هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثبحـثالمنشوراتس .و .جأحدث الصوراتصل بناifadaمكتبة الصورالأعضاءاليوميةالمجموعات مقدمة في نشوء الحضارة السورية I_icon_mini_loginدخولاظغط هنا للتسجيلالتسجيل
admin :  3
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:admin :  8
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:
/* edit by new.moon */
 مقدمة في نشوء الحضارة السورية I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  3 : : تابع القراءة قراءة كاملة  مقدمة في نشوء الحضارة السورية I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  8 : : تابع القراءة قراءة كاملة
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
 

  مقدمة في نشوء الحضارة السورية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
admin

 مقدمة في نشوء الحضارة السورية Kzf16210
admin

registered since
chokr
chokran

Time Online : 1d 14h 59m 25s
عدد المشاركات عدد المشاركات : 94877
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : الادارة
  : 138059881
  29015

 مقدمة في نشوء الحضارة السورية Empty
مُساهمةموضوع: مقدمة في نشوء الحضارة السورية    مقدمة في نشوء الحضارة السورية I_icon_minitime03.12.10 20:56

[size=29][center] مقدمة في نشوء الحضارة السورية

[b][color=blue]إذا كـــان الوجود البشري في سورية يعود بحسب التنقيبات الأثرية إلى مليون سنة خلت، فإن الحضارة السورية تعود في بداءتها إلى هذا التاريخ تماماً.
فعلى قاعدة أن الأداة الأولى التي صنعها الإنسان القديم تعبرّ عن بدء الحضارة الإنسانية، فإن هذا ينسحب على الإنسان القديم الذي جاء إلى سورية من أفريقيا، حاملاً حضارته وثقافته، التي تنتمي إلى الإنسان الصانع أولاً. ثم اعتباراً من 1.5 مليون سنة سوف تنتمي إلى حضارة وثقافة الإنسان المنتصب، الذي خلف الإنسان الصانع وجاء إلى بلاد الشام من أفريقيا، ليبدأ بتأسيس ثقافته وحضارته التي سوف تنطلق من مليون سنة(1)، وتتواصل تباعاً حتى العصر الحالي. وما نعنيه هنا في مجال الثقافة سوف يتبع المساق الأنثروبولوجي لأن الإنسان الأول في سورية لم يترك سوى أدواته وآثاره العمرانية وما إلى هنالك في غياب لغة مدونة أو وثيقة مكتوبة.
ولسوف ننتظر متابعة مسيرة الإنسان في سورية على مدى مليون عام إلا ثلاثة آلاف سنة حتى نصل إلى بدايات عصر الكتابة. مما يعطي انطباعاً على أن الكتابة واختراعها جاءت بزمن حديث نسبياً حسب تأريخ وجود الإنسان في المشرق العربي.
وعلى هذا سوف نتابع خط التطور الثقافي /بالمعنى الأنثروبولوجي/، عند الإنسان السوري القديم وفق مناحي حياته كافة، تبدأ من نمط الحياة والعيش، مروراً باختراعاته البدئية،(2) من أدوات وأبنية وصولاً إلى طقوسه وشعائره ونمط حياته وتفكيره، في نظره إلى الحياة وتفاعله مع البيئة الطبيعية ومجاله الحيوي الطبيعي.
ووفق هذا المنحى لابد أن نجري مقاربة، بين تطور بنيته الدماغية وتطور سلوكه تبعاً لذلك. فبالإضافة إلى وعي مسألة عامل البيئة والمجال الحيوي الطبيعي، الذي قدم للمجتمعات الأولى الامكانات والمحرضات، التي ساهمت في تطور البنية الدماغية لديه، ما انعكس بالتالي على تفاعله الايجابي مع البيئة، فاستطاع الإنسان آنذاك استغلال الطبيعة لصالح تطوير حياته وأنظمته الاقتصادية ـــ الاجتماعية، وأدى هذا إلى تطور في حياته الروحية والذهنية.(3)
لهذا سوف نجد أنفسنا محكومين بأن نناقش تطور الثقافة في سورية منذ البدء وفق أنساق ثلاثة:
¨ نسق الجسم. في بعده الحركي ـــ النفسي.
¨ نسق الدماغ ـــ العقل. التطور والاستجابة.
¨ نسق البيئة والمحيط الحيوي. المحرض والامكانات.
ولعل التفاعل بين هذه الأنساق الثلاثة هو الذي أدى في النهاية، إلى تبلور الشخصية المشرقية العربية ضمن المنظور الاجتماعي التاريخي. زاد عليه أيضاً، نسق التفاعل مع البيئات الاجتماعية الأخرى، والذي أخصب تلك الشخصية المشرقية، بما أدى إلى النظر نحو منطقة المشرق العربي على أنها منطقة الثورات الحضارية الإنسانية الكبرى.
عنيت بهذا ثورة الزراعة وتدجين الحيوان ـــ التجارة ـــ ثورة إنشاء المدن الأولى ـــ ثورة اختراع الكتابة، والثورة الروحية التي تجلت في نشوء المعتقدات الأولى، والتي جاءت كأرضية لما سيأتي بعدها من أفكار وفلسفات ورسالات.
نشوء الثقافة والحضارة في سورية:
لنعطي تحديداً وتعريفاً للثقافة / الحضارة، فهي مجمل المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والأعراف والقوانين، وكل مهارة أو عادة اكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في مجتمع ما، نتيجة تفاعله مع البيئة الطبيعية ومجاله الحيوي الطبيعي.
وإذا شئنا تحديد تعريف للثقافة المجتمعية لقلنا: أنها تفاعل مجتمع ما مع بيئته الطبيعية ومجاله الحيوي الطبيعي، بما يؤدي إلى نشوء خصوصية ثقافية ـــ حضارية لهذا المجتمع، تميزه عن ثقافات المجتمعات الأخرى. ومن هنا تنبع نسبية القيم والمعايير والرموز بين المجتمعات الإنسانية
وطالما أننا حددنا ظهور الإنسان في سورية نحو مليون سنة فإننا سننطلق اعتباراً من هذا التاريخ في رصد لتطورات الحضارة المشرقية العربية.
فمن موقع ست مرخو في اللاذقية، جاء أول كشف عن وجود إنساني في سورية حيث عثر على أدوات ذلك الإنسان الحجرية، التي صنعها واستخدمها في تفاعله مع البيئة وصراعه معها، حيث تم العثور على فؤوس ومعاول وقواطع وسواطير وشظايا ونوى، كما قدم موقع خطاب في حوض العاصي معطيات أثرية كانت عبارة عن أدوت حجرية صغيرة، ثم وفي فلسطين سوف يظهر موقع العبيدية، أدواتاً أكثر تطوراً وتقنية من أدوات ست مرخو، ذلك أن هذا الموقع /العبيدية/ يعود إلى حوالي 700.000 سنة.
وإذا كان موقع ست مرخو قد قدم الدليل الأول على وجود أول إنسان في بلاد الشام والمشرق العربي القديم، فإن موقع العبيدية قدم آثاراً إنسانية للإنسان المنتصب كانت عبارة عن أجزاء من جمجمة وأسنان.(4)
وعليه فلابد أن نتتبع الخطوط الأساسية لعوامل نشوء الحضارة في المشرق العربي القديم، عنيت بذلك الدماغ بوصفه المحرك الأول للنشاط الحسي ـــ الحركي عند الإنسان، والبيئة والوسط الطبيعي المحيط، بما تقدمه للإنسان من إمكانات ومحرضات.
البنية الدماغية والنشاط العقلي عند الإنسان المنتصب في سورية:
حين جاء الإنسان المنتصب إلى سورية، كان يمتلك بواكير حضارية تجلت في مقدرته على صنع الأدوات الحجرية، بالإضافة إلى امتلاكه للغة ابتدائية. ويعتقد أن عوامل بيئية قد دفعته للمجيء إلى بلاد الشام قادماً من أفريقيا في حدود المليون سنة. /ولعلنا أيضاً أمام ميل للاعتقاد بوجود فضول لديه دفعه للانتقال للبحث عن شروط مناخية ـــ بيئية أكثر دفعاً للتحضر والتطور/.
والمعلوم أن الإنسان المنتصب تحدّر عن سلفه الإنسان الصانع، هذا الإنسان الذي بلغ حجم دماغه 500 ـــ 800 سم3 ويعتبره علماء الحياة أول إنسان حقيقي صنع أدواته، ولم يعثر إلى الآن على دلائل أثرية توحي بوجوده في بلاد الشام، غير أن خلفه الإنسان المنتصب جاء إلى بلاد الشام، وكان أكثر تطوراً في بنيته الدماغية عن سلفه. فقد بلغ حجم دماغه 750 ـــ 1250 سم3 ويعتقد الدكتور كارل ساغان أن حجم جمجمة هذا الإنسان توافق حجم جمجمة الإنسان الحديث(5). وهذا سوف يؤدي إلى تطور في مناحي حياته المختلفة تبعاً لتطور البنية الدماغية، وتبعاً لمحرضات البيئة واستجابة الدماغ لها، ما يشكل دفعاً للتطور الحضاري للإنسان. وعلى هذا يقول ساغان:
«إن تطور الثقافة الإنسانية وتطور تلك السمات الفيزيولوجية التي نعتبرها خاصة بالإنسان، سارا غالباً جنباً إلى جنب، فكلما تطورت استعداداتنا للسير السريع والاتصال والبراعة في استخدام الأيدي، كلما ازداد احتمال تطوير الأدوات الفعالة واستراتيجيات الصيد وازداد احتمال استمرارية المواهب الموروثة».(6)
ولعل الإضاءة على عالم الدماغ والبنية الدماغية سوف توضح انعكاس تطوره على مجريات الثقافة الإنسانية في سورية.
في الدماغ والبنية الدماغية:
يتميز الدماغ عبر ثلاثة مراكز هي:
المخيخ: الذي يشكل مركز تنسيق الحركات وتوافقها، ويعتبر الناظم الأساسي للحركات الإرادية.
جذع المخ: وهو مركز الوظائف اللإرادية الضرورية للحياة، كالتنفس وضربات القلب والدورة الدموية وضغط الدم. ويملك هذا الجذع اتصالاً بالجهاز الطرفي (الحوفي) للدماغ الذي يختص بالانفعالات وإثارة الانتباه. وهذا الجهاز ساهم في تطور الثقافة البشرية.
المخ الجديد: ويشمل نصفي كرة المخ اللذين يتكونان من مادة رمادية قريبة من السطح تعرف بالقشرة الدماغية، التي تستقر فيها الخلايا العصبية المتحكمة بالملكات العقلية العليا كالذكاء. ويعزى إلى نموها في الإنسان تميّزه عن ما دونه من الكائنات، فضلاً على اعتبار الحضارة الإنسانية نتاج مباشر لعمل القشرة الدماغية.
نصف المخ الأيمن: يعنى بوظائف الانفعال والحدس والإبداع واستخدام الخيال، لهذا يطلق عليه اسم (النصف الحدسي). ويعتبر هذا النصف نصفاً صامتاً في أغلب الأوقات، وزيادة فاعليته تؤدي إلى نشاط وفاعلية ذات منحى فني وحس إبـــداعي.
نصف المخ الأيسر: وهو النصف التحليلي والعقلي بامتياز حيث يتولى إدارة وتحريك الأعضاء اليمنى في الجسم، ويضبط مركز الكلام وبعض جوانب التفكير النقدي التحليلي. ويعتبر هذا النصف أكثر نشاطاً من النصف الأيمن لدى معظم البشر.
وتتحدث الدراسات البيولوجية عن أن وظيفة المخ المثلى، تتحقق حين يكون أحد نصفيه نشيطاً والآخر صامتاً أو متوقفاً بشكل مؤقت عن العمل. بالإضافة إلى أن أغلب النشاطات الخلاقة المهمة للحضارة الإنسانية، سواء في الأنظمة القانونية والأخلاقية وفي الفن والموسيقا والعلم والتكنولوجيا، لم يتم تحقيقها إلا بالعمل المشترك والمتناسق والمتعاون لنصفي كرة المخ.
القشرة الدماغية:
تشكل حوالي 85 %من الدماغ عند الإنسان، وتتمحور وظيفتها الأساسية في الإدراك، وتشمل نصفي كرة المخ، تتوضع فيها معظم الوظائف المعرفية الخاصة بالإنسان. وتتألف هذه القشرة من أربعة فصوص:
الفص الجبهي: الذي يملك وظيفة التفكير بالعمل وتنظيمه ويساهم في التوقع الحركي ـــ الحسي معاً. ويؤثر في العلاقة بين الرؤية ووضعية وقوف الإنسان على قدميه. وفي الجزء الأيسر منه تتوضع منطقة /بروكا/ المسؤولة عن توليد واستخدام اللغة.
الفص الجداري: له علاقة بالإدراك المكاني وتبادل المعلومات بين الدماغ وبقية الجسم. ويبدو أنه أسهم في كل ما يتعلق باللغة الرمزية البشرية.
الفص الصدغي: له علاقة بمختلف مهام الإدراك المعقدة.
الفص القذالي: له علاقة بالرؤية التي تشكل الحاسة المسيطرة عند البشر.
والجدير ذكره هنا، أن القراءة والكتابة والرياضيات تقتضي نشاطات متناسقة لكل من الفص الجبهي والصدغي والجداري وربما القذالي، وهذا لم يتحقق في المشرق القديم إلا في حوالي نهاية الألف الرابع قبل الميلاد، وبداية الألف الثالث ق. م. بمعنى أن هذه النشاطات المتناسقة أخذت وقتاً طويلاً حتى أدت غايتها في إبداع الكتابة والرياضيات.
أما بالنسبة للقسم الطرفي أو الحوفي من الدماغ فله تأثير على عواطف الفرح والتدين والغيرية. وعلى العواطف الإنسانية بشكل عام.(7)
بناءً على كل هذا يمكننا تتبع تطور الثقافة الإنسانية في سورية، وفق معيار التطور المتبدي في بنية الدماغ، والذي حصل تبعاً لاشراطات ذاتية في المنظومة الدماغية، وتبعاً لقواعد المحرض والاستجابة، المحرض البيئي والمحيطي والاستجابة الدماغية ـــ الفيزيولوجية له، ما سوف يؤدي إلى تطور مناحي الحياة والثقافة الإنسانية مع التذكير بأن المنعطف الكبير في تطور الدماغ موجود في القشرة الدماغية = الإدراك.
ويشير ساغان إلى أن كلا أسلوبي حياة الصيد والالتقاط، التي مارسها الإنسان، قبل اختراع الزراعة والحضارة التكنولوجية، هما من نتاج القشرة الدماغية.(8)
وعلى ذلك، فصفاتنا الحالية كبشر، تجمع صفات عديدة من كل العصور. وان تزايد حجم الدماغ، وتعقد النظام العصبي المركزي، وتطور الرؤية المجسمة، تعود في أصلها إلى ملايين السنين في تطور الرئيسيات التي نحن جزء منها. (9)
ويطابق كارل غوستاف يونغ، في رأيه، ما توصل ساغان إليه، ويشير إلى الرابط النفسي العميق، بين الإنسان القديم والإنسان الحديث بقوله: كل إنسان متمدن، مهما بلغت درجة وعي نموه، لم يزل إنساناً قديماً في الطبقات السفلى من كيانه النفسي، وكما أن الجسم البشري يوصلنا بالثدييات، وكشف لنا عن بقايا كثيرة من مراحل تطور أولية ترجع إلى عصر الزواحف، فكذلك النفس البشرية نتاج تطور إن تتبعنا أصوله، تكشّف لنا عن عدد لا حصر له من السمات القديمة. (10)
وطالما تحدثنا عن البنية الدماغية، فلا بد أن نعرج على العلاقة التبادلية والتفاعلية، بين البيئة والدماغ بمعنى العلاقة بين المحرض والاستجابة، والتي دفعت الحياة الإنسانية إلى أفاق تطورية مهمة، إن في بنية الدماغ، وتطورها وتعقدها، أو لجهة تطور الحياة الثقافية للإنسان بما تشمله من أبعاد اقتصادية ـــ اجتماعية ـــ روحية. أدت إلى منعطفات كبرى في مساق الحضارة الإنسانية.
البيئة والدماغ، علاقة تبادلية = تـــفاعلية:
أثبتت التجارب العلمية أنه بقدر ما تقدم البيئة الطبيعية والمجال الحيوي الطبيعي من غنى وتنوع، يقدر ما يؤدي هذا إلى استجابة دماغية تتبدى في زيادة وزن الدماغ وثخانة القشرة الدماغية، بما يؤدي لاحقاً إلى استثمار هذا التطور في استغلال موارد البيئة واستيعاب حركتها، والسيطرة على عمائها، فقد أجرى الباحث الأميركي مارك روزنويغ من جامعة كاليفورنيا، تجارب على فئران المختبر، وكانت غايته تحديد دور البيئة في تطور البنية الدماغية، فجاء بفريقين من الفئران، الأول، تم وضعه في بيئة نشيطة وحيوية وغنية، بينما وضع الفريق الثاني في بيئة محدودة الموارد وفقيرة ورتيبة، مملة.
وتوصل في النتيجة، إلى أن الفريق الأول أبان عن زيادة مذهلة في وزن وثخانة القشرة الدماغية بالإضافة إلى تغيرات في كيمياء الدماغ، وبالتالي في حيوية العمليات الدماغية، دل على ذلك تطور اتصالات عصبية جديدة في القشرة الدماغية. (11)
ويشير أيان ايلينيك في كتابه «الفن عند الإنسان البدائي»، إلى أن التطور الثقافي والبيولوجي مرتبطان ببعضهما البعض، وبشكل وثيق، ولا يمكن النظر إليهما بشكل معزول كل عن الآخر.
فمنذ ظهورها كانت الثقافة واحدة من أهم عوامل التطور البيولوجي، مبدية تأثيراً قوياً عليه، وبنفس الوقت استوعبت تأثيره عليها. (12)
وعلى هذا يمكننا الآن أن نقارب تجربة الإنسان المنتصب في سورية، منذ وجوده على أرض سورية، لجهة إنشاء ثقافته وحضارته والتي سوف تؤدي لاحقاً وبنهج تراكمي ونوعي، إلى حدوث منعطفات حضارية كبرى، سوف تشمل الحضارة البشرية كلها.
ثقافة الإنسان الـمنتصب في سورية: 1000000 ـــ 100000 سنة:
قلنا إن الإنسان المنتصب حين جاء إلى سورية / بلاد الشام، كان قد حقق تطوراً في بنيته الدماغية حيث استطاع صنع أدواته بتقنية أكثر تطوراً عن سلفه الإنسان الصانع في أفريقيا. ولكن الآن وتبعاً لتفاعله مع البيئة في بلاد الشام، فلا بد أن تتطور لديه ملكات وتقنيات جديدة سوف نحددها، والتي تدل على أن ثمة تطوراً يحدث في قشرته الدماغية ونصف المخ الأيسر على وجه التحديد.
فمن ناحية اللغة، يبدو أن مجتمعات الإنسان المنتصب كانت تستخدم لغة في حدود متناسبة مع تطور منطقة بروكا في الفص الجبهي، المسؤولة عن توليد واستخدام النطق، وتطور منطقة ويرنيك التي تعنى بفهم اللغة المنطوقة
يقول د. سلطان محيسن:
«إن لغة الإنسان المنتصب ليست معروفة ولكننا نخمن وجود تقارب شديد بين لغات أو لهجات سكان بلاد الشام آنذاك لأنهم لم يكونوا معزولين عن بعضهم البعض بشكل كامل وإنما قامت بينهم صلات وعلاقات حضارية متنوعة». (13)
ومن ناحية تطور أساليب عيشه، فالأكيد أن تقنيات الصيد لديه تطورت عما كانت عند سلفه الصانع. وذلك نتيجة تطور تقنيات صنع الأدوات الحجرية شكلاً وجدوى، بما يلائم عالم الصيد والتقاط ا لبذور، وقد استطاع هذا الإنسان أن يستخدم النار ويطورها لجهة الاستخدام /وهذا اقترن بما قدمته البيئة من محرض، عبر الحرائق (كالصواعق مثلاً)، ومن ثم وبعد وعيه لوجود النار، وعبر إيجادها بواسطة الاحتكاك بين قطعتي صوان، وهذا لم يكن ليتحقق إلا عبر الفص الصدغي، الذي يعنى بمهام الإدراك المعقدة /. وتبين الدلائل الأثرية أنه بنى أكواخاً بسيطة للسكن.
ولا بأس من استعراض لأهم مواقع مجتمعات الإنسان المنتصب في سورية /بلاد الشام/:
موقع ست مرخو، الذي يقع في حوض نهر الكبير الشمالي. حيث قدم هذا الموقع أقدم دليل على وجود إنساني في بلاد الشام يرقى إلى مليون سنة. وكان الدليل عبر الأدوات التي خلفها هذا الإنسان حيث عثر على فؤوس ومعاول وسواطير وشظايا ونوى وقواطع، استخدمها وصنعها هذا الإنسان لغاية حياة الصيد والتقاط بذور النبات.
موقع العبيدية: في فلسطين ويؤرخ بحدود 700.000 سنة حيث عثر على أدوات حجرية كانت أكثر تطوراً وتقنية من أدوات ست مرخو تبعاً للزمن.
موقع اللطامنة: يؤرخ بحدود نصف مليون سنة، وقد كشف هذا الموقع عن تطورات هامة في طرق تصنيع الأدوات الحجرية. فقد ظهرت طرق جديدة في صنع الحجر وتنوع شكل الفؤوس وأصبحت أكثر تطوراً.
وقد قدم هذا الموقع أول دليل عمراني يعثر عليه خارج أفريقيا، حيث عثر على معسكر سكني كشف عنه سليماً رغم مرور نصف مليون سنة عليه.
وقد أبان هذا المعسكر وجود أرضيات سكن أصيلة، وحوى على أدوات حجرية بالآلاف كالفؤوس اليدوية والمعاول والمقاصف والسواطير. وقد قدم هذا الموقع أولى الدلائل على استخدام النار (اختراعها).
الجدير ذكره هنا هو أن الأكواخ كانت مصنوعة من جلود الحيوانات والأغصان والأعشاب، وقد سندت بالحجارة.
اصطادت مجتمعات الإنسان المنتصب في بلاد الشام، الفيلة والأحصنة والغزلان والوعول وفرس النهر والتقطت ثمار الزعرور والبطم واللوز وغيرها.(14)
إن استعراض فاعليات هذه المجتمعات للإنسان المنتصب في بلاد الشام تعطينا حقائق عدة أهمها:
حصول تطور مطرد في البنية الدماغية /القشرة الدماغية، وتطور الاتصالات العصبية/ ساهم في تطور تقنيات الصيد والالتقاط، ما انعكس على حياة هذه المجتمعات لجهة استثمار أوضح للبيئة وتحسين ظروف الحياة والعيش.
مع مرور الزمن وبين موقع متأخر وآخر متقدم، نلاحظ زيادة في عدد سكان الموقع الأحدث. ما يشي بعوامل استقرار نسبي أحست به تلك المجتمعات.
التآلف الأكثر تبعاً للزمن مع الطبيعة. دل على ذلك إنشاء معسكرات سكنية في مواسم الصيد والالتقاط، ما يدل على عدم اتكالهم الكلي على الكهوف والمغاور، وتصالحهم النسبي مع البيئة لجهة الأمان وإنشائهم للأكواخ البسيطة.
شكّل اختراع النار ومن ثم استخدامها، نقطة انعطاف حضارية، ساهمت في تطور النظام الغذائي وتنوعه، وكذلك في الإسهام بالإحساس بالأمان عبر طرد الحيوانات المفترسة بالنار المشتعلة.
ونتيجة لكل هذا، سوف نلاحظ انه وباطراد مع الزمن، ستحقق هذه المجتمعات «المنتصبة» منجزات تفيدها في طرق عيشها وفي استثمار أوسع وأكثر تنوعاً للطبيعة. ومن ثم سوف يؤدي كل هذا إلى إحساس بأمان واستقرار نسبي، سنلحظه أكثر في الفترة الممتدة بين 250.000 ـــ 100.000 سنة لمجتمعات الإنسان المنتصب في بلاد الشام. فنتيجة لكل ما سبق ازداد عدد سكان بلاد الشام، لا بل وبدأوا بسبر أغوار المحيط فانتشروا إلى مناطق البادية والفرات، والى الشرق من نهر الأردن والبحر الميت في فلسطين /وهذا يعني أن ثمة تطور حصل في الفص الجداري الذي يعنى بالإدراك المكاني/.
ونتيجة للتنوع والغنى البيئي كعامل تحريضي فإن ذلك أدى إلى تطورات في القشرة الدماغية، وسوف نلاحظ في مواقع هذه الفترة، تطور تقنيات تصنيع الأدوات الحجرية، وظهور أنواع جديدة أكثر استجابة لدواعي الصيد والالتقاط، وأكثر جدوى، حيث نلاحظ نشوء تصنيع الفؤوس بالطرق. واستطاع الإنسان استخدام المطارق الخشبية أو العظمية في صنعها، وهذا ما انعكس جمالياً على شكل الفؤوس وانتظامها ومواءمتها وملاءمتها للاستعمال.
وفي هذه الفترة ظهر تقليد حضاري واحد شمل أغلب مواقع بلاد الشام، تجلى في ظهور نوع من الفؤوس على شكل لوزة أو قلب، ما يعطي انطباعاً بالتفاعل الاجتماعي بين مواقع بلاد الشام المختلفة آنذاك.
واستخدمت النار بشكل أفضل وتطورت تقنية بناء المساكن.
ومن أهم مواقع هذه الفترة موقع القرماشي الذي يقع في حوض نهر العاصي الأوسط، والذي يرقى إلى حدود 200.000 سنة. وقد بنى سكان هذا الموقع كوخاً بسيطاً أحيط بالحجارة
ويلاحظ أن الإنسان كيّف مغاوره مع حاجات السكن الطويل، وحفرت المواقد من أجل استخدام أفضل للنار.
وثمة مواقع أخرى، ففي طرطوس هناك موقع أرض حمد وفي فلسطين مغارة الطابون وهولون ومعان وباروخ.
وفي الأردن موقع عين الأسد وموقع منطقة الأزرق وفي لبنان موقع رأس بيروت. (15)
وفي أواخر وجود الإنسان المنتصب /الذي آل، إما إلى التطور نحو إنسان النياندرتال أو نحو الإنسان العاقل/، مرّ مجتمع الإنسان المنتصب بفترة انتقالية أرخت بين 150.000 ـــ 80.000 سنة. وهذه الفترة شهدت تغيرات حضارية هامة وربما عرقية شملت بلاد الشام كافة.
ويبدو أن تأثير البيئة توضح من خلال ازدياد اعتماد المجتمعات على الخشب وعظام الحيوانات في صنع الأدوات وشاع استخدام جلود الحيوانات في صنع الملابس وفي فرش البيوت.
وأمام العثور على أدوات مصنعة وقد امتلكت قيماً جمالية، وحساً فنياً عالياً، ما يدل على نشوء الفن ببواكيره الأولى، فإننا نشير إلى تطور في نصف المخ الأيمن /النصف الحدسي/، بالإضافة إلى تطور اللغة المستخدمة بسبب تطور منطقة بروكا الخاصة بالنطق. كما أن ظهور ميل لدى سكان هذه الفترة للارتباط بالأرض نتيجة العثور على تراكم المعطيات الأثرية في نفس الموقع فوق بعضها البعض بعشرات الأمتار، يدل على تطور حاصل في بنية الفص الجداري في القشرة الدماغية كما بينا سابقاً.
وتبعاً لكل هذا فإن ازدياد السكان عددياً، أمر طبيعي. بالإضافة إلى زيادة فاعلية الصيد وجدواه نتيجة لظهور بواكير صناعة الحراب في هذه الفترة في بلاد الشام.
وقد اصطادت مجتمعات هذه الفترة الحصان البري ووحيد القرن والدب والوعل والغزال.
ومن أهم مواقع هذه الفترة:
يبرود وبئر الهمل في سورية ـــ عدلون في لبنان ـــ مغارة الطابون في فلسطين.
الجدير ذكره هنا هو أنه في موقع يبرود /الملجأ الرابع/ عثر على طبعة قدم إنسان هذه الفترة /ما قبل النياندرتال/. (16)
ثقافة مجتمعات إنسان النياندرتالفي الـمشرق العربي القديم 100.000 ـــ 40.000 سنة:
أول ميزة تميزت بها مجتمعات النياندرتال في المشرق العربي القديم أنها امتلكت خصوصية وأصالة تميزت بهما عن الثقافات النياندرتالية في أفريقيا وأوروبا.
وتبعاً لمبدأ التحريض /البيئي/، والاستجابة/الدماغية/، أصبحنا أمام تطور في حجم الدماغ لدى إنسان النياندرتال فقد أصبح حجمه وسطياً 1500 سم3.
ويبدو عند استعراض حياة النياندرتال، ولاسيما حياته الروحية، أننا واقعون على تطور جوهري طرأ على قشرته الدماغية، تمثّل في تطور الفصوص ما قبل الجبهية، وتطور القسم الطرفي أو الحوفي، والذي جعل هذا الإنسان يدرك ظاهرة الموت لأول مرة في التاريخ الإنساني. فمقابل الإهمال الذي عاناه موتى الإنسان المنتصب، حيث كانوا يتركون في أماكن العراء، لجأ إنسان النياندرتال إلى العناية بموتاه ودفنهم وفق شعائر وطقوس معينة، وهذا ما قدمته مواقع عديدة في المشرق العربي.
بالإضافة إلى هذا يبدو أن تطوراً طرأ على القسم الحوفي /الطرفي/ للدماغ، أدى إلى وجود حالات اعتبارية عاطفية تجاه الدب والغزال عند إنسان النياندرتال.
وبشكل عام نحن عند النياندرتال أمام تطورات هامة على صعيد القشرة الدماغية. وقد بقي هذا الإنسان لاقطاً وصياداً، ولكن بمهارة أكثر وبتصنيع للأدوات أكثر تناسقاً وتطوراً وجمالاً، وجدوى. وتطور استخدام النار لديه وتنوع، وكذلك تصنيع واستخدام الأسلحة والملابس.
وتبعاً لاحتياجاته المتطورة والتقدم في تقنيات صناعة الادوات، نجد هنا اختفاء الفؤوس وحلول المقاحف مكانها. وكان التفاعل الاجتماعي أوثق بين المجتمعات النياندرتالية في المشرق العربي القديم. وقد أنشأت هذه المجتمعات معسكرات سكنية مؤقتة لغايات مواسم الصيد والالتقاط.
ويبدو أن تطوراً مستمراً كان يجري على بنية نصف المخ الأيمن دل على ذلك احتواء بعض الأدوات على حزوز زخرفية ما يشي بتطور فني باكر.
ونتيجة لتمرس النياندرتال في حياة الصيد والالتقاط، وإحساسه باستيعاب بيئته، وإحساسه بالأمان دفعه إلى تنظيم مجتمعه اقتصادياً واجتماعياً، وفق ظهور بواكير مفهوم السلطة، عبر زعيم أو مجموعة تنظم علاقات المجتمع النياندرتالي. ويبدو أن هذا الأمر كان انعكاساً لتطور حاصل في الفص الجبهي الذي يعنى بوظيفة التفكير بالعمل وتنظيمه، كما أسلفنا. ويشير د. محيسن إلى أن الحياة الروحية عند هذا الإنسان تفوق في مستواها حياته الاقتصادية. (17)
ومن أهم المواقع النياندرتالية في المشرق العربي:
موقع الديدرية قرب حلب: ويعتبر أقدم موقع نياندرتالي في المشرق العربي حيث عثر في مغارته على هيكلين عظميين الأول لطفل في السنتين من العمر، دفن وفق شعائر وطقوس معينة ويعود هذا الموقع إلى حوالي 100.000 سنة. والثاني لطفل آخر ويرقى لحوالي 80000 سنة.
موقع كهف الدوارة وجرف العجلة وأم التلال وأم قبية وبئر الهمل ومغاور جبل سمعان.
أما في فلسطين فهناك مغارة الطابون والعامود والسخول وجبل قفزة. وفي لبنان مغارة العصفورية. وفي العراق كهف شانيدرا، الذي أبان عن طقس رمزي شعائري رقيق، لرجل مقعد ومريض عمره حوالي 40 عاماً، ويؤرخ هذا الموقع بحدود 60000 سنة وتبين أن الورود نثرت حول جثته.
ودرج في عصر النياندرتال تصنيع المغرة الحمراء التي وضعت في بعض القبور ولاسيما قبور الحيوانات (الغزال ـــ الدب)، ولعل ذكر تقنية صنع هذه المادة تجعلنا ندرك مبلغ التطور الذي وصله دماغ إنسان النياندرتال ولاسيما في نصف المخ الأيسر (الفص الصدغي).
فقد كانت المغرة الحمراء تصنع من مزيج أحجار حديدية /هيماتيت ـــ الليمونيت/ وشحم ودم ونباتات وعصير فواكه وماء.. الخ.
إن هذه البنية التركيبية تدل على وجود تطور هام في القشرة الدماغية، ولاسيما الفص الصدغي بالإضافة إلى زيادة في استيعاب امكانات البيئة الطبيعية، وتسخيرها لخدمة الإنسان آنذاك. وتشير الدراسات الحديثة إلى تعاصر بين النياندرتال المشرقي مع الإنسان العاقل (الذي يليه) حيث أنه وبحسب الدراسات السابقة كان يشار إلى تطور الإنسان العاقل عن سلفه النياندرتال في بلاد الشام ولاسيما في فلسطين. ولكن ثمة معطيات آثارية جديدة تشير إلى العثور على هياكل الإنسان العاقل في موقع جبل قفزة في فلسطين تعود إلى حوالي 100.000 سنة كما أنه تم العثور على هياكل للنيندرتال تعود إلى 60.000 سنة في مغارة الكبارا في فلسطين. (18)
إن هذا يفتح آفاقاً جديدة للبحث والتقصي في محاولات فهم علاقة الإنسان العاقل بسلفه النياندرتال أو أن ثمة علاقة بين الإنسان المنتصب والإنسان العاقل بشكل مباشر.
ثقافة مجتمعات الإنسان العاقل في المشرق العربي القديم 35.000 ـــ 12.000 سنة:
يقول كارل ساغان: إن البشر كلهم هم أعضاء في نوع واحد هو الإنسان العاقل، فهو جدنا المباشر وهو بما يحمل من تراكم في المنجز الثقافي ـــ الحضاري، بالإضافة إلى تطور حجم دماغه إلى 1100 ـــ 2200 سم3، يعتبر الصانع الأساسي للحضارة البشرية، وما زال إلى الآن على الأرض.
ووفق بنيته الدماغية المتطورة، يستخدم هذا الإنسان الأدوات الحجرية والخشبية والعظمية والمعدنية والكيميائية والالكترونية والنووية والتكنولوجية. ويقول د. محيسن: لقد أحدث ظهور الإنسان العاقل، انعطافاً في مسيرة التطور البيولوجي والحضاري للبشرية، وهو يمتلك كل الصفات الفيزيولوجية والاجتماعية التي نملكها نحن. (19)




 مقدمة في نشوء الحضارة السورية 81758410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamza hajjar
عضو مميز
عضو مميز
hamza hajjar

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 579
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 50872105
  550

 مقدمة في نشوء الحضارة السورية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقدمة في نشوء الحضارة السورية    مقدمة في نشوء الحضارة السورية I_icon_minitime05.12.10 13:43

 مقدمة في نشوء الحضارة السورية 195239




>>> يا زائر اذا اردت مراسلة الادارة بأمر خاص أو استفسار او طلب او شكوى او اقتراح أو تبليغ عن مخالفة او غيرها <<< اظغط هنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin

 مقدمة في نشوء الحضارة السورية Kzf16210
admin

registered since
chokr
chokran

Time Online : 1d 14h 59m 25s
عدد المشاركات عدد المشاركات : 94877
أنــــــــــــا جنسي هو : ذكر
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : الادارة
  : 138059881
  29015

 مقدمة في نشوء الحضارة السورية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقدمة في نشوء الحضارة السورية    مقدمة في نشوء الحضارة السورية I_icon_minitime05.12.10 13:53

العفو اخي




 مقدمة في نشوء الحضارة السورية 81758410
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقدمة في نشوء الحضارة السورية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  نشوء السلاسل الجبلية
»  الحضارة الإسلامية: نماذج من الإنتاج الفكري
» من الحكيم الهندي الذي تنسب له مقدمة كتاب (كليلة ودمنة)؟
» الحضارة الرومانية
» الحضارة الاغريقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الأعضاء :: أرشيف المواضيع القديمة
-
انتقل الى: