خلصت دراسة علمية تناولت ظاهرة سقوط آلاف من الطيور النافقة على مناطق واسعة من ولاية أركنساس مطلع يناير/كانون الثاني الجاري إلى القول بأن النفوق الغامض للطيور سببه "صدمة قوية" تنجم عادة عن اصطدام يؤدي لأضرار في الأعضاء الداخلية من الجسم.
وأظهرت الدارسات التشريحية التي شملت 13 طائراً أن الوفاة لم تكن ناجمة عن إصابة بكتيرية أو جرثوية أو تسمم بالمعادن الثقيلة.
وأضافت الدراسة: "العوارض المسجلة متطابقة مع عوارض الوفاة إثر صدمات ناجمة عن الارتطام بأجسام صلبة، مثل الأشجار أو المنازل أو النوافذ أو خطوط الكهرباء.
وكان لغز الطيور النافقة قد انتقل للسويد، بعدما أثار حيرة كبيرة لدى الأوساط العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعلنت السلطات العثور على أعداد كبيرة من الغربان الميتة، خلال الساعات القليلة الماضية، في عدة مناطق بجنوب شرق السويد.
وقال المعهد الوطني للطب البيطري في بيان صحفي على موقعه الإلكتروني، إن الغموض ما زال يكتنف أسباب نفوق أعداد كبيرة من الطيور النافقة في بلدة "فالكوبينغ"، والتي تساقطت على الأرض، لتلقى حتفها على الفور، وبشكل مفاجئ، مما أثار انزعاج السكان.
وفيما ذكر المعهد السويدي أن هذه الطيور "ماتت نتيجة عوامل خارجية طارئة" لم تتضح طبيعتها على الفور، فقد أشار إلى أنه تم إجراء تشريح لخمسة من تلك الطيور النافقة، في محاولة لكشف اللغز وراء موتها المفاجئ.
كما أشار المعهد البيطري إلى عدم وجود أية دلائل تشير إلى إصابة الطيور النافقة بعدوى أو أية أمراض وبائية، كما لا توجد مؤشرات خارجية تفيد بتعرضها للقتل.
وقالت ماريان إلفاندر، الخبيرة بالمعهد: "نحن نرجح أن هذه الطيور نفقت نتيجة إصابتها بنزيف داخلي، نتيجة عوامل خارجية."
وكانت ليلة رأس الللمستوى الجديدة 2011 قد شهدت ظاهرة مشابهة في ولاية "أركنساس" الأمريكية، أسفرت عن نفوق الآلاف من الغربان السوداء ذات الأجنحة الحمراء، حيث عثرت السلطات على تلك الطيور في مساحة ميل مربع، بمدينة "بيبي."
وفي "حادث" منفصل، عثرت السلطات في ولاية "لويزيانا" على عدد كبير من الطيور، من نفس الفصيلة، صباح الاثنين الماضي، في منطقة "لاباري" جنوبي الولاية الأمريكية.
ورجح مسؤولون أمريكيون تعرض الطيور لضغوط ناجمة عن الألعاب النارية التي أطلقت في استقبال العام الجديد، تسببت في نفوقها.