آدم عليه السلام
أبو البشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق
له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لايقربا الشجرة ولكن الشيطان
وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله للأرض ومكن لهما سبل العيش
بها وطالبهما بعبادة الله ، وجعله خليفته في الأرض ، وهو رسول الله
إلى أبنائه وهو أول الأنبياء .
خلقه الله تعالى ونفخ فيه من روحه ، فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة ..
فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له .. ما عدا إبليس الذي كان
يقف مع الملائكة ، ولكنه لم يسجد له .. مع انه كان مأموراً بالسجود ..
فصدر الأمر الإلهي بطرد هذا المخلوق المتمرد القبيح:
(قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) .
فتحول حسد ابليس إلى حقد وتصميم على الانتقام :
(قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) . واقتضت مشيئة الله للحكمة المقدرة
في علمه أن يجيبه لطلبه ويمنحه فرصة ، فكشف الشيطان عن حقده:
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)
ويستدرك فيقول:
(إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)
فليس للشيطان أي سلطان على عباد الله المؤمنين .
وأعلن رب العزة سبحانه وتعالى:
(لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) .