بالأمس كنا معكم .. كنا نعانق أسماءكم ونتلهف
لكلماتكم
واليوم
غبتم عنا وغاب تألقكم .. نشتاق لكم فلا
نجدكم ..
مما أقلقنا
وجعلنا نتسائل عن السبب .. لعل المانع
خيرا ..
.. أفتقدت
حضوركم .. وأفتقدت روعة اللحظات
بمشاركاتكم ..
نذكر ذلك
الأمس الذي ضمنا معا .. نحن هنا نمد لكم
أذرعنا .. نناديكم .. لعل
الحنين
في قلوبكم يسمع ذاك النداء.. ندعوا لكم صادق
الدعاء
أينما كنتم .. ونتمنى لكم الخير
حيثما حللتم ..
رجاء صادق يا
كل من كان معنا بالأمس وتلفّتنا اليوم
فلم نجد إلا إضاءاته السابقة
..
إلى كل من عانقنا بفكره الواعي .. بضحكه
البريء .. بقلمه
الجاد .. بهمسه الشعري ..
بعذب حروفه .. بمهاراته .. بأي شيء آخر
..
دعوة مخلصة لكل من افتقدناه .. إن كان غيابه
دائما أو
مؤقتا .. أكتبها لكم وأنا على
يقين بأن قلوب المحبين لاتحتاج إلى
كتابة .. أنا
على يقين بأن مساحات البياض في قلوبكم
لم تخلق
لكي تنسى ماض رائع كالذي أهديتمونا
إياه .. ورحلتم ..
هاأنا
أدعوكم وكلي ثقة برجوعكم .. وكلي أمل في
تجاوبكم .. فلا تقتلوا هذا
الأمل
ولاتتركوه للوقت يغتاله ببطء فيذبل كل ورد نثرتموه
ومازالت
أطيابه تعطر كل ثنايانا..
أنــتـــظــركــم ....
إن
لقيت دعوتي صدى في أسماعكم ولامست حنايا سكنتها
ومن معي في هذا
البيت في نوابضكم ..
كم أتمنى أن أرى منكم توقيعا هنا .. فقط لكي
نطمئن
أنكم مازلتم بخير وبصحة وألف عافية .. إن
لم تستطيعوا أن ترجعوا
بيننا فلا تحرمونا من
الاطمئنان عليكم .. أعلم أني
أطلت
ومافعلت ذلك إلا لحنين يسكنني فيأبى إلا أن
يستثير فيكم حنينا
مماثلا ..
عودوا ..
ياكل من أعطانا من وقته الكثير ..
يا
كل من أعطانا من فكره الراقي ..
ياكل من أعطانا من قلمه الجميل ..
يامن
أزاح عنا ضيقا وهما ويا من أحيا بداخلنا
بذرة أمل
ورسم على
شفاهنا بسمة فرح ..
أيها الغائبون / الغائبات ....
فقط
كلمة منكم أو إن شئتم مجرد توقيعكم دون
كلمات .. لمجرد الاطمئنان
على أنكم
مازلتم بخير