بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعإلى وبركاته
تأكد
أخيرا وللأسف أن الرياضة العربية والكرة خصوصا لن تخرج من صندوق الكولسة
والتلاعب الخطير باسم وتاريخ العرب المشترك لتصبح الداربيات المشتركة نار
تلسع الجميع وتساوم ما لا يساوما بلعبة تتعوج نتائجها بقدر اعوجاجها.
لكن
ما نفع الشعارات عند تدخل السياسة (الخبيثة) في المتنفس الأخير للشعوب
بالطبع لن يختلف في هذا الأمر اثنان كون تلك الدخيلة عودتنا على الجراثيم
التي تحملها إلى كل جسد يأخذ شهقاته الأخيرة في فضاء اعتبره المسكين معقما
لكن ويا أسفاه ما نفع الدواء إذا غلف بالسم وما نفع الكلام إذا كان
المستمع أطرش (بفعل فاعل) عندها لن يبقى لنا إلا الدعاء لرب العزة
بالهداية لمصابين بأنفلونزا "حشر الأنف" والتي ظهرت في نخب الأمة (أو من
كانوا يحسبون كذلك) والذين لم يتركوا للشعوب اليتيمة حتى جرعة المخدر
وليصبحوا بذلك أكثر بؤسا من شخصيات شكسبير وتشارلز ديكنز، وبعد كل تلك
المصائب قد يتساءل من بقي له عقل أو جزء منه لماذا لا يتركنا هؤلاء النخبة
في سبيل حالنا بعد أن تركنا لهم الكراسي وكنوزها ولماذا يسعون لدق المسمار
الأخير في نعش الوحدة العربية.
لقد أثبت الخبثاء تمكنهم من التلاعب
برؤية شعوبهم الساذجة وكيف لا وهم يتحكمون في إعلام بغيض وشرير بث الفتنة
في البيت الواحد وصاغ سيناريو جعل من كرة القدم خارج مجال تغطية الروح
الرياضة، إن هذا الإعلام (المفتن) لا يمكن تشبيهه إلا بنهيق الحمير(أكرمكم
الله) لأنه الشيء الوحيد الذي خلقه الله وأنكره أو أسوء من ذلك لأن العضو
يبقى مسالم (ذو منفعة) وقد لا يكون نهيقه إلا تعبيرا عن تذمره من ظلم
صاحبه، ثم إني أستحلفكم بالله ألا تحسون باللإستخفاف عندما يكون للخطاب
الإعلامي اتجاه بليد غرضه شتم هذا وتوريط آخر في مؤامرة وهمية نسجتها
مصانع أشخاص وجدوا في كرة القدم وسيلة لاعتلاء السلطة التي هم يملكونها
أصلا وهم يفتكونها من أمة وكأن لسان حالها يقول "خذوها فإنها منتنة".
أما
السمة الأبرز التي نقلها البغضاء للمشجع العربي فهي "عدم تقبل الهزيمة"
لتصبح أهم ميزة رياضية هي أول غائب على المشجع العربي ليبقى هو في الأخير
الخاسر الكبير في فرجة كن بالإمكان أن تكون أحسن مما كان.