تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
إشارات حب الله سبحانه وتعالى للعبد هناك شواهد وأمور يمكن عن طريق علم حب الله سبحانه وتعالى لعبده؛ منها:[١] مبالغة إحساس العبد بقربه من الله سبحانه وتعالى ومحبته للطاعات والإكثار من القيام بها، ونفوره من الذنوب والسيئات وابتعاده عن ارتكابها. تعرض العبد للبلاءات بأنواعها، وفي هذا تنظيف له من المعاصي التي ارتكبها ليصبح نقياً ويلقاه خالٍ من الذنوب. كتابة الموافقة للعبد في الأرض، وأيضاً في السماء؛ حيث يحبه أهل السماء كما يحبه أهل الأرض، كل هذا نتيجة لـ محبة الله سبحانه وتعالى له. تسديد باطنه وظاهره، سره وعلانيته، وتوفيقه وتوليه في الموضوعات كلها. استخدامه في الشغل الصالح قبل وفاته ليختم حياته بالخير والطاعة. قيام العبد بالجهاد في طريق الله سبحانه وتعالى وبذل ماله ونفسه بهدف ربه، وعدم اكتراثه بكلام الناس ولومهم له.[٢] الاتصاف بالتواضع واللين مع المؤمنين، والشدة والغلظة مع الكفار دفاعاً عن دين الله سبحانه وتعالى.[٢] حراسة الله سبحانه وتعالى لعبده من الدنيا ومشاغلها وملذاتها ولهوها، وشغله بطاعته وقربه.[٢] مساعدته على أعدائه ونصره عليهم وتأييده في حركاته وسكناته.[٢] تلبية ندائه والاستجابة لدعائه وتحقيق مطالبه وحاجاته.[٢] عوامل جذب محبة الله سبحانه وتعالى لعبده ثمة أمور عديدة يمكن أن يتّبعها العبد ليكسب محبة خالقه؛ منها:[٣] تقديم محبة الله على محبة غيره، وتقديم طاعته وامتثال طلب منه على طاعة المخلوقين وعلى طاعة هوى ذاته الأمارة بالسوء. انكسار الفؤاد بكليته بين يدي الله سبحانه وتعالى وخشوعه. الإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبّره واستيعاب معانيه والأوامر والنواهي فيه بهدف تنفيذها. الإكثار من الخلوة مع الله سبحانه وتعالى ومناجاته، خصوصا في الثلث الأخير من الليل حيث يتنزل سبحانه إلى السماء الدنيا. الإكثار من التوبة والاستغفار. المحافظة على الفرائض والإكثار من النوافل، كصوم التطوع، والصلاة النافلة، والصدقات، والكلمة الطيبة. التفكر في نعمه وآلائه ومشاهدة إحسانه وعظيم صنعه. الإكثار من ذكره بلسانه وقلبه وجميع أحواله. الذهاب بعيدا عن العوامل التي تغير بين العبد وربه. مصاحبة الصالحين ومجالستهم، فقربهم يقرّب من الله سبحانه وتعالى وبذلك يقود إلى محبة الله سبحانه وتعالى لعبده. الوفاء في العبادات، والذهاب بعيدا عن الرياء وطلب السمعة وثناء الناس.[٤] حمد الله سبحانه وتعالى على الابتلاءات والمصائب واحتساب أجرها عنده عز وجل.[٤] وجود مجالس العلم الشرعي وحِلَقِه.[٤] أمور تمنع محبة الله سبحانه وتعالى لعبده من تلك الموضوعات نذكر ما يجيء:[٤] الرياء في العلم وطلب رضا الناس تعويض رضا الله سبحانه وتعالى. حب النفس وهواها والذهاب بعيدا عن مناصحة الآخرين. التقصير في الفرائض وإضاعتها. الذهاب بعيدا والغفلة عن أوضح الله سبحانه وتعالى وعن تلاوة كتابه. تصرف الذنوب والاشتغال بها. السخط على الأقدار. الذهاب بعيدا عن أهل الصلاح، ومصاحبة الفاسقين وأهل الضلال والغفلة.