الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم و بعد :
السمع و البصر من أكبر نعم الله تعالى على العبد يجب على المسلم أن لا يستخدمهما إلاَّ فيما يرضي المولى عز وجل و سيسأل عنهما يوم القيامة فيما وظفهما أفي طاعة الله و رضوانه أم في معصيته و خذلانه ، قال تعإلى " إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولاً "
و هما من الجوارح السبعة المطلوب حفظها و المحافظة عليها و ذالك من الحياء الحق من الله : عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استحيوا من الله حق الحياء. قال: قلنا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك استحيا من الله حق الحياء". أخرجه الترمذي .
لأن السمع و البصر من الجوارح التي يحتوي عليها الرأس .
فلا يجوز أن نستعمل نعمة البصر فيما حرم الله : كسماع الغيبة و النميمة و الكلام البذيء و القبيح و الأغاني الفاحشة و كل ما يعصى به الله .
كما لا يجوز استخدام نعمة البصر فيما يغضب الرب عز و جل : كالنظر إلى العورات و التجسس على الناس و تتبع زلاتهم .
حيث يحرم على المسلم فعل ذالك كله في رمضان و في غيره ، فلا ينظر المسلم إلى صور أو مجلات خليعة ولا يتفرج على أفلام أو كليبات فيديو إباحية و لا يتصفح المواقع الإباحية الفاضحة ، و لا يستعمل الشات أو الهاتف النقال في الاستماع إلى الأصوات الفاحشة .
و فعل مثل هذه الأشياء منهي عنه في رمضان و في غير رمضان ومن خاض فيها في نهار رمضان و هو صائم فإنه آثم و عاصٍ ، لكن لا يبطل صومه و لا يترتب عليه لا قضاء و لا كفارة ، أما من تمادى في ذالك و أوصلته تصرفاته القبيحة إلى الاستمناء أو إقامة عملية جماع بين الزوجين أو أوصلت إلى الزنا فإن ذالك كله يبطل الصيام و يلزم فاعله القضاء و الكفارة بصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكين . و الله سبحانه و تعإلى أعلى و أعلم
في انتظار تعليقاتكم و ردودكم .