تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
[size=45]أمر الله -تعالى- عباده أن يصلّوا على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، فيُشرع للعبد ذلك، وأن يستكثر من الصلاة على النبيّ ما استطاع، وترغيباً للمسلم حتى يكون دائم الصلاة على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم؛ فقد جعل الله -تعالى- للصلاة عليه أفضالاً وثماراً عظيمةً تُنال في الدنيا والآخرة، وفيما يأتي ذكر بعضٍ من تلك الفضائل والآثار:[١] نيل العبد الأجر العظيم؛ بسبب امتثاله لأمر ربّه جلّ وعلا، قال الله تعالى: (إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).[٢] نيل العبد بصلاته على النبيّ -عليه السّلام- ذكر الله -تعالى- له؛ فالعبد ما دام مشغولاً بطاعة ربّه، كان الله -سبحانه- ذاكراً له، ولا شكّ أنّ ذلك فضلٌ عظيمٌ يناله المسلم. تحقيق العبد شكر الله -تعالى- بالصلاة على النبيّ عليه السّلام؛ إذ تعدّ الصلاة على النبيّ وسيلةً لشكر نعم الله تعالى عليه. فوز العبد بتبليغ هذه الصلاة والتسليم للنبيّ -عليه السّلام- على الفور؛ فإنّه ما من عبدٍ يصلّي على رسول الله، إلّا رُدّت روح النبيّ إليه وبُلّغ هذا السلام، فردّ النبيّ عليه السلام. اتّصاف العبد الذي يصلي على النبيّ بصفة الجود؛ فإنّ البخيل هو من لا يصلّي على النبيّ إذا ذُكر عنده، بخلاف المصلّي عليه على الدوام. تحقيق العبد لإحدى علامات الإيمان؛ فصلاته على رسول الله إحدى علامات وجود الإيمان في القلب. معنى الصلاة على النبيّ يُقصد بالصلاة في معناها اللغويّ العامّ أنّها الدعاء، وصلاة الله تعالى؛ هي الرحمة، وصلاة الملائكة والبشر؛ الدعاء بالخير والرحمة والفضل، ويراد بالصلاة على النبيّ -عليه السّلام- ذكر ثناء الله -تعالى- عليه، ودعاء الملائكة بذلك أيضاً، وقال أبو الحسن السندي: "إنّ الصلاة تعظيمٌ"، ويراد بالصلاة على النبيّ عليه السّلام؛ تعظيم شأنه، وإعلاء ذكره، وتأييد شريعته، وإبقاء دعوته.[٣] صيغ الصلاة على النبيّ سُئل النبيّ -عليه السّلام- عن أفضل الصيغ للصلاة عليه؛ فأجاب أنّ أفضل الصيغ وأكملها هي ما جمعت بين الصلاة على النبيّ -عليه السّلام- وآله، والصلاة على إبراهيم -عليه السّلام- وآله، فذلك أفضل ما قيل في الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم[/size]