تحضير نص ذهاب وإياب لصبري موسى

ذهاب وإياب
الكاتب: صبري موسى؛ من كتاب الحكاية البارزين في جمهورية مصر العربية، تطلع من مدارس أسيوط. اشتغال بالصحافة. من مؤلفاته "حمسون عاما في قطار الكتابة الصحفية"، وفي القصة: "دموع بدون خطايا"، و"آدم يصرخ وحواء تستغيث"، و"قلوب تتوجع".
أكتشف المقال:
1- عبر عما تلاحظه في المشهدين.
يتضح في المرأى الأول إبن وأب راكب فوق حمار متجهين إلى موضع محدد. أما في المرأى الثاني فيبدو فيه طبيب يفحص شخصا مسنا.
2- ما رابطة ما يعبر عنه المشهدان بمغزى المقال ؟
يتضح المرأى الأول الإبن والأب المسن متوجهان إلى طبيب متخصص، وفي المرأى الثاني يتضح الطبيب وهو يفح الأب المسن.
3- ما هي الفكرة التي يعالجها المقال ؟
يتمحور المقال بشأن أب بدوي يتكبد من مرض خطير، فيتوجه به إبنه إلى المدينة ليفحصه الطبيب المتخصص، لكن ذلك الأخير أخبره أن والده يفتقر إلى عملية مستعجلة، فما كان من الابن لكن يبيع الحمار ويدفع ثمن العملية، لكن والده قد توفى، فعاد خائبا إلى قريته دون أن يداوي أباه ودون الحمار.
4- ماذا حرض اهتمامك نحو قراءتك للنص: مضمونه ؟ طرقة عرضه ؟ نهايته ؟
(وفق رأي التلميذ).
5- اقترح عنوانا مناسبا للنص يعكس فهمك له.
طبيب نصاب.
6- ما نوعية ذلك المقال ؟
المقال عبارة عبارة عن مقال سردي (رواية قصيرة).
أفهم:
1- ما مصدر الأنات والآهات التي تسمع في المنزل ؟
مصدر الأنات والآهات التي تسمع في المنزل هو الأب الذي يتكبد من مرض ما.
2- بماذا يشعر شدوان ؟
يشعر شدوان بأنات أبوه العمر كأنها إبر مدببات تمزق أعصاب شدوان حتى تبلغ غلى أذنيه فتثقبهما.
3- لماذا لم يتمكن من الشيخ أن يبسط ألمه للطبيب الأول ؟
لم يتمكن من الشيخ أن يبسط ألمه للطبيب الأول لأن ذلك الأخير كان متسعجلا كثيرا.
4- بماذا رجع الشيخ من المستوصف ؟
رجع الشيخ من المستوصف بمزيج يداوي كل الأمراض.
5- إلى أين ذهب شدوان بأبيه العليل عقب هذا ؟
أخذ شدوان أباه إلى المدينة ليرى طبيبا مختصا.
6- بماذا أخبر الطبيب المخصص الابن شدوان ؟
أخبر الطبيب المخصص الابند شدوان بأن أباه يتطلب إلى عملية مستعجلة.
7- كيف تم الاستحواذ على المال الوافي للعملية الجراحية ؟
لأجل أن يحصل على المال الوافي، قام شدوان ببيع الحمار.
8- ما هو مصير الحمار ؟ ومصير الأب ؟
كان مصير الحمار هو البيع، أما مصير الأب فهو الموت.

صياغة اخرى اذا لم تعجبك الصياغة الاولى او كانت ركيكة زائرنا العزيز

تحضير نص ذهاب وإياب للكاتب صبري موسى
ذهاب وإياب
الكاتب: صبري موسى؛ من كتاب القصة البارزين في مصر، تخرج من مدارس أسيوط. اشتغال بالصحافة. من مؤلفاته "حمسون عاما في قطار الصحافة"، وفي الرواية: "دموع بلا خطايا"، و"آدم يصرخ وحواء تستغيث"، و"قلوب تتوجع".
أكتشف النص:
1- عبر عما تلاحظه في المشهدين.
يظهر في المشهد الأول إبن وأب راكب فوق حمار متجهين إلى مكان معين. أما في المشهد الثاني فيظهر فيه طبيب يفحص شخصا مسنا.
2- ما علاقة ما يعبر عنه المشهدان بمضمون النص ؟
يظهر المشهد الأول الإبن والأب المسن متوجهان إلى طبيب مختص، وفي المشهد الثاني يظهر الطبيب وهو يفح الأب المسن.
3- ما هي الفكرة التي يعالجها النص ؟
يتمحور النص حول أب بدوي يعاني من مرض خطير، فيتوجه به إبنه إلى المدينة ليفحصه الطبيب المختص، إلا أن هذا الأخير أخبره أن أبوه يحتاج إلى عملية مستعجلة، فما كان من الابن إلا أن يبيع الحمار ويدفع ثمن العملية، إلا أن أبوه قد توفى، فعاد خائبا إلى قريته دون أن يعالج أباه ودون الحمار.
4- ماذا أثار اهتمامك عند قراءتك للنص: مضمونه ؟ طرقة عرضه ؟ نهايته ؟
(حسب رأي التلميذ).
5- اقترح عنوانا مناسبا للنص يعكس فهمك له.
طبيب نصاب.
6- ما نوعية هذا النص ؟
النص عبارة عبارة عن نص سردي (قصة قصيرة).
أفهم:
1- ما مصدر الأنات والآهات التي تسمع في البيت ؟
مصدر الأنات والآهات التي تسمع في البيت هو الأب الذي يعاني من مرض ما.
2- بماذا يشعر شدوان ؟
يشعر شدوان بأنات والده السن كأنها إبر مدببات تمزق أعصاب شدوان حتى تصل غلى أذنيه فتثقبهما.
3- لماذا لم يستطع الشيخ أن يبسط ألمه للطبيب الأول ؟
لم يستطع الشيخ أن يبسط ألمه للطبيب الأول لأن هذا الأخير كان متسعجلا كثيرا.
4- بماذا عاد الشيخ من المستوصف ؟
عاد الشيخ من المستوصف بمزيج يعالج كل الأمراض.
5- إلى أين ذهب شدوان بأبيه المريض بعد ذلك ؟
أخذ شدوان أباه إلى المدينة ليرى طبيبا مختصا.
6- بماذا أخبر الطبيب الخاص الابن شدوان ؟
أخبر الطبيب الخاص الابند شدوان بأن أباه يحتاج إلى عملية مستعجلة.
7- كيف تم الحصول على المال الكافي للعملية الجراحية ؟
لكي يحصل على المال الكافي، قام شدوان ببيع الحمار.
8- ما هو مصير الحمار ؟ ومصير الأب ؟
كان مصير الحمار هو البيع، أما مصير الأب فهو الوفاة.

صياغة أخرى للنص

عتباتالنص
الصورة: المشهد الاول يمثل شيخا راكبا على حمار وبجانبه رجل وهما في طريقهما الى المدينة. المشهد الثاني الشيخ ممدد على السرير في المستشفى وامامه المعالج . وهناك علاقة ترابطية بين المشهدين والنص الذي يتحدث عن مرض الشيخ وتكلف ابنه بعلاجه واجراء عملية جراحية له انتهت بوفاته.
العنوان:مركب عطفي ّذهاب واياب اي رجوع الذهاب معطوف على الاياب الذهاب وضده الاياب اي العودة والرجوع نقول انتصر الفريق ذهابا وايابا. وبعد قراءتنا للنص نفهم بان شدوان ذهب بوالده الشيخ المريض الى المدينة لزيارة الطبيب على الحمارلكنه يعود الى القرية بدونهما حيث يباع الحمار ويموت الشيخ.
صاحب النص:

صبري موسى كاتب مصري من كبار كتاب القصة القصيرة في مصر عمل بالصحافة من اعماله دموع بلا خطايا- قلوب تتوجع.
نوعية النص:
النص قصة قصيرة ّذات طابع اجتماعي تندرج في المجال السكاني
القاموس اللغوي:
صاح:من فعل صحا يصحو اي استيقظ - مستيقظ
مدببات : مفردها مدببة اي حادة
الافصاح : من فعل افصح اي اعرب وابان وعبر عما يحس به
الطابور: الصف الطويل جمعها طوابير
المندى : من الندى وهو الماء المتجمع في الصباح الباكر
الوهاجة: الساطعة واللامعة
يتضور: يتالم من الجوع
يؤنب: يوبخ يلوم
جحظت عيناه:برزت من الاستغراب والدهشة
يدس: يخفي
الحدث العام :
يحكي الكاتب عن مرض والده المسن  والفقير الذي نصحه الطبيب باجراء عملية جراحية مستعجلة له ومكلفة تطلبت بيع الحمار لكنها لم تكلل بالنجاح حيث مات الشيخ وترك ابنه متاسفا عليه وعلى ضياع الحمار.
الاحداث الفرعية:
-تالم شدوان لانين والده الشيخ المريض
- رغم صبر الشيخ على المرض واكتفائه بالدواء الذي اخذه من المستشفى يقرر شدوان ضرورة زيارة الطبيب
-يحمل شدوان والده على الحمار ويذهب به الى المدينة لزيارة الطبيب
- يبيع شدوان الحمار ليؤدي بثمنه فاتورة العملية الجراحية التي خضع لها والده الشيخ الذي مات بعدها مباشرة
التركيب:
يحكي الكاتب عن قصة شدوان الذي اضطر الى بيع الحمار لاجراء عملية جراحية لوالده الشيخ المريض ، لكنها للاسف لم تستطع ان تنقذه من مخالب الموت  وذلك بعدما اضطر للذهاب الى المدينة لزيارة الطبيب حاملا الشيخ على الحمار الذي باعه لتغطية مصاريف العملية لكن الوالد يموت ويعود شدوان من حيث اتى ولكن هذه المرة بدون  والده العجوز وحماره الذي تاسف على التفريط فيه.  يصور النص الطمع الذي يتصف به بعض الاطباء حيث يستغلون الظروف المزرية لبعض الاسر ويبتزون اموالهم رغم علمهم بعدم اهمية التدخل الجراحي ولكنهم يصرون على ذلك للحصول على المال .
شخصيات القصة:
شدوان : رجل قروي فقير مغلوب على امره ساذج ولكنه يحب والده لا يخلو تصرفه من السخرية رغم موت والده
الشيخ: والد شدوان رجل مسن انهكه المرض لكنه صبور ومتحمل
الطبيب: رجل جشع لا يهمه الا المال انتهازي يعرف بان الشيخ ميؤوس من حالته ومشرف على الموت ورغم ذلك صمم على اجراء العملية التي قال عنها انها نجحت ولكن الشيخ مات.

صياغة أخرى للنص

الوحدة: المجال السكاني.                                                                                        الجذاذة: - 5 -
المكون: القراءة المسترسلة.                                                                                   الكفايات المستهدفة:
عنوان الدرس: ذهاب وإياب ص – 186 -                                                                 التواصلية: التمكن من وسائل تنمي مهارة التلميذ التواصلية والتعبير السليم.                  
الفئة المستهدفة: الأولى إعدادي .                                                                                       الثقافية: تنمية الرصيد المعرفي للتلميذ المتعلق بالمجال السكاني.                                  
المدة الزمنية: ساعتان.                                                                                                    المنهجية: تنمية القدرة المنهجية للتلميذ من خلال التحليل والتركيب والاستثمار.                                    
الوسائل المساعدة: الكتاب المدرسي- السبورة- الدفاتر...                                                        

:      
- إثارة انتباه التلاميذ إلى موضوع الدرس الجديد.




- اكتشاف النص عبر تقديم معارف ومعطيات متعلقة به.


- يقرأ الأستاذ النص ليقتدي به التلاميذ في قراآتهم.


- يقرأ التلميذ النص قراءة جهرية مسترشدا بقراءة الأستاذ .
- فهم التلميذ النص من خلال تذليل صعوباته اللغوية والأسلوبية.



- تحليل التلميذ النص المسترسل.


- قدرة التلميذ على أن يجمع بأسلوبه الخاص بين مختلف المعطيات المستخلصة.

- استثمار النص عن طريق ربطه بالواقع.






- تكليف التلاميذ- في إطار التثقيف الذاتي- بإعداد الدرس المقبل.  
- ما الذي يمكننا أن نفعله إذا تعرض أحد أقاربنا لمكروه ما؟




1- تحديد فرضية للقراءة انطلاقا من عنوان النص والصورة المصاحبة له.
2- صاحب النص: صبري موسى.
3 - نوعية النص ومجاله: نص سردي ومجاله سكاني.



- النص المسترسل: "ذهاب وإياب" ص – 188 -


المعجم:
- ناء: بعيد.
- أقعى: جلس على مؤخرته.
- السعف: جريد النخل.
- العجول: المسرع.
- الأنين: صوت المريض.




- الحدث العام:
*  أخذ الرجل أباه المريض إلى المستشفى الذي مات بعد بيع ابنه الحمار..
- الأحداث الجزئية:
* عدم نوم شدوان بسبب مرض أبيه.
* أخذ شدوان أباه إلى المستشفى.
* طلب الطبيب ثمن العملية.
* بيع شدوان الحمار لأداء تكاليف العملية.


* وفاة الأب المريض.
الفضاء المكاني:
القرية، المدينة، المستشفى
الفضاء الزماني:
المساء، الليل، الفجر....
الشخصيات:
*شدوان: حنون، بار بأبيه...
* الأب: مريض...
* الطبيب: انتهازي...
- إنجازات التلاميذ الكتابية أو الشفوية.



- هل تتفق مع تصرف لطبيب عندما طلب ثمن العملية قبل إجرائها، أمن أنه كان عليه أن يتعامل بإنسانية؟




النص المقبل:
"السينما والمسرح" محمود تيمور ص – 192 -  
- يراقب الإعداد القبلي للتلاميذ.
- يطرح أسئلة تمهيدية تقرب موضوع الدرس إلى أذهان التلاميذ.

- يساعد التلاميذ على تأطير النص من خلال أسئلة موجهة.

- يقرأ الأستاذ النص قراءة سليمة معبرة تراعي قواعد القراءة السليمة.

- يدعو التلاميذ إلى قراءة النص ، ويذلل كلماته الصعبة، ويدونها على السبورة.






- يدعو التلاميذ إلى استخراج الحدث العام للنص.
- يطرح على التلاميذ أسئلة ليقرب لهم مضمون النص ثم يطالبهم باستخراج العناصر السردية.

- يطاب من التلاميذ تجميع أفكار ومعطيات النص بشكل كتابي أو شفوي.


- يطرح أسئلة لربط النص بالواقع المعيش.






- يوجه التلاميذ إلى الإعداد القبلي.  
- يقدمون إعداداتهم القبلية للأستاذ ليراقبها.
- يجيب التلاميذ على أسئلة الأستاذ ويتهيأون للدرس الجديد.

- يؤطر التلاميذ النص انطلاقا من ملاحظتهم وانطلاقا من إعداداتهم القبلية.






- يستمعون لقراءة الأستاذ بانتباه ليقتدوا به في قراآتهم.

- يشارك التلاميذ في قراءة النص ، ويقومون أخطاء غيرهم، ويجيبون على أسئلة الشرح.






- يستخرج التلاميذ الحدث العام انطلاقا من إعداداتهم القبلية ومن قراءتهم للنص.
- يجيبون على أسئلة الأستاذ ويستخرجون العناصر السردية للنص.


- يعيدون صياغة النص بطريقة مختصرة اعتمادا على معطيات التحليل.


- يعبر التلاميذ عن آرائهم بعفوية وبلغة عربية سليمة.


- إعداد التلميذ للدرس المقبل.

صياغة أخرى للنص زائرنا العزيز

ذهاب و إياب:لصبري موسى:

1-ملخص القصة:
القصة تتكلم عن شخص فقير وبسيط في الصعيد المصري يدعى(شدوان) أبوه قد أصيب بالمرض و بدأ يتألم ذهب إلى عيادة كل الناس (رمز للمشافي الحكومية)فلم يستفد شيئاً حاول أن يكتم آلامه و لكنه لم يستطع فما كان من إبنه إلى أن
حمله على حماره وذهب به الى الطبيب (الذي يظهر بمظهر المستغل)قال له الطبيب أن
والده بحاجة إلى عملية فردّ شدوان بفخر معي جنيهان و إذا بالطبيب يخبره بأن العملية بعشرين جنيهاً و لكنه مقدّر ظروفه و سيجريها له بخمسة عشر جنيهاً فلم يكن من شدوان إلى أن يبيع حماره و هنا تظهر شخصية إنسان هذا العصر الذي يقيس الأمور بمقياس المادة (المعلق من عرقوبه)و التي تؤنبه و تنهاه عن عن بيع الحمار إلّا أن شخصية شدوان الخيرة تنتصر في هذا المشهد(أبي والحمار في ميزان واحد, ما ترى أنت؟! قال المعلَّق: لم يبق من الرجل نفع.. قال الابن: لكنه ما يزال الأب..كما أن الحمار حماره)
المهم بعد أن يبيع شدوان الحمار و يركض لاهثاً ليعطي الطبيب النقود التي كانت حماراًمنذلحظات فإذابالطبيب يأخذ النقود بابتسامة و يقول العملية نجحت و لكن الرجل قد مات و حمل شدوان جثة والده إلى القرية و المعلق من عرقوبه يؤنبه(رحم
الله أبي لم يشأ أن يرحل قبل أن يأخذه حماره معه)

2-المناقشة و الهدف من القصة:
استمد الكاتب صبري موسى شخصيات هذه القصة من الواقع و أودعها مختبره الأدبي في
ذاكرته مع أشتات من حوادث أخرى اختزنها من قبل بعد أن أفرع عليه من أفكاره
و خياله كي يبدع تكويناً طريفاً بفلسفة جديدة تطالعنا بين ثنايا سطوره حكمة
و فكرة إنسانية تقول(لا كرامة لكادح في مجتمع الإستغلال)

3-القصة:
كان "شدوان" نائماً بجسده, لكن رأسه صاحٍ..الجسم ناء بأحمال النهار الطويل الذي بدأ قبل أن تلقي الشمس بأول خصلة من شعرها الوهّاج على الحقول الداكنة المبللة بالندى, وعلى الأشجار والجداول والترعة القبلية.

الجسم ناء وتورّمت عضلات الذراعين, وأخذت شرايين الفخذين تنتفض بحركة الدم صاعدةً هابطة, فأقعى "شدوان" على سرير السّعف بعد العشاء. وعَمِل الملحُ والبصل وخبز الذرة أعمالها فتخدّر "شدوان" وتمدّد, لكن رأسه بقي صاحياً.

لا تستطيع جدران الطين والقَشّ أن تمنع العواء. لا تستطيع حزمةُ البنات المنحدرةُ من صُلبه, المكوّمة في غطاء قطني على الحصير الأغبر أن تمنع العواء. لا تستطيع زوجته بدفئها العَطِن ورائحة البصل التي تفوح منها على سرير السَّعف أن تمنع العواء. وما كان العواء صاخباً, وما كان يشبه حتى العواء!..

فوالده المسن يعلم ما يجوز وما لا يجوز, وهو أيضاً خبير بالبئر وما عليها من غطاء؛ وفق هذا فليس الألم بجديد عليه. ستون سنة تكفي وتزيد كي يتدرب الإنسان على استيعاب الألم وكتمانه, حين لا تكون هناك فائدة من إزعاج الآخرين به, لكن لا بأس بين الحين والحين من آهةٍ هنا..وآنَّةٍ هناك.

إنما الأنَّات إِبرٌ, والآهة مخراز..إِبرُ مدببات كلها تمزق خَدَرَ "شدوان" وتتسلق بأسنانها على أعصابه حتى تصل إلى أذنيه فتثقبهما, فيبقى الرأس صاحياً.

قال " شدوان" لنفسه : يتمنى الشيخ المريض طبيباً, لكنه يخجل من الإفصاح, هذا كلام الابن "شدوان" فالفرع يهتز حين تصيب الأصلَ صدمة ما. لكنَّ "شدوان", الرجل المعلق في حياته من عرقوبه, أخذ يفكر: "ما فائدة الطب في سن الستين؟".

منذ أيام ذهب الشيخ بألمه المعتاد إلى عيادة كل الناس , ووقف في الطابور حتى جاء دوره, فلم يتسع الوقت ليبسط ألمه كاملاً على مائدة الطبيب العجول, وأعطوه مزيجاً يعالج كل الأمراض. عاد الشيخ من العيادة يسحب آلامه وكف عن التوجع, لكن "شدوان" كان متأكداً أن الألم ما يزال, فالرجل صبور, وصحَّ ما توقعه, فالألم بالأمس أطلَّ واخترق نطاق الكتمان وانتشر في الدار, فذهب العاجز إلى عيادة كل الناس مرة ثانية, وعاد بدواء جميع الأمراض.

وانقسم "شدوان" على نفسه وهو يرهف أذنيه لألم أبيه. قال الابن "شدوان" : لابد لهذا العاجز من طبيب خاص. فأجاب "شدوان" المعلق من عرقوبه: أسوق عليك النبي أن تسكت, فمن أين لنا بأجر طبيب خاص؟..أراد "شدوان" أن ينفض السخط فحرّك أخشابه المغطاة ولم تستجيب له إحدى ساقيه لأنها قد ماتت, فأخذ يدلكها لعيدها إلى الحياة.

وفوق مصطبة الفرن كان الأب قد أطلق العنان لألمه, وفي ظنه أن الجميع نيام وأخذت الإبر والمخازير تسبح في ظلام المأوى, تتخبط في جدارن الطين والقش وتصطدم بالذرية مندفعة إلى سرير السعف لتثقب أذني الابن " شدوان".

قال المعلق من عرقوبه : من أين لنا أحر الطبيب الخاص؟ قال الابن : الأمر لا يخلو, معي جنيهان, لهما ضرورة, أي نعم..لكن أبي ضرورة أيضاً.!! قال المعلق من عرقوبه : وهل يصحو طبيب خاص في مثل تلك الساعة؟! قال الابن: حين نصل يكون قد صحا.

نهض "شدوان" الابن و"شدوان" المعلق من عرقوبه ومشيا في جسدٍ مُوَحَّد فوق حزمة الذريَّة إلى الحاصل الخلفي, وتلمسا معاً في ظلام الحاصل مربط الحمار, وأيقظاه, فنهض الحمار على قوائمه غاضباً وأخذ ينهق, فمضى "شدوان" الموحد يقوده خارج الحاصل وهو يزجره.

حمل "شدوان" والده المسنَّ خارج الكأوى ودثَّره, ووضعه على الحمار بإحكام, على حين كان المعلق من عرقوبه في عجلة الحياة, يرقبه من داخله, وكأنه يسخر منه.

لكنه مع ذلك نخس الحمار بعصاه فراح يتحرك متكاسلاً.. أداروا للقرية ظهورهم وأخذوا يخبّون على الدرب المندّى, ويخترقون الحقول, ويزعجون الصمت على السكك المرصوفة, ولم يكف الشيخ عن إرسال إبره ومخاريزه, كان في ظن "شدوان" أن المسيرة سوف تغرق أباه في الأمل وتخذَر ألمه, ولكن السكة كانت طويلة والليل بارداً. وفي الفجر لاحت الجيزة, وحين دخلها الحمار بمن عليه ومن وراءه, كان النهار قد اتضح, وكان "شدوان" قد بدأ يتوجّع أيضاً.

كشف الطبيب على المريض بعد أن دفع "شدوان" في الخارج جنيها, قال الطبيب: هذا الشيخ بحاجة إلى عمليّة, ومضى يؤنب "شدوان" على التأخير. قال "شدوان": ماكنا نعرف! قال الطبيب: الآن عرفت, فما رأيك؟ قال "شدوان": اعملها فوراً, فمعي جنيه آخر.
ضحك الطبيب بوقار وهو يعلن أن أجر العملية عشرون. فأُسْقِطَ في يد "شدوان" الابن وجحظ قلبه, فقال "شدوان" المعلق من عرقوبه: أسوق عليك النبي, احمل والدك وهيا عُد به.

قال الطبيب: أنا مُقَدَّر..سأجعلها خمسة عشر. احسم أمرك فليس أمام أبيك وقت, صاح المعلق من عرقوبه: والله يا شيخ ما معنا شي. قال "شدوان": سأبيع الحمار. قال المعلق من عرقوبه : مجنون أنت؟! هل لنا غيره؟!

صاح الابن: أبي والحمار في ميزان واحد, ما ترى أنت؟! قال المعلَّق: لم يبق من الرجل نفع.. قال الابن: لكنه ما يزال الأب..كما أن الحمار حماره.

انتهز الطبيب الفرصة, وأصدر أمره بتجهيز غرفة العمليات. قال الابن: سأعود حالاً بالنقود. ركب "شدوان" الحمار إلى السوق وعاد بلهث بالنقود في يده. دخل "شدوان" على الطبيب وناوله النقود, وابتسم الطبيب بوقار وهو يدس النقود – التي كانت حماراً – في جيبه وقال بفخر: نجحت العمليّة, لكن الرجل قد مات.

حمل "شدوان" الجثة على كتفيه وغادر الجيزة ومضى يقطع الطريق راجعاً والجثة على كتفيه. وكان المعلَّق من عرقوبه قد انفصل عنه وأخذ يؤنبه.

قال المعلَّق من عرقوبه: أنا أعرف أبي جيداً, لم يشأ الرحيل قبل أن يأخذ حماره معه

صياغة أخرى للنص بصيغة pdf

اظغط هنا

تحضير أخر للنص

ذهاب وإياب
التعريف بالكاتب:
صبري موسى كاتب روائي وصحافي وسيناريست مصري. ولد في محافظة دمياط عام 1932، وهو من كتاب القصة البارزين في مصر، تخرج من مدارس دمياط وعمل في الصحافة وتعددت مؤلفاته في أدب الرحلات والقصة القصيرة والسيناريو وفي الرواية ولقد عمل مدرساً للرسم لمدة عام واحد، ثم صحافياً في جريدة الجمهورية، وكاتباً متفرغاً في مؤسسة «روز اليوسف»، ...ويكيبيديا
الإجابة على أسئلة أكتشف النص:
1- لاحظ المشهدين وعلق عليهم.
المشهد الأول: أب وإبن راكبين فوق حمار متجهين إلى مكان ما.
المشهد الثاني: يظهر فيه طبيب يفحص شخصا كبير في السن.
2- ما هي العلاقة التي تربط بين المشهدين و مضمون النص ؟
العلاقة التي تربط بين مضمون النص و المشهدية هي علاقة ترابط وتكامل.
3- ما الفكرة التي يعالجها هذا النص ؟
الفكرة التي يعالجها هذا النص هو تضحية الإبن في سبيل أبيه الذي كان في الحاجة إلى التطبيب ، واضطر الإبن إلى أخذ أبيه للمدينة و بيع حماره من أجل علاج أبيه ، ولكن في الأخير عاد الإبن بخيبة أمل كبيرة لأن أباه قد توفي رغم كل هذه المجهودات المبذولة من أجل أبيه.
4- ماذا أثار اهتمامك عند قراءتك للنص: (مضمونه ، طريقة عرضه ، نهايته)
الرأي يكون حسب التلميذ.
5- اقترح عنوانا آخر يكون مناسبا للنص و يعكس فهمك له.
"قصة أحقر طبيب"
6- ما نوعية هذا النص ؟
النص عبارة عبارة عن قصة قصيرة أو نص سردي.

قد يهمك أيضا:
تحضير نص حب المسرح للسنة الأولى إعدادي
تحضير نص رقصة أحواش للسنة الأولى إعدادي
تحضير نص الفنون الجميلة للسنة الأولى إعدادي

الإجابة على أسئلة أفهم النص:
1- ما مصدر الآهات والأنات التي تسمع داخل البيت ؟
هذه الآهات والأنات التي تسمع داخل البيت مصدرها الأب المريض.
2- بما يشعر به شدوان ؟
يشعر شدوان بآهات والده المسن كأنها إبر دبابات تمزق أعصاب شدوان حتى تصل إلى أذنيه فتثق بهما.
3- لماذا لم يتمكن الشيخ على أن يبسط ألمه للطبيب الأول ؟
لم يتمكن الشيخ على أن يبسط ألمه للطبيب الأول بسبب أن الطبيب كان مستعجلا للغاية.
4- بماذا رجع الشيخ من المستوصف ؟
رجع الشيخ من المستوصف بمزيج يعالج كل الأمراض حسب قوله.
5- إلى أين ذهب شدوان بأبيه المريض بعد ذلك ؟
أخذ شدوان أباه إلى المدينة ليرى طبيبا مختصا لمرض أبيه.
6- بماذا أخبر الطبيب الخاص الابن شدوان ؟
أخبر الطبيب الخاص الإبن شدوان بأن أباه يحتاج إلى أخذه للمستعجلات.
7- كيف حصل الإبن على المال الكافي من أجل العملية الجراحية لأبيه؟
قام شدوان ببيع الحمار من أجل الحصول على المال الكافي للعملية الجراحية.
8- ما هو مصير الحمار ؟ ومصير الأب ؟
مصير الأب فهو الوفاة، أما مصير الحمار فقد كان هو البيع.

مواضيع مشابهة زائرنا العزيز 

تحضير نص من يوميات مهاج لإلياس فرحات
تحضير نص ذهاب وإياب لصبري موسى
تحضير نص السينما والمسرح لمحمود تيمور
تحضير نص الالة الخرساء لإيليا أبو ماضي 
مؤلف أهل الكهف لتوفيق الحكيم
اعرف الفاقات الغذائية
تحضير نص زرياب في الأندلس للسنة الأولى إعدادي | يومية الباكالوريا
تحضير نص حب المسرح للكاتب توفيق الحكيم حب المسرح الكاتب: توفيق الحكيم: كاتب مصري متميز تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمصر، ثم رحل إلى فرنسا لدراسة القانون. كان شغوفا بالفن المسرحي فأغنى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والمسرحيات مما جعله رائد الكتابة
تحضير نص الفنون الجميلة للشاعر معروف الرصافي الفنون الجميلة الشاعر: معروف الرصافي؛ شاعر عراقي ولد ببغداد سنة 1875م، اشتهر بميله الشديد للحرية، كان رقيق الشعور يؤلمه البؤس، كما كان ميالا إلى إصلاح شأن العرب. توفي سنة 1945م، له ديوان "الرصافيات". ومنه اقتبس
تحضير نص رقصة أحواش للمترجم حسن جلاب رقصة أحواش المترجم: الدكتور حسن جلاب مفكر مغربي، أديب وباحث له أبحاث ودراسات أدبية ونقدية نشرها في عدة مجالات متخصصة في النقد الأدبي. أكتشف النص: 1- لاحظ المشهدين وعبر عنهما. يعبر المشهدان عن رقصة أحواش. 2- اقترح عنوان

مخالف يغلق وينقل للسلة