تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
الدرس 3 : تراجع الجهاد وبداية حرب الاسترداد
مقدمة :
مع تراجع الجهاد في الأندلس ، تزايدت حرب الاسترداد ، فما هي انعكاسات هذه الوضعية على الدولة الموحدية ؟ وكيف واجهت الدولة المرينية اشتداد حركة الاسترداد ؟
I-أسباب و مظاهر ضعف الغرب الإسلامي.
1-تزايدت حركة الاسترداد المسيحية .
بدأ الضعف يمس الدولة الموحدية بعد الانهزام في معركة العقاب بالأندلس للمستوى 609 هـ / 1212 م . حيث ظهر التفوق المسيحي وبدأت حرب الاسترداد ، وأمام عجز الخلفاء على الحفاظ على وحدة الإمبراطورية ، استطاعت الممالك المسيحية وعلى رأسها مملكة ليون و مملكة قشتالة ومملكة آرغون استرجاع عدة مواقع كانت تحت ملوك إمارة إسلامية لم تصمد منها سوى مملكة بني الأحمر بغرناطة .
2-ساهمت عدة عوامل في تفكك الدولة الموحدية .
تراجعت حدود الإمبراطورية الموحدية وتفككت وحدتها حيث سيطر بنو عبد الواد على المغرب الواد على المغرب الأوسط واستقل الحفصيون بإفريقية في حين توزعت الأندلس بين الممالك المسيحية وملوك الطوائف ، كما سيطر بنو مرين على المغرب الأقصى فوضعوا بذلك نهاية الدولة الموحدية للمستوى 1269 م .
II-تراجعت حركة الجهاد في العهد المريني .
1-نشأة الدولة المرينية و تطورها .
ينتمي بنو مرين إلى قبيلة زناته الأمازيغية ، انطلقوا شرق المغرب كرعاة صوب السهول الشمالية وسبب ضعف الموحدين ، استطاعوا الإستلاء على عاصمة مراكش للمستوى 1269 م ، وقد مر تطورها بثلاثة مراحل أساسية :
- مرحلة التأسيس : الصراع الموحدي المريني .
- مرحلة التوطيد والتوسع .
- مرحلة التفكك و الانهيار.
2-تراجع الجهاد في العهد المريني .
اهتم المرينيون بالجهاد فشن أبو يوسف يعقوب حملات على القوات المسيحية بالأندلس ، وأجبرهم على التوقف لأمد طويل ، بينما أدت هزيمة المرينيين في معركة طريف سنة 741 هـ / 1340 م إلى إنهاء حركاتهم الجهادية بالأندلس ، فتزايدت قوة الممالك المسيحية التي نقلت حربها إلى شمال المغرب وتمكنت من احتلال عدة مدن أولها : سبتة للمستوى 1415 هـ التي مازالت تنتظر من يحررها من قبضة الاستعمار الإسباني .
[color=red]خاتمة[/color]
حاول المرينيون إعادة بناء إمبراطورية قوية بالغرب الإسلامي إلا أن تغير الظروف حال دون ذلك ، لكن رغم ذلك خلفوا حضارة راقية .
مفاهيم و مصطلحات :
*حرب الاسترداد : reconquista : العمليات العسكرية التي قادتها القوى المسيحية بشبه الجزيرة الإيبيرية لاسترجاع الأراضي التي كانت تحت نفوذ المسلمين .
*أبو سعيد عثمان : سلطان مريني تولى الحكم ما بين 800 هـ - 823 هـ / 1398 م – 1420 م