محمد بن إبراهيم بن السراج المراكشي (1315 هـ - 1375 هـ، 1897 م - 1955 م)، المعروف بشاعر الحمراء (والحمراء تطلق على مدينة مراكش)، هو شاعر مغربي، يقال له ابن إبراهيم. له ديوان شعري باسم ديوان شاعر الحمراء محمد بن إبراهيم المراكشي.
نشأته
ولد محمد بن إبراهيم في بيت متواضع في مراكش وتوفي فيها. وكان أبوه سراجاً، أصله من هوارة، إحدى قبائل سوس. وبعد دراسته في القرآن، التحق بجامع ابن يوسف، ثم بكلية القرويين. فاق أقرانه في اللغة والنحو والبلاغة والعروض، والقراءات والفقه. وكان أبوه يريده أن يكون من رجال الدين، ولكنه كان يميل إلى الأدب والشعر العربي.
اطلع على دواوين العصر العباسي، فأخذ يقول الشعر وهو في سن الخامسة عشرة، وكان مكثراً من نظم اللزوميات على طريقة المعرّي. برز في كل فنون الشعر وخصوصاً في المديح والهجاء، كان يحب الدَّعة والتنعم بالملذَّات.
مدح بعضاً من أعيان أيامه وجاهرهم، وفي للمستوى 1935 حجَّ إلى بيت الله الحرام، وألقى قصيدةً في مكة أمام عبد العزيز بن سعود فخلع عليه، وأثابه ثواباً جزيلاً. وفي طريق العودة زار مصر ورجال الأدب والفنّ بها، وألقى محاضرة عن ابن عباس ويوسف بن تاشفين، وعاب على أحمد شوقي ما جاء في روايته التمثيلية "أميرة الأندلس" عن يوسف بن تاشفين. و ألقى قصيدة منها:
تأمل شوقي عن قريب فما اهتدى وما ضرَّ شوقي لو تأمَّل عن بعد
وفي المغرب شارك مع الوطنيين فَسُجنَ. توفي شاعر الحمراء بسكتة قلبية وعمره 58 خريفاً.
إنتاجاته
له ديوان روض الزيتون، وهو اسمٌ للحي الذي كان يسكنه، فجُمعَ الديوان بعد اندثاره في شاعر الحمراء في الغربال، والمطعم البلدي، والله في البؤساء.
الجمعية الخيرية
هذه أبيات من قصيدة الجمعية الخيرية:
كيف المآل إذا تكون الحال بالجوع تقضي نسوةً ورجالُ؟
هذا الضعيف أمامكم مسترحماً يرجو النوال فهل لديك نوالُ
هذا أبو الأيتام خلفك سائلاً وأبو اليتامى دأبه التسآلُ
فعساك تشفق من أليم عذابه و إذا فعلت فربُّنا فعَّالُ
آه لأرملة تقود صغارها أجداهم الإدبار والإقبالُ