Time Online : 1d 14h 59m 25s عدد المشاركات : 94883أنــــــــــــا جنسي هو : أنا جنسيتي هي : احترام القوانين : الوسام الممنوح للعضو : : 138769810 29015
موضوع: المعجزات الالهية في القران الكريم 07.02.10 10:04
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
إن كل ما جاء في القرآن الكريم حق، فالحقائق العلمية، والتاريخية، والطبية، والرياضية، والجغرافية، والمعلومات التي وردت فيه عن المستقبل هي حقائق يستحيل أن تكون معروفة في الزمن الذي أعلنتها الآيات الكريمة خاصة إذا ما نظرنا إلى المستوى العلمي والتكنولوجي الذي كان سائدا في ذلك الزمن. ومن الواضح أن هذا دليل جلي على أن القرآن ليس من كلام البشر، القرآن هو كلام الله القدير خالق كل شيء والذي وسع كل شيء بعلمه ورحمته. القرآن الكريم أنزله الله إلينا رحمه وهدى ليخرجنا به من الظلمات إلى النور ويهدينا به إلى الإيمان الصحيح، وإلى السعادة في الدنيا والآخرة، الكتاب الكريم الذي لاتنتهي عجائبه، فقد وضع الله به تلك العلوم الواسعة، والمعجزات الكثيرة لنؤمن أنه منزل من عند الله، ونؤمن ونتبع رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن، ثم لنقوم بتطبيق مافيه من أوامر إلهية لنضمن سعادتنا في الدنيا والآخرة، فمهمتنا هي أن نقرأ القرأن الكريم قراءة تفكر ومعرفة لأهداف الآيات، وفهم لكلماتها ومعانيها ، قال الله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)، فلكي ننال من بركات القرآن الكثيرة يجب علينا أن نقف عند كل آية ونفهم معناها ومقصدها وواجبنا نحوها، وأن نعرف متطلباتها ونعلمها لغيرنا، وأن نتجنب محارمها، ونتبع أخلاقياتها، وننفذ أوامرها، بذلك فقط نقوم بحق القرأن وننال شهادة الإيمان بالقرأن، ولكي نفهم كلام الله يجب أن يكون قلبنا حيا وليس ميتا، ولا يكون القلب الحي إلا بكثرة ذكر الله، قال ربنا: (أقرأ باسم ربك الذي خلق) أي اطلب العلم بكثرة ذكر الله، هذه بعض المعجزات الإليهة العظيمة في القرآن الكريم، وأعود فأذكر إن الهدف من وراء هذه المعجزات التي خلقها الله سبحانه وتعالى وذكرها لنا في القرآن الكريم هو الاستجابة لأوامر الله في القرآن الكريم جميعها وتنفيذها.
تعتبر من أشد ألغاز الكون غرابة، ومن أعظم الاكتشافات العلمية في العصر الحديث والتي لازالت تحير العلماء ليومنا هذا، وهي آية عظيمة من آيات الله سبحانه وتعالى، فهذه الثقوب السوداء المظلمة الصغيرة هي بقايا لنجوم عملاقة قد تفجرت لنقاذ طاقتها الهيدروجينية، فانضغطت وأصبحت ذات جاذبية كبيرة حيث تستطع أن تبتلع كل مايمر في طريقها، فتستطيع أن تبتلع نجما كبيرا كالشمس في زمن بسيط، وهي تبلع كل شي حتى الضوء والصوت لذلك لايمكن رؤيتها مباشرة، بل يمكن أن يرى تأثيرها، وهي تسبح مختفية في السماء. الثقوب السوداء اكتشفها العلماء حديثا عام 1967، واستطاعوا رصدها عام 1994، لكن القرآن الكريم كتاب الله المعجز ذكرها قبل أكثر من 1400 عام، قبل وجود التلسكوبات والاقمار الصناعية! ذلك لنؤمن أن هذا الكتاب العظيم هو من عند الله خالق هذا الكون ومبدعه، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس * والليل إذا عسعس * والصبح إذا تنفس * إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وماصاحبكم بمجنون * ولقد رآه بالأفق المبين * وماهو على الغيب بضنين * وماهو بقول شيطان رجيم * فأين تذهبون * إن هو إلا ذكر للعالمين * لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) فالخنس: يعني شديد الاختفاء، والجواري: أي المتحركة مثل السفن، الكنس: تجذب وتبتلع كل شيء كأنها مكنسة، فسبحان الله على قدرته، والسؤال هنا! لماذا يقسم الله لنا بهذه الثقوب السوداء؟! الله يقسم لنا بها لنصدق بقوة وأمانة سيدنا جبريل في نقله للقرآن الكريم من عند الله إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولنصدق بأمانة ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى كل العالم ونتبعها، ثم بعد ذلك لنتفكر في هذه الآية العظيمة وقدرة الله سبحانه وتعالى، ونستجيب لأوامرالله في القرآن ونطبقها.
النسيج الكوني:
هذا هو مقطع من شكل الكون كما رسمه العلماء في القرن الواحد والعشرين في أضخم عملية حسابية بقيادة البروفيسور (كارلوس فرينك) من جامعة درهام في بريطانيا مستخدمين بذلك كمبيوترا عملاقا في ناسا اسمه (السوبر كمبيوتر) فقد وجد العلماء أن المجرات تنتشر بكميات ضخمة قدروا عددها بمئات البلايين من المجرات، وقدروا عدد النجوم في كل مجرة بمئات البلايين أيضاً! وقد وجدوا أن كوننا يشبه النسيج المعقد إذا نظرنا إليه من الفضاء الخارجي، وقد رأى العلماء أن المجرات تصطف ضمن خيوط محكمة تمتد لملايين السنين الضوئية قدروا عددها بآلاف المجرات في كل خيط زمني واحد مشكلة طرقا وجسورا كونية ترتبط ببعضها البعض، وقد رأى العلماء من بينهم (بول ميلر) أن هذه الخيوط الكونية قد حبكت بإحكام مذهل وأن هذا النسيج الكوني للمجرات متداخل في بعضه البعض بشكل معقد يشبه نسيج الخيوط، وهذا ماعبر عن القرآن الكريم كتاب الله المذهل منذ أكثر من 1400 عام قبل وجود الكمبوترات والتلسكوبات بكلمة (الحبك) أي النسيج المحكم، قال الله تعالى مقسما بالسماء: (والسماء ذات الحبك * إنكم لفي قول مختلف * يؤفك عنه من أفك * قتل الخراصون * الذين هم في غمرة ساهون * يسألون أيان يوم الدين * يوم هم على النار يفتنون * ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون * إن المتقين في جنات وعيون * آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين) في هذه الآيات يقسم الله سبحانه وتعالى لنا بهذه الآية العظيمة (السماء ذات الحبك) لنصدقه وهو غني عن تصديقنا ويقول للكافرين: أنهم في قول مضطرب، وفي حيرة بالغة، وقلق دائم، وأوهام مفزعة، وظنون مضيعة لأنهم لم يؤمنوا بالقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا بالآخرة والجنة والنار، ويتوعدهم بالعذاب في نار جهنم يوم القيامة، كما يبشر المؤمنين الذين آمنوا بالقرآن الكريم ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالجنات والنعيم الخالد يوم القيامة.
وهي أجرام سماوية هائلة سحابية الشكل يقدرعددها بالملايين، وتبعد عنا ملايين السنين الضوئية ونحن لا نرى إلا القليل منها بالعين المجردة وذلك لأن بعضها معتم والبعض الآخر سابح في الفضاء السحيق, وهي تستمد نورها من إشعاعات النجوم التي تتخللها، وهي المكان الذي تولد فيه النجوم، ولقد رصد العلماء في القرن الواحد والعشرين بواسطة تلسكوباتهم المتطورة الكثير من هذه السدائم بعدة اشكال وألوان، ومنها على شكل أبراج هائلة تمتد لمسافة 200 مليون سنة ضوئية! هذه الأبراج الهائلة ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة لنصدق ونؤمن بهذا القرآن العظيم أنه من عند الله خالق هذا الكون ومبدعه، ولنقوم باتباع هذا القرآن والتصديق برسالة نبيه الكريم، قال ربنا سبحانه تعالى مقسما لنا: (والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود * قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم علىٰ ما يفعلون بالمؤمنين شهود * وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد * الذي له ملك السماوات والأرض والله علىٰ كل شيء شهيد * إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق * إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذٰلك الفوز الكبير* إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد) الله سبحانه وتعالى يقسم لنا بالسماء وبيوم القيامة لكي نصدقه أنه سيعذب الكافرين والذين فتنوا المؤمنين في نار جنم عذابا أليما، وكذلك يقسم الله لنا بأنه سوف يدخل المؤمنين الذين اتبعوا القرآن وعملوا بما فيه واتبعوا رسوله الكريم أنه سيدخلهم جنات وليس جنة واحدة فيها أنهار وفيه نعيم أبدي وفيها مايشتهون.
جمال الكون:
هذه صور لسدائم وابراج وسحب كونية ونجوم متفجرة منها مايبعد عنا مئات ومنها ما يبعد آلاف ومنها مايبعد ملايين السنين الضوئية! هذا مارصده العلماء بالتلسكوبات والأقمار الاصطناعية الحديثة، وهم أثناء دراستهم لهذه المجرات والسحب الكونية أصيبوا بالذهول من جمالها وأشكالها البديعة، إن الجمال الكوني في هذه الصور لايمكن أن تكذبه العين، وصدق الله العظيم حين قال: (ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون * وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين * وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم * وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين * وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون * ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين * وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم) يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن هذه البروج في السماء لنصدق القرآن الكريم ونصدق وعده وكلامه، وأنه سبحانه وتعالى قد حفظ هذه السماء من الشياطين، ثم يخبرنا عن آياته ونعمه الأخرى التي رزقنا بها وتفضل بها عليها، ويؤكد الله لنا بعد ذلك أنه سوف يحيينا جميعنا ويبعثنا يوم القيامة ليحاسبنا على أعمالنا ويحاسب الكفار على أعمالهم، فهو عليم بكل خلقه وبكل أعمالهم.
النجمة الحمراء المتفجرة:
نرى في هذه الصورة التي التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نجماً ينفجر مكونا شكلاً يشبه وردة حمراء، وهذا مايطلقون علها اسم (سوبرنوفا) أي الإنفجار العظيم والذي يحدث نتيجة لنفاذ طاقة النجم الهيدروجينة. ومن معجزات القرآن الكريم أنه سيحدث يوم القيامة مشهد يشبه هذا الذي رصده العلماء والذي هو صورة مصغرة من أهوال يوم القيامة قال الله تعالى: (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيومئذ لايسأل عن ذنبه إنس ولاجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام * فبأي آلاء ربكما تكذبان * هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان) يذكرنا الله سبحانه وتعالى بنعمه علينا ويخبرنا أن السماء سوف تنشق يوم القيامة وتتتفجر وتكون مثل الوردة الملونة، وهذه الصورة التي التقطتها ناسا تشبه التي أخبرنا الله عنها والتي سوف تحدث يوم القيامة عندما تنشق السماء، وعندها لانستطيع أن ننكر نعم الله علينا التي أنعم بها علينا في الدنيا، وأن الله سيحاسب الكفار في ذلك اليوم على أعمالهم حسابا عسيرا، وسوف يسألهم عن النعم التي أنعمها عليهم فلايستطيعون أن ينكروا شيئا منها، وأنه سوف يريهم جهنم التي كانوا لايؤمنون بها، وأنه سوف يذيقهم العذاب الأليم فيها جزاء على كفرهم بالله، كذلك يعد الله المؤمنين المحسنين بالجنة مكافئة لهم على أعمالهم الحسنة وعلى خوفهم من الله في الدنيا.
السقف المحفوظ:
لقد أثبت العلم الحديث وجود غلاف جوي محيط بالأرض يحميها من الأشعة الشمسية الضارة و النيازك المدمرة ومن دون وجود هذا الغلاف لاختفت الحياة على ظهر الأرض فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تستعر بفعل احتكاكها به فتبدو لنا ليلا على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة تقدر بحوالي 150 ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة و تختفي و هذا ما نسميه بالشهب، فمن أخبر محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بأن السماء كالسقف تحفظ الأرض من النيازك و الأشعة الشمسية الضارة في زمن لم يكن فيه لاأدوات ولا وسائل علمية ولا أجهزة يمكنها أن ترى هذه الأشعة الضارة؟ أليس هذا من الأدلة القطعية التي لاشك فيها على أن هذا القرآن من عند خالق هذا الكون العظيم الله سبحانه وتعالى الذي أحاط علمه بكل شي؟ قال الله تعالى ( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والآرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون * وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون * وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون) يخاطب الله سبحانه وتعالى بهذه الحقائق العلمية عقولنا لتفكر في آياته ومعجزاته، ولنتذكر نعمه علينا، لنشكره عليها، ولنؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله الحق الذي يجب علينا أن نتبعه، ويخبرنا أيضا أن الكافرين هم الذين لم يؤمنوا بآيات الله العظيمة وهذه الحقائق العلمية التي ملئت هذا الكون ولايتفكرون فيها، ولايذعنون لأوامر الله، وهم غافلون عن دين الله وعن القرآن الكريم، فكل هذه الحقائق الحقائق العلمية والكافرون لايؤمنون بالله العظيم ولا يؤمنون بالقرآن ولايؤمنون بمن أنزل عليه القرآن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنهم لايريدوا أن يعرفوا الحق ولا يريدوا أن يستجيبوا لأوامر الله. بل يريدون أن يقضوا أعمارهم في ملذاتهم وأهوائهم وشهواتهم.
انشقاق القمر:
لقد كشف علماء الفضاء في وكالة ناسا الفضائية عن وجود أثر واضح لشق واسع في سطح القمر يمتد على كامل قطره، وكأنه يقسم القمر إلى نصفين متساويين، وقد حيرت هذه الظاهرة الباحثين في العالم ولم يجدوا لها تفسيرا منطقيا أو علميا حتى هذه اللحظة. أما القرآن الكريم كتاب الله المعجز فقد ذكر هذه الحادثة منذ أكثر من 1400 سنة! والتي جعلها الله آية تدل على صدق القرآن العظيم إلى يوم القيامة، حيث كان وقوع هذه المعجزة في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بعد أن طلب كفار مكة من الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية تدل على أنه رسول الله، عندها أراهم تلك الآية وشق لهم القمر نصفين ثم عاد القمر والتحم كما كان، وهي من المعجزات الكبرى التي أيد الله بها رسوله الكريم، قال الله سبحانه وتعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا أية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهوائهم وكل أمر مستقر * ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر* فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر * خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر * مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر) يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات وبهذه المعجزة العظيمة أن الكافرين لايستجيبون لأوامر الله ولا لأوامر رسوله، ولايتبعون إلا ماتهوى أنفسهم وهم للحق كارهون، مع أن الله حذرهم بعذابه وأخبرهم بأن مصيرهم سيكون كمصير الأمم السابقة التي كفرت بآيات الله لكن لم يسمعوا لكلام الله ولم يستجيبوا لأوامره، لذلك أمر الله رسوله أن يمهلهم إلى يوم القيامة.
الإنسان يخلق من نطفة واحدة:
حين يلتقي الزوجان يتم قذف عدد يتراوح بين 200-300 مليون حيوان منوي ذكري، ومن بين جميع هذه الحيوانات المنوية واحد فقط هو الذي سيلقح البويضة، أي أن الإنسان ليس إلا نتيجة نطفة واحدة من جميع المني! وهذه الحقيقة العلمية اكتشفها العلماء مؤخرا، ولا يعلمها الكثير من الناس حتى يومنا هذا، حيث كان يعتقد أن الإنسان يخلق من كل الماء, لكن القرآن الكريم، كتاب الله المعجز الذي أنزله الله هداية للناس أجمعين أخبرنا بهذه الحقيقة قبل أكثر من 1400 سنة! ذلك حتى يؤمن الناس أنه كلام الله العظيم الخالق الذي أحاط علما بكل شيء. قال الله تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى * أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى). شرح الآيات: ﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى﴾ هل يظن الإنسان أنه لا يؤمر ولا ينهى، ولا يبعث يوم القيامة، ولا يحاسب على أعماله؟!﴿ألم يك نطفة من مني يمنى﴾ ألم يكن الإنسان نطفة ضعيفة واحدة من جميع الماء الذي يراق في الأرحام؟ والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا أيضا بهذه الحقيقة في حديثه الشريف، وهو من معجزاته صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (مامن كل الماء يكون الولد).﴿ثم كان علقة فخلق فسوى﴾ أما جعله الله بعد ذلك علقة، ثم مضغة، ثم شكله ونفخ فيه الروح فصار خلقا آخر سويا سليم الأعضاء؟! ﴿فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى﴾ أما جعل الله من تلك النطفة الصغيرة ذكرا أو أنثى بإذنه وتقديره؟!﴿أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى﴾ أليس الله الذي أنشأ هذا الخلق السوي من هذه النطفة الضعيفة بقادر على أن يعيده يوم القيامة كما بدأه ؟!نعم يارب إنك على كل شيء قدير.
مراحل خلق الجنين في رحم الأم:
أثبتت الأبحاث الميكروسكوبية الحديثة أن تطور الجنين وخلقه داخل رحم الأم يتم كما وصفته آيات القرآن بالتفصيل، فأولا تتكون الأنسجة الغضروفية التي تتحول إلى عظام الجنين، ثم تكون بعدها خلايا العضلات التي تختار من بين الأنسجة التي تحيط بالعظام ثم تتجمع مع بعضها وتتكون لتلتف حول العظام، قال الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة غظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر * فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون) يخبرنا الله عن مراحل خلقه للإنسان في رحم أمه ليرينا عظمة قدرته سبحانه وتعالى ونتفكر في هذه القدرة والرحمة الإلهية، ويؤكد لنا الله أن مصيرنا بعد ذلك هو الموت، ومن بعد الموت سيحيينا مرة أخرى يوم القيامة ليحاسبنا على أعمالنا.
البحر الملتهب:
هذه صورة لجانب من أحد المحيطات ونرى كيف تتدفق الحمم المنصهرة فتشعل ماء البحر، هذه الصورة التقطت قرب القطب المتجمد الشمالي، حيث كتشف علماء الجيولوجيا أن قيعان جميع المحيطات متوقدة نارا في مناطق الوديان العميقة في منتصف المحيطات، وتبين أنها مناطق اللقاء بين الألواح القارية، وتحيط بها من الجانبين ارتفاعات جبلية شاهقة في قاع المحيط، وتفوق درجة الحرارة في تلك المناطق البركانية النشطة الألف درجة مئوية، ومع اندفاع الصهارة على طول منتصف المحيط تتكون سلسلة الجبال تلك ويتسع المحيط في الجانبين والذي يعرف بظاهرة امتداد قاع المحيط، ولم يتوصل العلم الحديث إلى هذه الحقيقة المدهشة إلا في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن العشرين ولذا فإن سبق القرآن الكريم لهذه الحقيقة المدهشة المدفونة في قيعان المحيطات لخير دليل على صدق هذا الكتاب الكريم، قال سبحانه وتعالى: (والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع * والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ماله من دافع * يوم تمور السماء مورا * وتسير الجبال سيرا * فويل يومئذ للمكذبين * الذين هم في خوض يلعبون * يوم يدعون إلى نار جهنم دعا * هذه النار التي كنتم بها تكذبون * أفسحر هذا أم أنتم لاتبصرون * اصلوها فاصبروا أو لاتصبروا سواء عليكم إنما تجزون ماكنتم تعملون * إن المتقين في جنات ونعيم * فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين) المسجور: يعني أن قاعه ملتهب يتقد بالنيران. يقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الظاهرة العجبية وغيرها من الظواهر لنصدقه أن يوم القيامة قادم لاشك فيه وعذابه للكفار محقق لامحال، وأن الله سوف يزجهم زجا في نارجهنم خالدين فيها أبدا، جزاء على كفرهم بآيات الله وبدينه وعنادهم مع رسوله، ثم يذكر الله لنا إكرامه للمؤمنين الذين كانوا يخشونه في الدنيا، وأنه سوف يحفظهم من هذه النار، وهو راض عنهم رضى دائما أبديا.
أخفض منطقة في العالم:
نرى في هذه الصورة أخفض منطقة في العالم في حوض البحر الميت، وهذا ماأثبته العلماء اليوم، وهي المنطقة التي دارت فيها معركة بين الروم والفرس قبل حوالي 1400 سنة وكانت الهزيمة فيها للروم، وقد تحدث القرآن عن هذه المنطقة قبل أكثر من 1400 سنة وأخبرنا بأن المعركة قد وقعت في أدنى الأرض أي في أخفض منطقة على وجه الأرض، قال الله تعالى: (غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم * وعد الله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايعلمون * يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) بعد أن ذكر الله تعالى هذه المعجزة يؤكد لنا أنه سينصر عباده المؤمنين وسيكون النصر لدينه في الدنيا والآخرة، ثم يخاطب الكفار الذين لم يفهموا كلام الله ولم يستجيبوا لأوامره بأنهم لاهون لاعبون غافلون عن الحقيقة والمصير الأسود المخزي الذي ينتظرهم.
كاتب الموضوع
رسالة
admin
registered since
chokr
chokran
عدد المشاركات : 94883
موضوع: المعجزات الالهية في القران الكريم 07.02.10 10:04
إن كل ما جاء في القرآن الكريم حق، فالحقائق العلمية، والتاريخية، والطبية، والرياضية، والجغرافية، والمعلومات التي وردت فيه عن المستقبل هي حقائق يستحيل أن تكون معروفة في الزمن الذي أعلنتها الآيات الكريمة خاصة إذا ما نظرنا إلى المستوى العلمي والتكنولوجي الذي كان سائدا في ذلك الزمن. ومن الواضح أن هذا دليل جلي على أن القرآن ليس من كلام البشر، القرآن هو كلام الله القدير خالق كل شيء والذي وسع كل شيء بعلمه ورحمته. القرآن الكريم أنزله الله إلينا رحمه وهدى ليخرجنا به من الظلمات إلى النور ويهدينا به إلى الإيمان الصحيح، وإلى السعادة في الدنيا والآخرة، الكتاب الكريم الذي لاتنتهي عجائبه، فقد وضع الله به تلك العلوم الواسعة، والمعجزات الكثيرة لنؤمن أنه منزل من عند الله، ونؤمن ونتبع رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن، ثم لنقوم بتطبيق مافيه من أوامر إلهية لنضمن سعادتنا في الدنيا والآخرة، فمهمتنا هي أن نقرأ القرأن الكريم قراءة تفكر ومعرفة لأهداف الآيات، وفهم لكلماتها ومعانيها ، قال الله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)، فلكي ننال من بركات القرآن الكثيرة يجب علينا أن نقف عند كل آية ونفهم معناها ومقصدها وواجبنا نحوها، وأن نعرف متطلباتها ونعلمها لغيرنا، وأن نتجنب محارمها، ونتبع أخلاقياتها، وننفذ أوامرها، بذلك فقط نقوم بحق القرأن وننال شهادة الإيمان بالقرأن، ولكي نفهم كلام الله يجب أن يكون قلبنا حيا وليس ميتا، ولا يكون القلب الحي إلا بكثرة ذكر الله، قال ربنا: (أقرأ باسم ربك الذي خلق) أي اطلب العلم بكثرة ذكر الله، هذه بعض المعجزات الإليهة العظيمة في القرآن الكريم، وأعود فأذكر إن الهدف من وراء هذه المعجزات التي خلقها الله سبحانه وتعالى وذكرها لنا في القرآن الكريم هو الاستجابة لأوامر الله في القرآن الكريم جميعها وتنفيذها.
تعتبر من أشد ألغاز الكون غرابة، ومن أعظم الاكتشافات العلمية في العصر الحديث والتي لازالت تحير العلماء ليومنا هذا، وهي آية عظيمة من آيات الله سبحانه وتعالى، فهذه الثقوب السوداء المظلمة الصغيرة هي بقايا لنجوم عملاقة قد تفجرت لنقاذ طاقتها الهيدروجينية، فانضغطت وأصبحت ذات جاذبية كبيرة حيث تستطع أن تبتلع كل مايمر في طريقها، فتستطيع أن تبتلع نجما كبيرا كالشمس في زمن بسيط، وهي تبلع كل شي حتى الضوء والصوت لذلك لايمكن رؤيتها مباشرة، بل يمكن أن يرى تأثيرها، وهي تسبح مختفية في السماء. الثقوب السوداء اكتشفها العلماء حديثا عام 1967، واستطاعوا رصدها عام 1994، لكن القرآن الكريم كتاب الله المعجز ذكرها قبل أكثر من 1400 عام، قبل وجود التلسكوبات والاقمار الصناعية! ذلك لنؤمن أن هذا الكتاب العظيم هو من عند الله خالق هذا الكون ومبدعه، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس * والليل إذا عسعس * والصبح إذا تنفس * إنه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين * وماصاحبكم بمجنون * ولقد رآه بالأفق المبين * وماهو على الغيب بضنين * وماهو بقول شيطان رجيم * فأين تذهبون * إن هو إلا ذكر للعالمين * لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) فالخنس: يعني شديد الاختفاء، والجواري: أي المتحركة مثل السفن، الكنس: تجذب وتبتلع كل شيء كأنها مكنسة، فسبحان الله على قدرته، والسؤال هنا! لماذا يقسم الله لنا بهذه الثقوب السوداء؟! الله يقسم لنا بها لنصدق بقوة وأمانة سيدنا جبريل في نقله للقرآن الكريم من عند الله إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولنصدق بأمانة ورسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى كل العالم ونتبعها، ثم بعد ذلك لنتفكر في هذه الآية العظيمة وقدرة الله سبحانه وتعالى، ونستجيب لأوامرالله في القرآن ونطبقها.
النسيج الكوني:
هذا هو مقطع من شكل الكون كما رسمه العلماء في القرن الواحد والعشرين في أضخم عملية حسابية بقيادة البروفيسور (كارلوس فرينك) من جامعة درهام في بريطانيا مستخدمين بذلك كمبيوترا عملاقا في ناسا اسمه (السوبر كمبيوتر) فقد وجد العلماء أن المجرات تنتشر بكميات ضخمة قدروا عددها بمئات البلايين من المجرات، وقدروا عدد النجوم في كل مجرة بمئات البلايين أيضاً! وقد وجدوا أن كوننا يشبه النسيج المعقد إذا نظرنا إليه من الفضاء الخارجي، وقد رأى العلماء أن المجرات تصطف ضمن خيوط محكمة تمتد لملايين السنين الضوئية قدروا عددها بآلاف المجرات في كل خيط زمني واحد مشكلة طرقا وجسورا كونية ترتبط ببعضها البعض، وقد رأى العلماء من بينهم (بول ميلر) أن هذه الخيوط الكونية قد حبكت بإحكام مذهل وأن هذا النسيج الكوني للمجرات متداخل في بعضه البعض بشكل معقد يشبه نسيج الخيوط، وهذا ماعبر عن القرآن الكريم كتاب الله المذهل منذ أكثر من 1400 عام قبل وجود الكمبوترات والتلسكوبات بكلمة (الحبك) أي النسيج المحكم، قال الله تعالى مقسما بالسماء: (والسماء ذات الحبك * إنكم لفي قول مختلف * يؤفك عنه من أفك * قتل الخراصون * الذين هم في غمرة ساهون * يسألون أيان يوم الدين * يوم هم على النار يفتنون * ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون * إن المتقين في جنات وعيون * آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين) في هذه الآيات يقسم الله سبحانه وتعالى لنا بهذه الآية العظيمة (السماء ذات الحبك) لنصدقه وهو غني عن تصديقنا ويقول للكافرين: أنهم في قول مضطرب، وفي حيرة بالغة، وقلق دائم، وأوهام مفزعة، وظنون مضيعة لأنهم لم يؤمنوا بالقرآن والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا بالآخرة والجنة والنار، ويتوعدهم بالعذاب في نار جهنم يوم القيامة، كما يبشر المؤمنين الذين آمنوا بالقرآن الكريم ونبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالجنات والنعيم الخالد يوم القيامة.
وهي أجرام سماوية هائلة سحابية الشكل يقدرعددها بالملايين، وتبعد عنا ملايين السنين الضوئية ونحن لا نرى إلا القليل منها بالعين المجردة وذلك لأن بعضها معتم والبعض الآخر سابح في الفضاء السحيق, وهي تستمد نورها من إشعاعات النجوم التي تتخللها، وهي المكان الذي تولد فيه النجوم، ولقد رصد العلماء في القرن الواحد والعشرين بواسطة تلسكوباتهم المتطورة الكثير من هذه السدائم بعدة اشكال وألوان، ومنها على شكل أبراج هائلة تمتد لمسافة 200 مليون سنة ضوئية! هذه الأبراج الهائلة ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة لنصدق ونؤمن بهذا القرآن العظيم أنه من عند الله خالق هذا الكون ومبدعه، ولنقوم باتباع هذا القرآن والتصديق برسالة نبيه الكريم، قال ربنا سبحانه تعالى مقسما لنا: (والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود * قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود * إذ هم عليها قعود * وهم علىٰ ما يفعلون بالمؤمنين شهود * وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد * الذي له ملك السماوات والأرض والله علىٰ كل شيء شهيد * إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق * إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذٰلك الفوز الكبير* إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد * وهو الغفور الودود * ذو العرش المجيد * فعال لما يريد) الله سبحانه وتعالى يقسم لنا بالسماء وبيوم القيامة لكي نصدقه أنه سيعذب الكافرين والذين فتنوا المؤمنين في نار جنم عذابا أليما، وكذلك يقسم الله لنا بأنه سوف يدخل المؤمنين الذين اتبعوا القرآن وعملوا بما فيه واتبعوا رسوله الكريم أنه سيدخلهم جنات وليس جنة واحدة فيها أنهار وفيه نعيم أبدي وفيها مايشتهون.
جمال الكون:
هذه صور لسدائم وابراج وسحب كونية ونجوم متفجرة منها مايبعد عنا مئات ومنها ما يبعد آلاف ومنها مايبعد ملايين السنين الضوئية! هذا مارصده العلماء بالتلسكوبات والأقمار الاصطناعية الحديثة، وهم أثناء دراستهم لهذه المجرات والسحب الكونية أصيبوا بالذهول من جمالها وأشكالها البديعة، إن الجمال الكوني في هذه الصور لايمكن أن تكذبه العين، وصدق الله العظيم حين قال: (ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين * والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون * وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين * وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم * وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين * وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون * ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين * وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم) يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن هذه البروج في السماء لنصدق القرآن الكريم ونصدق وعده وكلامه، وأنه سبحانه وتعالى قد حفظ هذه السماء من الشياطين، ثم يخبرنا عن آياته ونعمه الأخرى التي رزقنا بها وتفضل بها عليها، ويؤكد الله لنا بعد ذلك أنه سوف يحيينا جميعنا ويبعثنا يوم القيامة ليحاسبنا على أعمالنا ويحاسب الكفار على أعمالهم، فهو عليم بكل خلقه وبكل أعمالهم.
النجمة الحمراء المتفجرة:
نرى في هذه الصورة التي التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا نجماً ينفجر مكونا شكلاً يشبه وردة حمراء، وهذا مايطلقون علها اسم (سوبرنوفا) أي الإنفجار العظيم والذي يحدث نتيجة لنفاذ طاقة النجم الهيدروجينة. ومن معجزات القرآن الكريم أنه سيحدث يوم القيامة مشهد يشبه هذا الذي رصده العلماء والذي هو صورة مصغرة من أهوال يوم القيامة قال الله تعالى: (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيومئذ لايسأل عن ذنبه إنس ولاجان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام * فبأي آلاء ربكما تكذبان * هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان) يذكرنا الله سبحانه وتعالى بنعمه علينا ويخبرنا أن السماء سوف تنشق يوم القيامة وتتتفجر وتكون مثل الوردة الملونة، وهذه الصورة التي التقطتها ناسا تشبه التي أخبرنا الله عنها والتي سوف تحدث يوم القيامة عندما تنشق السماء، وعندها لانستطيع أن ننكر نعم الله علينا التي أنعم بها علينا في الدنيا، وأن الله سيحاسب الكفار في ذلك اليوم على أعمالهم حسابا عسيرا، وسوف يسألهم عن النعم التي أنعمها عليهم فلايستطيعون أن ينكروا شيئا منها، وأنه سوف يريهم جهنم التي كانوا لايؤمنون بها، وأنه سوف يذيقهم العذاب الأليم فيها جزاء على كفرهم بالله، كذلك يعد الله المؤمنين المحسنين بالجنة مكافئة لهم على أعمالهم الحسنة وعلى خوفهم من الله في الدنيا.
السقف المحفوظ:
لقد أثبت العلم الحديث وجود غلاف جوي محيط بالأرض يحميها من الأشعة الشمسية الضارة و النيازك المدمرة ومن دون وجود هذا الغلاف لاختفت الحياة على ظهر الأرض فعندما تلامس هذه النيازك الغلاف الجوي للأرض فإنها تستعر بفعل احتكاكها به فتبدو لنا ليلا على شكل كتل صغيرة مضيئة تهبط من السماء بسرعة كبيرة تقدر بحوالي 150 ميل في الثانية ثم تنطفئ بسرعة و تختفي و هذا ما نسميه بالشهب، فمن أخبر محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بأن السماء كالسقف تحفظ الأرض من النيازك و الأشعة الشمسية الضارة في زمن لم يكن فيه لاأدوات ولا وسائل علمية ولا أجهزة يمكنها أن ترى هذه الأشعة الضارة؟ أليس هذا من الأدلة القطعية التي لاشك فيها على أن هذا القرآن من عند خالق هذا الكون العظيم الله سبحانه وتعالى الذي أحاط علمه بكل شي؟ قال الله تعالى ( أولم ير الذين كفروا أن السماوات والآرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون * وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون * وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون) يخاطب الله سبحانه وتعالى بهذه الحقائق العلمية عقولنا لتفكر في آياته ومعجزاته، ولنتذكر نعمه علينا، لنشكره عليها، ولنؤمن بأن القرآن الكريم هو كلام الله الحق الذي يجب علينا أن نتبعه، ويخبرنا أيضا أن الكافرين هم الذين لم يؤمنوا بآيات الله العظيمة وهذه الحقائق العلمية التي ملئت هذا الكون ولايتفكرون فيها، ولايذعنون لأوامر الله، وهم غافلون عن دين الله وعن القرآن الكريم، فكل هذه الحقائق الحقائق العلمية والكافرون لايؤمنون بالله العظيم ولا يؤمنون بالقرآن ولايؤمنون بمن أنزل عليه القرآن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنهم لايريدوا أن يعرفوا الحق ولا يريدوا أن يستجيبوا لأوامر الله. بل يريدون أن يقضوا أعمارهم في ملذاتهم وأهوائهم وشهواتهم.
انشقاق القمر:
لقد كشف علماء الفضاء في وكالة ناسا الفضائية عن وجود أثر واضح لشق واسع في سطح القمر يمتد على كامل قطره، وكأنه يقسم القمر إلى نصفين متساويين، وقد حيرت هذه الظاهرة الباحثين في العالم ولم يجدوا لها تفسيرا منطقيا أو علميا حتى هذه اللحظة. أما القرآن الكريم كتاب الله المعجز فقد ذكر هذه الحادثة منذ أكثر من 1400 سنة! والتي جعلها الله آية تدل على صدق القرآن العظيم إلى يوم القيامة، حيث كان وقوع هذه المعجزة في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بعد أن طلب كفار مكة من الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية تدل على أنه رسول الله، عندها أراهم تلك الآية وشق لهم القمر نصفين ثم عاد القمر والتحم كما كان، وهي من المعجزات الكبرى التي أيد الله بها رسوله الكريم، قال الله سبحانه وتعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا أية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهوائهم وكل أمر مستقر * ولقد جاءهم من الأنباء مافيه مزدجر * حكمة بالغة فما تغن النذر* فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر * خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر * مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر) يخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات وبهذه المعجزة العظيمة أن الكافرين لايستجيبون لأوامر الله ولا لأوامر رسوله، ولايتبعون إلا ماتهوى أنفسهم وهم للحق كارهون، مع أن الله حذرهم بعذابه وأخبرهم بأن مصيرهم سيكون كمصير الأمم السابقة التي كفرت بآيات الله لكن لم يسمعوا لكلام الله ولم يستجيبوا لأوامره، لذلك أمر الله رسوله أن يمهلهم إلى يوم القيامة.
الإنسان يخلق من نطفة واحدة:
حين يلتقي الزوجان يتم قذف عدد يتراوح بين 200-300 مليون حيوان منوي ذكري، ومن بين جميع هذه الحيوانات المنوية واحد فقط هو الذي سيلقح البويضة، أي أن الإنسان ليس إلا نتيجة نطفة واحدة من جميع المني! وهذه الحقيقة العلمية اكتشفها العلماء مؤخرا، ولا يعلمها الكثير من الناس حتى يومنا هذا، حيث كان يعتقد أن الإنسان يخلق من كل الماء, لكن القرآن الكريم، كتاب الله المعجز الذي أنزله الله هداية للناس أجمعين أخبرنا بهذه الحقيقة قبل أكثر من 1400 سنة! ذلك حتى يؤمن الناس أنه كلام الله العظيم الخالق الذي أحاط علما بكل شيء. قال الله تعالى: (أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى* ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى * أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى). شرح الآيات: ﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى﴾ هل يظن الإنسان أنه لا يؤمر ولا ينهى، ولا يبعث يوم القيامة، ولا يحاسب على أعماله؟!﴿ألم يك نطفة من مني يمنى﴾ ألم يكن الإنسان نطفة ضعيفة واحدة من جميع الماء الذي يراق في الأرحام؟ والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أخبرنا أيضا بهذه الحقيقة في حديثه الشريف، وهو من معجزاته صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (مامن كل الماء يكون الولد).﴿ثم كان علقة فخلق فسوى﴾ أما جعله الله بعد ذلك علقة، ثم مضغة، ثم شكله ونفخ فيه الروح فصار خلقا آخر سويا سليم الأعضاء؟! ﴿فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى﴾ أما جعل الله من تلك النطفة الصغيرة ذكرا أو أنثى بإذنه وتقديره؟!﴿أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى﴾ أليس الله الذي أنشأ هذا الخلق السوي من هذه النطفة الضعيفة بقادر على أن يعيده يوم القيامة كما بدأه ؟!نعم يارب إنك على كل شيء قدير.
مراحل خلق الجنين في رحم الأم:
أثبتت الأبحاث الميكروسكوبية الحديثة أن تطور الجنين وخلقه داخل رحم الأم يتم كما وصفته آيات القرآن بالتفصيل، فأولا تتكون الأنسجة الغضروفية التي تتحول إلى عظام الجنين، ثم تكون بعدها خلايا العضلات التي تختار من بين الأنسجة التي تحيط بالعظام ثم تتجمع مع بعضها وتتكون لتلتف حول العظام، قال الله سبحانه وتعالى الخالق العظيم: (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة غظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر * فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون) يخبرنا الله عن مراحل خلقه للإنسان في رحم أمه ليرينا عظمة قدرته سبحانه وتعالى ونتفكر في هذه القدرة والرحمة الإلهية، ويؤكد لنا الله أن مصيرنا بعد ذلك هو الموت، ومن بعد الموت سيحيينا مرة أخرى يوم القيامة ليحاسبنا على أعمالنا.
البحر الملتهب:
هذه صورة لجانب من أحد المحيطات ونرى كيف تتدفق الحمم المنصهرة فتشعل ماء البحر، هذه الصورة التقطت قرب القطب المتجمد الشمالي، حيث كتشف علماء الجيولوجيا أن قيعان جميع المحيطات متوقدة نارا في مناطق الوديان العميقة في منتصف المحيطات، وتبين أنها مناطق اللقاء بين الألواح القارية، وتحيط بها من الجانبين ارتفاعات جبلية شاهقة في قاع المحيط، وتفوق درجة الحرارة في تلك المناطق البركانية النشطة الألف درجة مئوية، ومع اندفاع الصهارة على طول منتصف المحيط تتكون سلسلة الجبال تلك ويتسع المحيط في الجانبين والذي يعرف بظاهرة امتداد قاع المحيط، ولم يتوصل العلم الحديث إلى هذه الحقيقة المدهشة إلا في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن العشرين ولذا فإن سبق القرآن الكريم لهذه الحقيقة المدهشة المدفونة في قيعان المحيطات لخير دليل على صدق هذا الكتاب الكريم، قال سبحانه وتعالى: (والطور * وكتاب مسطور * في رق منشور * والبيت المعمور * والسقف المرفوع * والبحر المسجور * إن عذاب ربك لواقع * ماله من دافع * يوم تمور السماء مورا * وتسير الجبال سيرا * فويل يومئذ للمكذبين * الذين هم في خوض يلعبون * يوم يدعون إلى نار جهنم دعا * هذه النار التي كنتم بها تكذبون * أفسحر هذا أم أنتم لاتبصرون * اصلوها فاصبروا أو لاتصبروا سواء عليكم إنما تجزون ماكنتم تعملون * إن المتقين في جنات ونعيم * فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين) المسجور: يعني أن قاعه ملتهب يتقد بالنيران. يقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الظاهرة العجبية وغيرها من الظواهر لنصدقه أن يوم القيامة قادم لاشك فيه وعذابه للكفار محقق لامحال، وأن الله سوف يزجهم زجا في نارجهنم خالدين فيها أبدا، جزاء على كفرهم بآيات الله وبدينه وعنادهم مع رسوله، ثم يذكر الله لنا إكرامه للمؤمنين الذين كانوا يخشونه في الدنيا، وأنه سوف يحفظهم من هذه النار، وهو راض عنهم رضى دائما أبديا.
أخفض منطقة في العالم:
نرى في هذه الصورة أخفض منطقة في العالم في حوض البحر الميت، وهذا ماأثبته العلماء اليوم، وهي المنطقة التي دارت فيها معركة بين الروم والفرس قبل حوالي 1400 سنة وكانت الهزيمة فيها للروم، وقد تحدث القرآن عن هذه المنطقة قبل أكثر من 1400 سنة وأخبرنا بأن المعركة قد وقعت في أدنى الأرض أي في أخفض منطقة على وجه الأرض، قال الله تعالى: (غلبت الروم * في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم * وعد الله لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لايعلمون * يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) بعد أن ذكر الله تعالى هذه المعجزة يؤكد لنا أنه سينصر عباده المؤمنين وسيكون النصر لدينه في الدنيا والآخرة، ثم يخاطب الكفار الذين لم يفهموا كلام الله ولم يستجيبوا لأوامره بأنهم لاهون لاعبون غافلون عن الحقيقة والمصير الأسود المخزي الذي ينتظرهم.
زائر زائر
registered since
موضوع: رد: المعجزات الالهية في القران الكريم 10.02.10 11:13
شكرا على الموضوع الرائع
من مدير الرائع
تحيات
احمد عيسى
زائر زائر
registered since
موضوع: رد: المعجزات الالهية في القران الكريم 02.03.10 23:52
سبحاااااااااااان الله
زائر زائر
registered since
موضوع: رد: المعجزات الالهية في القران الكريم 05.03.10 15:19
جزاااااااااااااكم الله كل خير
admin
registered since
chokr
chokran
عدد المشاركات : 94883
موضوع: رد: المعجزات الالهية في القران الكريم 05.03.10 16:17
العفووو
زائر زائر
registered since
موضوع: رد: المعجزات الالهية في القران الكريم 07.03.10 14:21
يا الله مشكورر
admin
registered since
chokr
chokran
Time Online : 1d 14h 59m 25s عدد المشاركات : 94883أنــــــــــــا جنسي هو : أنا جنسيتي هي : احترام القوانين : الوسام الممنوح للعضو : : 138769810 29015
موضوع: رد: المعجزات الالهية في القران الكريم 07.03.10 14:25
العفووووووووووو
سيف الاسلام مشرف
registered since
chokr
chokran
عدد المشاركات : 63أنــــــــــــا جنسي هو : أنا جنسيتي هي : احترام القوانين : الوسام الممنوح للعضو : : 37826987 0
موضوع: رد: المعجزات الالهية في القران الكريم 17.07.14 14:01