ﺍﻗﺮﺃﻫﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ .~
: ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ : ﺔﺸﻫﺩ
ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻲ ؟ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ : ﺍﻧﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﺗﻴﺖ
ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ
ﻭﺣﺪﻱ ﻭﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻓﺎﻟﻘﺮﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ
ﻭﺍﻧﺖ ﺍﻻﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﻨﺎ
ﻻﻳﺴﻜﻦ ﺍﺣﺪ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺪﺧﻞ
ﻭﺗﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺑﻐﺮﻓﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺣﻠﻮﻝ
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻨﻘﻠﻬﺎ
ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻫﻲ
ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺎﺧﺬ ﺷﺮﺷﻔﺎ
ﻭﻋﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ ﻟﻴﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻋﻦ
ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺎﺳﺘﻠﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻫﻲ
ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻭﻏﻄﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺍﺧﺬﺕ
ﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻓﻲ
ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻓﺠﺎﺓ ﺍﻏﻠﻖ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
ﻟﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﺻﺒﻌﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺣﺮﻗﻪ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺻﺎﺑﻌﻪ
ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﺧﻮﻓﺎ
ﻣﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﺣﺪ
ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ . . ﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﺍﺣﺪ
ﻣﻨﻬﻤﺎ .. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻭﺻﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ
ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻭﺣﻜﺖ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻊ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﺏ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﺮﺿﺖ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻪ .. ﺫﻫﺐ ﺍﻻﺏ ﻓﻲ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻋﺎﺑﺮ
ﺳﺒﻴﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﺸﺎﻫﺪ ﺍﻻﺏ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﻫﻤﺎ ﺳﺎﺋﺮﺍﻥ
ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻓﺴﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺖ ﺍﻟﻲ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺍﻣﺲ ﻭﻧﺎﻣﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ
ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻲ ﻭﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﺘﺪ ﺑﻲ
ﺍﻟﻮﺳﻮﺍﺱ ﻛﻨﺖ ﺍﻗﻮﻡ ﺑﺤﺮﻕ ﺍﺣﺪ ﺍﺻﺎﺑﻌﻲ
ﻝ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻧﺎﺭ ﺍﻻﺧﺮﺓ ﻭﻟﺘﺤﺘﺮﻕ ﺷﻬﻮﺓ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻊ ﺍﺻﺒﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻴﺪ
ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻟﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﺍﻋﺠﺐ
ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺎﻟﺸﺎﺏ ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ
ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﺰﻭﺟﻪ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﻠﻢ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﻫﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ .. ﻓﺒﺪﻝ ﺍﻥ ﻳﻈﻔﺮ ﺑﻬﺎ
ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﺎﺯ ﺑﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻓﻤﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻪ ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ
! ﻪﻨه ﻣﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﻡ ﻗﺮﺍﺕت