هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثبحـثالمنشوراتس .و .جأحدث الصوراتصل بناifadaمكتبة الصورالأعضاءاليوميةالمجموعاترواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_mini_loginدخولاظغط هنا للتسجيلالتسجيل
admin :  3
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:admin :  8
إرسال في 24.06.20 15:43 ...
:
/* edit by new.moon */
رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  3 : : تابع القراءة قراءة كاملة رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime 24.06.20 15:43 من طرف admin كتب:  8 : : تابع القراءة قراءة كاملة
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
يجب عليك تسجيل الدخول لإرسال رسالة
الحساب:كلمة السر:
ادخلني في كل زيارة تلقائيا:

نسيت كلمة السر ::
 

 رواية الخاطف الجذاب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام
♥lostt hope♥

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638
أنــــــــــــا جنسي هو : انثى
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 2197778616
  708

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:44

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


وقفت جوليا أمام فيلا ضخمة أشبه بالقصر تملكها عائلة فورد ، الآن ستدخل وسترمم ما هدمه أخوها ، فمر شريط الذكريات بكل التفاصيل عبر ذهنها...


* * *


في الظلام الدامس، قرابة الفجر، وفي قصر اللورد ريتشارد براون ، خرجت الليدي جوليا من غرفتها ، شاقة طريقها نحو المطبخ الممنوع عليها أن تطأه بقدميها ، لكنها لم تحب أن تزعج الخدم أثناء راحتهم... فقط كي يحضروا لها كوباً من الماء...
أفلتت آهة منها عندما أحست بيد تطبق عليها ، ثم تذهب معها إلى عالم الأحلام ....
وقع أقدام على الأرض ترن في أذنيها ، أحست بيدين قويتيين تحملانها، فتحت عينيها بصعوبة وثقل لتتفاجأ بنفسها بين ذراعي فارس أحلامها، الذي ربما أتى ليأخذها من عالم أحلامي إلى عالم أحلامها....
أغمضت عينيها من جديد، ترفض الاستيقاظ وترك هذا الحلم الجميل يضيع من بين يديها ....
عبثاً ضاع الحلم ، فقد رفضت عيناها الانصياع لها ففتحتهما لتتفاجأ هذه المرة بنفسها نائمة في مكان حقير ، عرفت على الفور أنه سجن ، دعكت رقبتها ثم قفزت واقفة ، عدلت قليلاً من شكلها ثم أخذت ترقص:" يا لفرحتي" .. و أخيراً اختطفت ، فمع أنها كانت ليدي ، لم يختطفها أحد من قبل ، وهذا ما كان يكدر صفو عيشها....
سمعت صوتاً يقترب فجلست على الكرسي الوحيد الموجود في منتصف الغرفة...
فتح الباب ودخل ....... دخل فارس الليلة الماضية...
" أرى أنك قد استيقظت أخيراً، لقد اعتقدت بأنك قد فارقت الحياة"
تصنعت الغضب وقالت:" يا لجرأتك!، أتعرف من أنا؟ أستطيع أن ..."
قاطعها قائلاً:" بالطبع أعرف من أنت وإلا لما اختطفتك ، أنت الليدي جوليا براون ابنة اللورد ريتشارد"
" أها، اختطفتني لتبتز والدي، أليس كذلك؟، يؤسفني أن أقول لك هذا الخبر المحزن ، والداي مسافران ولن يعودا قبل مضي شهر كامل"
قال ببرود:" وأعلم بهذا أيضاً، بكلمة أخرى كل ما يجري في قصركم يصلني أولاً بأول "
" ومن الذي يخبرك؟"
" لكي تطرديه؟ لن أخبرك مع أنني واثق من أنك لن تستطيعي أن تؤذيه"
" يبدو أنك تستخف بقدراتي"
" أنا لا أستخف بأحد ليدي ، وإنما واثق بنفسي وبمعلوماتي"
" فلنترك الخائن الآن، أخبرني لماذا لم تطلب مني الفدية مباشرة بدلاً من استعمال هذه الطريقة البدائية، فتختطفني ثم تطالب بالفدية وأبقى رهينة ، وتخاطر أنت مئات المرات بحياتك ثم قد تنجو ، والغالب لن تحصل على شيء سوى قضاء بقية عمرك في السجن ؟ ، لو أنك طلبتها مني لكنت أعطيتك إياها كصدقة "
" هل انتهيت ليدي؟، أنا لست فقيراً لكي آتي وأتسول منك المال، أهدافي سامية تختلف عن بقية المجرمين"
" يا للأهداف!"
" ليدي، من المفترض أن تخافي وتبكي – مع أني لا أحبذ البكاء- لذلك يكفي أن تسكتي ، لا أن تقفي أمامي وتناقشيني كما تفعلين الآن"
" ولماذا الخوف؟، لأنك ستقتلني؟ لست خائفة من ذلك ، هذا أولاً، وثانياً ، لأنني واثقة بأنك لن تحاول حتى أن تقتلني وذلك لسبب بسيط، لأنك إن قتلتني لن يعطيك والدي المال الذي تريده"
" ها قد عدنا إلى حيث بدأنا ، كم مرة عليّ أن أعيد على مسامعك بأنني لا أريد مالك ، لا اليوم ولا الغد، أسبابي التي لن أخبرك عنها لا تمنعني من قتلك ، بل على العكس تماماً ، ربما إن قتلتك أكون قد حققت هدفي ، وأرحت تفكيري ، ولن أخاف من تأنيب الضمير ، فاللورد المستقبلي لم يعاني منه عندما فعل ما فعل ، فلماذا سأشعر به أنا"
وخرج تاركاً إياها فاغرة فاهها وكأن على رأسها الطير...
" اللورد المستقبلي؟ أخي جون؟، ما الذي فعلته يا جون؟"
ثم ما لبثت أن عادت إليها روحها المرحة من جديد وزالت الدهشة :" بالطبع جون لم يفعل شيئاً، أنا واثقة من ذلك ، لكن على ما أظن هذا الخاطف الجذاب محرج من تصرفه"
بعد أن خرج آليك من السجن أخذ يشتم جون :" أيها السخيف، لماذا أجبرتني على هذا التصرف؟، لو لم تفعل ما فعلته لما فكرت في اختطاف أختك، إنما عليّ أن اعترف بأن أختك الصغيرة مثيرة للإهتمام" هدأ نفسه قليلاً ودخل مرة أخرى.......
" هيا تجهزي بسرعة، سنسافر خلال ربع ساعة"
قالت ساخرة:" أتجهز ؟، ربما غاب عن ذهنك أيها السيد أنني معزولة تماماً في هذا المكان المثير للقرف ، الخالي من كل ما يمت للحضارة بشيء ، حتى أنني لا أرى مرآة هنا!"
" كما توقعتك، أنت نرجسية"
" كيف تجرؤ؟، لست مصابة بداء النرجسية ، ألأنني طلبت مرآة أكون أحب نفسي ؟؟، على أية حال، نحن الفتيات نختلف عنكم ، فإن كنتم أنتم تستطيعون العيش دون مرايا فنحن لا نستطيع"
قال سراً:ومن قال لك بأن الشباب يستطيعون العيش دونها ؟؟؟؟
" فلننهي هذا الجدال العقيم، فلن يفيد أياً منا ، لذلك أقترح أن ننطلق فوراً"
" ولماذا نسافر؟، فلنبقى هنا"
قال ساخراً:" و أنتظر حتى تكتشفني الشرطة فأخسر حياتي؟؟، لا أنا عادة أتخذ الحيطة والحذر، لذلك سنسافر الآن "
" كما تشاء ، فأنا مسكينة ، الآن لا أستطيع إلا أن أطيع خاطفي في حين أنني كنت قبل ذلك أطاع"
" يسرني أنك و أخيراً عرفت منزلتك الجديدة ، على أية حال عليّ أن أربط يديك وأعصب عينيك"
" ولماذا؟؟ لا تخف لن أهرب"
" لن تهربي؟، ومن سيضمن لي ذلك؟، كما قلت لك منذ قليل أنا رجل تخطيط، أحب أن يكون كل شيء معروف مسبقاً حتى لا أفاجأ فيما بعد "
" حسناً كما تريد سيدي"
" منذ متى أصبحت سيدك ليدي؟؟"
" منذ أن اختطفتني"
مدت له يديها ، فربطهما ... وعندما حاول أن يعصب عينيها قالت:" أرجوك ، لا تعصب عيني ، لأنني لا أعرف الطريق"
" سأدلك بنفسي" وعصبهما .....
سمعت صوت المفتاح يدور في القفل ، ثم صوت صرير الباب الحاد والمزعج....
أحطها كتفيها بذراعه يقود خطواتها، فاحمرت خجلاً ، لم يلاحظ آليك ذلك، لأنه هو الآخر احمر خجلاً....
حلقت الطائرة فوق السحاب ، فحل رباطها ...
" يا للروعة ، إنها طائرة خاصة!"
" ألم تري مثلها من قبل ليدي"
" بلى فنحن نملك طائرة خاصة، إنما هذه تختلف عنها قليلاً "
" فهمت" وسكتا .....
" سؤال لو سمحت سيدي"
" يا لفضول الفتيات ، الآن ستمطرينني بوابل من الأسئلة"
" لا ، إنه مجرد سؤال وحيد"
" حسناً تفضلي "
" ما اسمك؟"
" لماذا؟؟"
" لأننا سنبقى مع بعضنا لمدة لا تقل عن يوم بالتأكيد، وأنا بصراحة لست معتادة على مخاطبة أي شخص بكلمة سيدي"
" إذن لا تناديني بهذه الكلمة"
" وبماذا تريدني أن أناديك؟؟، يا هذا؟؟؟"
" حسناً حسناً، كما تريدين اسمي أليكس فورد"
" آليك اسم رائع، أنا أحسدك عليه"
" اسمي أليكس وليس آليك يا ليدي"
" كما تشاء آليك" وضحكت لإغاضته ثم التفتت ، وأخذت تتفرج على المشاهد من خلال النافذة..
ابتسم ابتسامة جانبية لم ترها ...... و أخذ يفكر مرة أخرى في الموضوع :" إنها غلطتك يا جون، لو ..."
قطعت حبل أفكاره بقولها:" آليك ، أهذه محاولتك الأولى في هذا المجال؟"
" أي مجال تعنين؟"
" الإختطاف"
تصنع الغضب:" وهل ترينني سيئاً إلى هذا الحد؟؟"
" لا ، إنما أنت طيب معي جداً، لقد اعتقدت بأن الخاطفين قساة أشرار"
" كما توقعت أنت، هذه المرة الأولى ، إنما هذا لا يعني بأنه يمكن استغفالي ، وما يدريك لعلي أصبح شريراً أنا الآخر"
" فهمت" والتفتت من جديد.....
" ليدي، لا تنظري إلى الأسفل!"
" لماذا؟"
" أنت الآن مختطفة ولذلك لا يجب أن تستمعي بوقتك بأي شكل من الأشكال !"
" يا للأفكار!" والتفتت للمرة الثالثة غير مهتمة لقوله...
ابتسم آليك من جديد.... فكر:" لابد أن الأسابيع القادمة ستكون ممتعة".....


__________________

يتبع الفصل الثاني




رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 R4IC1



رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 N4hr_13366570731
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام


registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:49


الفصل الخامس


" جون، لقد أخبرتها بكل شيء!"

اتسعت عيناه وقال:" ما الذي تعنيه بكل شيء ؟؟"

" قصتك مع أختي بالطبع!"

تنفس الصعداء وقال بمرح:" لقد أخفتني آليك! حمداً لله "

" لابد أن جوليا تكرهك أيها الأحمق الآن، أنت حقاً قاسي القلب!"

" لا بأس!"

" أكرهك جون!، لقد ضيعت وقتي مع شخص لا يستحق ، أنت حقاً مثال لرفيق السوء!"

" اكرهني أنت الآخر آليك، لا أهتم طالما أنك لن تخبر جوليا عن ...!"

" لا تفرح كثيراً ، ستعرف به إن عاجلاً أو آجلاً ، وطبعاً سيكون ذلك عن طريقي أنا !!"

" لماذا؟؟؟؟ حتى تضيف إلى الحقائق لمساتك الخاصة، فأظهر بمظهر الشرير!!"

" صدقني إذا كرهتك ، لن ألومها مطلقاً ، وبالنسبة للشخص الذي سيزف لها الخبر ، فبالطبع سيكون أنا !! لأنك لن تستطيع أن تعترف لها!!"

" معك حق ، أخبرها أنت ، إنما حاول أن تخفف من حدة الحقائق ، حتى لا تصل إلى درجة من الغضب بحيث تخبر والداي بــ ، أنت تعلم "

" بل سأخبرها بطريقة تجعلها تكرهك حتى آخر عمرها!!"

" أنا أعرفك ، لن تفعل سوى ما طلبته منك"

" ما الذي تعنيه ؟؟ ، أتعتقدني ضعيف الشخصية بحيث لا أقوى على عصيان أوامر اللورد المستقبلي؟؟"

" لا تسئ فهمي ، كنت أعني أنت طيب القلب ، ولن تستطيع أن تؤذي صديقك ، مهما كانت الأسباب ، وبالرغم من كل شيء، أليس كذلك؟"

" وهذا ما أخشى منه ، أنني وبالرغم من كل ما فعلته حضرتك ، لن أستطيع إيذائك!!"

سكتا قليلاً ثم قال جون:" آليك ، لقد لاحظت شيئاً غريباً منذ فترة ، لا أدري هل لاحظته أنت الآخر أم لا؟؟"

سأل بحذر :" وما هو؟؟"

" أنت لم تسألني ولا مرة عن خطيبتي!!"

" فلتذهبا إلى الجحيم أنتما الاثنان" وقطع الاتصال والشرر يتطاير من عينيه ...

ضحك جون من سويداء قلبه ، استمر بالضحك حتى طفرت الدموع من عينيه ، عندها دخلت فتاة رائعة بشعرها البني المتوسط الطول الذي يتطاير مع كل نسمة هواء تمر من خلاله ....

" جون ، ما الذي يضحكك؟ أخبرني لأضحك معك!"

" لاشيء مهماً ، فـ آليك قد صارح جوليا بموضوع زواجي أخيراً !"

" وهل هذا خبر مفرح؟"

" أوه بالطبع ، فأنت لم تسمعي صوته وهو يخبرني بذلك! وقلبي يحدثني بأن جوليا هي الأخرى نادمة على فعلتي!"

" و أنت لم تندم عليها حتى الآن؟؟"

" ولم الندم ؟؟ ، فانا لا أرى أنني أخطأت بشيء!"

" لابد أنها تكرهك الآن!"

" فلتكرهني ، لا أهتم بذلك!"

" أتعلم جون؟، بدأت أعتقد بأنك حقاً شرير!"

" أتعلمين حبيبتي؟، بدأت أظن حقاً أنك تحبينني!"

" يا للغرور!، و ما الذي جعلك تظن ذلك؟"

" لأنك ما زلت حتى الآن خطيبتي ، لم تتركيني مع أنك تعرفين كل شيء عني ، وهذا بحد ذاته شيء لا يصدق بالنظر لكونك طيبة ومحبة للخير"

" فهمت ، قل لي جون ، لماذا فعلت ذلك؟ إنها مسكينة ، أنا أشفق عليها كثيراً"

" أنت تعلمين ، لقد أخبرتك مراراً وتكراراً"

" لقد قلتها بنفسك، أنا أعلم فقط ما أخبرتني به أنت بنفسك، و ما يدريني لعلك كنت تكذب عليّ!"

" لكنها الحقيقة!"

" لكني لم اقتنع بها! لذلك إما أن تخبرني بالحقيقة الخالصة أو أخبر جوليا بما اكتشفته بنفسي!"

ضحك وقال:" يبدو أن ذكائك لا يستهان به ، وعلى أية حال ، طالما أن ما سأقوله لن يصل إلى مسامع جوليا ، فسأخبرك بالحقيقة ، ولا شيء آخر غيرها"





مع انبلاج أولى خيوط الشمس ، أفاقت جوليا من نومها فزعة ، فوضعت يدها على قلبها ...

" إنه كابوس!!"

جمعت شعرها فوق رأسها ، في تسريحة بسيطة ورائعة في الوقت ذاته ، اتجهت نحو الحمام فاغتسلت واستبدلت ملابسها ، ثم نزلت إلى الطابق السفلي ....

" آليك ، أين أنت؟؟"

سمع آليك صوتها ، في الوقت الذي قال له فيه جون :" أنت لم تسألني ولا مرة عن خطيبتي!!"

خشي أن تأتي جوليا فتسمعه فأجاب بحدة واختصار :" فلتذهبا إلى الجحيم أنتما الاثنان!" وقطع الاتصال ، و وضع هاتفه الخليوي في جيبه ... مرر يده في شعره ... حاول أن يتظاهر بالحزن .. إلا أنه لم يكن يحتاج إلى الكثير من التصنع ، فقد كان الحزن مسيطراً عليه .... لكن إذا رأته جوليا بهذا الشكل ، ستحزن بالتأكيد ، وهو لا يريد أن يعكر صفو حياتها شيء ، لم يعلم لماذا؟؟ لكنه اتبع قلبه الذي أمره بذلك... فحاول أن يتصنع الفرح .... لكن الحزن كان الغالب ... سمع صوتها من جديد منادياً ..... لم يتمالك نفسه ... فخرج من المكتبة ، راسماً ابتسامة مشرقة على وجهه ، لكنه سرعان ما أزالها ، حاول أن يرسمها من جديد .. تشابكت المعلومات في رأسه فلم يعلم ما العمل ، أيضحك أم يبكي !!!!!!!

رأته جوليا فأتت مسرعة نحوه :" آليك ، و أخيراً وجدتك!" كانت تلهث من الركض.....

" أنا هنا!!!"

رفعت رأسها أخيراً ولكن ما أن التقت عيناها بعينيه حتى قالت:" آليك ، أنا اعتذر مرة أخرى عما فعله جون ، و صدقني سأعيد الأمور إلى نصابها قريباً " خرجت كلماتها مريرة ، مشبعة بالحزن والأسف....

لم يفهم ما الذي جعلها تقول له هذا الكلام فور رؤيتها لوجهه .... أهو مثير للأحزان إلى هذا الحد .... أيذكرها وجهه بالمصائب ؟؟؟؟؟ تأكد من أن السر يكمن في وجهه فحاول أن يكتشف السبب .....

" لا تذكريني بهذه القصة السخيفة!!!"

" ماذا؟ هل نسيتها ؟؟ ما الأمر؟؟"

" لا شيء ، إنما عادت إلي روحي المرحة هذا الصباح ، ولا أريد أن يفسدها علي أي شخص ، وخاصة أختي !!"

" لكنك تبدو بعيداً أشد البعد عما تسميه مرحاً!!!"

" أهذا صحيح ؟؟ ، أنظري إلى الابتسامة تعلو وجهي !!"

" لكني لا أرى أية ابتسامة !!!"

تنهد ثم قال :" يبدو أنني أحاول مستميتاً أن أبدو مرحا ًلأجلـ .......، لكن دون فائدة!"

" لأجلي؟؟ أنت تجعلني أشعر بالذنب !!"

" لا تشعري بالذنب لأجلي ، جوليا فأنا لا أستحق "

" بالعكس ، أنت تستحق كل الخير آليك، فبالرغم مما فعله جون ، ما زلت تحاول أن تصلح خطأه دون أن تخبر أهلي بما فعله!"

" صدقيني جوليا، أنت لا تعرفينني جيداً و إلا لما قلتي مثل هذا الكلام ، أنا مثل جون ، وربما أسوأمنه بكثير!!"

" لماذا؟"

" ربما لأنني اختطفتك؟؟"

" أما زلت تذكر هذه القصة القديمة؟، لقد نسيتها أنا تماماً ، ثم إن هذا الأمر لا يجعل منك شريراً، فما فعلته كان لأسباب منطقية"

" يا للأسباب !! أسبابي كلها غير منطقية ، ولا يقبلها العقل السليم !!"

" فلننس الموضوع ، ولنتناول فطورنا !"

" كما تريدين!"



" جوليا ، لا بد أنك غاضبة مني لأنني أفسدت عليك خطة قضاء أمسية الليلة الماضية !"

" لا ، أنت مخطأ ، أنا لست غاضبة منك ، إنما غاضبة من جون ، لم أكن أعلم بأنه يستطيع أن ... آسفة ، لقد تكلمت بتهور ، لم أحسب حساباً لمشاعرك تجاه الأمر"

" لا بأس ، لم أعد أهتم به"

" لا تكذب آليك ، أنا أراه في عينيك "

" من هو؟؟؟"

" الحزن بالطبع !"

" لكن هذا لا يعني أنني حزين على آلي ، ألم يخطر في بالك قط أنني تعيس لسبب آخر؟؟"

" لا ، أخبرني ما هو ؟؟؟"

" خمني !"

" لقد عرفت، أنت حزين لأنك لم تر خطيبتك منذ أن جئت أنا إلى هنا ، فبالتأكيد أنت مشتاق لها كثيراً "

" وكيف عرفت؟؟"

" إذن لقد كنت محقة ، يا للرومانسية !! ، أنا أحبك كثيراً آليك ، أتعلم ؟؟ خطيبتك أسعد فتاة في العالم ، لأنها وجدت من يحبها حقاً"

اتسعت عيناه دهشة .. تحبني؟؟!! لا، لم تكن تقصد ما فهمته أنا ........ بل إنني لم أفهم ذلك بهذه الطريقة إلا لأنني أريد أن يحدث هذا حقيقة........ ماذا؟؟ أيعقل أن أكون ...

" آليك ، يبدو أنك ذهبت مع أفكارك بعيداً عني !"

لقد ذهبت بأفكاري ؟؟، أوه هذا صحيح ، إنما لم أذهب بعيداً عنك ..... فأفكاري منذ رأيت شعرك لأول مرة ، لا بل منذ أن رأيك عينيك ، أو ربما وجهك ... لا أعتقد أن أفكاري منذ أن رأيتك عموماً ، أصبحت تدور حولك أنت ، وأنت فقط ، ليتني فقط أستطيع أن أخبرك بهذا...

" لقد كنت أفكر بخطيبتي!"

لابد أن في عقلي خلل ما ، وفكر بسخرية : لماذا ذكرت خطيبتي الآن؟؟

"يا للرومانسية ، حدثني عنها"

"أنا لا أتحدث عنها مطلقاً!"

" لماذا؟؟؟"

" لأن .. لا أدري ، لا أستطيع وصفها!"

" يا للروعة ، ألهذه الدرجة تحبها؟؟"

" أية درجة تعنين؟؟"

" إلى درجة أنها تخطت مرحلة الوصف!!"

" عقلك صغير جداً جولي "

" لماذا؟"

" يا لهذا التفكير!"

رن هاتفه ، فرد بصبر فارغ:" فورد يتحدث"

تغير صوته فجأة:" أوه ، مرحباً ، لم أرك منذ زمن طويل ، لقد اشتقت إليكِ كثيراً ....."

ولم تسمع البقية لأنه كان قد دخل إلى البيت ليتكلم بحرية أكبر .....

من هذه التي اشتاق إليها ؟؟؟ لابد أنها خطيبته الحبيبة.....

ولكن ما دخلي أنا؟؟؟؟ فلأتركه وخطيبته .... لكن كان عليه أن يحسب حساباً لمشاعري ...

وما دخل مشاعري و أحاسيسي في الموضوع ؟؟؟؟

" إلى أين ذهبت بأفكارك؟"

" لقد أخفتني ، منذ متى وأنت تقف هنا تراقبني؟؟"

" لقد خرجت للتو!"

" حسناً هذا لا يهم"

" ما رأيك بغداء على شاطئ البحر ؟؟"

" آسفة ولكني فقدت شهيتي للطعام ، ولا أعلم ما السبب ، سأرتاح في غرفتي حتى وقت العشاء"

و دخلت تاركة إياه في حيرة من أمره ...

ما الذي حل بها ؟؟؟؟ لابد أنني كدرتها بطريقة أو بأخرى ....



استلقت على سريرها تفكر..... ما الذي حل بي؟؟؟ لماذا تغير مزاجي بهذه السرعة ودون سبب.. لكن لا ، لكل فعل ردة فعل ، ولابد أن ما حدث كان ردة فعل لشيء ما ... ولا أدري ما هو؟؟

آليك مسكين يعاني كثيراً ، وسبب معاناته أخي جون ، إنه يستحق فتاة تحبه و تسعده ...

يبدو أن هذه الفتاة .. خطيبته تحبه ، وإلا لما أصبحت خطيبته! إذن من المفترض أن يكون سعيداً .. ولا يكدر صفو حياته شيء سوى مصيبة أخته ....

إلا إن كانت خطيبته لا تحبه بينما هو متعلق بها و لا يعرف طريقة يجعلها تحبه بها، ففي هذه الحالة سيكون حزيناً بالطبع ....

لقد اكتشفت الأمر .... هذا هو السبب بالتأكيد ، لا يمكن أن أكون مخطأة ، سأساعده ليمحو أحزانه جميعها ...... و أدوس على قلبي؟؟؟؟؟؟

قلبي؟؟؟؟؟؟!!!!!!! وما شأن قلبي بآليك؟ ......أنا لا أحبه حتى ، بلى أنا أحبه كأخ لا أكثر ... نعم بالطبع حبي له كحبي لجون لا غير ..... أجل هذا صحيح ... أنا لا أحبه .... بل إنني لا أحبه على الإطلاق ... أبداً .....

طرق الباب في هذه اللحظة ...

" أدخل !" قفزت من السرير واقفة على قدميها ....



" يجب أن تأكلي شيئاً جوليا!"

" أوه أجل ... يجب أن آكل ... هذا صحيح .... ماذا؟؟؟ آكل؟؟؟ لقد سبق أن قلت لك بأني لا أرغب بالطعام!"

" ما الذي يجري؟؟ ، لا تبدين طبيعية اليوم"

" أنا ؟؟ لابد أنه الطقس ، فأنا لا أتحمل الأجواء الشديدة الحرارة!"

" لكن درجة حرارة هذا اليوم بالذات منخفضة جداً!"

" أهذا صحيح؟؟ أجل ، الطقس اليوم بارد جداً"

وضع يده على جبينها :" حرارتك طبيعية، هذا غريب!"

احمر وجهها و توقف عقلها عن التفكير، لكن ما أن رفع يده عنها ، حتى عاد عقلها ليمارس عمله السابق .. ففهمت ما كان يعنيه ....

" أتقصد بأنني مجنونة؟؟"

" ربما ، هذا ممكن"

" ماذا؟؟ على أية حال ، ما الذي أحضرك إلى هنا؟؟"

" قدماي بالطبع ، أقصد لقد أتيت لأعتذر لك "

" وهل فعلت شيئاً خاطئاً يستحق الإعتذار؟"

" لا أدري، ولكن لأنك صعدت فجأة ، اكتشفت بأني لابد قد فعلت شيئاً جعلك تحزنين أو تغضبين على الأقل! "

هل اكتشف السبب يا ترى ؟؟؟ أي سبب ؟؟ أنا نفسي لا أعلم به ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام


registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:50

" لقد تذكرت فجأة جوليـ ...... ، لقد مرت ببالي ذكريات أخمدت شهيتي ، هذا كل ما في الأمر!"

لقد كاد اسم جوليان أن يفلت من بين شفتيك ، لماذا تحاولين مستميتة محوه من حياتك ؟؟؟

لقد فهمت الآن ، أنت تحبينه ولذلك لم تؤثر بك خطتي الغبية ، في جعلك تلعبين في الأجواء الرومانسية تلك الليلة .....

يجب عليّ أن أسعى جاهداً لطرده من عقلك و الأهم من ... قلبك !!

يؤثر بي هذا الأمر كثيراً ، ولا أدري لماذا .... لكن .. هل هناك من مثل يقول ... علاج الداء بالداء شفاء ؟؟؟؟

لا أدري ، إنما حتى لو كان موجوداً ، لن أعتقد به وبالتالي لن أعمل به !!!

لكني لم أجد علاجاً غيره ، لذلك سأعمل به ......

لحظة واحدة، ما هي النتيجة من ذلك الأمر كله؟؟؟ سأسبب لها التعاسة ... يا للغرور!! أنا أتكلم وكأنني واثق تماماً من أنها ستحبني .... ما الذي يدعو فتاة مثلها للوقوع في حب شاب مثلي؟؟؟

" إذا كان الأمر كذلك ، فلا بأس ، لن أضغط عليك كثيراً ، إنما هذا لا يعني أنني سأسمح لك بالبقاء حبيسة هذه الغرفة حتى المساء!، سنذهب لمدينة الألعاب! تجهزيبسرعة و إلا سألغي الرحلة!"

" احسب بنفسك كم أحتاج من الثواني لأكون جاهزة!"

كما توقعت ، هذه الطريقة تأتي بالمفعول المطلوب .....

وقف مبتسماً يراقبها وهي ترتب شعرها المرتب ، آه كم أتمنى أن أرى هذا الشعر منسدلاً على كتفيك ....

أخذت تلوح بيدها أمام عينيه... فقال:" ماذا تفعلين؟؟"

" أردت أن أعرف فقط بما كنت تفكر فيه ، إلا أنك كالعادة بقيت لغزاً بالنسبة لي"

" هذا جيد "

" ما الذي تقوله آليك ؟؟، لم أعد أفهمك هذه الأيام"

" إن كنت تحاولين معرفة طريقة تفكيري ، فانسي الأمر ، لأنك سترين ما لا يعجبك !! "

" كما تشاء آليك ، كما تشاء "

أتعتقد حقاً أنني سأستسلم بهذه السهولة؟ إنما أنا أنتظر فقط حتى تحين اللحظة المناسبة....

" هيا بنا ، فلنذهب!"



" قطار الموت هو لعبتي المفضلة ، فلنذهب إليه"

" ألا تخافين؟؟؟ لقد ركبنا عدة ألعاب لا يركبها إلا المجانين من الشباب المتهورين"

"أنا أعشق المغامرة ، لا تخبرني بذلك!"

" أخبرك بماذا؟"

" بأنك خائف !"

" أنا أخاف ؟؟؟، لم تعرفيني بتاتاً جوليا وإلا لما تفوهتي بهذا الكلام "

" إذن ، ما الذي ترجوه بوقوفك هنا في هذا المكان؟؟، سأذهب إلى قطار الموت ، ولك حرية الاختيار ، إما أن تأتي معي أو تذهب إلى حيث تشاء"

" سآتي بالطبع "

ركبا بجانب بعضهما ، وربط حزامه و التفتت نحوها ليساعدها فوجدها قد انتهت من ربطه ، واسترخت على مسند الكرسي ، مغمضة عينيها .....

" جوليا ، هل ركبت في مثل هذه اللعبة من قبل ؟"

" بالطبع!"

" هنا؟"

" لا "

" لوحدك؟"

" لا ، مع جـ.... لماذا كل هذه الأسئلة ؟؟؟ أتحقق معي أم ماذا؟؟"

" مجرد فضول لا أكثر"

كما توقعت تماماً ، لقد سبق أن ركبت القطار مع جوليان ، ولذلك أراها مغمضة العينين ، شاردة الذهن ، لابد أنها تفكر فيه الآن ، وتتخيله جالساً بيننا هنا .....

بدأ القطار بالتحرك البطيء الذي سرعان ما أخذ يزيد من سرعته ، حتى تتابعت الصرخات من الناس الموجودين ...

" جوليا، ألا تزعجك صرخات الجالسين أمامنا؟؟"

" لا ، أين المتعة إن لم يصرخ البعض؟؟؟"

" يا للمنطق العجيب! ءأنت جادة؟"

" اكتشف بنفسك!"

أخذت تصرخ ، حتى بح صوتها ..... مما جعل آليك يضحك ...

" أتضحك عليّ أيها الأحمق ، كيف تجرؤ؟، أنا جوليا ......"

أكمل عنها شاب جالس في العربة السابقة للعربة التي تسبق عربتهما :" المجنونة! أنظروا إليها جوليا المجنونة معنا في قطار الموت!"

قال آليك ضاحكا!:" هل سمعت ؟؟؟ أنت جوليا المجنونة "

حاولت أن تنظر إلى المجموعة التي في الأمام ، لكنهم سهلوا لها الأمر بأن التفتوا جميعهم إلى الوراء...

" إنه مايك ، ومعه روبرت و زاك و شخص آخر لا أراه بوضوح ، يبدو أنه رون !"

لوحت بيدها باتجاههم ، ثم هتفت بأعلى صوتها :" أهلاً مارك! والبقية "

لوحوا بأيديهم ، وفجأة بدأت الزلازل الصوتية التي تكاد تفجر القطار ، تنطلق من مايك و أصدقائه .....

" من هم هؤلاء العصبة؟؟؟ أتعرفينهم؟؟"

" أجل إنهم أصدقائي " و أخذت تلوح لهم من جديد ....

"كيف تسمحين لهم بنعتك بالمجنونة؟"

" إنه مايك ، يحب المزاح كثيراً"

صرخة قوية افلتت من فتاة تجلس في الخلف ، قطعت على آليك ما كان ينوي قوله ، لم تكن تلك الصرخة مصطنعة كما هي الحال مع بقية الصرخات المتوالية التي كانت تصدر عن المجانين الموجدين معهم في القطار ، لقد كانت أشبه بصرخة رعب ... مما دعاهما للالتفات إلى الخلف فرأيا العجب ... فتاة شاحبة الوجه ، تكاد تسقط إلى الأرض لولا تلك اليد الممسكة بها ....

عيناها جاحظتان ، شعرها يتطاير حولها بفعل الريح القوية الناتجة عن تحرك القطار بهذه السرعة الهائلة... لم تكتشف جوليا السبب الذي جعلها تنظر إلى الشاب الذي كان ممسكاً بالفتاة ...

نظرت إليه ، ورأت في عينيه رعباً يفوق ما رأته في عيني الفتاة نفسها ....

شدت لا شعورياً على ذراع آليك ، الذي لم يحرك ساكناً لأنه لم ينتبه أصلاً لحركتها هذه :" آليك ، مالعمل الآن؟"

" لا أدري ، لا أستطيع أن أفعل شيئاً جوليا ، نحن بعيدون جداً عنها"

في هذه اللحظة سحب الشاب فتاته و أجلسها بجانبه ، وضمها بقوة بين ذراعيه ، في الوقت الذي نزل فيه القطار بقوة كبيرة كادت أن تسقط الفتاة مرة أخرى ، إلا أن الشاب كان ماسكاً إياها بقوة أكبر فلم تسقط ...

و أخيراً توقف القطار ، فنزلت منه جوليا مسرعة لترى الفتاة المسكينة ، أمسكها آليك :" لا تذهبي إليها ، فمن المؤكد أنها لا ترغب برؤية أحد الآن"

" لكني أريد أن أطمئن عليها!"

أفلتها وقال:" كما تريدين، إنما لا تقولي أنني لم أحذرك من قبل "

ذهبت راكضة نحو التجمع الكثيف حول الفتاة ، يتبعها آليك بخطواته الواسعة ....

سمعت صوتاً يقول وبقوة ووضوح :" إنها بخير الآن ، شكراً للمساعدة أرجو أن تذهبوا الآن جميعكم!"

تفرق الجمع الغفير ، إلا أن جوليا لم تذهب ، شدها منظر هاذين الشابين ، الفتاة المرتجفة ، والشاب الذي يحاول إخفاء خوفه .... سحبها آليك من ذراعها ، جاراً إياها معه ....

" دعني ، أريد أن أراه!"

قال لها والشرر يتطاير من عينيه :" ألا تعتقدين أنهما يرغبان بالجلوس بمفردهما بعد هذه الحادثة؟"

قالت هامسة:" لم أفكر في ذلك من قبل !"

رق صوته :" أنا آسف جولي ، إنما علينا أن نعطيهما المجال للتفاهم "

التفتت إلى الخلف فوجدتهما في نقاش حاد كما يبدو ....

" أنت محق ، ما كان عليّ أن أتدخل في الأمر"

"انسي الموضوع ، تبدين شاحبة جداً ، لربما أثر فيك هذا الحادث أكثر مما أثر فيهما، انتظريني هنا قليلاً سأحضر لك ماءاً ثم أعود ، لا تتحركي"

ما أن ابتعد عن ناظريها ، حتى رأت مجموعة من الشباب متجهة نحوها .........

____________________

يتبع الفصل السادس ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام


registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:50

الفصل السابع



قال والابتسامة لا تفارق وجهه:" لا أعلم عم تتحدثين!"

أجابت بنفاذ صبر:" أنت تعلم تماماً عم أتحدث! لقد رأيت عينيك تلمعان بخبث عدة مرات، وهذا يعني أنك اكتشفت أشياء خطيرة كالعادة، كذلك فقد سمعتك تسأله عن نادي كريستال روز، على أية حال ما دخل ذلك النادي بآليك؟"

" سأخبرك بكل شيء فقط لأنك صديقتي، اسمعي، قبل أسبوعين تقريباً، ذهبنا جميعاً أنا وأنت ومايك وزاك ورون وسيليا وبقية المجموعة إلى نادي كريستال روز كالعادة"

" لم أفهم حتى الآن ما دخل آليك بالموضوع!"

" لم أكمل كلامي بعد!، في ذلك الوقت لم يأتي معنا جون، أليس كذلك؟"

" بالطبع، لأنه ليس من المشتركين فيه!"

" وهذا ما أعنيه، إلا أنه على غير عادته جاء ومعه شخص آخر!"

" أتعني......؟؟"

" أجل، إنه آليك!"

" لكنني لا أرى شيئاً غريباً، فآليك وجون صديقان ومن الطبيعي أن يذهبا إلى المكان نفسه!"

" هذا لأنك غبية، ألم تتساءلي عن السبب الذي دعى جون للتواجد هناك برفقة صديقه في الوقت الذي كنا فيه نحن متواجدين، دون أن يلقي بالتحية علينا حتى، هذا بصرف النظر عن انضمامه إلينا؟"

" لا أدري!"

" لا بأس، اسمعي أتذكر أنك في ذلك الوقت ذهبت مع سيليا لوحدكما كي تلعبا التنس الأرضي، حينها ذهبت مع البقية إلى المسبح، وفي الطريق لمحت المذكورين أعلاه!"

" لماذا لم تلقي عليهما التحية إذن؟"

" لا تقاطعيني كثيراً جوليا!"

" آسفة، أكمل"

" حسناً، لقد لفتت نظري في ذلك الوقت حركة صدرت من جون!"

" وكيف ذاك؟ أوه آسفة على المقاطعة!"

" لا بأس، لقد تشاغل بطلب الطعام في الوقت الذي كنتما فيه أنت وسيليا تمران أمامهما متوجهتين نحو ملعب التنس الأرضي!"

"ثم ما الذي حدث؟ لا أتذكر أنني شاهدت أياً منهما ذلك اليوم!"

"وهذا هو مفتاح اللغز!"

"أي لغز؟ عم تتحدث؟"

" لم أخطأ حين نعتك بالغبية جولي!، فكري معي قليلاً، ما الذي يدعو جون للتشاغل عن آليك، في حين كان آليك يحدق بكما؟ هذا أولاً، وثانياً وكما ذكرت سابقاً، كان جون متشاغلاً -ركزي على هذه الكلمة- وفي الوقت عينه كان يرمق صديقه بنظرات خبيثة وضحكة النصر تكاد تنفلت من عقالها؟"

قالت ببلاهة:" لم أفهم شيئاً"

" هذا أفضل في الوقت الراهن!"

" ما الذي تعنيه؟، يبدو أن لديك الكثير من الأسرار المخبئة تصرخ طالبة الإفراج!"

" هذا صحيح، إنما لن أخبرك بها الآن"

" لماذا؟ لا تقل بأنها ستعذبني أنت الآخر!"وسكتت فجأة..

قال مبتسماً:" هذا يعني أنه يوجد من سبقني بهذا القول!، اعترفي بسرعة، من هو؟؟؟ أو من هم؟؟"

" كانت زلة لسان فقط! لا تهتم لقولي"

" إذن يبدو أن ما اكتشفته صحيح بالرغم من استحالة تحققه!"

" لا أفهم شيئاً، ارحمني روبرت واخبرني"

" لا، ليس بعد، ليس قبل أن أتأكد من الموضوع، فقد يكون الموضوع برمته من نسج خيالي فقط!"

أي موضوع؟؟ لست أفهم شيئاً مما تقول!"

" فلنذهب إليهم وإلا قد يستدعي هذا أحدهم إلى الشك بنا!"

عادا منفصلين تجنباً لإثارة الشكوك....

وحين رأى آليك جوليا قال لها:" لقد اتفقنا على قضاء الأمسية في السباحة و الشواء ومن ثم سنقضي الوقت المتبقي من الليل في ممارسة بعض أنواع الرياضة، فهل لك أن تشرفينا بانضمامك إلينا؟"

وكأن لي الخيار في ذلك!!!!!

قالت والابتسامة تكتسح وجهها الرائع التقاطيع:" بالطبع، وهل عهدتني أفوت على نفسي مثل هذه الحفلات؟"

ابتسم وقال:" هذا جيد، فلنذهب إذاً"



في حديقة قصر فورد، وفي تمام الساعة التاسعة مساءً، تحديداً حين كان الرباعي المرح يمرحون في مسبح القصر الكبير، جلس آليك على إحدى الكراسي المنتشرة هنا وهناك متفرجاً، وعقله في مكان آخر مع الشيء الجديد الذي بدأ يتحرك رغماً عنه في داخله.....



خلف إحدى الأشجار وقفت جوليا ناظرة إلى آليك، وعندما تأكدت من أنه لم يكن منتبهاً لغيابها عن المكان..

استدارت ناوية تنفيذ خطتها، إلا أن فكرة لمعت في بالها دعتها للتأكد من أن روبرت لم يشعر بغيابها هو الآخر..

انطلقت بعدها نحو المنزل بخفة، دخلت فلم تجد أحداً من الخدم، أكملت طريقها نحو الهاتف، فقد كان هاتفها الخليوي في أراليا.....

اتصلت فوراً بمنزلها، وأخذت تنتظر بقلق الرد....

أحس آليك بشعور غريب يدعوه للتأكد من أن كل شيءٍ على ما يرام، تلفتت حوله فلم يجد شيئاً قد يثير الشكوك ضده.... فتناسى الموضوع بقلق....

وأخيراً وبعد دقيقة كاملة من الانتظار رفعت السماعة لتعلن عن شخص أجابها...

قالت بصوت خافت:" مرحباً ويني، أنا جوليا، أريد التكلم مع أخي!"

انتظرت فترة قصيرة بدت لها من شدة خوفها ساعة..

ثم جاءها صوت جون قوياً واضحاً وهو يعلن قائلاً:" براون يتكلم!"

" أوه جون، بيننا حديث طويل غير منته، أتذكر؟"

" لا مع الأسف لا أتذكر شيئاً من ذلك القبيل!"

" جون لقد سمعت أنك طلقت أخت آليك، أهذا صحيح؟"

" أجل، وبم سيفيدك علمك بهذا؟"

قالت ساخطة:" كيف تجرأت على ارتكاب مثل هذا العمل الشنيع، جون؟"

قال ببرود:" لقد حصل ما حصل وانتهى ولست نادماً مثقال ذرة على ما فعلته، فإن كنت على وشك إلقاء محاضرة عليّ، فعجلي بذلك، ليس لدي الوقت الكافي لسماع النصائح! فكما تعلمين عندي خطيبة بانتظاري!"

عقدت الدهشة لسانها، ثم وبعد لحظة قالت:" خطيـ... خطيبة؟؟!!!"

" أجل، ألم تعلمي بهذا يا أختي الصغيرة؟"

" لا، لا تقل بأنها إحدى ألاعيبك مرة أخرى!"

" أحبك جولي فقط لهذا السبب، فأنت دوماً تقرأين أفكاري، سأتزوج من هذه الفتاة أيضاً لنفس السبب الذي من أجله تزوجت بآليسا اللطيفة! سأستولي على أموالها ثم سأطردها كبقايا الطعام من حياتي!"

" لا أصدق جون، أنت لم تكن بمثل هذه الأخلاق من قبل!"

" لقد تعلمت فنون الأعمال الحرة المضمونة الربح، فبهذه الطريقة أحصل على ربح وفير وأكيد ودون أي جهد يذكر!"

" لا تحاول خداعي! أنت لست كما تقول! ولست أيضاً كما يقال عنك! أعترف بأنك في بعض الأحيان تكون غريب الأطوار، لكني لم اتصورك يوماً بهذه النذالة!"

" هذا لأنك لم تعرفيني أبداً يا أختي العزيزة!، على أية حال كيف حالك؟"

قالت بحرقة قلب:" هل تذكرت أخيراً أن تسألني عن حالي؟، ألم تتساءل يوماً عم إذا كان صديقك يسيء معاملتي؟؟ أم أنك ببساطة كنت مشغولاً بخططك (بسخرية أكملت) الذكية؟؟!!!!!"

" بصراحة لقد ألقيت هذا السؤال لا شعورياً، فبم سيفيدني معاملته لك برقة أو بخشونة؟؟؟؟ ببساطة أنا مستعد لبيع نفسي حتى من أجل المال!"

قالت بغضب:" اذهب إلى الجحيم أيها اللورد المستقبلي!"

وقطعت الاتصال بغضب شديد....

لا أصدق جون اللطيف، انقلب رأساً على عقب خلال شهر واحد!!!!!!! لكن واجبي تحتم عليّ التكفير عن أخطاءه..... آليك أنا أثق بك، إنما كنت أرجو أن أستطيع إقناع جون بتسليم حقوق أختك لها.. لكن لا بأس ما دمت لم تعلم بهذا... إلا أن هذا يعتبر خيانة لخاطفي... أأمزح؟؟ خيانةٌ لخاطفي؟؟؟؟!!!!!! إن هذا هو الشيء الوحيد الصائب الذي فعلته منذ وصولي إلى هنا، كان عليّ أن استغل فرصة وجود المجموعة في مكان عام لأزف إليهم النبأ السعيد، نبأ اختطافي.. رغم أن هذا الاتصال لم يكن ذا فائدة تذكر، إلا أنها الخطوة الأولى من خطوات التعقل... منذ أن اختطفت وأنا كالبلهاء غارقة في السعادة، فقد تحقق حلمي أخيراً.... يجب أن أهرب لم يعد من فائدة ترجى من بقائي هنا، فالخطر هنا يخيم على الأجواء، فأنا قد ابتدأت بـ ..... بماذا؟؟ بالإعجاب به... أنا أخادع نفسي، ليس هذا الشيء الذي أشعر به هو ما يطلق عليه الإعجاب، إنه... الحب بالتأكيد، إلا أن هذا الحب محكوك عليه بالفشل الذريع....

أولاً: إنه خاطب وأنا كما يبدو أحاول جاهدة أن أتناسى هذه الحقيقة..

ثانياً:كيف له أن يثق بأخت من خدع أخته...

ثالثاً: ما الفائدة من بقائي هنا وقد اعترف جون بأنه لا يهتم لي مثقال ذرة؟؟؟؟

عليّ أن أجد طريقة لمغادرة هذا المكان... وهذا لا يعني أنني لن أرد لآليسا أسهمها، سأشتريها من جون وأعيدها لها.....

لكن هل سأستطيع حقاً أن أودعك إلى الأبد آليك؟؟؟!!!!!

فكرت بحزم: أوه بالطبع أستطيع، فأنا مازلت في بداية الحب...... ثم إنه تجربتي الأولى في الحب، لذلك بالتأكيد سوف يخرج بنفس السرعة التي دخل بها قلبي...

قطعت أفكارها وخرجت من المنزل عائدة إلى حيث كان الجميع متحلقين حول إحدى الموائد...





لم يكن آليك بغافل عم كان يجري في منزله، فقد رن هاتفه الخليوي فجأة، فتحه فقرأ رسالة جعلت ملامحه تتغير وبسرعة اتجه نحو منزله...

انتبه لحركته روبرت ولم يعلق بشيء وتظاهر بعد ملاحظة أي شيء غريب....

حين هم آليك بالدخول سمع جوليا تقول:" ألم تتساءل يوماً عم إذا كان صديقك يسيء معاملتي؟؟"، جمد في مكانه، ثم فجأة ودون سابق إنذار ترك المكان وخرج من جديد دون أن تشعر جوليا بحضوره...

عاد إلى مقعده، استلقى عليه وأخذ يفكر:"لها الحق في تجربة جميع الطرق التي قد تمكنها من الهرب، ولها أيضاً الحق كل الحق في أن لا تثق بي، فما أنا سوى مجرم، و إن لم يكن هذا بإرادتي..."

بسخرية أكمل تفكيره:" أي إرادة هذه؟؟؟؟ لم يجبرني أحد على إختطاف تلك الفتاة المسكينة....."

تذكر فجأة جملة قالتها لأخيها قبل قليل، فقد قالت:"يسيء معاملتي"

أحقاً كنت أسيء معاملتها؟؟؟ إذن عليّ أن أغير أسلوبي.. سأحاول أن أخرج معها إلى حفلات أكثر، و سآخذها إلى التسوق فالفتيات عادة يعجبن بهذه الأشياء وربما أخذتها إلى أماكن أخرى.....

ليس باستطاعتي أن أفعل أكثر من ذلك، لأنني وبكل بساطة لا أدري ما العمل، أيكفي أن أنسيها بأنها مختطفة، أو ربما عليّ أن ....... أوووووووه جون إنه خطأك أنت، فلم لا تساعدني؟؟ كرهتك يا جون حقاً، لا أدري كيف سأتحمل وجودك قريباً طوال حياتي......

أنا لا أحاول أن أبرر لنفسي ما فعلته، فلولا لحظة الضعف التي مررت بها ذلك اليوم في أراليا لما كنت الآن في مثل هذا الموقف الصعب.....

مرر أصابعه في شعره كعادته حين يشعر بالتوتر أو الضيق....

سمع أصواتاً تناديه، فرفع رأسه ورأى رون وزاك يدعوانه ليساعدهم في الشواء......

ابتسم مخفياً بذلك كل علامات الإرهاق التي بدأت تظهر دلائلها حول عينيه على شكل هالات سوداء...

نظر إليه روبرت مشفقاً وكأنه يعرف تمام المعرفة بأدق تفاصيل حياته وبالصراع الذي يدور في خلده...

جلسوا حول إحدى الموائد فجاءتهم جوليا حاملة كتاباً في يدها....

قال مايك:" أين كنت جولي؟"

قالت بابتسامة:" كنت أقرأ كتاباً تحت تلك الشجرة!"

رون:" أسرعي بالجلوس فآليك سيحكي لنا عن إحدى مغامراته التي خاض غمارها في جزر راندال!"

" أنا أحب الاستماع إلى هذا النوع من القصص!"

وظلوا على هذه الحال يتبادلون أطراف الحديث، يضحكون حيناً ويقهقهون أحياناً....

حتى بدؤوا بمباريات دورية في التنس الأرضي، انتهت بتعادل بين بطلة التنس الوطنية جوليا، وبين آليك الذي كان قد ترك ممارسة هذه الرياضة منذ عدة سنوات..

ودع الجميع آليك، وأصر مايك على إيصال جوليا إلى شقتها.... إلا أن روبرت دبر حجة وبسرعة ابقت أذهان مايك ورون وزاك منصرفة إلى التفكير فيها طوال الطريق فنسي الجميع جوليا التي لم تخرج من المنزل....

قال آليك بعد ذهاب الجميع مخاطباً جوليا:" أتساءل لماذا لم يصر روبرت كالبقية على إيصالك؟"

" إن روبرت فطن سريع البديهة لا يفوته شيء وقوي الملاحظة، فلا تصب بالدهشة إن علمت بأنه اكتشف أنني مختطفة ومحجوزة هنا!، في نهاية الأمر، لا أحد يعلم فيم كان روبرت يفكر حين تركني هنا! أنا متعبة و سأخلد للنوم، عمت مساءاً"

" عمتِ مساءاً ليدي"

نظرت إلية متسعة العينين ثم ما لبثت أن هزت كتفيها وكأن ما قاله لم يؤثر بها.... لكن ما أن دخلت غرفتها وألقت بنفسها على السرير حتى أخذت تفكر في السبب الذي جعل آليك يعود إلى استعمال الرسمية وفي هذا الوقت بالذات!"

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام


registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:51

الفصل الثامن



استلقت جوليا على فراشها، أو بالأصح فراش أليسا، بعد أن أسدلت شعرها، فأخذت تفكر:" يا له من متقلب المزاج!، فحين كنا في مدينة الألعاب، لم أر شخصاً قط بمثل لطفه، وما أن أتينا إلى هنا حتى تغير مزاجه وأخذ يعاملني ببرود شديد، انتهى بعودته إلى استعمال الرسمية فيما بيننا!، آليك أكرهــــــك!"، رفعت شعرها مرة واحدة، ثم تركته ليسقط على وجهها....



" تكرهني!" هذا ما فكر به آليك فور دخوله غرفته، ألقى بنفسه على سريره، وأخذ يفكر:" لابد أنها تكرهني الآن، (أكمل ساخراً بصوت مرتفع) وما الذي يدعوها للوقوع في حبي؟، فأنا مجرم، مجرم! وهذا بسبب جون السخيف!، أوه تذكرت شيئاً، اليوم التقينا بجوليان لذلك فإن أي أملٍ لي قد تلاشى!، لا أدري لماذا تحبه، ألوسامته أم لأخلاقه؟ أو ربما لِغِناه؟؟؟، أنا بالتأكيد أوسم منه بمراحل، أجل و والديّ ربياني على الأخلاق الحميدة إلا أنني كما يبدو نسيت تلك الأخلاق عندما فكرت بإختطافها!، كذلك فأنا أغنى منه بكثير بشهادة جون!، مهلاً ربما أحبته لأجل لقبه!!!!، أما أنا فمجرد غني دون لقب، وما الفرق؟؟ هل يهم اللقب هذه الأيام، أم أن الفتيات يهتممن بهذه الأمور التافهة؟!!، لطالما حسدت على الثقة الكبيرة بنفسي، لكني الآن وفجأة فقدتها!، فأصبحت كعاشق محطم يحاول إختلاق الأعذار لـ.......، مهلاً أصبحت كـ ماذا؟؟؟!!!!!!، عاشق؟؟!!!!،( قفز من سريره فجأة و أخذ يقطع الغرفة ذهاباً وإياباً بتوتر شديد وأصابعه كالعادة تتخلل شعره البني الكثيف، ثم صرخ فجأة) جولي ما العمل؟؟"

خرج من الغرفة صافقاً الباب خلفه بشدة اهتزت لها جنبات المكان، ركب سيارته الفارهة وانطلق بها بسرعة خيالية...



قفزت جوليا مجفلة من الصوت الذي سمعته، فذهبت مسرعة إلى النافذة.

فتحتها فرأت سيارة آليك مبتعدة بأقصى سرعتها، حتى خالته مشتركاً في سباق للسيارات!

" يبدو أن عقله في إجازة هذه الليلة!، ( تنهدت ثم أكملت) لكم أحب ذلك الخاطف الغريب الأطوار!"

أغلقت الستار وعادت لسريرها تنشد النوم الذي فارقها هذه الأيام!




* * *



مع توسط الشمس لكبد السماء، أفاقت جوليا من نومها، اتجهت مباشرة نحو الحمام استحمت وتأنقت أكثر من العادة، نظرت إلى الحديقة عبر النافذة المفتوحة فلم تر سيارة آليك تحييها كالعادة..

هزت كتفيها ونزلت إلى الطابق السفلي..

" صباح الخير ليدي، الغداء جاهز!"

ابتسمت وقالت:" شكراً لك فأنا جائعة جداً اليوم، ألن ينضم إليّ آليك؟"

" السيد فورد خرج البارحة ولم يعد!"

" لا بأس!"

جلست على المائدة لتتناول الطعام، وما أن شرعت بالأكل حتى سمعت صوت الباب الرئيسي يفتح وصوت الخادمة تسأل آليك عما إذا كان يرغب بتناول الطعام، وصوت آليك وهو يرد عليها بالنفي باقتضاب، ثم وقع أقدامه على الدرج...

أحست بالشبع فجأة فخرجت إلى الحديقة وجلست على أحد المقاعد...



" جون أيها الأحمق!"

كادت هذه الصرخة الصادرة من آليك أن تفجر هاتفه الخليوي..

رد جون بضحكة مستترة:" ما الذي حدث؟"

" لا شيء، لم يحدث شيء سوى أن.."

" أكمل!"

" لا فائدة لن تفهمني!"

" لماذا؟ هيا أنا صديقك الوفي، أخبرني فقد تجد عندي الدواء الشافي لمشاكلك!"

قال بسخرية مريرة:" أنت صديقي؟!!، الصديق لا يفعل ما فعلته بصديقه!"

" إنسى الماضي أليكس و أخبرني بسرعة بالمشكلة!"

" ألا تظن أنني أود أن أنسى من كل قلبي؟؟، إلا أنني ببساطة لا أستطيع!، وهذه هي المشكلة!"

" لا بأس، ستنسى مع الوقت!"

" اسمع، لقد سمعت أختك تخبرك بأنني أقسو عليها!"

" أنت تقسو عليها؟؟؟؟؟ لا أصدق!"

" لست أمزح، فقد سمعتها بأذنيّ"

" لابد أنك تتخيل الأمر برمته!"

" لا لست أتخيل، و إن لم ترغب بإخباري، فهذا شأنك، على أية حال، سأنتظرك غداً حوالي الثانية صباحاً في بيتي لتستلم أختك!"

اتسعت عيناه دهشة وقال:" هل استسلمت بهذه السهولة آليك؟؟، لم أكن أعتقد بأنك ستستسلم بسرعة هكذا، فلم أعهدك هكذا من قبل"

" لقد غيرتني هذه العطلة كثيراً"

" لكنني لم أعد أسهم آلي بعد!"

استشاط آليك غيظاً وقال:" والآن نحن الإثنان نعلم بأنك لن تعيد لها شيئاً، والسبب معروف!"

ضحك وقال:" لن آخذ جوليا منك!"

" كما تشاء سأعيدها إلى بيتها بنفسي تماماً كما أخذتها منه!"

"آليك هل أنت مريض؟؟ إفرض أن الخدم رأوك، كيف سيكون موقفك حينها؟!"

" تستطيع أن تدبر لي سبباً، فلم أعهد هذه الأشياء تصعب عليك!"

" أرجوك لا تعدها الآن، فإذا التقت مع..."

" مع خطيبتك؟؟؟"

" أجل، سأقع في ورطة لا قرار لها!"

" حسناً سأبقيها لفترة في بيتي وبعدها سأعيدها ولن أستمع لنصائحك القيمة بعد الآن!"

" كما تشاء إنما لا تورطني بمشكلة أنا في غنى عنها!"

" إلى اللقاء وبلغ حبيبتك كرهي!"

ضحك وقال:" ستحزن بالتأكيد!"

" وهذا ما أريده!"

" مسكينة!، لكن دعنا منها الآن وعدني بشيء!"

" ماهو؟؟"

" أنك ستعيد جوليا قبل عودة والديّ من عطلتهما!"

" ألم تأمرني قبل قليل بألا أعيدها إليك!؟"

" بلى، إنما يجب أن تكون موجودة قبل مجيء والدي وإلا قد يدعو هذا البعض إلى الشك في الأمر!"

" كما تريد، فما أنا هذه الأيام سوى خادمك المطيع!"

" لا تقل مثل هذا الكلام، فأنا لا أعتبرك خادماً!"

" هذا لأنك تعتبرني عبداً!"

" جاء دوري لأقول بأننا نحن الاثنان نعلم أن هذا غير صحيح، و أني ما فعلت هذا إلا لأنني أثق بك، وإلا فما الذي يدعوني لترك خاطف أختي يفلت من العقاب؟!"

قال ساخراً:" أتصدق جون؟!، لقد أقنعتني، هذا يكفي سوف أخرج الآن، إلى اللقاء ولا تنسى إبلاغها كرهي!"

" لن أنسى، مع أني أعتقد بأنها ستصاب بصدمة حين تسمع بذلك!"

لم يحر جواباً فقط قطع الإتصال، ونزل إلى الطابق السفلي، لم يجدها، أفلتت منه تنهيدة ارتياح وخرج...

صوت من بين الأشجار ارتفع منادياً:" آليك!"

أجفل والتفت نحو الصوت مستفهماً..

ابتسمت جوليا وقالت:" إلى أين أنت ذاهب؟"

أشاح بوجهه وقال باقتضاب:" إلى عمل غير منته!"

" ألن نخرج اليوم؟ هل ستطيل الغياب؟ فلست معتادة على الجلوس بمفردي ولمدة طويلة في المنزل"

" يمكنك أن تخرجي ساعة تشائين الخروج، لأنني سأطيل الغياب"، وخرج لا يلوي على شيء..

" أخرج؟!!!!!، ساعة أشاء؟! وبمفردي؟!!!، أتراه يعطيني الفرصة للهرب؟، أم أنه ببساطة مشغول لدرجة لا يهتم معها بي؟، ومنذ متى كان يهتم بي؟، جلّ اهتمامه منصب على أخته، حتى أنه لم يفكر بتأثير كل هذا عليّ حين هم باختطافي، جون أيضاً لم يهتم بي، ولم يسأل عني يوماً، والديّ ليسا بأفضل منه، مذ سافرا لم يتصلا بي، صحيح أن هذه الحال ليست بالغريبة عليّ، فهاهي حالهما كل سنة، لكني لم أشعر بعدم إهتمامهما بي سوى هذه السنة....

كيف مرت حياتي بسهولة، ولم أكتشف أنني مجرد مراهقة وحيدة لا يهتم بها أحد؟! كيف؟!"

اغرورقت عيناها بالدموع الغزيرة، فمسحت عينيها بعصبية بظاهر كفها، وصعدت إلى غرفتها..

فتحت الدولاب لتأخذ أغراضها، فلم يعد لها مكان في هذا المنزل بعد الآن، تذكرت شيئاً جعلها تضحك بأعلى صوتها... فلم تكن تلك الأغراض بأغراضها بل أغراض آليسا فورد أخت خاطفها..

خاطف؟!!! حينها فقط تذكرت أن لديها عمل غير منته في هذا المنزل عليها أن تنهيه قبل توديع المنزل إلى الأبد.... فالقصة التي أخبرها بها آليك و أكدّها جون يلفها الغموض ولم تتغلغل بعد في عقلها، الذي ما زال يرفض تصديقها!، عليها أن تفهمها أولاً ثم بعد ذلك ستحاول أن تعيد الأمور إلى نصابها، حتى لو دعاها ذلك إلى بذل الوقت والجهد الكبير في سبيل تحقيق هدفها، فسمعة جون تأتي في المرتبة الأولى فوق جميع الاعتبارات الأخرى...

عزمت أمرها على هذا، وأخذت تجول بعدها في أنحاء المنزل، لم تعد تشعر بالغربة فيه كما كانت في بداية قدومها إلى قصر عائلة فورد، فقد أصبحت تشعر وكأنها في منزلها حتى أنها أخذت تختار من ملابس آليسا ما يعجبها دون أن يخطر ببالها حتى أن هذه الملابس لأخرى غيرها، وهذا ما لم تعتد عليه......

مع حلول المساء، ورفضها تناول طعام العشاء، حاولت أن تخلد إلى النوم إلا أن فكرها فاجئها بتصورات لا قرار لها تدور كلها عن آليك وخطيبته!!!!

قضى اليوم التالي بنفس الطريقة، فقد عاد آليك في الصباح الباكر، استبدل ملابسه، وخرج دون أن يلقي بالتحية عليها حتى...

ومرت الأيام على نفس المنوال وانقضت ستة أيام وآليك يتجنب التواجد مع جوليا في نفس المكان .... أما جوليا فلا زالت مصرة على البقاء واكتشاف حقيقة الأمر...

،،،،،،،،،

إن شاء الله يناااااال إعجابكم

انتظروووا التتمممممممة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام


registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:52


الفصل التاسع


استيقظت صباحاً كعادتها، و أخذت تفكر .......
فاجئها صوت طرقات على بابها، فردت قائلة:" تفضل!"
كادت أن تصاب بصدمة حين رأت وجه آليك القائل بابتسامة:" صباح الخير جوليا"
ردت بعبوس:" صباح الخير!، لماذا أتيت اليوم؟"
رد بابتسامة مشرقة:" لابد أنك غاضبة مني لأنني تركتك بمفردك ولمدة أسبوع كامل!"
قالت بكبرياء:" ولماذا أغضب؟!! أمورك لا تهمني بشيء"
عرف أنها تكابر فقط، فقال:" آسف جولي، وكتكفير عن ذنبي سآخذك اليوم إلى أشهر مصمم أزياء في أليريا قاطبة!"
" وما المناسبة؟!"
" ألم تسمعي بحفلة فندق كريستال روز؟؟!!! لا يعقل، فالمدينة برمتها تحكي عنها وتستعد لها، حتى أن جون سمع عنها من أراليا، لكنه لن يحضرها خوفاً مني!"
" وما أدراني أنا؟، فقد بقيت حبيسة هذا السجن الذهبي طوال هذه الفترة!"
" أجل هذا صحيح، لقد نسيت، على أية حال اسمعي، بما أن نهاية هذا الأسبوع ستصادف يوم الفالنتاين، ستقام الحفلة في ذلك الفندق، وستحضرها الطبقة الراقية على مستوى عالمي!"
" وما المطلوب مني؟"
" جوليا لا تكوني هكذا، فأنا أحاول التخفيف عنك!، سآخذك إلى غابرييل الذي لابد أن تكوني قد سمعتي به، ليصمم لك فستاناً يليق بهذه المناسبة!"
" ولم لا ألبس ثوباً من ثياب آليسا الجديدة؟! فكما يبدو، لم تلبس أياً منها، وهذا يبدو غريباً!"
خبت ابتسامته وقال بصوت خال من المشاعر:" هذا لأنها جددت ملابسها كلها استعداداً لزواجها من جون، إلا أنها تطلقت فتركت كل شيء على حاله!"
قالت شاعرة بالذنب:" آسفة لأنني ذكرتك بهذا!"
عادت إليه الابتسامة وقال:" لا بأس، فقد اعتدت على هذا، هيا لنذهب!"
" حسناً"

" إن تصاميمه رائعة حقاً!"
" ألم أقل لك بأنه سيعجبك!؟"
" إنه حقاً رائع، على أية حال يجب أن نتكلم عن الأسهم!"
" أية أسهم؟!"
" أسهم أختك!!!!!"
" وما الذي ذكرك بها الآن؟!"
" لا شيء، فهي لم تغب عن بالي لحظة!، كما أخبرتك من قبل، أخبرني بالمبلغ وسأدفعه نيابة عن أخي!"
" لا!"
" ماذا؟"
" لقد سمعتني، لا تعني بأنني لن أسمح لك بالدفع!"
" ولم لا؟"
" لأنك لست المسؤولة عن ذلك، ولأن آلي لن تقبل بهذا الأمر"
" لا تخبرها إذن!، أخبرها بأن جون هو من أعاده!"
" أتظنين أختي بهذا الغباء؟!،( أكمل متمتماً بل إنها أغبى من الغباء نفسه)، على أية حال، أنسي هذا الموضوع تماماً، ( وغير الموضوع فجأة)، ما رأيك بعشاء على سطح المركب؟!"
ابتسمت وقالت:" في عرض البحر؟؟"
" بالتأكيد!"
" بالطبع موافقة!"

" جون ألا تظن بأن جوليا أطالت المكوث عند آليك؟!"
" وما الذي يهمنا من الأمر كله؟"
" لاشيء، إنما كنت أتساءل عما إذا كان آليك يحب أختك"
قال متفاجئاً:" أهذا صحيح؟، منذ متى؟ وكيف؟ ولماذا؟ و ...... كيف علمت بالأمر؟ هل أخبرك بهذا بنفسه؟"
" انتظر لحظة، لقد كنت أتساءل فقط، فهو يرفض التحدث إليّ كما تعلم، لا أدري لماذا، فأنا لم أفعل شيئاً، لكأنه يعتبرني السبب في كل ما يحدث، لكن وبما أنني أعرفه جيداً، فهذا يدعوني للشك، وكما سبق أن أخبرتني، فهو يحاول تجنبها هذه الأيام، وهذا يدفع العديد من الأسئلة إلى طرح نفسها!، على أية حال، إنه مجرد تخمين"
غاص في مقعده وقال:" ربما كان ما تقولينه صحيحاً، هل تظنين أن جوليا هي الأخرى تحبه؟"
" وما أدراني؟، فأنت لا تحدثني بشأنها مطلقاً، كذلك فلم أكلمها قط مذ ذهبت إلى أليريا!، فأنت أعلم بها مني!، لكن إن كانت تحب اللورد ابن خالتك، فلا أمل لآليك..."
"ولماذا؟، فاللورد ابن خالتي كما تسمينه، ليس بأفضل من صديقي، وإن كان أليرياً...."
قاطعته قائلة:" وما عيب الأليريين أيها الأرالي!"
قال مبتسماً:" عيبهم هو قدرتهم على الاستيلاء على القلوب ببساطة، فكما استطعت أن تسرقي قلبي من قبل، فلن تصعب جوليا على آليك!"
ضحكت وقالت:" أنت حقاً مخادع بارع!"

" الجو رائع هذا المساء!"
" أجل!"
واستمر الصمت مسيطراً على الأجواء....
إلى أين تراك ذهبت طوال هذا الأسبوع؟، لن تخدعني بعملك الغير منته يا آليك....
لكم تعذبت خلال الأسبوع الماضي، لكن يبدو أنني أعاني وحدي جوليا، فها أنتي تبتسمين، وكان شيئاً لم يكن، إن كنت لا تحبينني فهذا شأنك، إنما تظاهري بالحزن تماشياً مع الجو المخيم علينا...
" اسمع، أنا أحترم رغبتك بترك الموضوع جانباً في الوقت الحالي، وأعلم بأنك تكرهني لأنني أخت جون، لكنني أطالب وأصر أيضاً على أن تخبرني بقصتهما كاملة!"
" أنا لا أكرهك جوليا، أما عن جون وآلي، فأنا لا أعرف بالضبط ما الذي حصل بينهما، كل ما أعرفه أنهما كانا يتقابلان سراً ووقعا في حب بعضهما ثم أخبرانا بالأمر فتزوجا!، وبعد شهر واحد تطلقا وعاد كل منهما إلى أهله! وانتهت الحكاية!"
" أهذا كل شيء؟!"
" أجل، صدقيني فهذا ما أخبرني..... أقصد أخبرتني به أليسا!"
" إذن لماذا فكرت باختطافي؟!"
" اختطافك؟!، اسمعي، أنا آسف، أعلم بأنه كان تصرفاً أخرقاً طائشاً يائس، لكن جوليا ألا تظنين أن الوجبة ألذ من أن نعكرها بالحديث عن هذه الأشياء؟؟!!!!"
" كما تشاء!"
لماذا عدت إذن؟!! إن كنت لا ترغب حتى بالتحدث معي!
لو كان جوليان...، وما الذي ذكرني بذلك الأحمق الآن؟!، لابد لي من الإعتراف من أنه لو كان معي الآن، لحملني على كفوف الراحة، ولم يفعل بي ما تفعله أنت الآن...
أتراني أقارن بينكما؟، لا، فلا أرى وجهاً للمقارنة، جوليان كان خطيبي الخائن...أي أنه كان لي يوماً ما فأضعته....
أما آليك فهو حبيبي الذي على وشك الزواج، والذي أنا واثقة تمام الثقة من أنه لن يفعل بخطيبته ما فعله جوليان بي....
" آليك، اعترف بسرعة!"
" اعترف بماذا؟"
" بأنك كنت مع خطيبتك طوال هذه الفترة!"
" خطيبتي؟!!!، آه خطيبتي، أنت مخطئة فلم أكن معها طوال هذه الفترة"
" إذن كنت معها لفترة بسيطة!"
" يمكنك قول هذا!"
" هل ستحضر حفلة الفالنتاين؟"
" بالتأكيد!"
" وبرفقتك؟"
" لماذا تسألين هذا السؤال؟، لا تخشي شيئاً، سأرافقك أنت إلى الحفلة!"
" و ماذا عن حبيبتك التي لا أعرف اسمها؟!"
" اسمها ليس من شأنك جولي، لكن رداً على سؤالك، ستذهب برفقة صديقها"
" ألا تغار؟، أو ربما تشاجرتما!"
" أوه، ما هذه الأفكار الطفولية جولي، لم نتشاجر، لكننا نثق ببعضنا البعض، كذلك فقد اتفقنا منذ البداية على أن يترك كل منا الحرية المطلقة للآخر!"
" تكلم عنها!"
" إنها غبية، متهورة، تزج نفسها في المتاعب، تحب المغامرة، جريئة، لا تخشى شيئاً، لا تشتكي لأحد أبداً، اجتماعية، مرحة، طفلة فهي تصغرني بكثير، رائعة الجمال، شعرها طويل جداً، لا أعرف كيف أصفها بالكلمات........"
قالت بضيق:" هذا يكفي آليك، أنا متعبة وأريد أن أنام، فلنعد إلى البيت!"
" لكن الليل ما زال في أوله!"
" لا يهمني فلنعد إلى البيت الآن!"
" اهدئي، فسنعود الآن!"
رفع يده فجاءه الخادم..
" مر القبطان بالعودة!"
" حاضر سيدي"
وقفت جوليا فجأة..
قال مستغرباً:" إلى أين أنت ذاهبة؟"
" سأنظر إلى البحر عن قرب!، أود البقاء بمفردي، فلا تلحق بي رجاءً!"
وذهبت إلى حيث أشارت، استندت على السور وشخصت بعينيها نحو البعيد...
ما بها يا ترى، لقد كانت تبتسم قبل قليل، وفجأة تغير مزاجها....
آه لو تدرين بما في قلبي يا جوليا، لكنت تركتي جوليان من أجلي!
على أية حال، أنا أعلم بأننا لن نتوافق مع بعضنا، فبيننا عقبة كبيرة، لا أقوى على إزالتها!

ألا تعي أنك بكلامك هذا تحطمني ألف مرة؟!، ألهذه الدرجة تحبها؟، هذا أفضل، علّ قلبي يصدق حقيقة أنك ملك لغيري، فيصرف نظره عنك.......
وضعت يديها على رأسها... ما العمل؟، أنا يائسة، إنها التجربة الأولى لي في الحب، ولا أحد معي يخرجني من المأزق الذي أوقعني فيه قلبي.....

عادا إلى المنزل صامتين، لا يجرؤ أحدهما على التحدث إلى الآخر، صعدا إلى الطابق الأعلى، فافترقا على رأس الدرج، بعد أن تمتمت بالتحية بصوت لا يكاد يسمع ورد عليها هو بدهشة...

" جون ساعدني!"
قال متأففاً:" ما الأمر هذه المرة؟!"
" لا أدري فهي ترفض التحدث إليّ"
" آليك، متى تراك ستكبر وتحل مشاكلك بنفسك؟؟، لقد تعبت منكما أنتما الاثنان!"
" إنها غلطتك منذ البداية وعليك أن تتحمل نتيجة أفعالك!"
" حسناً، وما الذي عليّ أن أفعله؟"
" لا أدري! ولهذا اتصلت بك!"
" لا بأس، اسمع، ألم تقل لي مرة بأنها عرضت أن تعيد أسهم آلي لي، أقصد لآلي!؟"
" بلى"
" حسناً، اذهب إليها، وتظاهر بالموافقة على هذا الأمر، وبالتأكيد ستطلب هي أن تتناقشا في الأمر!، بعدها ستعود الأمور بينكما إلى نصابها!"
" وأشوه صورتي أمامها؟، لا انسى الأمر جون، فالفكرة غبية من أساسها!"
سأل بخبث:" وهل يهمك رأيها بك إلى هذا الحد؟"
أجاب آليك بارتباك:" بالطبع، فأنا أهتم بسمعتي أمام جميع الناس على حد سواء!"
" أها، فهمت، على أي حال، عليّ أن أقول لك هذا، ربما كنت غبياً في الماضي، وربما أخطأت أيضاً، بل أعترف بأنني أخطأت، إنما الذنب لم يعد ذنبي، فمنذ أن أخذت جوليا معك و الكرة في ملعبك أنت، لم تعد لي أية علاقة بالقضية بأكملها!، عليك أنت أن تجد الحلول المناسبة لكل مشاكلك مع أختي!"
" ءأنت واثق مما تقول؟"
رد بحذر:" ماذا تعني؟"
" أنني حر بتصرفاتي؟"
" ولم لا؟، فأنا أثق بك ثقة عمياء!"
قال بانتصار:" إذن، منذ اللحظة لن تتلقى مني أية مكالمة هاتفية، ولا تتصل أنت الآخر بدورك، وانتظر المفاجأة المذهلة التي ستصلك إلى عقر دارك!"
" هل جننت آليك؟، ما الذي ستفعله؟، قلبي يحدثني بأن ما ستفعله، سيقلب الأمور فوق رأسي!"
قال ضاحكاً وعيناه الذهبيتان تلمعان بخبث:" لن تتأخر مفاجأتك، لذلك لا تفكر بها كثيراً! وداعاً"
" انتظر، مهلاً آليك........."
ولم يكمل لأن آليك كان قد قطع الإتصال...
" لأول مرة منذ أن ....... تعلمين ما الذي أعنيه، لست واثقاً مما قد يفعله آليك!"
جلست بجانبه وأخذت تلعب بخصلات شعرها البني الكث:" و لأول مرة منذ أن ....... تعلم ما الذي أعنيه، لم تضحك بعد أن أنهى آليك الاتصال!"
" أنا أتكلم بجدية!"
" حسناً، حسناً، لا تغضب!، من خبرتي الشخصية أستطيع أن أؤكد لك بأنه لن يفعل شيئاً يزعجك، حتى لو كان غاضباً، فهو طيب القلب بالرغم من كل شيء!"
قال دون اقتناع:" سننتظر ونرى!"
" أتعلم جون؟، لأول مرة افلتت الأمور من سيطرتك، وهذا يجعلني أشعر بالسعادة لأجل آليك المسكين!"
" لكنني هذه المرة خائف جداً يا.."

آسف جوليا، سأخبرك بالحقيقة الكاملة هذه المرة، لن أتردد ولن أتخاذل بعد اليوم، أعلم بأنها ستكون قاسية جداً، لكنه خطأ جون وعليه أن يتحمل النتائج... وغط في نوم عميق مريح لأول مرة مذ وصلت جوليا إلى منزله....

أما جوليا فقد أمضت ليلتها في بكاء مرير، وبقيت على هذه الحال حتى الفجر، ثم نامت نوماً متقطعاً انتهى بطلوع شمس الصباح...

،،،،،،،،،،،،،،،


يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام
♥lostt hope♥

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638
أنــــــــــــا جنسي هو : انثى
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 2197778616
  708

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:53

الفصل العاشر



توالت الطرقات على بابها، إلا أنها رفضت الخروج..

" جوليا، آسف إن كنت أسأت إليك ليلة البارحة!، لكن أخرجي!"

صرخت قائلة:" لا أريد"

" كفي عن التصرف كالأطفال! وأخرجي!"

فتحت الباب وقالت:" حسناً، سأعود إلى أراليا ولن تستطيع منعي!"

قال ببرود:" لن أمنعك، لكنك لا تستطيعين الذهاب!"

" ولم لا؟"

" لأنك لو كنت حقاً تريدين العودة إلى ديارك، لفعلت في الأسبوع الماضي!"

" ربما غاب عن ذهنك أيها السيد بأنني مجردة من المال و وسيلة الإتصال!"

" لست مجردة من كل شيء!، فقد كان بوسعك استعمال هاتفي دون أن يمنعك أحد، حتى أنك استعملته ذات مرة!"

صدمت واتسعت عيناها دهشة:" أكنت تعلم؟ لقد كنت.. ( وفجأة تحولت لهجتها من الدفاع إلى الهجوم) لقد كنت تعلم طوال الوقت، ومع ذلك لم تتكلم!، لماذا لم تمنعني؟، لماذا لم تقطع الاتصال؟، أم أن فضولك كان أشد وقعاً عليك من حذرك، ففضلت التنصت عليّ على اتخاذ الحذر؟"

" اهدئي، لم اتنصت على مكالمتك، ولم اقطع الاتصال لأنني لم أر سبباً يدفعني إلى ذلك، فجون لن ينقذك حتى لو أراد ذلك!"

" أنت واثق جداً"

" بالطبع، وقد سبق أن أخبرتك بالسبب!، بالمناسبة، إن أردت الذهاب، فلن يمنعك أحد، وإن أردت البقاء، فبيتي يرحب بك، ومن يعلم قد أخبرك يوماً بالقصة الحقيقية!"

استدار وذهب.. بينما بقيت جوليا تنظر إليه فاغرة فاهاً، محاولة استيعاب ما سمعته قبل قليل..

لقد كان قلبي يحدثني منذ زمن بأن ما أخبرني به لم يكن الحقيقة تماماً، مهلاً... لقد أخبرني بأن بيته يرحب بي، ولم يقل بأنه يرحب بي!، وهذا يعني... يعني.... يعني بأنه لا يرغب بوجودي هنا!

أحست بتحطم شديد في قلبها.... عليّ أن أعود إلى منزلي، فهناك على الأقل أبقى محفوظة الكرامة!

لكن لا، لن أذهب قبل أن اكتشف الحقيقة، ثم إنني لم أطلب منه أن يحضرني إلى هنا، بل إنه تحدى الصعاب وواجه المخاطر في سبيل اختطافي..... لكني لن ألح عليه لمعرفة القصة، بل سأجعله بطريقة ما يخبرني بها بنفسه....

دخلت غرفتها وأخذت تفكر بتلك الطريقة....

أما عن آليك فقد خرج من منزله غاضباً منها، من نفسه، من جون ومن أخته........ فالجميع تدخل في تعقيد الأمور..

ركب سيارته، وأخرج هاتفه الخليوي، طلب رقم جون، لكنه تذكر بأنه وعده بألا يتصل به مطلقاً، فقطع الاتصال..

لم يستطع أن يكسر كلمته كرجل، ( الدمر عباله رجال، توه عز الشباب)، لم يعرف ما العمل، فبعد المحادثة التي جرت بينه وبين جوليا، عرف أنه لن يقو على إخبارها بالحقيقة مهما كان السبب!

مر يومان على هذه الأحداث، كانا خلالهما يعاملان بعضهما ببرود شديد، يدفع من يراهما إلى الرغبة في قتلهما...

في اليوم الثالث، جاءها آليك حاملاً كيساً كبيراً، وفتاة تمشي من خلفه...

" جوليا، لقد وصل فستان السهرة لحفلة الليلة!، تجهزي للحفلة، ولا تتأخري!"

أخذته وقالت بابتسامة:" لا تقلق!"

والتفتت نحو الفتاة الأخرى وسألتها عمن تكون..

أجابتها قائلة:" خبيرة التجميل مايا"

" مرحباً بك مايا، تعالي معي!"

وصعدتا إلى غرفتها... بينما بقي آليك ينتظر في غرفة الجلوس، وحين غابت الشمس، صعد إلى غرفته ليستعد هو الآخر...

أخذت مايا تضع لجوليا المكياج وابتسامة خبيثة ترتسم على وجه جوليا، وحين انتهت قالت:" ما أجملك يا آنسة براون!، لم تحتاجي للكثير من الزينة!"

ردت جوليا مسرورة:" أتظنين هذا حقاً؟"

" أوه بالتأكيد!"، وخرجت بعد أن ودعت جوليا..

قالت في نفسها:"والآن يا أليكس فورد، سنرى من منا ستكون الأجمل، أنا أم خطيبتك؟"

فجأة خبت ابتسامتها، فقد تذكرت أنه خاطب وأنها بذلك تحاول سرقته من أخرى، فحاولت تغيير زينتها بأخرى بسيطة وتافهه، إلا أن صوته ارتفع منادياً.. فلم تجد الوقت الكافي فاختطفت حقيبة يدها ونزلت....

عندما رآها سكت وكأن على رأسه الطير..

خافت وقالت:" ألم أعجبك؟، أقصد ألم تعجبك زينتي!"

لم تعجبيني؟، هل أنت غبية؟، أو أنك ببساطة تتظاهرين بالغباء؟، أنت رائعة جداً....

بل أكثر من رائعة، لا أدري أين كنت قبل أن يدخل جوليان حياتك....

قال بابتسامة:" بالطبع أعجبتني زينتك!، هل نذهب؟"

ابتسمت وقالت:" فلنذهب!"

أمسك بمرفقها وخرجا...

كانا ثنائياً رائعاً، فقد كانت تلبس ثوباً أبيضاً موشحاً باللون الأحمر، قصيراً بشرائح متداخلة من قماش أحمر و أبيض، مع صندل ذي كعب عالٍ أحمر....

بينما تركت شعرها منسدلاً، فغطاها حتى ركبتيها، ووضعت مكياجاً ناعماً، فبدت رائعة الجمال بشكل لا يوصف...

أما آليك، فقد لبس بدلة رسمية سوداء اللون مع ربطة عنق حمراء قانية، فبدا جذاباً للغاية...

وصلا أخيراً لحفلة الفالنتاين...

لم يكونا أول الحاضرين فقد كانت القاعة تضج بالناس من مختلف الجنسيات....

جاء لاستقبالهما شاب وسيم جذاب ( يهبل هذا) ..

" مرحباً آليك!، ألن تعرفني على رفيقتك؟؟؟؟؟"

" أوه أهلاً راي، إنها جوليا براون، جوليا، هذا ريموند فيليبس"

مد يده مصافحاً:" مرحباً بك بيننا جوليا، أرجو أن تستمتعا بوقتكما، والآن أعذراني فعليّ الذهاب!"

" إنه صاحب الحفلة، وهذا الفندق ملكه!"

" أها...." لم تكمل كلامها لأن شاباً آخر بمثل عمر آليك جاء في هذا اللحظة..

قال بمرح:" مرحباً آليك، كيف حالك؟، لم أرك منذ زمن طويل، أعلم بأنني كاذب، لكن ألن تعرفني على الفتاة الرائعة التي ترافقك؟!"

" أهلاً بك كايل، هذه جوليا براون....."

" لا تقل بأنها....."

" أجل، أخت جون"

قال مبتسماً:" مرحباً بك ليدي!، تشرفت بالتعرف إليك!، أين جون؟"

قالت محرجة:" أخي، في أراليا! عنده بعض الأعمال الغير منتهية فلم يستطع الحضور"

" إذن كيف أتيت إلى هنا؟؟، وكيف تعرفتي على آليك؟؟، فأنا أيضاً صديقهما، ومع ذلك لم أرك من قبل!"

" هذا لأنني كنت في إجازة هنا، فتعرفت صدفة على آليك!، فقرر اصطحابي إلى الحفلة!"

" أها، سررت بالتعرف إليك ليدي، والآن أرجو أن تعذراني" وذهب....

" يبدو أنني سأتعرف على أصدقاء جون كلهم هذه العطلة!"

" هذا ما يبدو، إنما أنت تعلمين أن ما باليد حيلة، فلم يكن باليد خيار آخر!"

" حسناً حسناً فهمت!"

مفاجأة كبيرة لم تكن بالحسبان حصلت، مما جعل جوليا تستمتع بوقتها وتنسى حزنها لفترة..

حتى أن المطرب المشهور مايكل حضر الحفلة مع زوجته، فغنى أغنية كهدية لصديقه راي...

قال آليك:" ألن ترقصي معي!؟"

فرحت كثيراً وأومأت برأسها بالإيجاب...

نسيت كل شيء آخر، و أخذت تفكر في حبها الضائع..

ضائع! لأنه خاطب! انتهت الرقصة فقالت:" آليك، لم تعرفني إلى خطيبتك بعد!"

وما الذي ذكرك بها الآن!

" خمني هويتها بنفسك!"

جالت بنظرها حول الموجودات، وفجأة أشارت إلى إحداهن:" تلك الفتاة الشقراء!"

قال مبتسماً:" لقد أصبت عين الحقيقة!، إنها هي بذاتها"

قالت بغيرة:" أريد أن أتعرف إليها!"

نادى تلك الفتاة فجاءت، قالت:" مرحباً آليك، لم أرك منذ مدة طويلة!"، ونظرت إلى جوليا دون اهتمام... مما زاد من عصبية جوليا...

" أهلاً أيفا، ألن تتعرفي إلى رفيقتي؟، جوليا، هذه أيفا!"

" مرحباً بك جوليا!"

" أهلاً بك، سررت بالتعرف إليك!"

كانت أيفا تتكلم طوال الوقت دون اهتمام، وفجأة اتسعت عيناها من الصدمة وقالت:" آليك، هل.....؟"

رد ببرود:" أرجو ذلك!"

ابتسمت لجوليا بصدق هذه المرة وقالت:" سررت حقاً بالتعرف إليك، سنتكلم كثيراً فيما بعد، إنما أعذراني الآن فجيمي لن يعجبه هذا!"

" من هو جيمي!"

" إنه صديقها!"

" وكيف تسمح لها بالذهاب معه؟"


06-08-07, 09:39 AM




رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 R4IC1



رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 N4hr_13366570731
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام
♥lostt hope♥

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638
أنــــــــــــا جنسي هو : انثى
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 2197778616
  708

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:53

" كم مرة عليّ أن أردد على مسامعك، بأنني أثق بها ثقة عمياء!"

" حسناً حسناً، إنها حياتكما وأنتما حرين بالتصرف فيها كيف تشاءان!"

بدأت أغنية أخرى أروع، فدعاها إلى الرقص، إلا أنها رفضت، وفجأة ودون سابق إنذار، ذهبت نحو ثنائي مكون من أيفا وشخص آخر....

دخلت بينهما، وقالت مبتسمة لأيفا:" عذراً سآخذه منك!"، وأكمل رقصه مع جوليا، وعلامات الصدمة تبدو جلية على وجهه...

وقفت أيفا مكانها متسعة العينين، صامتة، فلسانها لم يستفق بعد من الصدمة....

جاء آليك المحرج من تصرف جوليا الصبياني، أمسك بيدها وقال هامساً:" أيفا أكملي الرقصة، وسأشرح لك فيما بعد!"

انتهت الأغنية فوراً فسحب آليك جوليا وخرجا من القاعة إلى الحديقة، أخذ يبحث عن مكان منعزل، لكن كلما مرا على مكان يطلق عليه منعزل، وجدا شخصين يتبادلان الهدايا...

وأخيراً وجدا ذلك المكان المنشود...

وقف واستدار نحوها قائلاً:" ما الذي فعلته جوليا؟؟، هل فقدت عقلك؟؟...."

سكت عندما رآها على وشك البكاء...

" أنا آسف، أعرف أنك كنت تنشدين مصلحتي!، لا تبكي! سأذهب لحظة وأعود لا تتحركي!"

وعاد إلى القاعة...

أتظن أنني فعلت هذا لمصلحتك؟؟، لا، لقد فعلت هذا لنفسي، حتى أراكما مع بعضكما، علّ قلبي المسكين يتأكد من عدم جدوى حبه لك!

أكرهك آليك، أكرهك...



" أيها الخائن!"

" لست خائناً، لماذا رقصت مع ابن عمك؟؟!"

" لأنك تركتني لأجل تلك الفتاة!"

" لم أتركك، فقد جاءتني بنفسها!"

" أها، ولذلك ذهبت معها!"

" وهل كنت تظنين بأنني سأقف مكتوف الأيدي وكأن على رأسي الطير؟؟، على أية حال، لم يكن من حقك أن ترقصي معه، حتى لو كان قريبك!"

" ومن تكون أنت حتى تأمرني بأي شيء؟؟، اعتبر كل شيء بيننا منتهياً!"

" ومن قال بأنني سأتزوجك بعد أن خنتني علناً!"

" أيها السافل!"

وصل آليك، وقال مهدئاً:" اهدأا أرجوكما!"

" آليك، إنه يتهمني بخيانته!"

" لا تفتعلا مشكلة أنتما الاثنان!، جيمي لم يكن خطأ أيفا!"

" حتى لو لم يكن مقصوداً، ومع أنني أثق بك، إلا أن هذا لا يعني أن تتركني وتذهب معك!"

"أوه، آسف أعتذر نيابة عن جوليا، لقد رأيتماها، أنها مجرد طفلة غبية، هيا لا تهدما حياتكما لسبب تافه، فزواجكما بعد أقل من شهرين فقط!، أرجوكما"

" حسناً، أنا آسف حبيبتي على الكلام الذي تفوهت به قبل قليل!"

ابتسمت أيفا قائلة:" وأنا آسفة أيضاً فلم يكن خطأك، إنه خطأ تلك الغبية!"

قال آليك حانقاً:" لا تقولي عنها مثل هذا الكلام!"

" أشكرك آليك، لأنك أنقذت حياتنا من الضياع!"

أومأ برأسه وذهب ناوياً الخروج...

إلا أن يداً امتدت ممسكة بذراعه، استدار فرأى كايل..

" آليك، يجب أن تتزوجها!"

" ماذا؟!!!!!!!!!!!"

" لا تنظر إليّ هكذا، أنا أتكلم بجدية، فعلى الرغم من أنها وجدت الفرصة للقول بأنها مختطفة، إلا أنها لم تقل، وهذا يعني أنها تثق بك!، ثم إنها رائعة الجمال، وأخت صديقك، وهذه الأسباب كافية للزواج!"

" يا للمنطق العجيب!"

" ألم تقل بأن أهلك يلحون عليك لتتزوج!؟"

" بلى!"

" إذن، الحل أمامك، فاستغل الفرصة قبل أن تضيع من بين يديك!"

" لكن هل تظن حقاً أنها ستوافق على الزواج من خاطف؟!!"

" أوه بالطبع، وستثبت لك الأيام أنني على حق!"

" حسناً، سأذهب لها الآن!"وخرج..



" سيليا!"

نظرت باتجاه الصوت.... ثم هتفت قائلة:" أوه جوليا، لقد اشتقت إليك!"

" وأنا أيضاً، سأطلب منك طلباً ضروري، أرجو أن لا تخيبيني!"

" أطلبي ما شئتي، وسأنفذه لك!، إنما لماذا لم تخبريني بنفسك بأنك غيرت خطتك لقضاء هذه العطلة!؟"

" لا أملك الوقت الكافي الآن لإخبارك!، لكن اسمعي، أنا مختطفة، اتصلي بأخي جون وأخبريه بهذا!"

قالت ساخرة:" أتمزحين؟!، كيف تكونين مختطفة وأنت هنا أمامي، إلا إن كانت هذه طريقة الاختطاف لسنة 2005!!"

" لست أمزح سيلي، أرجوك اتصلي بجون واخبريه!"

" حسناً، مع أنني لا أصدق، لكن أعطني رقمه وسأخبره بما تريدين!"

كتبت رقمه وقالت:" مع من جئت؟!"

قالت بخوف:" أرجوك سيلي، الوقت ليس مناسباً لهذا الحديث الآن!، فهاهو قد أتى!، اذهبي"

" إلى اللقاء!"

ذهبت إلى مكان بعيد واتصلت بجون، الذي على ما يبدو كان في حفلة...

" براون يتحدث!"

" جون، أنا سيليا، اسمع لقد رأيت جوليا اليوم في أليريا، وقد أوصتني أن اتصل بك لأخبرك بأنها مختطفة!"

قال ساخراً:" مختطفة؟!، وهل صدقتها؟، أين رأيتها؟!"

" في حفلة"

" سامحيني سيليا، لكنني لم أكن اعتقد أنك بهذا المستوى من الغباء، كيف تكون مختطفة وقد قابلتها في حفلة!؟"

" أجل هذا صحيح"

" هل رأيتِ، إنها تمزح فقط!"

" هذا ما يبدو"

" إلى اللقاء إذن، وبلغي أخيك تحياتي إذا رأيته"

" حسناً إلى اللقاء...



" يا للمصيبة الحمراء!"

" ما الذي حدث؟"

" لقد أخبرت سيليا عن اختطافها!"

" لا بأس، فقد تداركت الموضوع!"

" أجل، حمداً لله على ذلك!"

" لم تخبرني، لماذا قلت بأن المصيبة حمراء!؟"

" لأن كل شيء في هذا اليوم أحمر!"



" عذراً لتأخري جولي"

" لا بأس!"

أخرج علبة مستطيلة حمراء مغلفة بطريقة تنم عن ذوق رفيع، وقدمها لها قائلاً:" إنها هدية بسيطة مني، أرجو أن تعجبك!"

" شكراً لك!"

لم تحاول أن ترى ما بداخلها، على الرغم من أنها كانت تحب الهدايا كثيراً، إلا أنها عرفت أن هذه الهدية لا تعني أي شيء، أهداها لها فقط لأنها وحيدة ولن يهديها أحد شيئاً....

" متى سنعود إلى البيت؟"

" الآن إن شئت!"

" إذن فلنعد!"

ودعا الجميع وخرجا....

فتح لها باب السيارة، فركبت بصعوبة، رأى وجهها ممتقعاً إلا أنه لم يعلق بشيء...

كان شحوب وجهها يزداد مع مرور الثواني، حتى وقف فجأة والتفتت نحوها قائلاً بقلق:" هل أنت مريضة؟"

قالت مرتجفة:" لا، أنا متعبة قليلاً فقط!"

" هل أنت متأكدة!؟"

" أجل، سرعان ما سأتحسن!، لا داعي للقلق!"

قال دون اقتناع:" حسناً، كما تشائين!"

واكمل طريقه.... وصلا أخيراً إلى المنزل، لم تستطع النزول بمفردها من السيارة هذه المرة، فأسندها بذراعه، ومشيا باتجاه المنزل ببطء شديد حتى لم تعد تقو على المشي، فحملها بين ذراعيه، تماماً كما فعل حين اختطفها...

" جولي! ما بك؟؟، ما الذي حدث؟"

" لا تقلق، إنه مجرد صداع، سرعان ما سيزول بعد قليل، أو...."

صعد بها إلى غرفتها، وضعها في سريرها، وقال:" هل تريدين أن استدعي لك دكتور!"

" ما من داع لذلك!"

" اسمعي جوليا، لا تعتمدي عليّ، فأنا لا أعرف شيئاً عن هذه الحالات، فإن كانت حالتك خطيرة، أخبريني لأحضر لك طبيباً!"

" صدقاً، لا شيء خطير، سوى أنني كما يبدو سأصاب بارتفاع في الحرارة قريباً، إنما آليك، أرجوك، دعني أدفع لآلي قيمة أسهمها!"

" لا تفكري بتلك الغبية الآن!"

" أرجوك، عليّ أن أفعل ذلك، فلا أستطع الوقوف مكتوفة الأيدي بينما في وسعي أن أفعل ما يساعد على إعادة الأمور إلى نصابها!"

" أية أمور جوليا؟، لا تفكري بتلك السخافات الآن!"

" لماذا؟، لابد أن أختك تعيسة الآن، ......"

صرخ بحقد:" تعيسة؟؟!!، عمن تراك تتحدثين؟؟؟، أختي الغبية تستمتع بوقتها الآن مع أخيك الحقير!"

" ماذا؟، أختك مع والديك!"

" لا ليست معهما، ألم تفهمي بعد؟، الأمر كله مجرد خدعة، خطة محكمة دبرها جون، ونفذتها أنا!"

" أتعني....؟"

" أجل لم يطلق آليسا، لأنه لم يتزوجها أصلاً فهما في طور الخطوبة!، وسيتزوجان عندما يعود أهالينا من السفر!"

،،،،،،،،،،،




رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 R4IC1



رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 N4hr_13366570731
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام
♥lostt hope♥

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638
أنــــــــــــا جنسي هو : انثى
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 2197778616
  708

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:54

الفصل الحادي عشر


" كيف تجرؤ؟!"
وأكملت بغضب انعكس على صوتها فأضحى قاسياً عالياً:" من الذي أعطاك الحق لتفعل هذا؟!"
قال جون متلعثماً:" جوليا، هل علمت....؟!"
قاطعته صارخة:" بالطبع، وهل كنت تنوي الاستمرار بخداعي؟!، لم اعتقد يوماً أنك مجنون إلى هذا الحد!، ما الذي كنت ترجوه من فعلتك تلك!"
قال بتوسل:" لو أنك تعطيني الفرصة لأشرح لك فقط!"
" تشرح ماذا؟، حتى لو أمطرتني بوابل من الأعذار الغبية فلن أقبلها!"
" أرجوك جولي، أعطني المجال لأشرح لك فقط!..."
قاطعته ساخرة:" الكرة في ملعبك فالعب!"
" حسناً، ربما لم يخبرك آليك بـ..."
قاطعته بغضب:" لا تذكر اسمه أمامي وإلا سأقتلك!"
" حسناً حسناً، لكن اهدئي أولاً!"
قالت ساخرة:" أوه أنا هادئة، ( ثم أكملت صارخة) كيف لي أن أكون هادئة بعد أن علمت بأن أخي اللورد المستقبلي هو من دبر عملية اختطافي؟!"
قال معتذراً:" أعلم بأنني كنت مخطئاً، لكن اسمعيني أرجوك، بدأت القصة عندما اقترحت بنفسي على آليـ... أقصد اقترحت عليه أن يختطفك......."
قاطعته قائلة والشرر يتطاير من عينيها حتى كاد يحرقه:" اقترحت؟!، وتقولها بكل برودة أعصاب!"
" دعيني أكمل على الأقل!"
عدت إلى العشرة بصوت منخفض لتهدأ، لكنها لم تفلح في ذلك، فقالت بعينين متقدتين غضباً:" تكلم باختصار!"
" كما سبق أن ذكرت لك قبل قليل، اقترحت عليه أن يختطفك!، وذكرت له أسبابي لكنه رفض رفضاً قاطعاً وذكر رأيه الصريح بي في تلك اللحظة دون تردد!، أعلم أنك تعتبرينني مجنوناً أنت الأخرى، لكن أسبابي كانت منطقية جداً ومقنعة!، إلا أنه وبالرغم من ذلك كله لم يقتنع بها!"
سألت بغضب ساخر:" وما هي أسبابك المنطقية؟!"
قال متنحنحاً:" حسناً، اسمعيها إلى النهاية ثم أدلي برأيك، بصراحة عندما خطبك جوليان..."
" وما دخل جوليان بالأمر!؟؟"
" اسمعي إلى النهاية وستعرفين الجواب، لقد كنت طوال حياتك سريعة الانفعال وكثيرة الضحك، لكن عندما خطبك جوليان أحسست أنك تغيرت قليلاً، كانت ابتسامة السعادة لا تفارق وجهك إلا أحياناً"
"والمقصود؟!"
" وبعد أن تركته، أصبحت مرحة جداً، حتى أن الضحكة لم تفارقك يوماً مذ تركته، وقد استنتجت من هذا كله أنك كنت تحبينه، ثم وعندما اكتشفت خيانته، تركته من أجل ألا تتمرغ كرامتك في الوحل، فأصبحت تضحكين دائماً لتخفي حزنك، حتى عنا نحن أقرب الناس إليك!، ففكرت في أنك لو وجدت مكاناً يمكنك أن تقضي فيه بعض الوقت لوحدك بعيداً عنا وعن كل من تعرفينه، لأمكنك أن تظهري حزنك بدلاً من كبته على هذا النحو الخطير، فالكبت كما تعلمين يولد الانفجار....."
انفجرت قائلة:" وها أنا ذا قد انفجرت لكن ليس بسبب هذه التفاهات التي تدعوها أسباباًَ منطقية، بل بسبب تفكيرك السخيف، ألم تتساءل يوماً عن السبب الذي جعل الضحك يهجرني كما تقول؟؟، لماذا لم تأخذ الأمور بظاهرها؟؟، أنا لم ولن أحب جوليان أبداً، كنت أكرهه كثيراً خلال فترة خطوبتنا القصيرة، لكنني مع ذلك حافظت على ابتسامتي من أجلكم، كيلا تكتشفوا أنني لا أريده، فلم يكن باستطاعتي رفضه كما تعلم، وإلا قد يخلق هذا مشكلة بين أهالينا!، ثم عندما تركته لخيانته لي سررت كثيراً وعادت السعادة إلى حياتي من جديد، فغدوت أسعد فتاة في العالم، إلى أن....."
قال متفاجئاً من المعلومات التي أخبرته بها جوليا للتو:" أهذا صحيح؟، لماذا لم تخبرينا من قبل؟، كنت ستتزوجين من شخص تكرهينه، أنا آسف لأنني فعلت ذلك، فلم أكن أعلم بأنك حقاً سعيدة!"
قالت بهدوء يخفي غضباً عارماً:" لا بأس، فقد كانت نواياك شريفة بالرغم من كل شيء، إنما ما يغضبني حقاً هو...."
حثها جون قائلاً:" ما هو جوليا؟"
صرخت قائلة:" لماذا وافق على خطتك الغبية؟"
" تعنين آليك..."
" أوه بالطبع أعنيه هو، ومن غيره يقبل بهذا؟؟"
" صدقيني لقد رفض ....."
قاطعته قائلة:" لكنه وافق في النهاية وهذه هي المشكلة!"
" لكن..."
قالت بصورة قاطعة:" هذا يكفي جون، لا تحدثني بشأنه مطلقاً بعد الآن، ومهما كان السبب!"
ومشت بخطوات متزنة واثقة، كيلا يشعر جون بعذابها....
صرخ جون قبل أن تتوارى خلف أحد الأبواب قائلاً:" تذكري هذا جوليا، آليك وافق مرغماً على هذا..."




رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 R4IC1



رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 N4hr_13366570731
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام
♥lostt hope♥

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638
أنــــــــــــا جنسي هو : انثى
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 2197778616
  708

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:55

صرخ جون قبل أن تتوارى خلف أحد الأبواب قائلاً:" تذكري هذا جوليا، آليك وافق مرغماً على هذا..."
دخلت آلي في هذه اللحظة إلى غرفة الجلوس، وعلامات الإرهاق تبدو جلية على وجهها، فقالت:" هل سمعت صراخاً قبل قليل، أم أنني كنت أحلم؟"
قال جون بحزن:" نعم، فقد وصلت جوليا إلى هنا قبل قليل..."
اتسعت عيناها وقالت:" هل أخبرها آليك بالأمر؟"
" أوه بالطبع، ولهذا عادت إلى القصر!"
" وكيف حالها الآن!؟"
" حالها لا تسر الصديق ولا العدو حتى!"
" المسكينة، أين هي؟، سأذهب لأخفف عنها وأشرح لها بعض الأمور!"
" لا، لا تذهبي إليها الآن، فما زالت في طور الصدمة، وتحتاج إلى بعض الوقت بمفردها!"

دخلت جوليا إلى قاعة رياضية، وهي قاعة مخصصة للتدريب على لعبة التنس..
أمسكت بالمضرب، أحست بالحنين إلى تلك الأيام التي كانت تلعب فيها التنس، مرتاحة البال، لا يشغل فكرها شيء آخر.
ألقت بالكرة بقوة على الجدار، فارتدت نحوها بقوة مماثلة، فضربتها بالمضرب وبمهارة..وهكذا استمرت تضرب الكرة بقوة تزداد مع كل لحظة تمر...
اغرورقت عيناها بالدموع، ومع ذلك استمرت بضرب الكرة، حتى لم تعد تستطيع التحمل أكثر، فسقطت على الأرض... وانفجرت بالبكاء، أطلقت العنان لدموعها التي طال حبسها... فنزلت غزيرة كالأنهار شاقة طريقها عبر خديها...
فبعد أن صعقها آليك بالخبر في أليريا، وقفت فجأة ناسية صداعها تماماً..
قال آليك:" لقد كان جون..."
قالت بهدوء فاجئها هي الأخرى:" اخرس!"
وقف لحظة امتدت إلى اللانهاية... ثم ودون سابق إنذار استدار وخرج...
عاد بعد لحظة، وألقى على سريرها بجواز سفرها قائلاً:" أظنك تحتاجين إلى هذا!"
لم تجب، فقط اختطفت جوازها وحقيبة يدها..
ونزلت إلى الأسفل ناوية الرحيل..
أوقفها بقوله:" جوليا!...."
لم تجب ولم تستدر لتسمع قوله....
أكمل:" ستحتاجين إلى طائرة للعودة!"
نظرت إليه بغضب قائلة:" لا أريد طائرتك!" وخرجت...
قال بحزن:" لقد انتهى كل شيء قبل أن يبدأ حتى!"

أوقفت سيارة أجرة ووعدت السائق بهدوء بهبة سخية إذا أوصلها إلى المطار...
صادفت الكثير من المشاكل، حيث أنها ما زالت صغيرة جداً على السفر بمفردها، وأنها يجب أن تحضر ورقة موقعة من والدها يذكر فيها أنه موافق على سفرها...
وافق المدير على مقابلتها بعد أن عرفت بنفسها...
وبعد الكثير من النقاش وافق على إعطاها تذكرة لركوب الطائرة، واتفقا على أن تدفع المال عندما تصل...
وصلت بعد حوالي 3 ساعات كانت أثناءها هادئة تماماً، لم تبك ولم تحزن أبداً، بل تصرفت بشكل طبيعي تماماً حتى أنها ابتسمت للمضيفة حين قدمت الأخيرة الوجبة لها...
وصدّت شاباً كان يتحرش بها طوال الرحلة بطول أناة، بل إنها لم تلمه على ذلك، فقد كان خطأها أن لم تبدل ملابس السهرة الحمراء التي كانت ترتديها بأخرى عادية....
وعندما وصلت إلى المنزل، واستمرت بالصراخ على جون، لم تظهر سوى غضبها من جون....
لكن بعد أن أصبحت لوحدها في غرفة مقفلة، لم تقو على منع دموعها من الانهمار...
فبكت وبكت وبكت..... حتى أنهكها البكاء، فغسلت وجهها، وصعدت إلى غرفتها تنشد الراحة...
لكن ما أن وضعت رأسها على الوسادة حتى وجدت الدموع المتبقية طريقها إلى الخارج... اشتد صداعها أكثر فأكثر مما ساعدها على ذرف المزيد من الدموع....

" جون، هل تتأخر جوليا في النوم عادةً؟"
" لا، لماذا تسألين؟"
" لأن الساعة الآن التاسعة تقريباً ومع ذلك لم تنزل حتى الآن لتتناول الفطور معنا!"
" سأصعد لأناديها إذن!"

طرقات توالت على الباب، أعقبها صوت جون قائلاً:" جوليا، هل استيقظت؟، هيا انهضي فقد حان وقت تناول الطعام!"
كانت قد توقفت عن البكاء منذ مدة قصيرة، لكن ما أن سمعت صوت جون حتى تفجرت الدموع من جديد..
" اذهب واتركني وحدي!"




رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 R4IC1



رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 N4hr_13366570731
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♥lostt hope♥
نائبة المدير العام
نائبة المدير العام
♥lostt hope♥

registered since
chokr
chokran

عدد المشاركات عدد المشاركات : 2638
أنــــــــــــا جنسي هو : انثى
أنا جنسيتي هي أنا جنسيتي هي : مغربي
احترام القوانين احترام القوانين : 100%
الوسام الممنوح للعضو : العضو المميز
  : 2197778616
  708

رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية الخاطف الجذاب   رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 I_icon_minitime26.05.12 20:55

كان جون يعتقد أنها غاضبة منه فقط، ولم يخطر بباله قط أنها تتعذب، لذلك قال:" هيا جوليا، أنا آسف، تناولي الفطور معنا!"
قالت متفاجئة من خلف الباب:" ومن أنتم؟"
" أنا وخطيبتي آلي، لم تتعرفي عليها بعد!"
صرخت به قائلة:" لا أريد أن أراها، أكرهها!"
" لماذا جوليا؟، لم تفعل لك شيئاً"
" أنا أكرهها وكفى، وأكرهك أنت أيضاً، ألا تفهم؟ اتركني وحدي!"
قال بحزن:" كما تشائين!"
وذهب إلى قاعة الطعام، ليتناول فطوره مع آلي التي ما أن حاولت أن تقنع جوليا بتناول الفطور حتى منعها جون من ذلك...
مر الظهر وتلاه العصر دون أن تخرج جوليا من غرفتها..
فرغ صبر آلي فذهبت إليها على الرغم من كراهة جون لهذا الأمر....
" جوليا، هل يمكنني الدخول؟"
سمعت جوليا صوتاً غريباً، فجففت دموعها وقالت بحذر:" هذا وقف على من تكونين أنت؟"
" أنا آليسا فورد، لا بد أنك سمعت عني!"
أخت آليك!، هنا!
" أذهبي، لا أريد أن أراك!"
قالت بعطف:" أعلم بم تشعرين، لكن صدقيني ليس لي ذنب فيما جرى!"
" بل أنت السبب في كل ما جرى، أكرهكِ وأكره أخاك، بل أكره كل الأليريين!"
حاولت أن تتمالك أعصابها، فهي تعرف تمام المعرفة الأحداث التي مرت بها جوليا، قالت بهدوء:" صدقيني ليس لي ضلع فيما حدث، أنا مثلك تماماً مغلوب على أمري جولي!"
" لا تخاطبيني بهذا الاسم، فأنا بالنسبة إليك ليدي، أتفهمين؟"
لم تغضب على الرغم من أنها أحست بالإهانة:" كما تشائين ليدي!"، وعادت إلى جون تجر أذيال الخيبة...
مع اقتراب موعد العشاء عيل صبر جون، فطرق باب غرفة أخته، التي لم تخرج منها الأخيرة مذ دخلتها ليلاً...
قال آمراً:" جوليا، افتحي الباب!"
" لن أفتحه!"
" افتحيه وإلا..."
قال ساخرة:" وإلا ماذا؟، ستخبر والديّ بالأمر!"
" لا بالطبع، لن أدعي الغباء وأتظاهر بعدم الفهم، أعترف بغلطتي جوليا، وأنا آسف على ما فعلته، لكن لا شيء سيغير الماضي، فما حصل قد حصل وانتهى، حبذا لو استطعنا العودة إلى الوراء وتغيير الأحداث، لكنك أكثر من يعرف بأن هذا مستحيل، وعلينا أن نتماشى مع الوضع الراهن!"
" لكن...."
" لكن لاشيء، عليك أن تعيشي حياتك، يمكنك أن تعاقبيني بالطريقة التي تعجبك، فأنا أستحق هذا، إنما لا تسجني نفسك هكذا دون طعام أو شراب يوماً كاملاً، خاصة أنك مريضة!"
" وما الفائدة من العقاب؟؟، لن يغير هذا مما حدث!"
" لقد اتصل آليك قبل قليل، وسأل عن حالك، فأخبرته بأنك لم تنزلي من غرفتك طوال اليوم......"
قاطعته بغضب قائلة:" ولماذا أخبرته بهذا؟؟، ليس لك الحق في أن تقول له أو لأخته أي شيء عني وحتى لو كان تافهاً"
" اهدئي فقد كنت أمزح فقط، لا تخشي شيئاً، لقد أخبرته أنك تستمتعين بوقتك مع أصدقائك!، لكن لماذا تحملين كل هذا الحقد عليه؟؟؟، فلم يكن له ذنب فيما جرى!"
" لماذا؟؟، أنسيت أنه خاطفي!؟؟، وماذا كنت تتوقع مني إذن؟؟، أن أحبه؟!!!!"
وهذا ما حصل، لكن ليتني أستطيع أن أتوقف عن ذلك، أو أكرهه........
حسناً، أنا أكرهه، أكرهه إلا أنني كلما كرهته أكثر ازداد حبي وشوقي إليه...
" لا، لم أتوقع هذا، على الأقل في الوقت الراهن... انسي ما قلته، على أية حال، أعلم أنك لن تدعي هذه الحادثة تؤثر على حياتك، وستخرجين يوماً ما"

" أتظنين أنني أخطأت؟"
" بماذا أخطأت؟"
" بأن جعلت آليك يخطف جوليا؟؟"
كادت أن تجيبه بالإيجاب، إلا أنها رأت وجهه المعذب فقالت بثقة لا تشعر بها:" بالطبع لا، فنواياك كانت طيبة!، ولم تفعل هذا إلا لمصلحتها!"
" لكن آلي، كنت أعتقد أن خطتي نجحت أكثر مما كنت أتمنى، إلا أنني الآن لم أعد واثقاً من شيء!"
" إنها تحت تأثير الصدمة حتى الآن فلا تضغط عليها، لابد أن تعود جوليا المرحة قريباً"
" على أية حال، ما رأي آليك في الموضوع؟؟"
" لا أدري، فهو يرفض التحدث إليّ مهما كان السبب، لقد طلب التحدث إليك عدة مرات إلا أنك كنت مع جوليا فلم أرغب بمقاطعتكما"

بقيت جوليا تتقلب في فراشها، ودموعها جارية على خديها.......




رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 R4IC1



رواية الخاطف الجذاب - صفحة 3 N4hr_13366570731
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية الخاطف الجذاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 4 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» رواية انت لي/ كاملة
» المؤلفات رواية الحي اللاتيني (سهيل إدريس)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الأعضاء :: أرشيف المواضيع القديمة
-
انتقل الى: