التمهيد
اقتضت حكمة الله تعإلى من استخلاف الإنسان في الأرض العمل والسعي من أجل عماتها. فكيف دعا الإسلام إلى العمل؟
قراءة النصوص
*قال تعالى: " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" سورة التوبة الآية 105.
* عن المقدام رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما أكل أحد طعاما قط خيرا من ان يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده" صحيح البخاري رقم الحديث 1930.
قال سبحانه: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" سورة الملك الآية 15.
الشرح اللغوي:
فسيرى الله عملكم: سيحكم على عملكم ويجازيكم عنه
من عمل يده: من كسبه وكده.
المضامين:
1- أمره سبحانه وتعإلى بضرورة العمل من اجل كسب القوت.
2- بيانه صلى الله عليه وسلم خير طريقة للكسب الطيب.
3- الأمر الإلهي بضرورة المشي في الأرض من اجل البحث عن الرزق.
تحليل المحور الأول: دعوة الإسلام إلى العمل
يعتبر العمل من أهم الوسائل لكسب القوت وتحقيق المصالح والحاجيات لذلك أمر الإسلام بالسعي إلى العمل والانتشار في الأرض بحثا عن الرزق.
وقد رفع الإسلام من قيمة العمل وذم المتقاعسين عنه المتواكلين المعتمدين على الغير في جلب الرزق فأعظم وأطيب الرزق ما يكسبه الإنسان من عمله.
تحليل المحور الثاني: مجالات العمل المشروع
وتتجلى أهمية العمل في مزاولة كثير من الأنبياء لمجموعة من الأعمال من بينهم نبي الله داود عليه السلام الذي احترف الحدادة وبدوره النبي صلى الله عليه وسلم مارس الرعي والتجارة لذلك حث الإسلام على مزاولة العمل المشروع من خلال المجالات المباحة لذلك ومن بينها:
الفلاحة: وذلك بغرس الأرض وحرثها.
التجارة: وذلك بمزاولة البيع والشراء الحلال الخالي من أنواع المفاسد الاقتصادية كالربا والاحتكار وغيرها.
الصناعة: حث الإسلام أيضا على العمل في مجال الصناعة كالحديد مثلا وغيره.