تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
تُعَّرف ملوثات الرياح بأنَّها أي مادة تمر حدودها الدنيا تِبعاً لمعايير جودة الرياح والتي تشمل ما يلي: ثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وأكاسيد النتروجين، والمؤكسدات الكيموضوئية مثل الأوزون والدقائق العالقة القابلة للاستنشاق وأول اكسيد الكربون والرصاص والأمونيا والكبريتات والفلوريدات والهيدروكربونات، ويُقاس تركيز تلك الملوثات بقياسات العديد من وهي: قسم من المليون (PPMV) أو قسم من البليون (PPBV) أو مليغرام لكل متر مكعب من الرياح (mg/m3).[١]
الفلوريدات
تُنتَج الفلوريدات وتتصاعد إلى الرياح من خلال الكثير من الصناعات الكيمائية مثل: أسمدة الفوسفات، والألومنيوم، والهيدروكربونات التي تتضمن على الفلوريدا التي تُستخدم في تصنيع الثلاجات وعبوات الغازات المضغوطة إضافة إلى ذلك الصناعات البلاستيكية.[١]
أضرار الفلوريدات
يقوم جسد الإنسان بامتصاص الفلوريدا التي تتواجد في الرياح، حيث تتخلص كليتيه بنسبة 50% منها ويترسب الباقي في الأنسجة العضلية له، وتؤدي تراكمها إلى حدوث تكَّلسٍ في العظام والأسنان، كما يؤثر رذاذ الفلوريدا وغازاتها على العجز الكامل للحيوانات وتلف أطراف النباتات وتساقط ثمارها إضافة إلى تدهور نموها على العموم.[١]
ثاني أكسيد النيتروجين
تنشأ أكاسيد النيتروجين عندما ترتفع درجات حرارة الإحتراق بنسبة تكفي لتجعل النيتروجين الجزيئي في الرياح يتفاعل مع الأكسجين، ومن المصادر الثابتة الأساسية التي تُشارك في تكوين أكاسيد النيتروجين هي محطات توليد الطاقة العاملة بحرق الفحم.[٢]
أضرار ثاني أكسيد النيتروجين
يؤدي استنشاق غاز ثاني أكسيد النيتروجين إلى الكثير من الآثار السلبية على النباتات والحيوانات والمسطحات المائية ويعمل على تهيج الرئتين لدى الإنسان،[١] عن طريق تراكم السوائل فيها، كما يعمل ثاني أكسيد النيتروجين على تكوين حامض النيتريك عندما يتفاعل في الغلاف الجوي مُسبباً المطر الحمضي، كما يسعى تكوين الغشاوة الدخاني الكيميائي الضوئي الذي يَنتُج من أشعة الشمس المتواجدة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، والذي يوصف على أنَّه ذو لون بني ضارب إلى الحمرة ويتواجد في الغالب بالمناطق الحضرية.[٢]
ثاني أكسيد الكبريت
يعتبرّ ثاني أكسيد الكبريت (SO2) من السيارات غير العضوية والسامة، وهو لا لديه لوناً، ذو رائحة نفاذة قوية غيرُ مرغوبة وهو من الغازات الثقيلة، ويتواجد طبيعياً في الغازات البركانية وفي بعض الينابيع، أمَّا صناعياً فإنَّه يُحَضَّر من خلال احتراق الرياح أو سيارات الكبريت المغيرة التي تُشكل أحجام هائلة منه، كما يُمكن أن يتحد ثاني أكسيد الكبريت مع بُخار الماء في الغلاف الجوي ليُنتج حمض الكبريتيك وهو المُداع الأساسي للأمطار الحمضية، ومن الجائز أن يُصبح في الوضعية السائلة نحو تعريضه لضغط متوسط في درجة حرارة القاعة، ويتجمد نحو 73- درجة مئوية أمَّا درجة غليانه فهي 10- درجة مئوية تحت الضغط الجوي، ويُستخدم ثاني أكسيد الكبريت كمطهر وعامل إختزال ومُبيض وفي استعداد الكبريتات ويعد من المواد الحافظة خصوصا في الفواكة المُجففة.[٣]
أضرار ثاني أكسيد الكبريت
يَكمُنُ نفوذ ثاني أكسيد الكبريت السلبي عندما يُصبح تركيزه 75.0 جزء في المليون لمدّة 30 دقيقة على وظائف الجهاز التنفسي للأصحاء، كما يُؤثر مبالغة تركيزه على النباتات والمسطحات المائية والمباني والآليات المغيرة.[١]
أول أكسيد الكربون
يعتبرّ أول أكسيد الكربون (CO) من السيارات غير النشطة نسبياً، عديمة الرائحة والتي لا طعم لها أو لون، ويتفاعل في أكثرية الأحيان مع الأكسجين مُكوّناً ثاني أكسيد الكربون (CO2) ويتواجد على نحو طبيعي وبتركيزات ضئيلة بشكل كبيرً في الغلاف الجوي التي مصدرها البراكين والحرائق التي تتم في الغابات، كما يُعد الإنسان المساهم الأساسي في تكوين أول أكسيد الكربون عن طريق الدخان المنبعث من المركبات.[٤]
أضرار أول أكسيد الكربون
يُعتبر أول أكسيد الكربون من الغازات السامة للغايةً التي تؤثر في عملية التنفس على جميع المخلوقات الحية بما فيها الإنسان، حيثُ إنَّه يُؤثر على البروتين المتواجد في الدم الذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى خلايا جسد الإنسان وهو الهيموجلوبين الذي يُعتبر أكثر عُرضة بكمية مئتي مرة لربط أول أكسيد الكربون معه عوضاً عن الأكسجين، ويعني هذا أنَّ الفرد الذي يتنفس اعداد هائلة من أول أكسيد الكربون يُمكن أن يتشبع به الهيموجلوبين، الأمر الذي يترك تأثيره على تمكُّن توصيل الدم للأكسجين إلى خلاياه على نحو طبيعي، كما يؤثر أول أكسيد الكربون على نحو غير مباشر في تراكم بعض أشكال من الغازات الدفيئة في طبقة التروبوسفير، كما يحاول أن مبالغة مستوى تركيز الميثان والأوزون من خلال التفاعل مع بعض المواد الكيميائية التي تُلحق ضرراً كبيراً على الميثان والأوزون.[٤]
الرصاص
يعتبرّ الرصاص من المواد المعدنية هزيلة التوصيل للكهرباء، مقاوم للتآكل، ليِّن، ذو لون رمادي أو أبيض أو فضي، كما يتميز بكثافته العالية ومقدرته على امتصاص أشعة غاما والأشعة السينية، ويُعدّ من أقدم المواد المعدنية فقد عُرف منذ العصور الوسطى، ويمتلك النموزج (Pb) وهو اختصار للكلمة اللاتينية (plumbum).[٥]
أضرار الرصاص
يُنتج الرصاص ما يُسمى بظاهرة التسمم التراكمي التي أعراضها على النحو التالي: وجع في البطن والإسهال يتبعه الإمساك والغثيان والقيء والدوار والصداع والضعف العام، وسبب تلك الحالة المجتمعية تراكم عنصر الرصاص ومركباته في جسد الإنسان ولمدّة طويلة من الدهر، إلى أن تبلغ أحيانا إلى الوفاة، ومن الجائز أن يترك تأثيره على الأطفال عن طريق تراكمه في أجسادهم والتسبب في عجز معرفي يملكون، كما يُداع للبالغين أمراضاً كلوية، كما يعمل الرصاص على تلويث الرياح عن طريق استعماله كمضاد للفيروسات في مادة البنزين.[٥]