بعنوان "لماذا عبرت الدجاجة الطريق"
تذكرت اليوم ذلك الملف عندما قرأت النبأ التالي:
في أحد شوارع مدينة غلنديل ـ ولاية كاليفونيا ـ المزدحمة والتي تمر من أمام جامعة المدينة تقوم دجاجة سوداء كل يوم ومنذ حوالي شهرين بالتمختر بين السيارات مسببة عرقلة كبيرة. يتجمهر خلالها الناس والمصورون والصحفيون لتغطية النبأ.
لقد صرحت السيدة هيلاري غاتلين المسؤولة عن جمعية "التجمع الإنساني" والتي تهتم عادة بالحيوانات في تلك المدينة: عندما يحاول عمالنا أن يلقطوا الدجاجة تركض بين السيارات أو تقفز في أعالي إحدى الأشجار، لقد نصبنا لها مصيدة ولكن لم تنجح في التقاطها ويعود ذلك إما إلى أن وزن الدجاجة خفيف ولا يثير حساسية المصيدة فلا تنطبق، وإما إلى أن الدجاجة لا تحب الطعم الموجود في المصيدة فلا تتناوله" ثم تابعت تقول: من يدري قد تستمر هذه اللعبة بيننا وبين الدجاجة زمنا طويلا؟
ذكرني النبأ أيضا عندما دهس ضابط سوري كبير ابنة عمي وكانت طفلة في عامها السادس وهي في طريقها إلى المدرسة، فأرداها قتيلة.
لما سُئل عن الحادث راح يرغد ويزبد ويتهم أهلها بالتقصير، علما بأنه كان يقود بسرعة جنونية أمام باب المدرسة.
بالمقارنة، أذكر مرة قرأت نبأ عن مقتل طفل صغير دهسا في المدينة التي أعيش فيها هنا في أمريكا، اصيب السائق بصدمة نفسية نقل على خلالها للمستشفى، وعندما سأله أحد الصحفيين: كيف قتله، ردّ: أنا لم أقتله، هو الذي قتلني!
عزيزي القارئ:
في الصورة أعلاه الدجاجة السوداء وهي تتمختر بين السيارات، وأدناه تقرأ ملف الصديق رعد والذي يجيب على السؤال "لماذا عبرت الدجاجة الشارع".
كل إنسان يجيب من منطلق عمله وعلومه، وباعتقادي الشخصي لو سئل "عالم" إسلامي لقال:
عبرت الدجاجة الشارع كي تبحث عن ديك ينكحها!
لماذا عبرت الدجاجةالطريق ؟
لنرى كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرون عن هذاالسؤال:
ديكارت: لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق
أفلاطون: بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر
أرسطو: إنها طبيعةالدجاج
كارل ماركس: هذه حتمية تاريخية
الكابتن جيمس كيرك: لتذهب إلى حيث لم تذهب دجاجة بعد
أبوقراط : بسبب فرط إفراز فيالبنكرياس
مارتان لوثر كنغ: حلمت دائما بعالم يستطيع فيه الدجاج عبورالطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل
نيكولا ماكيافي: المهم أن الدجاجةعبرت الطريق .. و ليس المهم أن نعرف لماذا .. فغايتها
للوصول إلى الطرف الآخريبرر أي دافع لذلك مهما كان
سيغموند فرويد: إن الاهتمام بعبور الدجاجةيدل على وجود اضطراب في المشاعر الجنسية الدفينة
بوذا: إن طرح هذاالسؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج
غاليلة: و مع ذلك .. هي تعبر الطريق
شارل ديغول: ربما عبرت الطريق و لكنها لم تعبر الاوتوستراد بعد
اينشتاين: إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريقأو أن الطريق هوالذي تحرك تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء
الاشتراكية: أن تكون لديك بقرتان تعطي واحدة لجارك
الشيوعية: أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتمنحك بعض اللبن
الفاشية: أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتبيع لك بعض اللبن
النازية: أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتعدمك
البيروقراطية: أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتقتل واحدة وتحلب الأخرى وتلقي باللبن بعيدًا
الرأسمالية: أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وتبتاع ثورًا، من ثم ينمو القطيع فتبيعه وتتقاعد معتمدًا على الدخل.
شركة أمريكية: أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وترغم الأخرى على أن تعطيك لبن أربع بقرات ثم تستأجر خبيرًا استشاريًا لفهم لماذا ماتت البقرة.
شركة فرنسية: أن تكون لديك بقرتان فتعلن الإضراب لأنك تطالب بثالثة.
شركة يابانية:أن تكون لديك بقرتان. تعيد تصميمهما جينيًا بحيث تصيرا عشر حجم البقرة العادية، مع مضاعفة اللبن عشرين مرة ثم تبتكر شخصية بقرة للرسوم المتحركة اسمها (كاوكيمون) وتسوقها في العالم كله.
شركة ألمانية: أن تكون لديك بقرتان. تعيد تصميمهما جينيًا بحيث تعيش الواحدة مائة عام وتحلب نفسها وتأكل مرة كل شهر.
شركة إيطالية: أن تكون لديك بقرتان لكنك لا تعرف أين هما ثم تكف عن البحث لأن ساعة الغداء حانت.
شركة روسية: أن تكون لديك بقرتان تعدهما فتجد أن لديك خمس بقرات. تعد من جديد فتجد أن العدد 42 تعد من جديد فتجد أنهما بقرتان تتوقف لتفتح زجاجة فودكا أخرى.
شركة سويسرية: أن تكون لديك 5000 بقرة لا تملك واحدة منها. لكنك تتقاضى من الآخرين ثمن الاحتفاظ بها.
شركة صينية: أن تكون لديك بقرتان ولديك 300 واحد لحلبهما. تنشر أخبارًا عن انعدام البطالة وتقدمُ صناعة الألبان وتعتقل الصحفي الذي نشر الأرقام الحقيقية.
شركة هندية: أن تكون لديك بقرتان وأنت تعبدهما.
شركة بريطانية: أن تكون لديك بقرتان مجنونتان!