فرض محروس رقم 1 - دورة 1 في التربية الاسلامية - للاولى علوم تجريبية

قال الله تعالى:"وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ.وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ. بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ.قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ. قَال يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ. وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ.وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ" سورة هود الآيات 84-91

1-اقرأ الآيات القرآنية قراءة متأنية ثم استخرج مضمونها العام.

2) ما الأسلوب الحواري الذي تضمنته الآيات الكريمة؟علل جوابك.
3) استنتج القيم التواصلية المتضمنة في حوار نبي الله شعيب مع قومه مع ذكر العبارة الدالة عليها من الآيات أعلاه؟
4) استخرج من الآيات القرآنية عائقين من عوائق التواصل التي اتصف بها قوم شعيب.
5) قيم كلا من أسلوبي شعيب و قومه في الحوار بناء على تعرفت عليه من قواعد التواصل و ضوابطه،و ذلك في حدود ستة أسطر.
6) ما هو الضابط المهم الذي تحلى به شعيب عليه السلام في تدبير الاختلاف مع قومه؟
7) شاركت في انجاز نشاط في موضوع التواصل،أكتب تقريرا لهذا النشاط في حدود عشرة أسطر تبين فيه: نوعه_ أهم محاوره_الأجواء العامة التي سادته_ النتائج المستفادة.


1/ دعوة نبي الله شعيب عليه السلام قومه إلى عبادة الله و ترك ماهم عليه من الفساد الاقتصادي،و تحذيره لهم من العقاب،و مقابلتهم لدعوته بالاعراض و السخرية .
2/ الأسلب الحواري المتضمن في الآيات الكريمة هو أسلوب الحوار الوصفي التصويري،ذلك لأن الله تعإلى يعرض أمام القارئ مشهدا حواريا واقعيا بين نبي من أنبيائه و قومه بأسلوب بسيط حي،بغرض أخذ العبرة، و تبني الموقف الصحيح من قوم شعيب.
3/ القيم التواصلية المتضمنة في الآيات القرآنية هي:
- قيم تحكم نية المتواصل، و يدل عليها قول الله تعإلى على لسان شعيب عليه السلام:( و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت)
- قيم تحكم مقصد المتواصل، و هي الاصلاح، و يدل عليها قوله تعإلى على لسان شعيب عليه السلام:( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت).
-قيم تحكم فعل المتواصل، منها الرفق و يدل عليه قوله تعإلى على لسان شعيب عليه السلام:(إني أراكم بخير و إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم).
4/ عائقان من العوائق التواصلية اتي اتصف بها قوم شعيب هما:
السخرية: و يدل عليه قوله تعإلى على لسانهم:( إنك لأنت الحليم الرشيد).
العنف في الخطاب ويدل عليه قوله تعإلى على لسانهم:(و لولا رهطك لرجمناك و ما أنت علينا بعزيز)
5/ نستنتج من الآيات القرآنية الكريمة أن أسلوب شعيب في الحوار كان راقيا، حيث اتسم بالرفق و حسن القول، و مقابلة عنف قومه بالحلم، و جهلهم بالعلم، بإيراد الحقائق التاريخية السابقة المرتبطة بالأقوام التي أهلكها الله بسبب كفرها و فسادها، و صدها عن سبيل الله.في حين نجد اسلوب قومه مخالفا تماما لأسلوبه،حيث الاستسلام للأهواء الشخصية،و الجمود على معتقدات الآباء و الأجداد من غير دليل و لا حجة و لا منطق.أضف إلى هذا استهزاءهم به و تهديدهم له بالرجم، و احتقارهم له،و هذا مخالف لآداب و قواعد الحوار البناء و الإيجابي.
6/ أهم ضابط التزم به شعيب في تدبير الإختلاف مع قومه هو ضبط النفس رغم استهزائهم به و سخريتهم منه، و تهديدهم له بالرجم.
7/ يجب عليك كتابة تقرير بنفسك حتى تتعود على ذلك
هذا و ما كان من توفيق فمن الله تعالى وحده، و ما كان من خطإ أو سهو أو نسيان فمني و من الشيطان، و أستغفر الله تعإلى و أتوب إليه.