تفضل اخي
مقدمة :لقد طبقت فرنسا كل الأساليب المتاحة لها للقضاء على الثورة وهذا ما يعرف بالمخططات الاستعمارية
1/:المخطط العسكري: من بين الإجراءات العسكرية التي اتبعتها فرنسا
-استخدام جميع أنواع الأسلحة المتاحة وحتى المحرمة دوليا
-مضاعفة قواتها العسكرية والاستعانة بقوات من الحلف الأطلسي ومن مستعمراتها
-تأسيس مليشيات من المستوطنين واليهود
-تأسيس المكتب الثاني وهو مكتب مخابراتي
-ترويج أخبار زائفة عن جيش التحرير من المكتب الخامس
-تسليح العملاء مثل بلونيس للقضاء على الثورة
-محاولة عزل الثورة عن قواعدها بالخارج(خطا شال وموريس المكهربين)
-القيام بعمليات تمشيط واسعة
-تطبيق سياسة ا لأرض المحروقة والإبادة الجماعية
2/:المخطط الإعلامي والسياسي :
-التمسك بان ما يحدث في الجزائر قضية داخلية
-الضغط على الدول الداعمة للثورة الجزائرية
-التلاعب بالمفاهيم السياسية مثل سلم الشجعان
-إنشاء مكتب الشؤون الأهلية(لاصاص) لمساعدة السكان بهدف الحصول عن معلومات منهم
3/:المخططات الاقتصادية والاجتماعية :وهي مشاريعها عملت على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين بهدف عزلهم عن الثورة ومن أهم هذه المشاريع:
أ/:مشروع سوستيل 1955 : ومن أهم ما جاء فيه:
*إنشاء بلديات ريفية
*تسليم أراضي فلاحيه لجزائريين مع تقديم قروض
*توظ يف بعض الجزائريين لدى فرنسا
ب/:مشروع قسنطينة 1958:وهو مشروع إغرائي أطلقه ديقول لعزل الثورة وخلق طبقة موالية لفرنسا ومن أهم ما جاء فيه:
*بناء مساكن للجزائريين
*خلق مناصب عمل للجزائريين
*بناء مدارس و مستشفيات للجزائريين
4/:كيف تصدى الجزائريون لهذه المخططات :
*قام جيش التحرير بالتصدي للمخططات العسكرية بتصغير وحداته وتطبيق حرب العصابات ونقل العمليات العسكرية لفرنسا نفسها
*أما سياسيا فقد قامت الجبهة بتنظيم المظاهرات لتأكيد التلاحم الشعبي والإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة
*أما اجتماعيا فقد تم التكفل بأسر الشهداء والمجاهدين وتوعية الشعب بخطورة المشاريع الاستعمارية
", "",476376766,2313751,"y231127",0,0,"","
يعتبر هذا المشروع في نظر الفرنسيين مشروعا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مفيدا ،بينما نظر إليه الجزائريون كمشروع استعماري هدفه إفشال الثورة وإبعاد الشعب الجزائري عنها وفصله بالأساس عن جيش التحرير الوطني وإقناعه بضرورة الاندماج في فرنسا .
وكان الجنرال ديغول هو الذي أعلن عن المشروع في 4 أكتوبر 1958 في خطابه بمدينة قسنطينة . كما سبقه مشروع آخر سنة 1955 عرف باسم مشروع سوستال الإصلاحي
2- مشروع سوستال
تناول مشروع سوستال الاصلاحي عدة جوانب إصلاحية إدارية واقتصادية واجتماعية وثقافية الهدف منه ال وصول إلى دمج الجزائريين بفرنسا. اعتمد سوستال الحاكم العام في الجزائر، على عدة شخصيات في تطبيق مشروعه مثل جرمان تيون، الباحثة الاجتماعية الفرنسية . ولكن الشعب الجزائري رد عليه بهجومات 20 أوت 1955 . كما أن الكولون أنفسهم رفضوا دمج الجزائريين. فانهزم سوستال ورجع خائبا
3- محتوى مشروع قسنطينة ونتائجه
استخدم ديغول في هذا المشروع وسائل (التهدئة) للقضاء على الثورة الجزائرية وخلق فئة من المتغربين الجزائريين يحكم من خلالها الجزائر بعد أن يتمكن من تدجين الشعب الجزائري . ووضع مشروع قسنطينة لتحقيق المسائل التالية في ظرف 5 سنوات :
- بناء 200 ألف مسكن لإيواء مليون شخص.
- توزيع 250 ألف هكتار من الأراضي على الجزائريين.
- توظيف الجزائريين ضمن إطارات الدولة الفرنسية بنسبة 10% في الإدارة والجيش والتعليم.
- تمدرس مليون ونصف طفل في المدارس من بين الأطفال الذين بلغوا سن التعليم.
- تسوية المرتبات والأجور في الجزائر مع مرتبات وأجور فرنسا.
- إيجاد 400 ألف وظيفة جديدة بواسطة إيجاد معامل عديدة تهدف إلى تصنيع الجزائر
وأعلن أن هذا المشروع سيمول بألفي مليار خلال السنوات الخمس المقبلة أي 400 مليار فرنك في العام تدفع الميزانية الفرنسية نصفها على أن تدفع رؤوس الأموال الخاصة النصف الآخر.
ونظرا لعدم الالتزام بالتمويل وبحكم أن المشروع في حد ذاته كان يهدف إلى فصل الشعب عن الثوار فإنه لم يحقق أهدافه. ذلك أنه لم يكن برنامجا اقتصاديا بقدر ما هو مشروع استعماري دعائي وللدلالة على ذلك يمكن التأكد بالرج وع إلى أقوال أحد المسؤولين الفرنسيين يدعى ديلوقريي : "حتى لو فرضنا أن الحرب ستنتهي قريبا فإن تقرير مصير الجزائريين لا يمكن أن يقع على إثر ذلك مباشرة إذ يجب أن نترك الوقت اللازم لعودة الحياة السياسية إلى البلاد ومن هذه الناحية نجد أن مشروع قسنطينة يسهل وعي الجزائريين ويمكن من تدعيم مصير فرنسا في الجزائر".
وهكذا فإن مشروع قسنطينة كان قد ضم جوانب إصلاحية نذكر منها المشروع الثقافي والمشروع الإداري والمشروع الصحي والمواصلات واستغلال الصحراء ، وتكوين نخبة متغربة عرفت باسم القوة الثالثة تحكم الجزائر باسم فرنسا.