اليوم يوم الجمعه قررت ان اتجول فى البيت لقد اشتقت اليه كثيرا فى اى مكان فيه فدخلت من الباب فوجدت الصالون هادئ ومرتب كل شي فيه ساكن فاضاءت الانوار وجلست واخذت اتذكر ضحكات العائلة وخالتى وعماتى واولادهم وامى وصديقاتى واصدقاء ابي وامي واخوانى والونسة والنظرات اىن كل هذا سالت نفسي ونزلت دمعه على هذه الايام الجمليه التى اصبحت الان
ذكري واطفات كل شي وخرجت ونظرة فوجدت الصفرة الكبيره فذهبت وجلست فيها تذكرت ايدينا واكل امى بكل اصنافه وانواعه والونسه والعصائر وسالت نفسي مرة اخرى أي كل هؤلاء ودمعة وتحسرت على كل هذه الايام التى اصبحت راسخه فى الذاكرة فقط فارجعت الكرسي إلى مكانه وذهبت
فدخلت المطبخ فلم اجد فيه شي لا اكل لا طبيخ ولا حتى امي وسالت نفسي اى الاولانى اين عصائر امي فيكبت وخرجت
وطلعت السلم فلم يقابلنى احد من اخواني نازل ولا حتى طالع فاخذت ادخل غرف اخوانى لعلى اجد من يتكلم معى ويرد على اسالتى فلم اجد شي اثاث ثابت لا يتحدث فتذكرت ان كل واحد فيه فى بلد لاجل الدراسة والعمل والاجازه فذهبت وانا ااصرخ امى امى ابي أبي اين اخوانى فلقد اشتقت اليهم كثيرا فلم ترد على امى فدخلت غرفتهما وخذت اضرب اوكسر كل شي امامى اين انتم ايضا ارجوكم ردوا على خلاص كفاية لعب معى انا احتاج اليكم فتذكرت انهم خارج البلد
وسالت نفسي لماذا انا هنا لماذا انا وحدى لماذا ؟؟؟انا لا اريد ان اتعلم لا اريد جامعه فقط اريد عائلتى
لا عيد ولا رمضان ولا يوم جمعه ولاصلة رحم ولا حتى وجبة اصبحت تجمعنا ولا يوم خميس نخرج معا وحتى حين اجلس مع اخى فى غرفة واحده كل واحد فينا يمسك فى ايده جهاز صغير ولا نتحدث مع بعض الا عن طريقه .
يوم الجمعه الذى نجتمع فيه كلنا وفى ثلاث وجبات ونتشاجر ونصرخ ونضرب ونجرى ونضحك .اصبح الان يوم نومى ويوم راحتى لا ضيوف يضايقونى ولا احد يزعجنى باتصال بي انا وبس
اول ايام العيد الذى نستيقظ فيه كلنا لنذهب لصلاة العيد ثم الى البيت الكبير وإلى كل الاهل والان اصبح كل واحد فى بيته ولا يوجد بيت كبير ولا صغير مجرد سماعة تلفون تعيد على الناس وكان الله يحب المحسنيين .
رمضان سجاده فى الخراج وسجاده فى الداخل ونجتمع للنشاهد المسلسلات والبرامج ثم نذهب للتراويح مع الجيران الان اين الجيران واين صديقاتى .L.
هلال ومريخ ,كاس العالم ,درى الابطال وكل الدوريات كل ديل كانوا بجمعونى مع اخوانى وابوي ويتشاكلوا ويسكتوا وفجاء يصرخوا وفجاء ابوي لما فريقه يتغلب يقفل الكوره "يلا كل زول على قرايته "
فرجعت إلى غرفتى وانا ابكي وتذكرت صوت امي عند الصباح "اصحي الوقت اتاخر" وانا اقول لها "يا امى اليله ايوم ما على امشي صحى اخواى... اول "فاذا بها تحملنى وتدخلنى الحمام ثم ننزل كلنا لنشرب شاي الصباح والسندوشات و سباق للى بركب الباص اول
وكان اول من يفتح لينا الباب امي "اكيد تعبانى امشوا استحمواوانزلوا للاكل",انا: " ياامى انا ما جعانه عاوزه انوم "", مافى كلام ز يده حتنزلى يعنى حتنزلى "اين الغداء واين واجباتى ودفاترى ومن يسمع لى القران ومن يراجع لى واجباتى .
كل هذا واكتر اصبح ذكرى لا اكثر