تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
يوميء تزايد ضغط الدم إلى معدل الضغط على جدران الشرايين، ويُطلق على صعود ضغط الدم أحيانا بالقاتل الصامت، لأنّه لا يُداع أي أعراض، حيث يمكن أن يصاب به الفرد دون أن يلمح، ومن بين أكثر أسباب الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بازدياد الضغط هي أسباب خارجة عن الهيمنة مثل: السن، وتاريخ الأسرة، والجنس، والعرق، في حين يبقى أسباب يمكن التحكم بها مثل: التدريبات البدنية، والنظام الغذائي، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ازدياد الضغط إلى تلف الأوعية الدموية، الأمر الذي يشارك في الإصابة بأمراض الفؤاد، والكلى، والسكتة الدماغية، وغيرها من المشكلات الأخرى، ويمكن أن يلعب النسق الغذائي دوراً هاماً في إحكام القبضة على ضغط الدم، ومن أثناء النص سوف نقوم بالتعرف على أكثر أهمية المأكولات اللازمة لمرضى ضغط الدم.[١]
تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف
يمكن أن يشارك البوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف في السيطرة على صعود ضغط الدم، وهذا لأنّ الخضار والفاكهة الغنية بالبوتاسيوم والألياف والمغنيسيوم تتضمن على اعداد ضئيلة من الصوديوم، لهذا يفضل تناول الخضروات والفواكه التامة، ويعتبرّ عصير الفاكهة أقلّ جدوى من الفواكه التامة؛ لأنّ الفواكه تفقد الألياف نحو عصرها، ومن ضمن الأغذية الغنية بالغنيسيوم هي: المكسرات، والبذور، والبقوليات، والدواجن، واللحوم الشاغرة من الدهون، كما تتضمن المأكولات الآتية على نسبة مرتفعة من المغنيسيوم والبوتاسيوم والألياف: المشمش، والتفاح، والموز، والبنجر الأخضر، والجزر، والقرنبيط، والفاصوليا الخضراء، والعنب، واللفت، والفاصولياء، والبطيخ، والبرتقال، والأناناس، والبطاطا، والمانجو، والفراولة، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، والتونة.[٢]
مستخلص البن الأخضر
تتضمن حبوب البن الخام التي لم يتم تحميصها على مستخلص قهوة خضراء، وتتضمن هذه البذور على حمض الكلوروجينيك، وربما تبيّن أنّه يمكن أن يشارك في تقليل ضغط الدم، كما يبقى ايضاًً حمض الكلوروجينيك في القهوة المحمصة، لهذا يوصى بتناول القهوة المحمّصة لتجميل مستوى ضغط الدم، ووفقاً لبعض الدراسات أنّ للقهوة الخضراء والمحمصة يمكن أن يشكل لها تأثيرات مغايرة على مستوى ضغط الدم؛ وهذا نتيجة لـ توفّر مركب يُسمى hydroxyhydroquinone، والذي يتشكل أثناء عملية التحميص، حيث يمكن أن يمنع التأثيرات الجيدة لحمض الكلوروجينيك على ضغط الدم، ومن جهةٍ أخرى يُعد مستخلص البن الأخضر مفيداً كذلكً لضياع الوزن، والذي يُعد ضرورياً للأفراد الذين يتكبدون من ازدياد الضغط.[٣]
النسق الغذائي DASH لمرضى ضغط الدم المرتفع
يقترح المعهد الوطني للفؤاد والرئة والدم اعتماد النهج الغذائي لمنع صعود ضغط الدم، ويعد الإطار الغذائي DASH واحد من أمثل التدابير الغذائية لمرضى الضغط، ويمتاز DASH باحتوائه على أحجام وأنواع من الدهون الغذائية التي يمكن أن تعين على إحكام القبضة على معدلات الكوليسترول في الدم، ويتمثل المقصد الرئيسي للخطة في الحدّ من تناول الصوديوم، ويكون هذا عن طريق تخفيض استعمال ملح الأكل واستهلاك الأغذية المالحة، الأمر الذي يعين على الحفاظ على الاستهلاك اليومي من الملح وهي ملعقة ضئيلة أو أقلّ، وتشير التدبير ايضاًً إلى أنّ اعداد الدهون المتناولة كل يومً يلزم أن لا تمر 27 بالمئة من اجمالي السعرات الحرارية، ويجب أن تتضمن أغلبها على الدهون غير المشبعة، بحيث تكون اعداد الدهون المشبعة والدسمة 6 بالمئة لاغير أو أقلّ من السعرات الحرارية.[٤]
التركيز على تناول البروتينات
يلزم أن يكون كمية البروتينات التي يتم تناولها كل يومً نحو 20-30 بالمئة من اجمالي السعرات الحرارية من البروتينات الشاغرة من الدهون، حيث يُعد ذلك النوع من البروتينات أيماً للحفاظ على معدلات الطاقة في الجسد، كما تعين هذه الأغذية على تدعيم الإحساس بالشبع، وتوازن نسبة السكر في الدم، والحفاظ على قوة العضلات، ومن أكثر أهمية الأغذية الغنية بالبروتينات الشاغرة من الدهون هي: الأطعمة البحرية التي يتم صيدها من البرية، وخاصّة المأكولات المضادّة للالتهابات التي تتضمن على الأوميغا3 مثل: السلمون، والسردين، والهلبوت، كما يُعد البيض الطازج، ولحوم الحيوانات التي تتغذى على العشب غنية بالبروتينات الخفيفة الشاغرة من الدهون.[٥]
البقوليات
تتضمن البقوليات على نسبة مرتفعة من الألياف، والبروتين، ومجموعة فيتامين B، وبعض المواد المضادة للأكسدة، لهذا فهي تعتبر خياراً جيداً للأفراد الذين لا يتناولون اللحوم أو السلع الحيوانية، كما تمتاز البقوليات بخلوّها كلياً من الصوديوم، وهبوط مقدار السعرات الحرارية فيها، ويجب اهتمام غسل البقوليات المعلبة جيداً، وللحصول على المزايا الكبيرة للبقوليات والحبوب، يلزم نقعها أولاً ليلةً كاملةً قبل الطهي، ويعين هذا على افتتاح المغذيات التي تمنع امتصاص المواد المعدنية التي تتداخل مع العمليات الهضمية، ويفضل تناول البقوليات عدّة مرّات في الأسبوع كبديلٍ جيّدٍ للحوم.[٥]
الثوم
أظهرت الدراسات أنّ الثوم يمكن أن يعين على تقليل ضغط الدم المرتفع، وهذا عن طريق مبالغة اعداد أكسيد النيتريك في الجسد، ويعمل أكسيد النيتريك على تدعيم تمدد الأوعية الدموية، وتوسيع الشرايين، وهكذا تقليل ضغط الدم.[١]
الخضروات الورقيّة
تعتبر الخضروات الورقية غنية بالبوتاسيوم، والذي يعين الكليتين على التخلص من العديد من الصوديوم أثناء عملية التبوّل، الأمر الذي يقود إلى تقليل ضغط الدم، وتشمل الخضروات الورقية: الخس الروماني، والكرنب، والجرجير، واللفت، والسبانخ، والنبجر الأخضر، أما فيما يتعلق للخضروات المعلبة فهي كثيرا ماً ما يُضاف لها الصوديوم، في حين الخضروات المُجمّدة تتضمن على الكثير من المغذّيات مثل الخضروات الطازجة، وتعتبرّ أسهل في التخزين، ويمكن مزج هذه الخضروات مع اللبن والموز ولبن الجوز للاستحواز على عصير صحّي أخضر.[١]
الشوكولاتة الداكنة
يمكن أن يؤدي تناول الشوكولاتة الداكنة أو السلع التي تتضمن على الكاكاو إلى تقليل ضغط الدم لدى الأفراد الذين يتكبدون من ارتفاعه، أو الذين يتكبدون من مرض ضغط الدم، كما يمكن أن تشارك الشوكولاتة في النفوذ على سيستم أكسيد النيتريك، الأمر الذي يعين على هبوط ضغط الدم وتوسعة الأوعية الدموية، كما يمكن أن تمنع تحوّل إنزيم الانجيوتنسين (بالإنجليزية: angiotensin)، لهذا يُحذر بتناول 50 غرماً من الكاكاو كل يومً لتخفيض 2-3ملم زئبقي في ضغط الدم، وجدير بالذكر أنّ الشوكولاتة تتضمن على الكافيين والسكر، حيث يمكن للكميات العظيمة من الكافيين أن تزيد ضغط الدم على نحوٍ متنامي، وأن يقع تأثيرها على معدلات السكر في الدم.[٣]
العسل
يُعد العسل فعالاً في تقليل الضغط، فهو يحاول أن تهدئة الأوعية الدموية، لهذا يُحذر بتناول ملعقة إلى ملعقتين من العسل كل يومً، ويفضل تناول ملعقتين صغيرتين من العسل كل يومً على الريق، كما يمكن مزج ملعقة ضئيلة من العسل مع ملعقتين صغيرتين من مسحوق بذور الكمون، وملعقة ضئيلة من عصير الزنجبيل، ثمّ تناول المزيج مرّتين كل يومً، أو يمكن مزج العسل مع عصير الريحان بأحجام متساوية، وتناول المزيج كل يومً على الريق.[٣]