تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :مبالغة الوزن والبدانة
تعدّ إشكالية مبالغة الوزن والبدانة من المشكلات المنتشرة في العالم، ففي إنجلترا يلمح أنّ 6 من ضمن كل 10 سيدات، و7 من ضمن كلّ 10 رجال مصابون بزيادة الوزن أو البدانة، ويصاب الإنسان بالسمنة عندما يستهلك سعرات حرارية زيادة عن التي يحرقها، وعليه فإنّه يقوم بتخزين السعرات الزائدة على شكل دهون، وربما تؤدي مبالغة تخزين الدهون إلى مبالغة الوزن والبدانة، وتجدر الإشارة أنّ البدانة تضيف إلى مستويات الإصابة بالعديد من الأمراض، ومنها أمراض الفؤاد، وتصلب الشرايين، والسكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، وبعض أشكال السرطان، إضافة إلى ازدياد الضغط والكولسترول في الدم، وأوجاع المفاصل والظهر، كما تضيف إلى مشكلات الخصوبة، ويمكن دواء إشكالية مبالغة الوزن والبدانة وما يليها من مخاطر بزيادة حرق السعرات الحرارية وتخفيض الدهون المخزنة، وهذا باستهلاك طعام أقلّ وغلاء النشاط الحركي للجسم.[١][٢]
إنقاص الوزن بسرعة وبشكل آمن
ينصح أهل الخبرة بضياع الوزن تدريجيا، والالتزام بحميات غذائية متوازنة وصحية؛ حيث إنّ الفقدان السريعة للوزن تسبب فقدان الكتلة العضلية والعظمية في الجسد عوضاً عن الدهون، كما أنّ إنقاص السعرات الحرارية من الطعام بشكل ملحوظ يؤثر في عملية التمثيل الغذائي (بالإنجليزية: metabolism) الذي يحرق الدهون في الجسد، ويمكن اتباع تلك التعليمات لضياع الوزن على نحو صحي:[١][٢]
الالتزام بحمية غذائية صحية؛ حيث إنّ هناك بعض الحميات الغذائية الرائجة والتي تعد بفقدان الوزن بسرعة، بلّها تكون حميات مؤقتة ويصعب الإستمرار بها، فالحمية الناجحة تكون سهلة التطبيق على النطاق الطويل وتحقق عواقب مرضية وثابتة ومستمرة.
الحذر لعدد السعرات الحرارية المتناولة أثناء هذا النهار وتقليلها على نحو متدرج.
شرب قدرا كبيرا من الماء.
قراءة البيانات الغذائية على ملصقات الغذاء؛ حيث إنّ تلك الملصقات قد تعين على اختيار الأغذية القليلة بالدهون، والسكريات، والسعرات الحراريّة.
اختيار أشكال الكربوهيدرات التي تتضمن على مؤشر ضغط السكري (بالإنجليزية: Glycemic index) ضئيل، الأمر الذي يقصد أنّ تلك الكربوهيدرات لا تقوم برفع سكر الدم على نحو سريع بعد تناولها، وينصح باستعمال الحبوب التامة، والتي تزود الجسد بالحديد والعديد من الفيتامينات، بالإضافة الي الألياف.
الذهاب بعيدا عن تناول المشروبات الغنية بالسعرات الحرارية مثل الصودا والعصائر، واستخدام مشروبات خالية من السعرات الحرارية مثل الماء بالليمون والشاي غير المحلى والقهوة عوضاً عن هذا.
تناول الدهون من مصادرها الصحية، لأنها نافعة للجسم وتعين على سدّ الشهية وتشعر بالشبع وتحسن وظائف الجسد على العموم، ومن أكثر أهمية مصادرها، السمك، والمكسرات، والحبوب، إضافة إلى ذلك زيت الزيتون، وزيت جوزالهند.
الإكثار من تناول الألياف الغذائية، ومن أكثر أهمية مصادرها الفواكه والخضروات والحبوب التامة.
التنويع في مصادر البروتينات، لأنه هامّ وضروري لصحّة العضلات، ويمكن الحصول عليه من بعض المصادر النباتية مثل: المكسرات، والفاصولياء، وفول الصويا، وغيرها، أو من المصادر الحيوانية مثل: اللحوم الشاغرة من الدهون، والدواجن والأسماك، ومنتجات الألبان، وتجدر الإشارة أنّ احتياجات الأفراد من البروتينات تتغاير حسب أعمارهم، وجنسهم، ونشاطهم البدني.
المعدل الآمن لإنقاص الوزن
ينصح المختصون بإنقاص الوزن الزائد بأسلوب تدريجية، لأنّ فقدان الوزن على نحو سريع تؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية والعظمية، إضافة إلى ذلك الماء عوضاً عن الدهون، ولذلك ينصح أهل الخبرة بإنقاص الوزن بمعدل 0.5-1 كيلوغراماً في الأسبوع الواحد، وتجدر الإشارة أنّ الالتزام بحمية غذائية ضئيلة للغايةً بالسعرات الحرارية يمكن أن تقلل من معدل الأيض في الجسد؛ حيث إنّ عملية الأيض تعني تمكُّن الجسد على تغيير السعرات الحرارية الى طاقة، الأمر الذي سيقلل من مستوى حرق الدهون في الجسد، وعليه يمكن القول إنّ الإطار الغذائي الصحيّ يتضمن على الكثير من الوجبات، أي بما يقترب من 5-6 وجبات ضئيلة موزعة أثناء هذا النهار لتخفيض الإحساس بالجوع، وغلاء معدل الأيض في الجسد.[١][٢]
النشاط الجسدي لإنقاص الوزن
إنّ إنقاص الوزن يفتقر إلى ممارسة الرياضة بلا انقطاع، وهذا لأنّها تزيد اعداد الطاقة المستهلكة، كما تحسن من وضعية العضلات وتقويها، وبالإضافة إلى هذا فهي تحافظ على مستويات، الأمر الذي يشارك في ضياع الوزن، كما تجدر الدلالة إلى أنّه يلزم على البالغين ممارسة التمارين معتدلة القوة مدة 150 دقيقة كل أسبوعً على أقل ما فيها.[١][٣]
المراجع
^ أ ب ت ث Christine Mikstas (28-2-2017), "How to Lose Weight Quickly and Safely"،
www.Webmd.Com, Retrieved 27-3-2018. Edited.
^ أ ب ت "Healthy weight loss ",
www.Nutrition.Org.Uk,19-10-2016، Retrieved 27-3-2018. Edited.
↑ "How much physical activity do I need? ",
www.Nutrition.Org.Uk,8-8-2016، Retrieved 27-3-2018. Edited.