أوقعت قرعة النسخة التاسعة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقررة في جنوب أفريقيا من 19 كانون الثاني/يناير الى 10 شباط/فبراير المقبلين، المنتخبين العربيين الجارين تونس والجزائر في مجموعة حديدية هي الرابعة إلى جانب كوت ديفوار وصيفة بطلة النسخة الأخيرة وتوغو.
أما الممثل الثالث لكرة القدم العربية المغرب فأوقعته القرعة في المجموعة الأولى مع جنوب أفريقيا المضيفة وأنغولا وجزر الرأس الأخضر.
ولن تكون مهمة المنتخبين التونسي والجزائري سهلة في سعيهما إلى الظفر باللقب القاري الثاني في تاريخهما، لأنهما سيصطدمان بقوة كوت ديفوار المدججة بالنجوم وفي مقدمتهم ديدييه دروغبا ويايا توريه وجيرفينيو وسالومون كالو وسياكا تيينيه وجان جاك غوسو وديدييه زوكورا والذين ستكون الكأس القارية في جنوب أفريقيا فرصتهم الأخيرة لفك النحس الذي لازمهم في النسخ الأخيرة وإحراز اللقب الثاني.
وأحرزت كوت ديفوار اللقب مرة واحدة في تاريخها وذلك عندما استضافت البطولة على أرضها عام 1992 بركلات الترجيح، لكن منتخب بلادها يحظى باحترام كبير.
وكان المنتخب الإيفواري قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب لكنه خسر النهائي مرتين عام 2006 أمام مصر، ومطلع العام الحالي أمام زامبيا، وبالتالي فهو يسعى إلى التتويج باللقب القاري مطلع العام المقبل.
يذكر أنها المرة الثانية على التوالي التي تقع فيها تونس في مواجهة منتخب عربي في النهائيات بعدما وقعت في مجموعة المغرب والغابون والنيجر في نسخة هذا العام ونجحت في بلوغ ربع النهائي قبل أن تخرج على يد غانا.
من جهته، لن تكون مهمة المنتخب المغربي سهلة أمام أصحاب الأرض الذين يسعون إلى استغلال استضافتهم للكأس القارية للمرة الثانية في تاريخهم والأولى منذ 17 عاماً للتتويج بها للمرة الثانية أيضاً وعلى أرضهم بعد الأولى عام 1996.
وسيسعى أسود الأطلس بقيادة مدربهم المحلي رشيد الطاوسي إلى محو خيبة أمل نسخة الغابون وغينيا الإستوائية بقيادة البلجيكي إريك غيريتس عندما خرجوا من الدور الأول.
ولن تكون جنوب أفريقيا العقبة الوحيدة أمام المغرب حيث سيصطدم بالرأس الاخضر التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى بعد إقصائها للكاميرون ونجمها صامويل إيتو، إلى جانب انغولا.
وتشتد المنافسة في المجموعة الثالثة التي ضمت زامبيا حاملة اللقب ونيجيريا العائدة الى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة في الغابون، وبوركينا فاسو وإثيوبيا العائدة إلى النهائيات بعد غياب 30 عاماً، والأمر ذاته في الثانية التي أوقعت غانا في مواجهة مالي للمرة الثانية بعد الأولى هذا العام في الغابون، والنيجر والكونغو الديموقراطية.
ووزعت المنتخبات الـ16 على أربع مستويات، فجاءت جنوب أفريقيا وغانا وزامبيا وكوت ديفوار في الأول، ومالي وتونس وأنغولا ونيجيريا في الثاني، ومنتخبات الجزائر وبوركينا فاسو والمغرب والنيجر في الثالث، وتوغو والقادم الجديد جزر الرأس الاخضر وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا في المستوى الرابع.
أما الغائب الأكبر الثاني عن هذه النهائيات بعد الكاميرون فهي مصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (7 ألقاب) التي خرجت في الدور التمهيدي أمام جمهورية أفريقيا الوسطى.
وهي المرة الثانية على التوالي التي تغيب فيها مصر عن النهائيات بعد الأولى هذا العام في الغابون وذلك بعد تتويجها بثلاث نسخ متتالية 2006 و2008 و2010.
يذكر أن التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية بدأت مباشرة بعد انتهاء النسخة الأخيرة التي أقيمت مطلع العام الحالي وذلك بعد أن قرر الاتحاد الافريقي إقامة النهائيات في الأعوام الفردية لكي لا تكون في العام الذي تقام فيه نهائيات كأس العالم.
وشاركت في الدور الأول الذي أقيم في كانون الثاني/يناير الماضي المنتخبات الأربعة الأدنى تصنيفا، وتأهل إلى الدور الثاني منتخبا سيشيل (دون أن يلعب لانسحاب سوازيلاند) وساو تومي آند برنسيب (على حساب ليسوتو).
وشارك 28 منتخباً في الدور الثاني الذي أقيم أيضاً من مباراتي ذهاب وإياب، تأهل منها إلى الدور الثالث الأخير 14 منتخباً انضمت إلى المنتخبات الـ16 التي شاركت في نهائيات أمم افريقيا 2012 التي أقيمت مطلع العام الحالي في غينيا الاستوائية والغابون.
مجموعات البطولة
المجموعة الأولى: جنوب أفريقيا وأنغولا والمغرب وجزر الرأس الأخضر
المجموعة الثانية: غانا ومالي والنيجر والكونغو الديموقراطية
المجموعة الثالثة: زامبيا حاملة اللقب ونيجيريا وبوركينا فاسو وإثيوبيا