أكد باحثون وأطباء نفسيون أن الاعتياد على المشاهد الإباحية يؤدي إلى حالة من الإدمان أخطر من إدمان الكوكايين،
وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية كبيرة، وذلك في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي للجنة العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وقد اعتبرت الدكتورة ماري آن لايدن، الباحثة بمركز العلاج الإدراكي بجامعة بنسلفانيا،
والتي أدلت بشهادتها كمتخصصة أمام لجنة مجلس الشيوخ أن "مواقع الإباحية هي أخطر مهدد للصحة النفسية نعرفه اليوم" وذلك حسب ما أوردت مجلة وايرد الأميركية.
وعزت خطورة تلك المواقع إلى كونها متاحة عبر وسيلة توصيل تتميز بكفاءة عالية -وهي الإنترنت- كما أنها متاحة بصورة دائمة ومجانية.
ومن ثم، بمقارنة هذا النوع بإدمان الكوكايين مثلا، فإن الأول أخطر، لأنه لا قيود عليه،
ولا يمكن التعرف على من يتعاطاه، كما أن أثره لا يمكن أن يمحى من أدمغة المصابين به، إذ تظل المشاهد الإباحية عالقة بمخيلة من شاهدوها،
بينما يمكن أن تمحى بصورة نهائية تقريبا آثار الكوكايين من جسم المدمن بعد مضي بعض الوقت.
أما الدكتور جيفري ساتينوفر - وهو طبيب نفسي وأحد المختصين الذين أدلوا بشهاداتهم- فقال إن المشاهد الإباحية، وما يتبعها من استثارة تستحث الجسم لإفراز أشباه الأفيون الطبيعية (opiods)،
وبذلك يكون أثر مواقع الإنترنت التي تبث هذا المحتوى الإباحي أقوى من أثر مخدر الهيروين.
نتذكر الإدمان لهذه المواقع هو نوع من ألف المعصية ولا عذر لمتخاذل أو مستسلم لمعصية و إن ألفتها نفسه.. الحلقة المفرغة يكون الوقوع في فخ الصور الإباحية في الغالب صدفة أو عن طريق أصدقاء السوء ،
و تستمر المشاهدة لهذه الصور إلى أن يقع الشخص في ما يشبه الدائرة المغلقة ، و هي دائرة تتكون من أربع مراحل قد تتكرر كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر بحسب شدة إدمان الشخص للإباحية :
مرحلة التبرير :
فخلال هذه المرحلة يحاول الشخص أن يجد لنفسه تبريرا منطقيا يمكنه من الدخول من جديد على المواقع الإباحية،
كأن يقنع نفسه أنه أمضى وقتا متعبا هذا اليوم و يحتاج إلى التخفيف عن نفسه و يكون ذلك غالبا عبر عبارات يقنع بها نفسه كأن يقول "بعض الدقائق لن تؤذي"، أو "أنا أستطيع التحكم في نفسي"
و سيحاول أن يقنع نفسه أن بعض الصور فقط لن تكون مؤذية. و هنا الأمر يشبه بشكل كبير ما يحدث مع مدخن السيجارة الذي يقنع نفسه أن سيجارة واحدة لن تؤذي و أنه يستطيع التحكم في نفسه
و بالطبع ما أن يفتح أول صورة حتى تصبح الصورة صورا و ما يلبث أن يجد نفسه قد دخل من موقع إلى موقع و الدقائق تصبح ساعات و يقع في المحظور .
مرحلة الندم :
بعد النظر إلى الصور و الأفلام الإباحية يعيش الشخص مرحلة من الندم الشديد و قد يصل الأمر إلى حالة من الاكتئاب و اليأس الشديدين.
مرحلة التوقف :
يقرر أن يتوقف تماما عن مشاهدة الأفلام و الصور الإباحية و يعد نفسه أن لا يعود إلى ذلك أبدا و يتبع ذلك فترة قصيرة من التوقف قد تكون أياما أو أسابيع أو حتى شهرين أو ثلاثة
و خلال هذه الفترة يعود الشخص إلى العادات القديمة التي كانت لديه و يمضي وقتا أطول مع عائلته و يمارس بعض الرياضة .
مرحلة السقوط :
خلال هذه المرحلة و بعد مدة التوقف يحس الشخص برغبة في العودة إلى رؤية تلك الصور و كثيرا ما يكون ذلك بعد يوم متعب أو ظروف محزنة أو يبدأ ينسى الآثار الخطيرة
لإدمان المواد الإباحية و لا يتذكر سوى دقيقة اللذة التي كان يعيشها ناسيا أو متناسيا الألم الذي تسببه له و لمن حوله
و يصحب ذلك طبعا غفلة عن الله و ضعف في الحالة الإيمانية مما يفتح الباب أمام الخواطر الرديئة التي لم يعد يقاومها كما كان في فترة التوقف بل صار يسترسل معها فإن لم يتدارك الأمر بدأت مرحلة التبرير و يدخل في الدائرة المغلقة من جديد.
فيجب إذن أن ينتبه لشخص و يكون متيقظا قبل أن يصل إلى مرحلة السقوط ..
ما أن يأتيه خاطر رديء يجب أن يطرده بسرعة من فكره كما عليه أن يذكر نفسه دائما بمدى الخسران الذي سيخسره في الدنيا و الآخرة إذا عاد من جديد إلى ممارسة هذا الفعل..
كلما طالت هذه الفترة كلما قلت سرعة عودة مرحلة السقوط ، من أيام إلى أسابيع إلى أشهر إلى غاية الشفاء و التحرر التام.
لا بد لمن يرجو التخلص من إدمان المواقع الإباحية أن يحارب خواطر السوء التي تأتيه و هي لا شك آتية و لكن الحاذق اللبيب هو من يدعها تمر دون أن يسترسل معها و ذلك بأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و يستغفر الله ثم يفكر في أي شيء آخر.
نتائج ادمان الافلام الاباحية
على المراهقين يؤدي الي الوقوع بالعادة السرية و التي تحدث الكثير عن مخاطرها و اسبابها و نتائجها و ادمانها و ما تتركه من اثار خطيرة علي الصحة و شعور بالندم و الانطواء و شعور شديد بالخجل و ارهاق عام بالجسد يعوق الشاب عن القيام بمهامه الطبيعية و الافراط في النوم .....الخ
و لكن اريد التنويه علي رأي خاطيء يريد الفاسدين به ان يضلوا بها عقول البعض و هو ان العادة السرية تفرغ الطاقات الجنسية لدي المراهقين او الشباب فتقيهم من خطر الوقوع في الزنا ...
هذا الرأي خاطيء مئة بالمئة لانه جاء علي لسان التائبين من العادة السرية انها كانت تزيد من رغبتهم في الممارسة الحقيقية
و ادمان الافلام الاباحية و العادة السرية فترة المراهقة يوقع بالشخص في فترة الشباب في الزنا و يستمر مدمنا لهما بعد الزواج
و يؤدي ادمان الافلام الاباحية لدي الشباب الي حالة من عدم الرضا بزوجتهم حيث انهم تعودوا علي مشاهدة نساء علي قدر اعلى منها في الجمال (من وجهة نظرهم طبعا لان جمال المرأة عفتها )
و يستمر في مشاهدة تلك الافلام حتي بعد الزواج مما يترك لدي المرأة شعور سيء بانها غير كاملة ....
احذر ايضا
ان مشاهدتك لهذه الافلام لن تشبعك ابدا لان العلاقة الزوجية اساسها العاطفة و الحنان و الشعور بالامان
و الفرطة في المشاهدة يجعلك مثل الحيوان في علاقتك الزوجية
و ايضا هناك طريقة شرعية للعلاقة الزوجية بعيدة تماما عن المحرمات التي تقدمها هذه الافلام حتي لا يتحجج العلمانيون باتخاذها كوسيلة تعليمية
الحل
لا تنتظر من الحكومة أن تقوم باعتقال كل مروج لهذه الافلام و توقيع غرامة علي كل من يشاهد هذه الافلام لانه لن يحدث فهذا جيد بالنسبة لها لانه شيء يلهي الشباب بدلا من ان يطالبوا بحقوقهم
و ايضا لا تنتظر برنامج يغلق المواقع الاباحية كلما شرعت في فتحها لان القرار يجب و ان يكون نابع من داخلك
واظب علي صلاتك و صيامك و مارس رياضة و اشغل وقت فراغك في شيء مفيد و دائما تذكر ان الله رقيب علي اعمالك ..
و ايضا ....
حاول دائما البعد علي التواجد وحيدا و غض بصرك و لا تخلد للنوم الا عند الرغبة في ذلك
تذكر
كما تدين تدان
لا تنسى ابدا انه كما تدين تدان و ان كل ما تفعله من محرمات سيرتد لك في صحتك و اولادك و اموالك و الدليل علي ذلك ان كثير من اصحاب النظر الضعيف يؤكدون مشاهدتهم للافلام الاباحية فترة الشباب.
حكم الدين في مشاهدة الافلام الاباحية و نشرها
مشاهدة الأفلام المخلة والمثيرة للشهوات حرام شرعًا ومشاهدها مسئولٌ أولاً بمشاهدته عن بصره وسمعه لقول الله تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً﴾ (الإسراء: من الآية 26).
وفي حديثٍ رواه البخاري ومسلم: "كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنى؛ فهو مدرك ذلك لا محالة: العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما السمع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش- أي اللمس- والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنَّى، ويصدق
ذلك الفرج أو يكذبه" وفي رواية لمسلم "والفم يزني وزناه القبل".
لقد حرَّم الله الزنى، وحرَّم كل وسيلةٍ تُوصِّل إليه، فقال سبحانه ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32)﴾ (الإسراء).
والحديث يبيِّن بعض هذه الرسائل؛ فمشاهدة الأفلام الجنسية وبخاصة الشباب غير المتزوج، من أجل التمتع وتلبية الرغبات المكبوتة إن كان ذلك يحمل على التنفيس بوسيلةٍ محرمة كان حرامًا، ولقد حرَّم العلماء النظر بشهوة في المحرَّم الذي أشار إليه الحديث المذكور بقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: "ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه".
وعلى الشباب بالذات أن يهدئ من ثورته الجنسية بالزواج إن كان قادرًا، وإلا كانت التهدئة بالاعتدال في الغذاء والبُعد عن المثيرات، كما يقول الحديث الشريف "يا معشر الشباب.. من استطاع منكم الباءة- أي تكاليف الزواج- فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء" أي قاطع، رواه البخاري ومسلم.
ويجب البعد عن كل ما يثير الشهوات من مناظر وأغانٍ وغيرها، كما جاء في الحديث الأول مع مراعاةِ ما قال الله تعإلى في صفات المؤمنين المفلحين: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7)﴾ (المؤمنون).
أما الذين يعرضون هذه الأفلام الإباحية في الأماكن العامة، سواءٌ كان ذلك على الدش أو النت فأحيلهم إلى قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (19)﴾ (النور).
فالذين يحبون إشاعة الفاحشة مجرد أنهم يريدون انتشارها في المؤمنين الأطهار لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، فما بالك بمَن يقوم ببث ذلك في بيوت المسلمين؟!
ونحذر هؤلاء جميعًا من قول الله تعالى: ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)﴾ (العنكبوت)، وعلى المشاهد أن يميز بين الخبيث والطيب، وبين الحلال والحرام كما وضحنا أعلاه، وإلا فهو شريكٌ لمَن بثَّ هذه الإباحيات.