بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصة الدرس 2 الوحدة 4
[ محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية ( الإسراف والتبذير) ]
من أن الإسلام حث كسب المال وأباح صرفه في ما هو ضروري وغير محرم من شؤون الحياة، ولكنه في المقابل حرم الإسراف والتبذير في هذا.
والإسراف المبالغة وتجاوز حد الاعتدال في المباح من مأكل ومشرب ...
وأما التبذير فهو صرف المال فيما لا نفع فيه من الملاهي والشهوات المحرمة، كالقمار والخمر والتدخين ...
والدليل على تحريم الإسراف والتبذير، قوله تعالى:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)[الأعراف/31]
وقوله سبحانه في سورة الإسراء:الآيتان26-27:
(وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا).
ومن الأسباب التي تدفع الناس للإسراف:
* عدم تقدير نعمة المال التي وهبها الله لعباده .
* كسب المال بدون كَدٍّ ولا تعب ولاجُهد، مما يُهَوِّن صرفه بكثرة.
* الغفلة عن كون هذا المال سنحاسب عليه أمام الله من أين اكتسبناه وفيم انفقناه...
* عدم الشعور بمراقبة الله.
ومن الطبيعي أن تكون لهاتين الصفتين أضرار، منها:
- ضياع نعمة المال التي وهبها الله لنا لتلبية حاجاتنا الضرورية المشروعة.
ـ انتشار الفقر بسبب سوء تدبير المال.
ـ تحول المجتمع إلى مستهلك وغير مُبالٍ بالمال.
ـ عقاب الله في الآخرة الذي يحل بكل من عصاه.
فَمن أجل تجنب هذه الأضرار ينبغي التوسط والاعتدال في الإنفاق، والتصدق من المال...