عندما تسقط أشعة الشمس على سطح البحار والمحيطات واليابس تبدأ عملية التبخر وقد يكون هذا التبخر مباشرا كما هو الحال في الجهات الصراوية وتبخر المياه الموجودة في التربة والنبات هو عملية النتح وتبخر المياه الجارية الوديان والأنهار وتنقل كل هذه المياه المتبخرة بكل أشكالها إلى الغلاف الجوي حيث تتم عملية التكاثف فتجتمع القطرات المائية لتسقط ثانية على سطح الأرض والبحار والمحيطات على هيئة أمطار أو ثلوج .
وما يسقط على السطح يعود ثانية إلى البحار والمحيطات بطريقة مباشرة أو غيرها بعد تحوله لمياه باطنية , وجزء من التساقط يتبخر مباشرة اثناء سقوطه من الغلاف الجوي وجزء يجري في ألنهار والوديان وآخر يرطب التربة وجزء آخر يمتصه الغطاء النباتي وآخر يمون البحيرات والمستنقعات وهذا ما يعرف بدورة المياه الطبيعية بفعل إستمرارية الظروف الطبيعية ,
ويساعد على تواجد الماء بشكل أو آخر على سطح الأرض وفي متناول الانسان وإذا نظرنا إلى الكمية المائية الموجودة في الطبيعة نجد أن 97.2 % منها مالحة تتواجد في البحار والمحيطات وتحتل مساحة تقدر ب 361 مليون كم مربع كمياه عذبة تتوزع على السطح ما بين الأنهار والوديان والبحيرات , ومياه سطحية مياه جوفية وهذه الكميات المائية موجودة على السطح بفضل وجود أدنى أنواع الحياة عليها بل الحياة بدأت في الماء ودعلنا من كل شيء حيا .
وتؤثر في الدورة المائية في الطبيعة جملة من العوامل في مقدمتها الطاقة الشمسية التي تساعد على تبخر كميات من المياه إضافة إلى تأثير التيارات الهوائية والريح التي تعمل على نقل كميات كبيرة من بخار الماء وكذلك تأثيرا الجاذبية الأرضية .