ’تاوجيت أو ثاوشيت‘. هم ينسبون إلي اصل ربما هو اصل أسطوري أو خرافي كما هو الشأن في مختلف التجمعات السكنية في إفريقيا حيث يوجد مفهوم (التو تيم)... فمثلا نجد أن اغلب القبائل في شمال إفريقيا تسمي ايت أو إيدو. ايت تعنى أهل... نقول ايت عطا أو ايت مرغاد حيث ربما ينسبون إلى جد خيالي يسم جد عطا، إلا أن هذا الجد غير معروف. هو إذن نوع من النسب الأسطوري أو على الأقل مجهول في التاريخ.
كلمة ايت، تدل بالدرجة الأولى على مفهوم جغرافي، فعندما نقول ايت عطا أو ايت مرغاد فإننا نعني وجود ارض خاصة بهذه الجماعة السكانية فهي مجال ترابي يسكنه هؤلاء. ولان القبيلة الامازيغية تعتمد في مفهومها على أساس جغرافي مناطقي، يصبح من الممكن التمييز بين القبائل الامازيغية المتواجدة في بلدان شمال إفريقيا وبلدان ما وراء الصحراء.
و الاختلافات موجودة نظرا لطول وسعة الأرض التي يوجد فيها هذا الشعب... ففيها ما هو متأثر بأنواع الطقس المتعلق بجغرافية المكان. فمثلا الأمازيغ من سكان شواطئ الأبيض المتوسط اخذوا تقريبا طبائع سكان شمال البحر الأبيض المتوسط، فهم شبيهون بالأسبان والإيطاليين والصقليين وغيرهم. أما عندما نهبط من شمال إفريقيا نحو الجنوب أو نحو المحيط الأطلسي أو إلي ما وراء الصحراء فسنجد خصائص و طبائع أخرى. ولذلك فمسألة الاختلافات لا ترجع إلي السلالات أو الأصول الأثنية أو العرقية ولكنها تختلف باختلاف الأماكن وأنواع الحضارات.. كما تتأثر بالتمايز في التركيب الجسمي..حيث يتميز البعض بعيون زرق، و أخرون بسمرة البشرة أو سوادها وهكذا.
اختلاف في أصول القبيلة الامازيغية
هناك نظريات مختلفة في أصول السكان. أغلب المؤرخين الذين كتبوا باللغة العربية.. يتوجهون إلى الأصل الشرقي. طبعا كل هذه الكتابات جاءت بعد الإسلام، مثل كتابات الطبري وياقوت وغيرهم من المؤرخين اللذين كتبوا عن تاريخ شمال إفريقيا بمنظور شرقي. فهؤلاء يعتبرون أن أصل الأمازيغ من كنعان أو من ِحمير، إي من الجزيرة العربية. طبعا هذه النظرية تعرضت إلي الانتقاد. إلا انه من المؤكد أن هناك صلات تاريخية عميقة جدا تنبع من هجرات السكان من الجزيرة العربية إلي إفريقيا عبر البحر الأحمر. فلا يزال يوجد ميناء على شاطئ البحر الأحمر في الصومال يسمى بربره، وهناك أفواج من القبائل معروفة في التاريخ بأنها انتقلت في أزمنة مختلفة ما بعد ظهور الإسلام.
هذه النظرية اعتمدت في أساسها على أقوال الرواة والمنهج القديم في كتابة التاريخ. لكن الدراسة الحديثة للآثار السكانية والنقوش الصخرية في المنطقة، قدمت زخما لنظريات أخرى، ترى بعضها أن وجود الأمازيغ في المنطقة يعود إلي اكثر من تسعة آلاف عام وأظهرت وجود علاقة قوية بين اللغة الامازيغية وخصائصها وارتباطها بلغات شرقية أخري مثل السريانية والآشورية والعبرية والمصرية القديمة.
عودة إلي التاريخ:
إذا كانت أصول القبائل الامازيغية الأولية محل بحث وتباين، فإن المؤكد هو انهم شكلوا الشريحة الأصلية لسكان بلدان شمال إفريقيا عندما بدأت الفتوحات الإسلامية في القرن السابع الميلادي، وأنهم ابدوا، في بعض الفترات، مقاومة شديدة ضد المحاربين العرب القادمين من الشرق. لكن هذه العلاقة ليست بالبساطة التي قد تتبادر إلي الذهن. بل كانت شائكة..تشكلت وفقا لمعطيات الواقع القائم آنذاك الذي حكم فيه الرومان المنطقة وسادت فيه الديانة المسيحية والتحالفات التي نتجت عن ذلك. كما تأثرت بصورة أساسية بطبيعة السياسيات التي أنتهجها الحكام والقادة المسلمون في فتوحاتهم وحكمهم للمنطقة.
وتفسير ذلك أن المواجهة التي حدثت في بداية الفتوحات الإسلامية استهدفت الإمبراطورية الرومانية. وفي هذه الفترة تحالف العرب القادمون من الشرق مع الأمازيغ الذين اعتبروا الوجود الروماني في أرضهم استعمارا. كما إستجاب الأمازيغ فى الوقت ذاته لمبادئ الدين الإسلامي خاصة وأنه بشر بقيم اجتماعية تؤكد على المساواة. لكن الوضع تغير بعد ذلك: "لا يخلو الأمر من تحول من مفاهيم المساواة ونقل الدين إلي إفريقيا إلى شئ أخر، ظهر لدى بعض القادة العرب الذين ركزوا سلطتهم على الاحتلال وغنيمة الأرض ونهب الثروات..بعدها بدأت المقاومة الامازيغية في مواقع معروفة."
وفي هذا المجال، فانه في فترةِ الفتوحات الإسلامية في المغرب العربي، وبعد مواجهاتٍ عده بين البربر والعرب، حدث أن أسلم ملكَُ البربر كُسيله، فسادت فترة من التعايشِ السلمي بينه وبين الحكام العرب، نظرا لان إسلامَه كان في حد ذاته إقراراً بسلطةِ الخليفةِ الأموي. لكن عودةَ القائدِ عقبةٍ بن نافع إلى قيادةِ الجيوش العربية في المغرب عام ستمائة وواحد وثمانين ميلادية غير من الوضع. فقد أصر على فرض الحكم العربي المباشر على المنطق ، الأمر الذي أدي إلى اندلاع الحروب من جديد بين الجانبين. وهي الحروب التي دفع عقبه بن نافع حياته ثمنا لها، وأدت في النهاية إلى قمعِ المقاومة البربرية.
في المقابل، فأن تحول سكانِ المنطقة إلى الإسلام لم يفرض عليهم كما لم يحدث بسبب سياسة قهرية من الحاكمِ العربى الجديد، بل كان تصرفا طوعيا عبر عن ترحيب الامازيع للديانة الجديدة لاسيما وأن أسسها وفرت مجالا لهم للتمرد على سلطة الخليفة.
إذا طوينا هذه الصفحة َ من تاريخ العلاقات العربية الامازيغية في فترة الفتوحات الإسلامية ثم تحولنا إلى تطورات الواقع بعد مائة عام فقط من استتباب الأمر للخلافة الأموية سنرى عجبا. اصبح فيه الأمازيغ الدرع الأساسي للخلافة الإسلامية الذي مكنها من بسط نفوذها إلى الأندلس. كما عمدوا في فترات لاحقة إلى إنشاء وتأسيس دولاً إسلامية مزدهرة نذكر منها على سبيلِ المثال، دولة َ الموحدين التي حكمتْ في الفترة بين عامي 1130 و 1269 وهى، كما تعرفها المراجع، اتحاد من قبائل بربرية أسسَ إمبراطورية َضمت شمالَ إفريقيا وأسبانيا، وأعتمد في حكمه على المبادئ الدينية للعلامة ابن تومارت.
رغم ذلك فإن العلاقة بين السكان الأمازيغ والسلطة المركزية على مر العصور ظلت شائكة تحكمها العديد من العوامل والمتغيرات، خاصة في التاريخ السياسي الحديث للمنطقة، والذي تشابكت فيه ظروف الاستعمار الذي طبق عامدا سياسة فرق تسد، وأوضاع ما بعد الاستقلال، وتجاهل المطالب الثقافية للأمازيغ لاسيما المتعلقة منها باعتماد لغتهم لغة رسمية، تشابكت كل هذه العوامل معا لتفسح المجال أمام تململهم وأحيانا ثورة غضبهم.
6/ قبيلة النمامشة:
النمامشة من أعرق قبائل البربر الأمازيغ، إستقروا في شرق الجزائر حسب الرواية التي تقول: أنه في عام 45هـ الموافق لـ 628م، تحولت تيفست الرومانية إلى تبسة المسلمة. وظهرت في الفترة نفسها تقريبا، قبيلة "هوارة" البربرية الكبيرة في إقليم الدائرة، وشكل فخذها البرانس فيما بعد الكنفيدراليات الهامة لقبائل الحنانشا، والنمامشا.
والنمامشة في منطقة تبسة يشكلون كيان إثني مميز في شكل تركيب قبلي متفرع إلى عدة عشائر وبدن(برارشة وعلاونة وأولاد رشاش) حيث:
يدعي البرارشة والعلاونة أنهم ينحدرون من قبيلة هوارة البربرية الكبيرة، ذات الأصل الليبي، وأن العديد من فرقها هاجرت قبل القرن 10م إلى جبال الاوراس، واستقرت عند سفوحها على ضفاف وادي باجر، في جبل ششار وشيدت قرية قرب منطقة الحمراء، تعرف اليوم باسم "ثكلات لموش" أي قرية اللمامشا.
كان النمامشا في ذلك العهد منتظمين على النحو الأتي: البعض منها سكان رحل والبعض الآخر يقيمون في قرية تابرقة التي بنوها، وكانوا خاضعين لإمرأة رجل من أولاد رشاش يدعى رزقي بن عمر، واشتهر بقوته وشجاعته، واستطاعوا بفضل قيادته الحكيمة التغلب على كل من حال دون توسعهم، وتصرفوا بنوع من التفوق على قبائل الأوراس وجنوب قسنطينة، في كامل البلاد الشاسعة المحصورة بين تبسة،نفطة، وبلاد سوف.
يعتقد النمامشا أن جدهم الأول كان يدعى: (محمد بن عثمان) وكان له ثلاثة أبناءهم: (رشاش، علوان، وبريش)، الذين شكل أحفادهم فرق اللمامشا الثلاث الكبرى الحالية: أولاد رشاش، العلاونة، والبرارشة، ولقد كانوا محاربين أشداء مستعدين دوما للثورة، وكانوا يحيون حياة الرحل فيزرعون في الشمال ويرعون في الجنوب ويقايضون البر بالتمر في واحات كل من فركان ونقرين. وكان من ضمن اعتقاداتهم التي استمرت عبر العصور، الاعتقاد القائل بأن أطفالهم الذين يولدون في الصحراء يكونون أكثر شجاعة من الذين يولدون في التل.
اشتق الاسم اللمامشا من الكلمة العامية "لمامشا"، والذي استعمل في العهد التركي حسب كتاب الادوني، بدلا عن: "العواسية" الاسم الأصلي للقبيلة، وقد أطلقت عليهم تسمية اللمامشا وفقا للظروف الآتية: بعد أن خضع العواسية للحكومة التركية ثاروا ضدها في عدة مرات واغتالوا زعماءهم المعينين من قبل باشا الجزائر.
قاتلتهم الفرق العديدة التي أرسلت ضدهم في عدة معارك طاحنة، وفرقت شملهم في الجبال لكن الباشا المنشغل على الدوام بأمر هؤلاء السكان المضطربين كان أحيانا يسال عن أخبارهم باستعمال عبارة"تلمُوشي"؟ وهي كلمة تعني في العربية الدارجة :هل إلتم شملهم ؟ من هنا جاء الاسم "لموشي" جمع لمامشا.
وتوجد رواية أخرى لا تقل خيالا عن سابقتها توضح أصل تسمية لمامشا، وجدت في إحدى ملاحظات القائد "دي سان جيرمان" مؤرخة في1845م، أي جمعها عندما كان مكلفا بعقد الصلح مع اللمامشا، ذكر فيها أن: "في الوقت الذي كان فيه إتباع هذه القبيلة يسكنون أرض ساند بالقسم الشرقي من المقاطعة، كان قسم منهم يعيش داخل الخيم والقسم الآخر في قرية؛ وفي فترة غير محددة حل سلطان بالمنطقة وطلب من السكان: "البيضة والدجاجة". أي أنه كان يريد بهذا الكلام المجازي كل أموال القبيلة غير أن هذا المطلوب دفع بقاطني الخيم، الذين كانوا أكثر عرضة للأخطار من الآخرين إلى السعي لدى إخوانهم القرويين وطلب مساعدتهم في اقتسام أعباء الضريبة المفروضة.
ولم يهتم سكان القرية الآمنين في منازلهم بمساعدة إخوانهم كما وعدوهم مما جعل سكان الخيم يلحون في طلبهم سائلين جيرانهم بقوله" لموشي؟" كلمة دارجة تعني "هل لموا نصيبهم من الضريبة؟"، في النهاية أصبح القرويون الذين غيروا رأيهم يستهزئون بهم، ويردون عليهم بنفس العبارة "لموشي- لموشي"، لما تأكد سكان الخيم من أنهم لم يحصلوا على شيء هجروا البلاد، لكن الكنية لحقت بهم و استخدم الجمع "لمامشا" للدلالة على "القبيلة".
وهناك رواية تركية متداولة، ترجع أصلهم إلى إحدى القبائل الألمانية وتقول الرواية: يطلق العرب على الألمان اسم نمسا أو منامسا المشتق كما يعتقد،من اسم نيمتزوس، أو نيمتزيا، الذي أطلقه البيزنطيون على الجرمان.هذا التشابه في الأسماء بين منامسا، ولمامشا جعل الأتراك يعززون هذا الأصل الجرماني لللمامشا، غير أنه لا يوجد من يؤكد هذه الفرضية.
وحسب رواية "لفيرو" لم يكن بريش والرشاش وعلوان إخوة كان الأول والثاني من بيت النبي محمد عليه الصلاة والسلام وكانا رجلين صالحين. حلا بمصر لنشر الإسلام ثم انتقلا إلى تونس واستقرا بشكل نهائي في ضواحي تبسة، في اثر أحرار الحنانشا. عندئذ لحقت بهما شخصية عربية أخرى تدعى علوان.
ومن خلال دراستنا الميدانية وجدنا أن لأهل المنطقة روايات أخرى عن أصل تسمية "النمامشا"؛حيث هناك من يقول أن التسمية جاءت من التعبير:"الماء مشا" أي أن النمامشة كانوا في الأصل بدو رحل يعتمدون في حياتهم على نشاط الرعي وكانوا يتبعون في تنقلاتهم الرعوية المجاري المائية، أي حسب تعبير أهل المنطقة: "يمشي وين يلقى الماء مشا"، وبالتالي إلتصقت بهم هذا التعبير ومع تكرار الإستعمال أصبح اللمامشا، وتجدر الإشارة هنا إلى أن أهل المنطقة ينطقون التسمية بـ (اللام) أي اللمامشا وليس النمامشا.
خصائص النمامشا من حيث هم بربر:
مما لا شك فيه أن الإنسان النموشي ورث عن بعده البربري مقومات التصقت به وانطبعت عليه، وكانت بمثابة الشارة التي تحيل عليه، بين أجناس بقية القبائل والعشائر التبسية، ولذلك فإن النموشي يأخذ من الجنس البربري القسط الأوفر من المميزات والمواصفات، ذلك لما عرف عليه أنه كان على مر العصور يرفض الاختلاط والاندماج مع أجناس الحضارات المتوافدة إلى المنطقة منذ التواجد البونيقي حتى الاستعمار الفرنسي، حيث كان البربر يلجؤون إلى التلال والصحاري هروبا بهويتهم الثقافية البربرية من الاختلاط والرضوخ للعناصر الغريبة والأجنبية.
والتاريخ لم يؤكد على اختلاط العنصر البربري -خاصة النمامشا- إلا مع العرب المسلمين، حيث نجد أنه: "خلال مواجهة أهل المنطقة مع الكاهنة العرب، اكتشفوا أن العربية ليست غريبة عن لغتهم مثلما كانت لغة الرومان، فقد تحدث بعضهم مع القادمين من اليمن دون ترجمان فعرفوا أن عادات العرب توافق عاداتهم، وهذا أكثر ما سهل على انتشار الإسلام في المنطقة"، وبالتالي فان النمامشا لا يزالون يحتفظون بجزء كبير من الطابع البربري الأصيل، ويمكن لمس ذلك من خلال الخصال الآتية:
فإذا كان للبيئة الجغرافية وما يتبعها من تقاليد زراعية وغذائية، تأثيرا في تكوين بنية الإنسان وتحديد مواصفاته الجسدية والمزاجية، فان الانتماء النموشي إلى بيئة تجمع بين تلاقي المتوسطي والصحراوي قد أكسبته صفاته الجسدية والانفعالية الخاصة وأورثته طباعه المتميزة، فهو في ملامحه يميل إلى الاعتدال في القامة، وتنوعت بشرته بين الصفاء والسمرة (بين الأشقر والأسمر)، وقد عدلت من هذه الخصوصية ظروف وعوامل حضارية .
وتغلب عليه السحنة الصعيدية الهلالية التي نجدها في ملامح كامل سكان الهضاب، وهذا لاختلاطهم بالهلاليين الذين قدموا من الصعيد المصري إلى الجزائر مع الوفود العربية الأولى بعد الفتح الإسلامي.
وكان لنظام الأغذية الذي تتبعه الشعوب والجماعات تأثيرا مباشرا على بنيتها الجسدية وعلى عضويتها، حيث نجد "ابن خلدون" يقول:" ...فيما بين البربر والسودان فان هؤلاء يفقدون الحبوب والأدم جملة، وإنما أغذيتهم وأقواتهم الألبان واللحوم ... فإنهم وان كانوا يأخذون الحبوب والأدم من التلول، إلا أن ذلك في الأحايين وتحت ربقة من حاميتها، وعلى الإقلال لقلة وجودهم ... وتجدهم يقتصرون في غالب أحوالهم على الألبان ... وتجد هؤلاء الفاقدين للحبوب والأدم من أهل القفار، أحسن حالا في جسومهم وأخلاقهم من أهل التلول المنغمسين في العيش، فألوانهم أصفى وأبدانهم أتم وأحسن، وأخلاقهم أبعد من الانحراف، وأذهانهم أثقب في المعارف والادراكات،...".
وهذا ما ينطبق على النمامشا إذ أنهم – كانوا ولا يزال الكثير منهم- بدوا رعاة يعتمدون في غذائهم على ما تنتجه قطعانهم من لحوم وألبان، والحبوب التي يزرعونها في التلال أثناء تنقلاتهم الرعوية بين الشمال والجنوب (حيث يعتمدون على زراعة الشعير والقمح الصلب)، لذلك نجد أجساد النمامشا على أغلبهم قوية، ومزاجهم يميل إلى الاعتدال، لديهم القدرة على التكيف مع الظروف الطبيعية القاسية، حيث في هذا الصدد يضيف "ابن خلدون" قائلا: "...أهل افريقية الذين غالبا عيشهم الشعير والزيت ... وان أخذتهم السنون والمجاعات، فلا تنال منهم ما تنال من أولئك المخصبين في العيش، ولا يكثر فيهم الهلاك بالجوع ..."، وقد وجدنا روايات في الأوساط الشعبية لدى النمامشا عن سنوات المجاعة في وقت الاستعمار الفرنسي، أي ما يسميه أهل المنطقة "عام الشر"، أنها لم تبد أهل المنطقة، وخاصة منهم النمامشا الذين عانوا بشكل أكثر من غيرهم من اضطهاد الاستعمار.
ونجد العادات الغذائية عند النمامشا لا تختلف عن ما كانت عليه في السابق، فالوافد إليهم يستطيع أن يلاحظ بوضوح أن أغذيتهم اليومية لا تخلو من أحد الأساسيات الثلاثة (اللحوم، والعجائن، والحليب).
إن البربري كريم سخي شجاع باسل، صلب في مواطن الصلابة إلى أقصى حدود الصلابة، شفوق في مواطن الشفقة إلى أقصى درجات الشفقة، صعب الاقتناع، بحيث لا يأخذ فكرة أو عقيدة إلا بصعوبة، فإذا أخذها وتشبع بها أصبح يقاتل في سبيلها كما يقاتل عن عياله، وهذه الصفات جميعها نجدها متأصلة بشكل كبير في الإنسان النموشي، الذي نجده يجمع بين الكرم والشجاعة وبين الصلابة واللين في جميع تعاملاته، حيث ورث عن أصوله البربرية طبعا يبدو به أحيانا ساذجا وأحيانا نزغا نقي السريرة، سريع التلبد وسريع الصحو، مهيأ للخير مهيأ للشر، يفكر ضمن عقلية السرب أو القطيع، لذلك لا يزال النمامشا إلى حد الآن يعتزون بانتمائهم القبلي، وعادة ما لا تؤخذ قراراتهم الحاسمة –حتى ولو تعلقت بفرد- إلا في ظل الشرعية العشائرية (مجلس عشائري).
والبربري قنوع يكتفي بالقليل ويصبر على المشاق، في حياته كلها جهاد مستمر فهو يمتاز بالحقد الشديد وعدم الصبر على الأذى، فان اعتدى عليه أو على شرفه أو على عائلته، جعل همه الوحيد هو الأخذ بالثأر من المعتدي، وتنشأ العداوة بين عائلة المعتدي وأنصارها وعائلة المعتدي عليه وأنصارها، وتجري عند ذلك سلسلة من الانتقام لا حد لها، والنموشي لديه مثل هذه الصفات حيث لا يضيع حقه ولا انتقامه، حتى ولو مرت عليه سنوات وترسخت هذه النزعة الثأرية، فأصبحت تروى في القصص والأساطير الشعبية وأشهرها قصة "دية النمامشا"، كما أن النموشي يحب الحمية والتحيز لعشيرته ثم قبيلته، لا يضار عندهم لاجئ ولا طالب جوار، حيث يذكر بيار كاستال:"... ذلك الذي يلجأ إلى النمامشا سواء كان أجنبيا أو حتى عدوا، لابد أن يستقبل كأخ ويعتبره جميع أفراد القبيلة تحت حمايتهم ...".
إن خلق الأنفة كسلوك إنساني صبياني أثر من أثار عزة النفس التي تستبقي في نفسية الإنسان ثقافته البدوية، إذ أن الأنفة تعد سمة دالة على رسوخ نزعة التحرر إزاء الآخرين، وبما أن الأنفة – كما يذهب إلى ذلك - ابن خلدون صفة من صفات التوحش والبداوة والتحرر من قيود المكان بواسطة الترحال، وهذه الصفة تغلب على النمامشا كونهم كانوا في الأصل بدو رحل، على الرغم من تمدنهم حيث نجده يحمل طابعا هجوميا حربيا، فالكثير منهم يحب الاحتفاظ بما يذكره بهذه الخاصية، فنجد النموشي يحب الاحتفاظ بالسيف والبندقية (الفوشي)، ولو على سبيل التحفة.
أما فيما يخص جدلية الذكورة والأنوثة، فان العقلية العربية والبربرية كانتا تأخذان بمبدأ القوامة الذكورية، حتى جاء الإسلام وقرر الذكورة كعامل تكافئ تتوطأ به سيادة المرأة حيال نفسها، وحيال ممتلكاتها وتصان به كرامتها لما تجد من خدمة الرجل لها وخدمتها له في دفء المودة، والبربري كان مسلما متين الإسلام له في الدين اعتقاد راسخ، لكن ضعف الوسط الإسلامي في الجزائر بمجيء الاستعمار الفرنسي، فترك البربري يجهل الدين شيئا فشيئا ويترك أحكامه في المعاملات، يعود في بعض الجهات إلى قوانينه الخاصة الأولى، وهذا ما نجده مجسدا لدى النمامشا خاصة في مسألة "الحرمة" و"الحجب" و "الحزرة"، للصون والاحتكار، ولكن على خلاف بقية البربر، فلا نجد ما راج من تقاليد التوريث ما يبخس حق المرأة لدى النمامشا، إلا ما أملته الأعراف النموشية وأقرته المرأة النموشية نفسها، فالنموشية تأنف أن تقاسم الرجال الميراث خاصة إذا تعلق الأمر بالأرض، لأنها تقر لهم القوامة والهيمنة من باب الوقار والخضوع الإرادي، لأجل الحفاظ على التماسك القرابي والعشائري.
ولكن مع هذه الخصائص التي قد ورثها النموشي عن أصوله البربرية، مثلما ورثتها عناصر بشرية أخرى في الاثنيات الجزائرية، إلا أن الشخصية النموشية متميزة، ويمكن التعرف عليها من خلال مواصفات لصيقة كالعناد، حيث نجد الكثير من القبائل في الشرق الجزائري تطلق على الشخص العنيد صفة النموشي (راسك خشين كي اللموشي)، كما يضرب بهم المثل في الشجاعة لما بذلوه في ثورة التحرير الوطني، التي انطلقت أساسا من أوراس النمامشا.
7/ خصائص البنية الاجتماعية البدوية للنمامشا:
تقوم البنية الاجتماعية في الأنماط البدوية والريفية والحضرية على عدد من الركائز الرئيسة، وعلى إعتبار أن النمامشة ذووا أصول بدوية؛ فدون شك أنهم - كانوا ولا زالوا - يتطبعون ببعض هذه الخصائص والتي يمكن إبرازها من خلال النقاط التالية:
المجتمعات البدوية تخضع لعنصر أيكولوجي معين يتحكم في كل جوانب حياتها، فنجد بعضها تشتغل بتربية الماشية، وهي المجتمعات التي توصف في بعض الكتابات بتحكم "مركب الماشية"، فالماشية عند النمامشة هي المصدر الرئيس للطعام، حيث يتغذون لبنها ولحومها، وهي الوسيلة التي تتراكم بها الثروة، وبها تدفع الدية ومهر العروس، وتقدم الأضحية في الشعائر الدينية، وفي السابق كانت تقوم حروب الاغارة بين القبائل المتجاورة للاستلاء على الماشية.
وفي المجتمعات البدوية أيضا تبنى البيوت من جلود الماشية، وهي التي فرضت الهجرة السنوية للنمامشة بين التل والصحراء، وقد كانت الموارد المائية التي تسقي الماشية تجمع بين الشبان من الجماعات العشائرية المختلفة حول الموارد المائية المحدودة متناسين ما بينهم من عداوات.
وتضم الجماعات البدوية عددا محدودا من الأفراد الذين يعرف كل منهم الأخر وتربطه به علاقات شخصية مباشرة، وتنقسم الجماعة الى عدد من الوحدات القرابية "العشائرية" التي تتجاور في الوطن القبلي مكونة جماعات أسرية، تتعاون في مجالات العمل في الرعي والزراعة غير الكثيفة لتوفير القوت، وهذا أكثر ما ميز الإثنية النموشية، ولا يزال إلى حد الآن الفرد النموشي- على الرغم من إبتعاده وتغربه – يحمل معه الشعور بالإنتماء العشائري والتضامن القبلي. وقد تكون العائلات المتمايزة تجمعات قروية مؤقتة في فصل معين من فصول السنة كفصل الأمطار. ولكن عناصر هذا التجمع تبعثر في فصل آخر سعيا وراء المراعي والموارد المائية المحدودة في فصل الجفاف، وقد يصل عدد السكان في تلك التجمعات البدنية أو العشائرية المؤقتة للنمامشة الى بعض المئات.
ان فرص اتصال المجتمعات البدوية بالعالم الخارجي فرص محدودة، الى حد يمكن معه تصور نسق علاقاتهم وبنيتهم الاجتماعية في معزل عن الجماعات المجاورة.
فالملاحظ أن طابع الترحال والرعي للإثنية النموشية جعلها تركز في تفاعلاتها الإجتماعية على البناء العلائقي الداخلي، فقد كانوا - ولا يزال الكثير منهم – يعتمدون مثلا في العلاقات القرابية على الزواج الداخلي.
والجانب الآخر يتمثل في تلك العلاقات الحميمية التي تربط بين أعضاء الجماعة القبلية البدوية، كما ترتبط تلك العزلة بقدم توطن الجماعات البدوية لفترات طويلة، يصعب تحديد بدايتها في بعض الأحيان الا بالرجوع الى الروايات الشعبية أو الأساطير التي تؤرخ استقرار مؤسسي القبيلة في المنطقة بعد انتصارهم على سكانها الأصليين، وهذا ما تبين معنا عندما بحثنا في أصل النمامشة وأصل البربر كذلك.
ويرى بعض الباحثين أنه من الممكن تصور تنقلات تلك الجماعات البدوية في رحلات يتسع مداها لمئات الأميال، دون اتصالات ثقافية دالة مع غير بني عمومتهم في الجماعات القبلية الأخرى؛ لذلك نجد أن كل تاريخ النمامشة وخبراتهم الحياتية – تقريبا – تنتقل عبر الروايات الشعبية والتاريخ الشفوي لكبار السن، الذين يحرصون بالتأكيد على نقل أنسابهم وخبرات أسلافهم الى الأجيال التالية، ولكن رواياتهم مقبولة دائما لأنه لا يوجد ما يعتمد عليه في تحقيقها. وهذا ما إعتمدنا عليه نحن في دراستنا، كما إعتمد عليه من سبقونا.
ويتميز التكوين الديموغرافي في المجتمعات البدوية بخصائص بارزة؛ فالترحال أو التنقل الموسمي حقيقة أولية في التعريف بالجماعات البدوية وشبه البدوية التي تزاوج بين الرعي والزراعة المتنقلة، وبخاصة في رعي الأغنام الذي يتيح شيئا من الاستقرار، أو بقول آخر لا يساعد على الهجرات الممتدة لمسافات طويلة بعيدا عن الوطن القبلي. فعلى الرغم من التنقلات الرعوية المستمرة للعشائر والبدن النموشية إلا أنها تمتلك مواطن محلية في شكل قرى ومداشر وأرياف، يستقرون فيها عند مواسم الحصاد.
ويتميز كذلك التركيب الديموغرافي في القبائل البدوية بدرجة عالية من التجانس، الذي يتجاوز مظاهر الاختلاف العرقي والقرابي والاقتصادي في الوحدة القبلية، فأعضاء القبيلة هم اخوة وأخوات من أصول واحدة، ولكننا نجد بالتأكيد أن هناك مقومات للتغاير من أهمها العوامل العرقية، حيث تتمايز الجماعات القبلية المنسوبة أو غير المنسوبة ، وهو تمايز ينعكس في نسق الضبط الاجتماعي والاختيار الزواجي وتقسيم العمل، فالنمامشة على الرغم من كونهم يشكلون كيان إثني قبلي موحد؛ إلا أن هناك الكثير من البطون والبدن النموشية من تختلف عن بعضها في القوانين الداخلية لها (الأعراف والتقاليد) خاصة في ما يتعلق بعلاقات المصاهرة والزواج، فمثلا تتخذ بدنة ما عرفا بأن لا تزوج ولا تتزوج من بدنة معينة حتى لو كانت من نفس التركيب العشائري، وعادة ما تكون حادثة تاريخية بين البدنتين (تصادم أو مسألة إرث، أو طلاق...).
بالاضافة الى ذلك فإن أعضاء الجماعة البدوية يتميزون بأنهم متشابهون الى حد بعيد، فقد عاشوا لسنوات طويلة تربط بينهم علاقات حميمية، وقد كونوا نموذجا بيولوجيا فريدا؛ فالتجانس الجسدي والزواج الاضوائي من أهم الخصائص المميزة للجماعات البدوية، وبذلك نلاحظ في المجتمع البدوي النموشي كل إنسان يعرف ما يعرفه كل أعضاء الجماعة ويفكر مثلهم، فالعادات واحدة كما هي الأعراف السائدة بينهم، وهذا يستلزم بالضرورة على الصغار أن يتعلموا التصرف والحكم بنفس الأساليب التي اتبعها الكبار، فعلى الرغم من أن هؤلاء الصغار لا يتدخلون في إتخاذ القرارات في المجالس العشائرية (مجلس صلح، أو زواج...)، إلا أنهم لا يستبعدون من هذه المجالس بل يحبذ تواجدهم؛ لأنهم يمثلون إمتداد الكيان الإثني النموشي.
وتتميز المجتمعات البدوية، بانها ذات تكنولوجيا بدائية تنعكس في أسلوب التفاعل بين الانسان والبيئة، فنجد الحياة الاقتصادية تقوم اما على الجمع والالتقاط أو القنص والصيد أو الرعي في الجماعات البدوية، أو المزاوجة بين الرعي والزراعة المتنقلة، التي تعتمد على الأمطار في الجماعات شبه البدوية، وبالتالي فالنمامشة باعتبارهم كانوا بدوا رعاة فان حرفهم كانت مستلهمة من بيئتهم؛ فعرفوا حرفة النسيج والجلود والفخار...وغيرها من الحرف التي كانت تلبي تكيفهم مع بيئتهم. ولذلك إعتمدوا على الجهد البشري أو الحيواني في ادارة الآلات البسيطة، لاستثمار الموارد المائية والزراعية وهي تكنولوجيا لا تساعد على زيادة الانتاج عن الحاجات المعاشية، كما أنها تساعد على تراكم الثروة، وهي لا تتيح وسائل متقدمة للاتصال الذي يعتمد على علاقات الوجه بالوجه والالتقاء في الأسواق.
ان الجماعات القبلية البدوية تكون مناطق الحيازة فيها مناطق نفوذ؛ حيث لا تسمح القبيلة لغير أعضائها بالعمل في المشروعات التي تقوم في تلك المناطق، والتي تتطلب قوة عاملة متوفرة بينهم مثل أعمال الحراسة والخدمات والبناء، كما أن الجماعة القبلية لا تسمح لغيرها من الجماعات بالنزول بأراضيها الا باذن خاص، وهو تبادل لموارد الثروة الطبيعية يقوم أحيانا على المصاهرة أو التحالف السياسي أو علاقات الجوار. وتميز حيازات القبيلة وممتلكاتها من الماشية العلامات أو سمات خاصة تعبر عن وحدتها وتضامنها في الدفاع. وهذا النمط لا يزال ساريا إلى حد الآن عند النمامشة وغيرهم من الإثنيات القبلية في تبسة، إلا أنها تمارس بأشكال تتماشى ومستحدثات العصر.
المراجع:
- عاطف وصفي. الأنثربولوجيا الثقافية (دراسة ميدانية للجالية اللبنانية الاسلامية بمدينة ديربون الأمريكية)، دار النهضة العربية، بيروت، ط1، 2003
- بيار بونت وميشال ايزار. معجم الاثنولوجيا والأنثربولوجبا، ترجمة:مصباح الصمد، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر"مجد"، بيروت، ط1، 2006
- صلاح مصطفى الفوال. علم الإجتماع البدوي (التأصيل النظري)، دار غريب، القاهرة، ط1، 2002
- محمد نجيب بوطالب. سوسيولوجيا القبيلة في المغرب العربي . مركز الدراسات الوحدة العربية – سلسلة أطروحات الدكتوراة (41)- الطبعة الأولى يونيو 2002
- أحمد توفيق المدني . كتاب الجزائر، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، د ط، 1984
- عبد الوهاب شلالي. نظرات فاحصة في تاريخ تبسة وجهاد أهلها في القرن19م، المركز الثقافي الإسلامي، تبسة، الجزائر، ط1،2006 ،
- عبد الرحمان بن خلدون. المقدمة المسمى "ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر"، دار الفكر، بيروت، لبنان، ط1، 2004.




 القبيلة الأمازيغية 81758410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AsiArtiste
مشرفة عامة
مشرفة عامة
AsiArtiste

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 509
أنــــــــــــا جنسي هو : انثى
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : جزائري
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 50722208
  5103

 القبيلة الأمازيغية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبيلة الأمازيغية    القبيلة الأمازيغية I_icon_minitime05.12.10 23:00

 القبيلة الأمازيغية 732188




 القبيلة الأمازيغية 561176901

>>> يا زائر اذا اردت مراسلة الادارة بأمر خاص أو استفسار او طلب او شكوى او اقتراح أو تبليغ عن مخالفة او غيرها <<< اظغط هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamza hajjar
عضو مميز
عضو مميز
hamza hajjar

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 579
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 50882104
  550

 القبيلة الأمازيغية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبيلة الأمازيغية    القبيلة الأمازيغية I_icon_minitime05.12.10 23:43

 القبيلة الأمازيغية 977151




>>> يا زائر اذا اردت مراسلة الادارة بأمر خاص أو استفسار او طلب او شكوى او اقتراح أو تبليغ عن مخالفة او غيرها <<< اظغط هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamza hajjar
عضو مميز
عضو مميز
hamza hajjar

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 579
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 50882104
  550

 القبيلة الأمازيغية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبيلة الأمازيغية    القبيلة الأمازيغية I_icon_minitime05.12.10 23:43

 القبيلة الأمازيغية 754655




>>> يا زائر اذا اردت مراسلة الادارة بأمر خاص أو استفسار او طلب او شكوى او اقتراح أو تبليغ عن مخالفة او غيرها <<< اظغط هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin

 القبيلة الأمازيغية Kzf16210
admin

registered since
chokr
chokran

Time Online : 1d 14h 59m 25s
عدد المشاركات عدد المشاركات : 94877
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : الادارة
  : 138069880
  29015

 القبيلة الأمازيغية Empty
مُساهمةموضوع: رد: القبيلة الأمازيغية    القبيلة الأمازيغية I_icon_minitime06.12.10 11:20

شكرا للمرور العطر




 القبيلة الأمازيغية 81758410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القبيلة الأمازيغية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القبيلة
» المغرب القديم : الممالك الأمازيغية ومقاومة الرومان
» المجوهرات الأمازيغية تُحف نادرة لفنون غابرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الأعضاء :: أرشيف المواضيع القديمة
-
انتقل الى: